نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 10)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 14-3-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5673
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 10):
يا عبد لو علمـّـتك ما فى الرؤية لحزنت على دخول الجنـّة.
فقلت لمولانا:
كفى يا مولانا كفى، رفقا يا مولانا بنا،
أصارحك أننى لم أفرح يوما بوعد الجنة بقدر ما فزعت من تصور لهيب جهنم داخلى،
ولكن أن يصل الأمر أن أحزن يوما على دخولى الجنة فهذا يتجاوز تحفظ خيالى.
طبعاً دخول الجنة لا يقاس يما يمكن أن يكون في الرؤية،
لكن أخشى ما أخشاه أن يصل للبعض أن ثـَّـم تعارض بين هذا وذاك،
فالجنة عندى هي الأرحب بالرؤية، والأسمح بالوعى بقربه، والأضمن ليقين الرضا،
ولا أستطيع أن أتصور أن ما في الرؤية يمكن أن يكون ضد فرحى برضاه عنى في الجنة، فما بالك بحزنى على دخولها وأنا لا أدخلها ولن أدخلها إلا برحمته وفضله.
عذراً يا مولانا إن كنت أطمع فيهما معا: أن يعلمنى ما في الرؤية وأن ينعم علىّ بفرح الجنة وهو يملأ كل أرجائها، وقد “وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ”.
2023-03-14
المقتطف/
“ولا أستطيع أن أتصور أن ما في الرؤية يمكن أن يكون ضد فرحى برضاه عنى في الجنة، فما بالك بحزنى على دخولها وأنا لا أدخلها ولن أدخلها إلا برحمته وفضله.”
التعليق/
أضم صوتي لصوتك مولانا الحكيم و ادراكي للمخاطبة أن من تحققت له الرؤية فقد كتب له الفوز بالجنة قبلها ثم كان له إن يكون من أهل المزيد فلولا أنه فاز بالجنة ما كان من أهل المزيد ، أنه درج الارتقاء…….. لا مجال لحزن فى هذا الفيض الكريم
ما أجمل وعيك و هنيئا لك ظنك بالله فى طمعك فيهما معا مولانا الحكيم و وعد الله فى حديثه القدسي حق ” أنا عند ظن عبدي بي ”
دعني احذو حذوك و أحسن ظني مثلك و اطمع طمعك لأنال الوعد إن شاءالله مولانا الحكيم
دمت حيا و دام حضورك فى وعينا و وجداننا
كيف حالك يامولانا ؟
المقتطف : عذراً يا مولانا إن كنت أطمع فيهما معا: أن يعلمنى ما في الرؤية وأن ينعم علىّ بفرح الجنة وهو يملأ كل أرجائها، وقد “وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ
التعليق : أمسكت بطرف ثيابك يوما وقلت لك ،سوف أدخل الجنة هكذا ،واليوم زدتنى يقينا بالرؤية ….
مرة أخري يتحداني ( يتحدانا ) مولانا النفري بكل ما هو خاص الخاص الذي هو لاهل الله وخاصته.
وصلتني هذه المخاطبة انها للعامة الذي حرموا الرؤية والوقفة معا .
وصلني الحزن علي دخول الجنة هنا علي انه الحرمان من روع الوقفة والرؤية.
ومن ذاق عرف.
درجات منه ومغفرة ورحمة.
يتحدانا مولانا دائما ويذكرنا بمن حرم بالاصرار علي الالتزام عند حافة الوجود دون الوجود.
الجنة التي يقصدها مولانا هي الجنة التي يتصورها الناس دون حقيقتها .
فالرؤية والوقفة عندي هي الجنة ولكنها درجات .