نقلة مع مولانا النفرى : من كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم:14)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 12-7-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5428
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم:14):
وقال لى:
يا عبد أى صفح أجمل من صفح أمرك بترك الاعتذار
فقلت لمولانا:
كنت يا مولانا أتعجب وأنا أمارس نوعا من العلاج أنبه فيه المشاركين مرضى ومعالجين أنه: “ممنوع الشكر” و”ممنوع الاعتذار“،
وكانوا يتعجبون ويرفضون، ثم يحاولون حتى يصلهم أن الممنوع ليس الشكر المعتاد اعترافا بالفضل ولا هو الاعتذار اعترافا بالخطأ،
وإنما الممنوع هو أن يـُـختزل الشكر إلى كلمات الشكر، فمن يريد أن يشكر عليه أن يمارس ما وصله ممن يستحق الشكر بأن يواصل التفاعل معه “هنا والآن”، بما يعود عليه وعلى من يشاركهما بما نسعى إليه من بصيرة وحركية.
وعلى من يريد أن يعتذر فليتعلم مما فعل ويرى أنه يحتاج للمراجعة أن يتعلم منه لنا وله، يتعلم ما يحفزنا إلى ما نسعى إليه، وليس بالتأسف الدمث بالألفاظ، فلا يكتفى بالاعتذار استسماحا للعفو.
وبعد
آنسنى يا مولانا ما قاله لك عن الصفح الجميل،
فالصفح هو ترك التثريب،
وتثريب المخطىء يعنى أن تقبـِّح عليه فعله، “لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ”[1]، فهو صفح أجمل،
اللهم اقبلنا، واجمعنا عليك لنفترق عليك إليك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – الآية92: سورة يوسف
2022-07-12
المقتطف / وإنما الممنوع هو أن يـُـختزل الشكر إلى كلمات الشكر، فمن يريد أن يشكر عليه أن يمارس ما وصله ممن يستحق الشكر بأن يواصل التفاعل معه “هنا والآن”، بما يعود عليه وعلى من يشاركهما بما نسعى إليه من بصيرة وحركية
التعليق / و فى قول الحق سبحانه ما يؤيد هذا ” اعملوا أل داود شكرا ”
أسأل الله يا مولانا الحكيم ان يعينناعلى شكر نعمه و يوفقنا فى شكرك مولانا الحكيم فيما اخذناه عنك من علم يستحق العمل به شكرا
الاعتذار الحق هو الفعل الحق لمن يستحق الاعتذار حتي يصله ان المعتذر اعتذر.
اما الصفح الاجمل هو ترك الاعتذار لنفسك بان تعمل لما بعد الخطأ فيصبح صوابا . فلم الاعتذار اصلا .
الله المستعان .