نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 14)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 30-4-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6086
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 14):
يا عبد: من لم يرنى في الدنيا لا يرانى في الآخرة
يا عبد رؤية الدنيا توطئة لرؤية الآخرة
فقلت لمولانا:
هكذا يا مولانا سهل عليك فسهـّلت علينا الحكم لطرد الخداع والزيف،
رؤيته يا مولانا : ليست بهذه المباشرة التي يحكى عنها من يزعم خبرتها،
فهى أعمق، وأشمل، وأقرب، وأبعد: من أى خبرة أو كشف أو حدْس،
وهى تلوح واعدة في أول الخبرة
وهى: تلامس الوعى وتحاور القلوب،
وهى: نور واختبار،
وهى: مسؤلية ووعد ويقين،
وهى: أسهل من كل تصور،
وأصعب من كل وصف،
آثارها أهم منها،
ونورها أسطع من أن تحمله الألفاظ أو ترسمه الحروف،
أى قدر منها كافٍ وزيادة،
وأى افتقار إليها هو تأكيد لها وزيادة.
وهى جاهزة في أجزاء الثوانى، غامرة على طول المدى بدءًا من:
“الآن جدا”،
وإلا “فلا”:
واقعا ماثلا هنا حالا:
وإلا فلا،
هى لا تفنى ولا تستحدث
وما قاله لك في هذه المخاطبة: هو رحمة ودعوة لنواصل الكدح فرحين بالوعد، واثقين من الوفاء:
بقدر قدرتنا على معايشة الممكن المستحيل!!!
أحدٌ
أحدْ.
2024-04-30
كيف حالك يا مولانا:
المقتطف :’وأى افتقار إليها هو تأكيد لها وزيادة.
التعليق : أنها البشرى يا مولانا ،الله يبشرك بالخير دائما يارب ،تعرف حين كنت تسألنا : حد شايف ربنا هنا دلوقتى ؟ كنت أتطلع وأتشوف ،ولا أرى إلا أنت وأنت تراه ،فكنت أقول فى قلبى : وانا يارب وانا والنبى نفسى أشوف اللى مولانا شايفه ،ولازلت أتشوف يا مولانا ،أما الرؤية ،فلا كلام يحملها ……..
في هنا صحين الاول اللي قاله النفري تماما وهو لا يدعي نهائيا السهولة او المباشرة
والصح التاني ماوصفه الدكتور يحيي عن طبيعة الخبرة
وكأنه يعايشها