نقلة مع مولانا النفرى كتاب المخاطبات المخاطبة رقم: 40
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 11-10-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5519
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
(المخاطبة رقم: 40):
وقال لى:
يا عبد استغن بى ترَ فقر كل شيء
يا عبد من استغنى بشئ سواى افتقر بما استغنى به
فقلت لمولانا:
ياه !!
ياه يا مولانا، الاستغناء به وحده لا شريك له:
هو غاية من يعرف قدر عطائه وكرمه ورحمته.
كل شيء غيره لا يغنى ولا يسمن من جوع
الاستغناء بشئ سواه هو شرك صريح، وهو فقر ذليل،
وكلما زاد استغناؤه بهذا الشئ وهو يحسب أنه أغناه:
ازداد فقرا
2022-10-11
الاستغناء به عمن سواه هي درجة عالية جدا من الحضور والايمان والنضوج والوعي.
اظن ان اقل اقل القليل ( وانا لست منهم طبعا ) هو من وصل الي هذه الدرجة ولكني اتحسس طريقي اليه بتلمس احاطته بكل شيء.
وعندما اصل الي ان كل شيء مثل كل شيء الا ان يرضي او ان يرضه لي فارضي ادرك اني علي الصراط واواصل وحيدا معه طول الوقت.
هذا طيب وممكن، مع التحذير من استسهال هذه المسألة هكذا.
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : يا عبد استغن بى ترَ فقر كل شيء
يا عبد من استغنى بشئ سواى افتقر بما استغنى
التعليق : يا مولانا ،يصلنى فعل الأمر “استغن” كأنه عطاء الغنى للفقير إليه ،كأنه يقول لى : أعطيتك حتى أصبحت ” غنية” ،هذا عندما أرى نعمه فأحمده عليها ،أما فى غير تلك الحال ،تتحول غنية إلى غبية ،وياويلى من نقلة تلك النقطة !
أكاد لا أوافق على هذه النقلة المزعجة (لى على الأقل)
ما بين “غنية” و”غبية”
وبعد
هل تسمحين أن أطلب منك قراءة النشرة ثانية والتركيز على روعة التوحيد دون أية شبهة شرْكٍ
ولو كدبيب النملة
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
تقبل الله
وصلتكِ يا ميادة المقابلة بين الاستغناء به وحده، والشرك الظاهر والخفى،
أعانك الله على مواصلة التوحيد