نقلة مع مولانا النفرى كتاب المخاطبات المخاطبة رقم: 3
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 20-9-2022
السنة السادسة عشر
العدد: 5498
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
(المخاطبة رقم: 3):
وقال لى:
يا عبد
أجعل بطنك كبطون الصالحين
وأجعل قلبك كقلوبهم
فقلت لمولانا:
يا مولانا يا مولانا
من هؤلاء الصالحين الذين يمكن أطمئن إلى بطونهم وما في بطونهم، أو أن أتمثل قلوبهم وما في قلوبهم؟
حين كان يدعوك يدعونا إليه، أو إلى أصفيائه ومريديه، فنتخذهم قدوة: نحذو حذوهم كان الأمر أقرب وأسهل وأضمن
أما صفة “الصالحين” هكذا قد أصبحت تصف خليطا من الناس: منهم “الصالح، ومنهم” يحسب نفسه صالحاً، ومنهم “من يفرض نفسه صالحا”، دون غيره،!!
عذرا يا مولانا
حاولت أن استحضر في وعيى من يمكن أن أقتدى به وأحذو حذوه، وأجعل بطنى كبطنه وقلبى كقلبه، فصعُبَ علىّ الأمر دون أن أرفض توصيته وَهدْيِه
اللهم أرنا الصالح صالحا وارزقنا اتباعه والتشبه به
وأرنا غير ذلك كما هو كذلك
واهدنا جميعا إلى الصراط المستقيم.
2022-09-20
البطن هنا — والله اعلم — والنفري– حسب ما نقله لنا .
بمعني البطن الخالية من التخمة التي تُمْلأ باقل القليل لانها بيت الداء وتهلك صاحبها بالغفلة والتخمة وغرور الشبع ومن ثَّم تثقل الروح ولا تري مواطن النور .
والقلوب هنا هي القلوب التي حضرت في الرؤية وهجعت وتبتلت وتلمست مواطن الكدح املا في الصلاح .
مولانا ينقل لنا ما رأهم الله من الصالحين .
الصلاح طبعا لا يُنْعت به ولا يعلمه الا الله . فهو سبحانه يعلم السر وأَخفي .