نقلة مع مولانا النفرى كتاب المخاطبات المخاطبة رقم: 10
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 9-8-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5456
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
(المخاطبة رقم: 10 ):
وقال لى:
يا عبد
لو علمتك ما فى الرؤية لحزنت على دخول الجنة
فقلت لمولانا:
خيل إلىّ يا مولانا أنه قد وصلنى هذا دون أن يخاطبك به
الرؤية كشف وتكريم وقـُرْب ورحمه
والجنة جزاء طيب لعمل طيب
وقد وصلنى هذا الفرق واخترت الرؤية
ولم أرفض الجنة، ولن أحزن عليها مادامت بفضله.
2022-08-09
( و اذا سألتك ان أراك حقيقة فلا تجعل جوابي لن ترى )
الله يجمعني بك مولانا الحكيم على رؤيته فى جنته و جميع الكادحين الصادقين فى سعيهم إليه .. . .
مرة اخري هذه المواقف هي لخاصة الخاصة . وقد يكون هذا ما قاله الله عن “”عباده المخْلَصين “”
قيل “” هم درجات “”.
وقيل عن اعلي مراحل الجنة
ولكن ما استوقفني هنا هو ما قاله “” لحزنت علي دخول الجنة “”.
والحزن هنا غالبا هو لفقدان مقام الرؤية والحضور الذي هو منه اليه طول الوقت .
فالكدح هو لملاقاته وليس لدخول الجنة .
وقال “” وادخلي جنتي “” ولم يقل ادخلي الجنة .
استوقفنتي مقامات الثواب والعقاب .
وتأكدت ان العقاب هو اساسا للاصرار علي الغياب عن الحضور لعله يرجع .
والثواب هو ليس له وانما لجزاء العمل .
اما مقامات الحضور والرؤية فهي المقامات.