نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 16-11-2021
السنة الخامسة عشر
العدد: 5190
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 12):
قال لى:
يا عبد تعرّفى يصدر إلى المعرفة وفيها أضفتك اليك
رؤيتى تصدرك إلىّ وفيها أضفتك إلىّ
فقلت لمولانا:
المعرفة غير الرؤية يا مولانا المعرفة فيها نشاط عقلى وتعـّرف ذهنى، فحمدًا له
أنه لم يحرمنى منها، ولم يدعنى أغتر بها، فأهداها إلىّ خالصة.
أما الرؤية فهى كشف كلىّ، وحضور نابض، تزول معها أية حواجز مانعة أو غيوم غطائيه، ويكافئنى منها بمزيد من تسهيل اكتمالها: وهو يضيفنى إليه ذاته، لا إلى شخصى ولا إلى ما أعرف.
أفرح بالرؤيه وأحمده وأواصل الكدح فى نورها “إليه”،
ولا أتنازل عن المعرفة ولا أتمسك بها جدا.
يا مولانا الحكيم أقف فى دهشة أمام فتوح الله لقلبك الذي أراه يسع و يتسع للمزيد بارك الله نور قلبك و سعته
ترى هل تمهد المعرفة الخالصة مما يشوبها إلى الرؤية أم ان الرؤية هي التى تمهد للمعرفة الخالصة من شوائب الاغترار بها أو احتكارها أو الالمام بها أو…….. ؟ ؟
حسيت جدا و حبيت أوي فرح حضرتك و حمدك و مواصلة كدحك إليه فى نور الرؤية و رغم هذا لا تتنازل عن المعرفة و إن كنت لا تتمسك بها جدا
الله يزيدك نور على نور يا مولانا الحكيم
الرؤية فى هذا المقام ليست بالنظر وإنما بالوعى، والمعرفة ليست بالعقل المنظّم للرموز والمنطق ولكنها لحضور الكل فى الكل، فالرؤية الصادقة جزء من المعرفة، والمعرفة الحقة تشمل الرؤية وغير الرؤية حتى الجسد يشترك فيها بلا تردد.
صباح الخير يا مولانا :
المقتطف : أما الرؤية فهى كشف كلىّ، وحضور نابض، تزول معها أية حواجز مانعة أو غيوم غطائيه، ويكافئنى منها بمزيد من تسهيل اكتمالها: وهو يضيفنى إليه ذاته، لا إلى شخصى ولا إلى ما أعرف
التعليق : مجرد الوصف يقشعر له بدنى ولا يتحمله ،لكننى لست قادرة على منع نفسى من اتباعك!
أهلا وسهلا
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : المعرفة غير الرؤية يا مولانا المعرفة فيها نشاط عقلى وتعـّرف ذهنى، فحمدًا له
أنه لم يحرمنى منها، ولم يدعنى أغتر بها، فأهداها إلىّ خالصة.
التعليق : متعك الله بها ،ومتعنا بما تفيض به منها علينا
ولك خالص شكرى ودعواتى