الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الرابع الحالات من (61)إلى 80) الحالة: (67) المأزق: بين سر المهنة، واحتمال الضرر

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الرابع الحالات من (61)إلى 80) الحالة: (67) المأزق: بين سر المهنة، واحتمال الضرر

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 13-7-2022

السنة الخامسة عشر  

العدد: 5429

الأربعاء الحر:

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه

الكتاب الرابع الحالات: من (61) إلى (80)

تذكرة:

ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (67) من الكتاب الثالث من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجه!

****

الحالة: (67)

المأزق: بين سر المهنة، واحتمال الضرر[1]

أ.أكمل عبد الجليل: هى بنت عندها 17 سنه فى تالتة ثانوى حضرتك محولها لى من حوالى شهر كده هى قعدت معايا بالظبط 4 جلسات جاية بمشاكل سلوكية يعنى ومفيش مذاكرة ومحاولات انتحار، وهى دخلت  مستشفى تانية مرة قبل كده

د.يحيى: وبعدين

أ.أكمل عبد الجليل: فيه محاولات انتحار متعددة يعنى مشاكل كلها سلوكية يعنى بالنسبة للبنت، الأب والأم منفصلين يمكن من وقت ولادتها يعنى الجواز ما استمرش شهور وبعدين حصل حمل واتولدت وبعدين حصل طلاق على طول بعد ولادتها بشهر يعنى الأب بعيد خالص مالهوش علاقة بيهم،عايش حياته وهو متجوز ومخلف ثلاث أولاد من الجديدة، والأم ماتجوزتش ومعاها البنت دى وعايشه مع بقية أسرتها.

د.يحيى: الأم بتشتغل أيه ؟

أ.أكمل عبد الجليل: بتشتغل سكرتيرة فى مؤسسة خاصة، والبنت عايشة مع الأم وخالتين والجد والجده فى بيت واحد مع بعض، يعنى فالخالات هما اللى مربين البنت،  يعنى العلاقة بينها وبين مامتها وحشه أوى من إعدادى لحد دلوقتى

د.يحيى: الأب بيشتغل إيه قلت لى

أ.أكمل عبد الجليل: الأب شغال موظف كويس، بس هو بعيد ملهوش علاقة بيهم، مابيصرفش عليهم، حتى المبلغ اللى المحكمة حكمت للبنت بيه نفقة  كان 50 جنيه بيدفعهم بعد خناق كل مرة،  ومرة يدفع ومرة لأه،

د.يحيى: خمسين جنيه فى الشهر؟!!

أ.أكمل عبد الجليل: أيوه

د.يحيى:  وهى الأم لها دخل غير ماهيتها 

أ.أكمل عبد الجليل: مساعدات بقى مش منتظمة، ماهو  خالاتها اللى هى قاعدة معاهم مش متجوزين، وبيشتغلوا،  وجدها معاشه معقول  وكده يعنى، 

د.يحيى:  المشكلة بقى؟

أ.أكمل عبد الجليل: هى البنت  كانت هربت من البيت وباتت بره ليلتين، فدخلوها المستشفى، هى دلوقتى جت قالت لى على حاجة الأهل مايعرفوهاش، قالت لى  إن هى متجوزة عرفى راجل أكبر منها بحوالى ضعف السن عنده 36 سنه وهى عندها 17 سنه، وانا  مش عارف أعمل إيه، يعنى الجواز العرفى ده طبعاً أنا مش موافق عليه خالص،  بقالها 7 شهور متجوزة ،وأهلها مايعرفوش، وهى مستأمنانى جداً على السر ده،  والأهل بييجوا معاها، مش عارف أقول لهم ولا ماقولهمش

د.يحيى: هى والراجل ده بيتقابلوا كل قد إيه،  وفين ؟

أ.أكمل عبد الجليل: لأ مفيش مواعيد محددة هى بتحاول تزوغ درس، تعمل نفسها  بتخرج تجيب حاجة،  تروح له تقعد معاه ساعة فى الشقة وترجع، حاجة زى كده

د.يحيى: شقة مين؟      

أ.أكمل عبد الجليل: شقته هو

د.يحيى: هوه ساكن لوحده؟

أ.أكمل عبد الجليل: آه هو كان متجوز وطلق

د.يحيى: عنده عيال  

أ.أكمل عبد الجليل: لأه

د.يحيى: طب وعرفى ليه بقى ما دام حر كده، وعنده 36 سنة،  وتمام التمام

أ.أكمل عبد الجليل: هى بتقول عشان مايلمسنيش فى الحرام وحاجات كده

د.يحيى: ليه ، هوه الجواز الرسمى هوه اللى حرام ولا إيه؟

أ.أكمل عبد الجليل: هو ماعندوش استعداد أنه يعلن رسمى، وهى مش قادره تبعد عنه، وفى نفس الوقت قالت أخلينى كده لحد ما أخلّص دراسة

د.يحيى: تخلص؟ وبعدين تعمل إيه؟ تطلق عرفى، ولا يتجوزها رسمى؟

أ.أكمل عبد الجليل: هو اللى مش عايز الجواز يبقى رسمى

د.يحيى: ليه بقى؟

أ.أكمل عبد الجليل: هى بتقول إن أهلها حايرفضوا لأن هما يعرفوه يعنى

د.يحيى: حا يرفضوه ليه ؟

أ.أكمل عبد الجليل: هما عارفينه، وعارفين إن له علاقات كتير، وكان مصاحب خالتها شوية

د.يحيى: مصاحب مين؟!!  

أ.أكمل عبد الجليل: خالتها، هو ساكن فى الشارع اللى وراهم على طول

د.يحيى: السؤال بقى؟

أ.أكمل عبد الجليل: ما انا قلت من الأول، أقول لأهلها  ولا ما أقولشى

د.يحيى: إنت بتشوف أهلها

أ.أكمل عبد الجليل: آه، باشوف خالتها، وشفت مامتها، وطلبت باباها شفته مرة واحدة وفعلا لقيته بعيد خالص، ما لوش وجود فى حياتها ولا فى وعيها خالص

د.يحيى: إنت رأيك فيه إيه، فى أبوها

أ.أكمل عبد الجليل: راجل مش مهتم بالمرة، يعنى مش فارقه معاه، بيقول  هما اللى ربوها يكملوا بقى،  هو بيعتبرها بعيدة، ما يعرفش عنها حاجة، ما لوش دعوة،  بيرمى المشاكل على الأم وإنها هى السبب، وإنه حاول وحاول وحاول، حاول يتقرب من البنت زمان وهى صغيرة، لكن أهل امها  كانوا بيرفضوا جداً وبيطردوه ويشتموه، فهو بيقول إن هما السبب فى مشاكلها دلوقتى فهو ملوش دخل بقى. 

د.يحيى: طب انت عايز إيه دلوقتى؟

أ.أكمل عبد الجليل: ما انا قلت لحضرتك، أقول لهم ولا ما أقولهمشى؟

د.يحيى: الظاهر أنا كمان ضربت معايا لخمة، عشان كده باين علىّ بازوّغ من الإجابة،

أ.أكمل عبد الجليل: إذا كان حضرتك تزوغ يبقى انا أعمل إيه؟

د.يحيى: هو من الناحية التاريخية يعنى والأدبية فيه مبدأ إن ما دام المريض قال للحكيم سر، يبقى مش من حق الحكيم يفشيه نهائى، وده زى حكاية كرسى الاعتراف عند أخوانا المسيحيين، وفيه أفلام وحاجات اتعملت تتناول الموضوع ده، إنما المسألة بيتهيألى ما يصحش نسيبها مطلقة كده، إحنا بنلاقى نفسنا فى موقف منع الضرر، لما يكون فيه خطر واضح، حريقة مثلا، مش حاتستنى لما تستأذن اصحاب البيت إن كنت تخش تطفيها ولا لأه، طبعا الخطر اللى كل الناس متفقة انه خطر، ومستعجل بيسمح بده، إنما الأزمة بقى لما يبقى الخطر فيه فصال وآراء وكلام من ده،  إحنا هنا قدامنا البنت صغيرة، قاصر تقريبا،  ومضرورة، وبتقول إنها  بتحبه وحواديت من دى، وهى ما لهاش أب من أصله، وهو ما صدق ريحة إنهم يمكن يرفضوه وهات يا استغلال، وهو عارف إنها عايشة مع خالاتها اللى كان ماشى مع واحدة منهم،  وبكره تحبل ويسقطها، يعنى الخطر واضح من كل ناحية تقريبا، هى البنت منتظمة فى الحضور؟

أ.أكمل عبد الجليل: جدا

د.يحيى:  طيب، ما هى دى علامة كويسة، زى ما يكون انت فى الوقت القصير ده، نجحت إنك تبقى فى مكان الأب، لدرجة إنها قالت الكلام ده بدرى بدرى يبقى وثقت فيك ، مش كده ولا إيه؟

أ.أكمل عبد الجليل: أيوه، بس الثقة دى تاعبانى، خايف لتكون بتستغلها عشان تستمر فى اللى هى فيه، ما دمت أنا أبوها، وعْرِفت، وسكت، أنا تعبت لدرجة إنى فكرت أوقف العلاج خالص.

د.يحيى: طيب ، إنت لو قفت العلاج يعنى، مش الأمور برضه حا تزداد سرية، حاتتمادى فى اللى هى فيه، هوه انت لما توقف العلاج يعنى، هى حاتوقف العلاقة ؟

 أ.أكمل عبد الجليل: يعنى أكمل وأقول لأهلها؟

د. يحيى: ولا ده باين انه ينفع على الأقل دلوقتى، البنت كسرت الحواجز واللى كان كان، يبقى لازم كل خطوة نحسبها بمسئولية طبية، وأبوية، وهما بينى وبينك واحد، مش كده؟ مش احنا عمالين نقول الطبيب والد، الطبيب والد،

أ.أكمل عبد الجليل: بس هنا المسائل متلخبطة، يعنى انا لو دى بنتى، أحب ان الدكتور يقول لى مش يخبى على

د.يحيى : ما انت بتقول إن أبوها مش هنا خالص، ولا بيحب يتقال له ولا ما يتقالوش، وحتى امها سايباها لخالاتها، اللى واحدة منهم كانت ماشية مع الجدع ده

أ.أكمل عبد الجليل: ما هى دى مصيبة تانية، يعنى لو قلت لهم، حاقول لهم إن واحدة منكم كانت ماشية معاه، وياترى ده صح ولا لأه

يحيى: هى البنت عرفت الحكاية دى من مين؟ منه؟ ولا من البيت عندها؟ يعنى من أمها وخالتها؟

أ.أكمل عبد الجليل: الظاهر من الاتنين، عشان بتقول إن ده سبب الرفض اللى هى تصورته لو اتقدم رسمى، وهو ما صدّق

د. يحيى : والله يا ابنى انت معذور، دا يمكن خالتها لسه عايزاه، ولاّ نفسها فيه، وكلام من ده، ولما تعرف يمكن تزيد المصايب، وتغير، يمكن تفضحه وتفضح البنت وحاجات كده، 

أ.أكمل عبد الجليل: أنا برضه فكرت فى الاحتمال ده، وخصوصا إن خالاتها هما اللى ربوها، ومش عارف صورة خالتها دى بقت شكلها إيه وهى بمثابة أمها

د. يحيى: وبرضه معرفتها بالحكاية دى يمكن خـَـلـِّـتـْهـَا تستسهل الأمور بالشكل ده

أ.أكمل عبد الجليل: يمكن برضه

 د. يحيى: بصراحة لما زادت “اليـِـمـْـكـِـنـَـاتْ”، أنا ما عنديش رد جاهز دلوقتى، الراجل بيستعبط وبيقول إنه اتجوزها عرفى عشان بيخاف من ربنا، والبنت مصدقة ولا مش مصدقة، ما تفهمشى،  مانقدرشى نستبعد أنه يمكن فيه ربنا فى الموضوع، أظن فيه مراحل قدامنا لسه قبل ما نقرر نقول ولا ما نقولشى، أعتقد إن أمها غلبانة فى الموضوع ده كله، اتطلقت من بدرى، وحتى البنت اللى طلعت بيها اخواتها استولوا عليها، أنا رأيى إنك تبتدى توثق علاقتك بأمها، شوية شوية، وتدرس شخصيتها بطريقة مباشرة، علاقتها باخواتها دول، وموقفها إيه من تصرف أختها اللى كانت ماشية مع الراجل ده، من غير ما تجيب سيره للعلاقة إلا لو هى صرحت بيها، وبعدين ماتستسهلشى، وأنا أظن إنك تقدر تشتغل فى علاقتها بأمها الأول، وبعدين بيها أكتر وأكتر لحد ما تلاقى سكه إن هى اللى تقول لهم، يعنى لما تثق فيك لحد ما تطمن لنصيحتك وبالتالى تبقى نصيحتك إن هى اللى تقول لهم مافيش مانع لو تقدر تقول للراجل ده إنها حاتقول لأهلها

أ.أكمل عبد الجليل: متهيأ لى هوه مش عايزها تقول لهم ولا حاجة، وهى بتسمع كلامه

د.يحيى: مش عايزها تقول طبعا، يعنى واضح إن فيه ندالة واستغلال، يعنى بنت مافيش خبرة ومافيش دعم أسرى ومافيش بيت، راح الجدع ده عامل لها شوية حركات تغذى الاحتياجات الأولية بتاعتها، صعب تعتمد عليها وصعب تسيبها برضه، انت تشتغل وتسيبك دلوقتى من الموقف الأخلاقى اللى ممكن يزعجك شويتين، ولو قدرت إن البنت تقول لهم  فى وقت مناسب يبقى خير وبركة، ولو انى مش عارف فاعلية انها تقول لهم حايكون موقفهم إيه فى الظروف دى

د. أكمل عبد الجليل: إزاى يعنى؟

د. يحيى:  نرجع واحدة واحدة: المستوى الأول اللى هو التقاليد والأصول، وبعدين التانى اللى هو الضرر والمسئولية، وبعدين التالت فاعلية القرار لو قالت لهم

 نبتدى بقى من الأخر من فاعلية القرار إذا كان قرار مالوش فاعلية يبقى مافيش داعى للمستويات اللى قبله إذا ضمنت إن القرار له فاعلية واقعية مثلاً فى منع اللى جارى، وتتقلب المسألة رسمى وشرعى، ودا باين عليه مش حايحصل، مع ذلك لو حصل يبقى له فاعلية فى نمو البنت، مش احنا قلنا العلاج النفسى هدفه النمو عشان الواحد يبقى أكثر رؤية للواقع واكثر مسئولية عن الفعل، لكن الإعلان واخبار الأهل هنا، مش باين إنه حايترتب عليه جواز رسمى لأنه باين على الراجل وغد، وبعدين بيستغل بنت صغيرة بالشكل ده، طب افرض اتجوزها حتى ماأظنش إنه حايكمل معاها، وهى، ولو حبلت دلوقتى ما هو حايسقطها، بصراحة أنا كنت لسه حاحتج على إن تقديم الحالات كده بدرى بدرى بعد شهرين، مش تمام، إنما فى حالة زى دى لأ، انت عندك حق، هنا فيه خوف إن العلاج النفسى يضرها لو سكتنا، البنت صغيره ويمكن تتصور إنك أبوها وموافق مادام قالت لك وانت سكت، يعنى موافق

أ.أكمل عبد الجليل: ما هوّه ده اللى أنا خايف منه

د.يحيى: هوه الانتظار فرصة إن البنت تكبر بس مش مضمون فى الظروف دى، يعنى باختصار الرد هو انتظر مع مسئولية كاملة فى الثلاث مناطق دول، التقاليد، والآداب المهنية، والضرر والضرار، فأظن أن الوقت هنا مهم، ويبقى الهدف واضح إن البنت تكبر ولو شوية صغيرين، تكبر يعنى تشوف الواقع مش تكبر يعنى تبطل، خصوصاً انى أظن أن العلاقة فى السن دى مع واحد زى ده لها مبررات الاستمرار بشدة، فيها لذة وحركات واستقلال وحب واعتمادية وحاجات كده، يعنى لها مبررات قوية حاتلاقى نفسك بتحارب حاجة مش سهلة، ومع ذلك يمكن مع الزمن إنت تبقى أكثر أبوة ، وبالتالى تبقى أكثر حضور، فى وعيها، وتبقى حافز كويس لاتخاذ قرار مناسب، يعنى أنت عايز تقول لهم إيه بالضبط فى الوقت ده، هو نكد والسلام؟ مادام مش حايترتب على القوالة أى حاجة مفيدة

أ.أكمل عبد الجليل: حاسس بالمسئولية

د.يحيى: بس تعالى نتصور سوا لو انت قلت لأمها، هل أمها حاتضيف حاجة، هل هى حاتقول لأبوها اللى خالع، ولا حاتفضح اختها وخلاص، ولا حاتطردها فى الشارع؟ ما هو كله صعب، يبقى حتى إن احنا نقول لأمها لازم نشوف فاعلية القرار الأول، وفايدته، وتوقيته

أ. أكمل عبد الجليل: يعنى استنى قد إيه؟

د. يحيى: “لا” مش كتير قول شهر كمان، تستحمل وتخليك طيب، ونتابع معاك فى الاشراف تانى بعد شهر مثلا، المهم البنت تنتبه لدروسها فى نفس الوقت، وكلام من ده

أ. أكمل عبد الجليل: حاضر، ربنا يستر

*****

التعقيب والحوار:

د. ناجى جميل

أعتقد أن إبلاغ الأهل عامة شديد الخطورة لسببين: أولهما أن الأهل ليس لهم سيطرة من الأصل على المريضة كما يبدو، وثانيهما أن ذلك سيعرض العلاج لخطورة التوقف، وبالتالى فقدان المريضة للمعالج والعلاج كفرصة آملة للنمو.

أعتقد بشدة أن الصبر الذى طرحتموه ومحاولة مساعدة المريضة لاتخاذ هذه الخطوة بنفسها هو أفضل.

د. يحيى

رأيك سليم لو أمكن تنفيذه مع ضمان تجنب مضاعفات أخطر مثل الحمل سرا أيضا، مع التذكرة أنه لا يوجد شىء اسمه “حمل عرفى” أو “ابن عرفى” مثل “الزواج العرفى”!!

أ. هالة حمدى

…… حكاية يستنى قد إيه دى مشكلة، لأن الوقت فى الحالة دى مهم، وكل يوم بيكون فيه مخاطر على البنت فالسرعة مطلوبة والتأنى مطلوب.

د. يحيى

آسف يا هاله، فقد حذفتُ فقرة من رسالتك قبل هذا التعليق، لأننى تصورت أن بها خطأ مطبعيا،

 أما هذه الفقرة فردى عليها هو أنك شاركتينا الخيبة، تقولين “السرعة مطلوبة والتأنى مطلوب”!!! يعنى ماذا؟ ربنا يفتح عليك، أنا معك أوافقك أنه كله “مطلوب” فى “حينه، أى فى وقته المناسب”، هل تقصدين ذلك؟

أ. منى أحمد

أنا رأيى إن المعالج يبلغ أهلها وفى الوقت المناسب ومايكونشى بعد وقت طويل، يعنى متفقة مع رأى د.يحيى. رايى أننا نحاول نوطد العلاقة بينها وبين أهلها وبالأخص والدتها ولو العلاقة اتحسنت وبقى فيه قرب بجد، هنا نضمن شوية إن مشكلتها مع اللى المفروض إنه زوجها هاتكون أسهل فى حلها، لأن البنت دى بجد محتاجة أكثر من حد جنبها، يعنى المعالج يكون أب بجد والأم تقرب وتكون هى المسئولة بجد عن تصرفات البنت.

د. يحيى

ربنا يسهل، فقط: أرجو أن تعدّى كم مرة وردت كلمة “بجد” فى تعليقك، وتتأملين ما تعنين بها، وأنت تشاركينا الحيرة.

وربنا يستر

ويسهل.

د. رضوى العطار

المقتطف: مش عارف أقول لهم ولا ماقولهمش

التعليق: سؤال صعب جدا ومأزق صعب، يا دى الداهية السودا خصوصا انها قاصر!!

د. يحيى

مهنتا صعبة معظم الوقت فهى مسئولية رائعة مـُـوجـِـعـَـة.

د. رضوى العطار

المقتطف: نرجع واحدة واحدة: المستوى الأول اللى هو التقاليد والأصول، وبعدين التانى اللى هو الضرر والمسئولية، وبعدين التالت فاعلية القرار لو قالت لهم

التعليق: حلوة جدا طريقة تنظيم التفكير دى!

د. يحيى

شكراً.

د. رضوى العطار

المقتطف:  مش احنا قلنا العلاج النفسى هدفه النمو عشان الواحد يبقى أكثر رؤية للواقع واكثر مسئولية عن الفعل

 التعليق: إيه ده لخصت العلاج النفسى فى جملتين! فى الجون بصراحة!

د. يحيى

عقبال ما يبقوا “هاتريك”

د. رضوى العطار

المقتطف: تكبر يعنى تشوف الواقع مش تكبر يعنى تبطل

التعليق: حلوة برضه الجملة دى جدا ، الله فى جمل كتير قصيرة وحلوه زى قصيدة النثر فى الحالة دى!!

د. يحيى

ماشى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – نشرة الإنسان والتطور: 29-12-2009  www.rakhawy.net

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *