الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات (المخاطبة رقم: 7)

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات (المخاطبة رقم: 7)

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 15-4-2025

السنة الثامنة عشر

العدد: 6436

نقلة مع مولانا النفرى:

من: كتاب المخاطبات

(المخاطبة رقم: 7):

وقال لى:

يا ضعيف

وارِ جسمك أوارِ قلبك

وأرِ قلبك أوارِ همـّك

وأرِ همـّك ترانى

فقلت لمولانا:      

يا مولانا

رفقاً رفقاً، يرحمنا برحمته

أحاول يا مولانا أن استوعب هذه النعم المشروطة فأرتَبِك

كيف أخفى جسمى فيُخفى هو قلبى

وحين أستر قلبى يوارى همىّ

                                ولا أكاد أطمئن أن همى لم يعد حائلا

                                وكنت أحسب أن همى هو طريقى إليه وليس حائلاً دونه

                                                                    فيوصينى أن أوارى همىّ

                                 ثم أنعم برحمته برغم خيبتى

                                 وهو يكافئنى بعد تخبطى أنه سمح لعبدٍ

                                 مثلى أن يراه

                                أحمده وأتوب إليه

أتعلم أن الجسد الذى هو وسيلة إليه ليس هكذا دائما

وأن الهم الذى يطمئننى أننى في الطريق الصواب نحوه قد يقف حاجزاً دونه إن أنا توقفت عنده مطمئنا أنه يوصلنى إليه

وحين أواريه هو أيضا إذا به ينعم علىّ برؤيته

فأعلم أن رؤيته لا تحتاج إلى كل هذه الوسائل إليه

وإنما هي فضل منه أولا وأخيرا

فضل لمن صدق كدحُ، وشحذ كل وعيه

فتفضل برحمته وسمح برؤيته

أنا الضعيف “إليه”.

تعليق واحد

  1. سابدأ قراءة هذه المخاطبة من الآخر الي الاول

    لا استطيع ان اراه الا ان اواري همي . فكيف اراه وانا احمل هم اي وهم الا ان اسعي الي روؤيته ومعيته .

    ثم اواري قلبي –الذي يضلني اذا لم اصدق السعي اليه– فيواري همي الذي هو قلبي الذي اضلني

    ثم اواري جسمي الذي يكبلني بانفصاله عني فيواري قلبي الذي هو جزء من جسمي

    وانا الضعيف قبل وبعد اي مواراة .
    لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين .
    لا شريك لك
    يا مقلب القلوب يا مقلب القلوب ثبت قلبي في معيتك لكي تسمح لي برؤيتك.
    انك انت الغفور الرحيم .

اترك رداً على محمد احمد الرخاوي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *