نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 9):
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 6-7-2021
السنة الرابعة عشر
العدد: 5057
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 9):
يا عبد إذا رأيتنى رأيت منتهى كل شىء.
يا عبد إذا رأيت منتهى كل شىء، أدركت كل شىء وحُزْتَ كل شيء
فقلت لمولانا:
صعبٌ صعبٌ صعبٌ، كل هذا التعميم صعب
لكن يبدو أنه لازمُ، أو أنه أصلٌ، أو أنه طبيعىّ، ولا يوجد سواه
كل شىٍء يا مولانا؟ كل شىء؟ فلا يبقى شيء يثبتّـنى إليه؟!
غمرنى “توحيد” محيط، قَدَّرت أنى لا أطيقه
إذا رأيتُ منتهى كل شيء: فما بقائى لشىء؟
وإذا أدركتُ كلَّ شىء، فكيف أدرك بعدُ أىَّ شىء؟
وإذا حُزْتُ كلَّ شىء، فلأى شىٍء أسعى؟ ولم يعد هناك شيء إلا كل شىء؟
ربما يغمرنى كل هذا الإطلاق والتوحيد والتعميم لجزء من ثانية أتيقن فيه ومنه بأنه:
“كله منه، وأن الذى منه لابد: عنه”،
وأنه هو هو لا وجود إلا له، وبه، وإليه:
وبمجرد انتهاء هذا الجزء من الثانية أبحث عن ما تبقى منه
فلا أجد إلا ما هو هو: كل كل شىء
لا وجود لشىء إلا به،
إلى متى؟ ثم كيف؟
لا يقدر على القدرة إلا هو
كله منه، به، إليه
على طول المدى
لكن
كيف!!؟
هل هذا يكفى يا مولانا اليوم؟
الآن؟
دائما أبدا؟
لعله خيراً!!
2021-07-06