الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 8)

نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 8)

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 10-10-2023

السنة السابعة عشر

العدد: 5883     

نقلة مع مولانا النفرى:

من: كتاب المخاطبات

مقتطف من: (المخاطبة رقم: 8):

يا عبد علامة معرفتى فى البلاء أن أجعله سبباً لعلم.

فقلت لمولانا:         

البلاء امتحان صعب رائع مؤلم وارد، وهو جزء لا يتجزأ من طبيعة حياتنا البشرية، وضعفنا الأرضى، فلا مفر منه، بل أكاد أقول ولا غنى عنه.

وهو مع كل هذا وقبله وبعده بعض قضاء الله وقدره، يذكرنا بحقنا عنده فى اللطف، والعفو والرحمة، ونحن نحمله ونمضى ونصبر عليه، لكنه ها هو يذكرك فتذكرنا يا مولانا أنه أيضا يقربنا منه أكثر ويذكرنا به أوثق،

وما لم نقوَ بكل هذا ونتعلم منه، لو اكتفينا بالشكوى أو النعابة، فنحن أبعد عن خبرة القرب منه، لنتعرف عليه أكثر: ونحن نتعلم ونمارس الصبر، والقرب والسعى كدحا لنلاقيه.

البلاء يا مولانا يقربنا منه ونحن ندعوه ونتوجه إليه

فنتعلم منه ونحن ننمو نحوه ونحمده

وهو يذكرنا بفضل الألم في رحابه

وهو هو الذى يسمح لنا باستشعار فرحة الوقوف بين يديه،

فيكرمنا بأن يجعله “سببا لعلم” أرحب وأطيب.

3 تعليقات

  1. مولانا الحكيم حبيت و حسيت قولك فى البلاء أنه بعض قضاء الله و قدره يذكرنا بحقنا عنده فى اللطف و العفو و الرحمة
    و استحضرت بيت الشعر
    انا مخطىء أنا مذنب أنا عاصي …. هو راحم هو غافر هو كافي
    قابلتهن ثلاثة بثلاث و لتغلبن اوصافه اوصافي
    و فى نص مخاطبة مولانا النفري استحضرت حكمة ابن عطاء الله
    ” ليخفف ألم البلاء عنك علمك أن الله هو المبلي ” و ” العارف لا يزول اضطراره و لا يكون مع غير الله قراره و لا استقراره ”
    و كأن كل من هذا و ذاك حبات من مسبحة تجمع و تلضم

  2. كيف حالك يامولانا:
    المقتطف : …..وما لم نقوَ بكل هذا ونتعلم منه، لو اكتفينا بالشكوى أو النعابة، فنحن أبعد عن خبرة القرب منه، لنتعرف عليه أكثر: ونحن نتعلم ونمارس الصبر، والقرب والسعى كدحا لنلاقيه.
    التعليق : مولانا النفرى مولانا الرخاوى : وصلنى منكما معا : معرفة ،وعى ،ألم،صبر ،كبران ،قرب …وصل فأضاء بداخلى حبا لا أعرف مداه ،ولا أفهم كيف اجتمع كل هذا لينضوى فيه …..

  3. المقتطف :-
    يا عبد علامة معرفتى فى البلاء أن أجعله سبباً لعلم.

    التعليق ؛-
    أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ

    المؤمن يحب البلاء ولا يطلبه
    هو طريق اليه . وهو طريق الي العلم به.
    يا ايها الانسان انك كادح الي ربك كدحا فملاقيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *