الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / نصوص من: ملف الفرح والحزن لعبة: “أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن …….”(3)

نصوص من: ملف الفرح والحزن لعبة: “أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن …….”(3)

“يومياً” الإنسان والتطور

4-11-2008

السنة الثانية

العدد: 431

نصوص من: ملف الفرح والحزن

لعبة: “أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن …….”(3)

مقدمة:

فجأة، ليس فجأة تماما، لكنها مفاجأة، وجدنا أنفسنا فى عمق ملف الفرح والحزن، أو ربما الفرحة، والأسى: ياترى لماذا لا نستعمل كلمة “الأسى”؟ لماذا اصطبغت كل كلمات الألم النفسى الحقيقى بهذه اللافتة الصينية أو التايوانية بل الأمريكية الباهتة المسماة “الاكتئاب” تلك اللافتة التى روجها بيننا النفسيون بدلا من كلماتنا الأصيلة عن الهّم والغم والحزن والانقباض، وبالعامية: الزعل والنكد والزهقان والزهق؟

ما علينا، يمكن أن ترجع إلى: مخاطر الترجمة 30-7-2008 ؟

لقد نبهنا جاهين بعد (أو مع) صلاح عبد الصبور إلى بعض ذلك:

“يا حزين يا قمقم تحت بحر الضياع

حزين أنا زيك وإيه مستطاع

الحزن ما بقالهوش جلال يا جدع

الحزن زى البرد .. زى الصداع”

ما هذا ؟

نحن مازلنا نتكلم عن الفرح والفرحة؟ فماذا أدخل الحزن الآن؟

يا خبر!!

وهل هناك فرق بين الفرح “بحقيقى”، والحزن “بحقيقى”؟ التفرقة حتى التضادّ تأتى حين لايكون أىٌّ منهما “بحقيقى”!!

يبدو أن الفرحة التى حركتها هذه اللعبة هى “أصل” الحزن بلا تناقض.

هى ليست فرحة للحصول على شىء، أو لتحقيق أمل، أو لنجاح مطلب، هى أقرب إلى ما يخرج منك غصبا عنك لأنها أتت هكذا فقط، ذلك لأن تاريخ الإنسان الرائع، حتى صار إنسانا يستحق هذه الصفة، قد أمتعك بها، نعم، لأنها جزء لا يتجزأ من خلقة ربنا .

هى التى تظهر “غصباً عنك”، لكنه ليس غصبا مقتحماً، بل غصباً متقدما واثقاً .

بعد أن كتبتُ قصيدة “غصب عنى” وجدتها بالنص (أعنى تذكّرتها) فى رباعية جاهين:

“فتحت شباكى لشمس الصباح

ما دخلش منه غير عويل الرياح

وفتحت قلبى عشان أبوح بالآلم

ما خرجش منه غير محبة وسماح”.

حتى هذه المحبة والسماح ليستا مرادفتان للفرحة التى كشفتْها هذه اللعبة.

ربما هى التى وصفتها سنة 1974 فى ديوانى سر اللعبة هكذا:

واهتز‏ ‏كيانى ‏بالفرحة، ‏

ليست‏ ‏فرحة، ‏

بل‏ ‏شيئا‏ ‏آخر‏ ‏لا‏ ‏يوصف، ‏

إحساسٌ‏ ‏مثل‏ ‏البسمة، ‏

أو‏ ‏مثل‏ ‏النسمة‏ ‏فى ‏يوم‏ ‏قائظ، ‏

أو‏ ‏مثل‏ ‏الموج‏ ‏الهادئ ‏حين‏ ‏يداعب‏ ‏سمكةْ،‏

أو‏ ‏مثل‏ ‏سحابة‏ ‏صيفٍ‏ ‏تلثم‏ ‏بَرَدَ‏ ‏القمة، ‏

أو‏ ‏مثل‏ ‏سوائل‏ ‏بطن‏ ‏الأم‏: ‏تحتضن‏ ‏جنينا‏ ‏لم‏ ‏يتشكل‏

أى ‏مثل‏ ‏الحب‏..، ‏

بل‏ ‏قبل‏ ‏الحب‏ ‏وبعد‏ ‏الحب، ‏

شىءٌ ‏يتكور‏ ‏فى ‏جوفى ‏لا‏ ‏فى ‏عقلى ‏أو‏ ‏فى ‏قلبى،  ‏

وكأن‏ ‏الحبل‏ ‏السرى ‏يعود‏ ‏يوصلنى ‏لحقيقة‏ ‏ذاتى .. ‏

هى‏ ‏نبض‏ ‏الكون‏ ‏

هى ‏الروح‏ ‏القدسى ‏

أو‏ ‏الله‏.‏

ديوان سر اللعبة 1974

وبعد

هل كلمة “بحقيقى” “، أو “بحق وحقيقى” التى أضافها بعض زوار الموقع، قد استطاعت أن تصل بأغلب المشاركين إلى هذا الإحساس الذى سُمى فرحا (من ورائنا، أم ماذا؟)، على فكرة اكتشفت فرقا بين استعمال الحروف “فاء”، “راء”، “حاء” بصيغة الفعل “فَرِحَ” واستعمالها بصيغة الاسم “الفَرَحْ“، لكن تأكد الفضل للفعل “أفرح”، حتى لو احتاج الأمر أن تلحقه مباشرة كلمة “بحقيقى”.

 كيف كان يمكن أن نكتشف كل ما كشفَتْ عنه اللعبة لو لم تكن هذه الكلمة موجودة، أعنى لو لم تكن اللغة موجودة، كيف كان يمكن أن نكتشف كل هذا الخوف من “الفرح”/”الفرحة”/”أن أفرح”، كل هذا الحذر!!، كل هذه الوحدة!!، كل هذا الحرمان!!؟

 حين أشرت فى يومية “الحق فى الخوف” اعتراضى على الكتاب الأمريكى “لا تخف” لم يكن قد وصلتنى هدية من صديق لكتاب عربى طبع ثمان طبعات اسمه “لاتحزن(1) (لاحظ مدى انتشاره!!): هو كتاب حسن النية، بالغ التدين الهادىء، حاضر الحكمة الجاهزة، رائق النصيحة، مُدغدغ الرضا، ليس له علاقة بعمق النفس البشرية كما نحاول سبرها، كما خلقها الله تعالى، ليس لى عليه أى اعتراض، إلا أنه “ليس هو”، أعنى أن السالك دربه إلى نفسه إلى الله، إذا قبل أن يلتقط من مثل هذا الكتاب مايصبّره على أحواله وأحوال الدنيا، فحلال عليه، أما أن يقدم الأمر للكافة على أن عدم الحزن “لا تحزن” “هو الحل“، وأن معنى أنك “لا تحزن” أنك تفرح، فهذا ما سنتعلم كيف ننقده من خلال هذا المنهج الذى نقدمه هنا، ذلك المنهج الشديد البساطة، الخطير الدلالة.

أكتفى بهذه المقدمة اليوم لنرى – دون تعليق- كيف كانت مشاركة المرضى (بعد عرض مشاركة الأطباء أولاً( 28-10-2008 ، 29-10-2008 فى العلاج الجمعى، علما بأننا اضطررنا نتيجة لضيق الوقت أن نقسم مشاركة المرضى على جلستين متعاقبتين، حتى أن “أمنية” أكملت لعبها فى الأسبوع التالى، مع تكرار طفيف .

كما يلاحظ أن المرضى المشاركين ليسوا هم هم تحديدا(2)، لأن حضور الجلسات العلاجية على مستوى العيادة الخارجية يسمح بذلك عادة .

نصوص استجابة المرضى

(من جلستى 8/10/2008 & 15/10/2008)

المشاركين فى جروب 8-10-2008

إلهام: يا د. يحيى ياه أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن ماتكنش فرحه

إلهام: يا محمد ياه أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن أتجرح

إلهام: يا أحمد ياه أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن أندم

إلهام: يا أشرف ياه أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن ماحدش يحس بيه

إلهام: يا د. دينا ياه أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن مافرحش تانى

إلهام: يا خالد ياه أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن أتحزن

إلهام: يا منال ياه أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن تتألمى من فرحى

إلهام: يا د. ياسمين ياه أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن ماتحسيش بيه

إلهام: يا أمنية ياه أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن ماتفرحيش زيى

إلهام: يا د. دينا ياه أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن ماتساعدنيش

إلهام(لنفسها): ياإلهام أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن أتألم من الفرحه

* * *

أشرف: يا د. دينا أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن تضايقى من كتر الفرحه

أشرف: يا خالد أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن تتألم من الفرحه

أشرف: يا منال أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ماتخفيش

أشرف: يا د. ياسمين أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن تلاقى صعوبة

أشرف: يا أمنية أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ماتفرحيش

أشرف: يا د. دينا أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ماتفرحيش

أشرف: يا إلهام أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن تحزنى

أشرف: يا د. يحيى أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ماتفرحش

أشرف: يا محمد أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن يكون العلاج ناقص عندك

أشرف: يا أحمد أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن تزعل

أشرف (لنفسه): يا أشرف أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أفتقدك

* * *

أمنية: يا د. دينا أنا خايفة أفرح بحقيقى لحسن ماكملش فرح

أمنية: يا إلهام أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن أتوقف عن الفرح

أمنية: يا دكتور يحيى أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن ما تفرحش معايا

أمنية: يا محمد أنا خايفه أنا بحب أفرح بحقيقى لحسن مانفرحش كلنا

أمنية: يا أحمد أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن مالقيش الفرح

ولم تكمل أمنية اللعبة (أول جلسة)

* * *

تكملة نفس اللعبة مع المشاركين فى جروب 15-10

سعيد: يا د. يحيى أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ماتجيش تانى

سعيد: يا محمد أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ماتنزلش الشغل

سعيد: يا دكتوره دينا أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن تزعلى منى

سعيد: يا أشرف أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن حالتك نفسها ما تتحسنش

سعيد: يا د. دينا أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ما تعالجنيش كويس

سعيد: يامؤمن أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ماتجيش الجروب

سعيد: يا خالد أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ماتبقش كويس

سعيد: يا د. ياسمين أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ماتعالجنيش كويس

سعيد: يا أمنية أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن تغيرى من نفسك

سعيد: يا صفاء أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ماتتكلميش

سعيد (لنفسه): يا سعيد أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن حالتك النفسية ماتتحسنش

* * *

صفاء: يا د. دينا أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن تزعلى

صفاء: يا أشرف أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ماتروحش الشغل

صفاء: يا دينا أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن تعالجينى كويس

صفاء: يا مؤمن أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن تروح الشغل

صفاء: يا خالد أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن

صفاء: يا أمنية أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن مَتخِفيش

صفاء: يا د. ياسمين أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ماتعالجنيش

صفاء (لنفسها): يا صفاء أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ماخفش

* * *

خالد: يا سعيد أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ضحكتك الحلوه دى تروح

خالد: يا دكتور يحيى أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أرجع أفكر فى شخصيتك أتبرجل

خالد: يا محمد أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن حماس للشغل يقل عن كده

خالد: يا د. دينا أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن لما تكبرى تفتحى عياده وتنسينا

خالد: يا أشرف أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن المره دى تبقى مش زى كل مره

خالد: يا د. دينا أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن الجواز ينسيكى العيانين بتوعك

خالد: يا مؤمن أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن وسامتك دى تقل

خالد: يا د. ياسمين أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن طريقة العلاج الحلوه بتاعتك دى تقل

خالد: يا أمنية أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن شياكتك دى تقل

خالد: يا صفاء أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن المره دى ماتتكررش تانى

خالد(لنفسه): يا خالد أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن اليأس يجى لك تانى

* * *

أمنية (لم تكن قد أكملت الأسبوع السابق)

أمنية: يا صفاء أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن ماتجيش تانى

أمنية: يا سعيد أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن تزعل

أمينة: يا أشرف أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن ما تستمرش في الجروب

أمنية: يا دكتوره دينا أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن تزعلى

أمنية: يا مؤمن أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن تزعل

أمنية: يا د. ياسمين أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن ما تفرحيش

أمنية(لنفسها): يا أمنية أنا خايفه أفرح بحقيقى لحسن ما أفرحش أوى

وغداً نعرض استجابات ضيوف الموقع

[1] – لا تحزن، عائض بن عبد الله القرنى ، مكتبة العبيكان ، الطبعة الخامسة لجمهورية مصر العربية 2005م – 1425هـ

[2] – أيضا حذفنا استجابة أحد المشاركين لأسباب علمية لغوية معرفية تتعلق بحالته، فعذراً، لكن وجب التنوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *