نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من (المخاطبة رقم: 12)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 19-4-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5344
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم: 12):
قال لى:
يا عبد من سكن فى معرفتى على معرفة سواى
أنكرنى ولم أجره
فقلت لمولانا:
حين أذكره يا مولانا وأنا أسأل المحيطين: “هل ربنا معنا في هذه اللحظة – الجزء من الثانية– تحديداً، معنا؟ “هنا” و”الآن”؟؟ يرد الجميع دون استثناء تقريبا، أن “نعم”، إما بالقول الصريح أو بالإيماء السريع أو بفرحة مسطحة، أتطلع إلى وجوهم، وأدعولهم، واستغفر وأعتذر له.
أرجع إلى ما وصلنى من معنى “..سكن في معرفتى”، فيصلنى أنهم – دون استثناء تقريبا– يقرون وجود غيره بدلا منه، فأفهم قوله لك يا مولانا هنا: كيف يمكن للمتعجل والمسطح وحسن النية و الأبله أن يتصور سكونه على معرفة سواه على أنه سكون في معرفته، هذا ما وصلنى لتعبير “سكن في معرفته على معرفة سواه” أى عرف ما عرف، و”كأنه هو”، فيكون بذلك أنكره وهو لا يدرى، أو على أحسن الفروض “أشرك به”.
إن من يعرفه يا مولاى يستحيل ان يعرف سواه بدلا منه، أو حتى معه.
لهذا رحت أجاهد نفسى في التعرف على نبض الكدح، وبهر الرؤية حتى الغوص إلى من “ليس كمثله شيء”.
وتعاودنى الدهشة كيف تصور مـَـنْ سكن في معرفة سواه أنه سكن في معرفته..، وهو لا يخشى أن ينكره ولا يجيره.
2022-04-19
لا اعلم ..افزعتني المخاطبة ..وكأنها تعني ..أنه من ظن أنه يعرفني ..فاستغنى بظنه معرفتي عن أن يعرفني فيمن سواي فهو لا يعرفني.. وافزعني أنه لن يجيره ذلك الظن بالله فمهما وصل كيف يقدره حق قدره وقد أنكره فيمن سواه!!!
عندك حق يا فاطمة يا ابنتى
هذه المسألة ليست ثانوية ولا هي سهلة،
إما أن نكون قدر مسئوليتها أو نتجنب ترديد ألفاظ بغير نبض أو إفاقة.
الأمور متداخلة بشكل يتطلب العميق والجدّية
وربنا يقدرنا
وكل عام وأنت ونحن نسعى!!
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : ….لهذا رحت أجاهد نفسى في التعرف على نبض الكدح، وبهر الرؤية حتى الغوص إلى من “ليس كمثله شيء
التعليق:الله على امتلاء الكلمات بالمعنى فى : نبض الكدح ،وبهر الرؤية ،كأنها تحملنى إلى رؤيته ،فأشعر بضربات قلبى تتسارع منى إليه ،أجبنى يا مولانا ،هل يبقى لذاتى وجود فى رؤيته ؟! أم أن الرؤية تأخذنى فاذوب فى وصله ؟! وحين أذوب فى وصله ،هل يبقى منى شىء ليقول أنى أراه ؟!