نقلة مع مولانا النفرى:كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 7)
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 22-8-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5834
نقلة مع مولانا النفرى:
من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم 7):
وخـَاطـَبَ مولانا النفرى قائلا:
يا عبد قل لبيك رب أكتبك مجيباً من وجه.
يا عبد إن كتبتك مجيباً من وجه: كتبتك مجيباً من كل وجه
وإن كتبتك مجيباً من كل وجه جعلت لك بين يدى موقفاً
وجعلت كل شيء وراء ظهرك.
فقلت:
لبيك اللهم لبيك
قصدى واقبالى على أمرك فى طريقى إليك
لم يصلنى يا مولانا معنى “لبيك” بهذا النبض حتى وأنا فى الحج مع كل ذلك الحجيج، كما وصلنى اليوم.
تعلمت يا مولانا أننى حين أخـْلـِصُ فى اتجاهى إليه، وأصدق فى قصدى بإقبالى عليه، الباب بعد الباب، وإقامة بعد إقامة، وأنا أقبل على أمره إليه،
وأنا أجيب دعوته فيغمرنى بكل هذا الرضا، فيقبلنى ويكتبنى مجيبا ولو من وجه واحد
لم أكن أتصور يا مولانا أن يغمرنى بكل هذا الرضا، وإذا أنا أخلصت الاقبال عليه لا شريك له، وبهذا الكرم، وتلك الرحمة، فيكتبنى مجيبا بدءًا بهذا الوجه.
ثم يفيض علىّ فأصدق أكثر، فيغمرنى أكثر بالاجابة من كل وجه.
إلى أن يجعل لى بين يديه موقفا،
فأجد كل شيء وراء ظهرى، وليس أمامى إلا وجهه
لبيك اللهم لبيك
لبيك لا شريك لك لبيك
2023-08-22
كيف حالك يامولانا:
المقتطف : لبيك اللهم لبيك….
التعليق :منذ بدايات إدراكى وأنا تحيرنى كلمة ” لبيك ” ،الكلمة دلالتها أنه ينادى ،أو يأمر ،فكيف أجيبه بالكلام ،دون أن أسارع بالفعل بلا كلام ؟! أم ترانى أقول الكلمة تأدبا لأعلن سرعة استجابتى ؟!,لعل مولانا النفرى قد التقط هنا سرعة التلبية التى تجعلنى أكتب مجيبا ،أما الوجه والأوجه ،فلعل فرحة مولانا الرخاوى بها هنا ،تقترب من مقصدها ؟! ….لبيك اللهم لبيك ،اجعلنا منهم واقبلنا يارب