الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات (تابع المخاطبة رقم: 10)

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات (تابع المخاطبة رقم: 10)

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 25-3-2025

السنة الثامنة عشر

العدد: 6415

نقلة مع مولانا النفرى:

من: كتاب المخاطبات

(تابع المخاطبة رقم: 10):

وقال لى:

……..

……..

إنما اصطفيتك لنفسى، وارتضيتك لرؤيتى

ونكمل اليوم:

لكن طبعتك على الغيبة عنى فرقاً بينك وبين مداومتي،

فإذا رجعت إلى الغيبة فما رجعتك عن رؤيتى لك وإنما رجعتك عن رؤيتك لي،

هنالك جعلت لك الغيبة مسرحاً: فاذكرنى فيها بذكرى الذى أحببت أن أُذكر به

فإنى لا أقفك فى الغيبة

ولا أرضى بمثواك فى العبادة: فأنصبها لك أبواباً وطرقاً أوصلك منها إلى الرؤية

فإذا رأيتنى أحرقت ما جئت به.

فقلت لمولانا:      

كنت أحسب يا مولانا أن تجزئة هذه المخاطبة سوف يخفف عنى هوْل التلقى هكذا

قلت الأسبوع الماضى:

وأسبغ علىّ نعمته حين اصطفانى لنفسه وارتضائى لرؤيته،

وها هو لا يرجعنى عن رؤيته لى، لكنه لم يحرمنى من رؤيته له.

فاشعر بالغيبة برغم رؤيته، وهو لا يحرمنى من أن يوفقنى في الغيبة فأذكره بما يحب

فيغيب بى لى لعبادة أبوابا وطرقا إلى الرؤية، فإذا أنعم علىّ برؤيته فما حاجتى إلى ما جئت به!!

تعليق واحد

  1. هذا الموقف هو ما يصلني دائما
    سر الخلق هو المكابدة والكدح
    يومض ليختفي.
    لا اتحمل الا ان اكون في الغيبة لاعاود الكدح .
    فاذا سمح لي بالحضور او الرؤية فهي ومضات تطمئني وتثريني بالمعية .
    لا اتحمل ولا اعتقد ان احدا يتحمل مداومة هذه الومضات . فلم الخلق اذن ؟؟.
    تحضرني هنا ودائما الآية المزلزلة :- “” انا عرضنا الامانة علي السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها . وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا “””.
    لو يعلم الجمع حتم الملاحة في بحر المحن لما اطمأنوا برسو السفن .

اترك رداً على محمد احمد الرخاوي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *