نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 14-11-2021
السنة الخامسة عشر
العدد: 5188
من كتاب الفصام (3)
“فصامى يعلمنا الفصام، (1)
دون أن ينفصم “فصامى” (2 من ؟)
مقدمة:
نواصل اليوم (وكل سبت وأحد) في تقديم هذه الحالة ومثلها – لأننى أشعر أنه من واجبى أن يعرف الناس، وليس فقط طلبتى وزملائى جوهر ثقافتنا الخاصة في الصحة والمرض.
قدمنا فى نشرة أمس (السبت) (1) استهلال، (2) كلمة أساسية عن “الإدراك” لفهم الحالة، (3) وملاحظات مبدئية
(ونواصل اليوم)
(4)
ملخص الحالة:
رشاد مرِضَ، جاءنا مريضا يشكو، بعد أن توقف عن العمل، وكاد يتوقف عن الحياة، جاء مريضا، وها نحن نفحصه ليس أساسا للوصول إلى تعليق لافتة التشخيص، ونحاوره، لنتعلم منه معالم آليات الصحة والمرض، حتى بدا الحوار أحيانا وكأنه تحقيق!! وهو من أسرة متوسطة، فيها تاريخ إيجابى للمرض النفسى.
هو رجل فى منتصف العمر، (33 سنة)، أعزب، كان يعمل سائقا لحافلة ركاب (أتوبيس)، توقف عن العمل لمدة عامين، إلا شهر واحد، عمله فى السعودية ثم عاد للانقطاع، يعيش فى حى متوسط فى القاهرة، وبلده الأصلى قريب أيضا من القاهرة. وقد حضر بنفسه للاستشارة، وأدخل فى نفس اليوم القسم الداخلى (قسم الأمراض النفسية قصر العينى) مختارا، وكان قد أصيب بنوبة طارئة قبل ثلاث سنوات عولجت على مستوى العيادة الخارجية، ثم نوبة أخرى منذ ستة أشهر أدخل على إثرها القسم الداخلى وعولج وتحسن لكنه لم يعد لعمله.
وبالنسبة للتاريخ العائلى فقد أظهر أن خاله قد أصيب بمرض عقلى وهو فى سن 18 سنة، وأدخل مستشفى العباسية لفترة قصيرة وتعافى، ولم ينتكس بعدها، كما أن عمه قد عانى من نوبة اكتئاب وعولج بجلسات تنظيم الإيقاع (الصدمات الكهربية) وشفى أيضا.
حصل رشاد على الثانوية التجارية، ولم يكن مجتهدا دراسيا، (مع أن أختيه قد نالتا درجة جامعية)، فحول مساره إلى تعليم فنى متوسط، ثم حصل على دبلوم أعلى قليلا: (مدة الدراسة عامان بعد الثانوية التجارية)
عمل رشاد أعمالا متعددة منذ صغره (عشر سنوات): مبيض محارة، بائع فى محل، سباك، عامل طباعة، جرسون، ثم سائق فى هيئة النقل العام، لمدة تسع سنوات.
(قبل المرض!! كان شابا نشطا اجتماعيا حاضرا) يصفه أبوه بما يلى:.
رشاد كان عنده جروب اصحاب كان بيخرج ويسافر معهم، بس ماكانش ليه فى البنات قوى، انا كنت عايزه يتجوز من زمان بس هو عايز يكوّن مستقبله الأول، رشاد عنده طموح جامد إللى تعبه هو الطموح، عيبه انه عايز يطلع السلم مرة واحدة. وإللى بيطلع مرة واحدة ممكن بسهولة يقع مرة واحدة. هو لازم يأخذ الأمور بالتدريج بس هو مش فاهم كده. يعنى هو مثلا ساب الشغل فى الهيئة علشان يشتغل فى السعودية بس فى الأخر ولا حصل الهيئة ولا السعودية. وكان بيقولِّى انا مش عايز أطلع زيك أنا عايز أطلع أحسن منك
نكتفى الآن بهذا المقتطف الموجز من شكواه لتعلقه بما نريد تقديمه:
* ” مخى عامل زى ورقتين مقفولين على بعض
* انا حاسس ان عقلى مقفول
* مخى صندوق مليان مش قادر أقفله مهما اتكيت على غطاه …الخ”
*****
من المناقشة مع مقدمة الحالة الدكتورة: (مريم)
د.يحيى: المهم: إنتِ مقدمة الحالة دى النهارده ليه؟ إيه اللى شاغلك فى الحالة دى؟ إيه اللى انتى عايزة إننا نتناقش فيه؟
(د. مريم): بصراحة أنا اتخضيت من الطريقة بتاعته اللى قعد يوصف لى بيها الحاجات، وهوّا بيحكى عن اللى حصل
د.يحيى: طريقة إيه؟ اللى هى إيه يا بنتى؟ كتر خيرك
(د.م): اللى هى قعد كذا مرة يشرح لى فى جمل مؤكدة عن إيه اللى هو بيحس بيه فى مخه ، وفى نفس الوقت ، بيقول إنه مش قادر يشرح لى، وإن الأمور غامضة بالنسبة له.
د.يحيى: يعنى هوه بيقول لك أنا ماعرفش أوصف، ويحكى عن نوع من الغموض، وفى نفس الوقت يقول كلام ميّة مية؟ طب ما هو كده عندك حق تستغربى.
(د.م): آه ، طول الوقت عمال يوصف اللى جاله، واللى عنده بشكل كويس جدا، وهوا متأكد من اللى بيوصفه، وانا مصدقاه، ومش فاهمة إيه اللى جواه ده، وهوه عمال بيوصفه، ومش عارفه عرف اللى جوا كده إزاى.
د.يحيى: جواه إيه بقى؟ الظاهر انت شاطرة ومصحصحة عشان لسه صغيّرة، لو كنت حضرتى حالات كتير من نوع التشخيص بتاعك للحالة دى كان مخك اتلخبط، ويمكن كنت فهمتى أكتر وبـَـوَّظتى كل حاجة، ده حاجه جميله جداً اللى انت بتعمليه ده إنك قلتى إنك مش فاهمة وتحاولى تفهمى، نفهم سوا.
(د.م): فأنا كنت قاعده باحاول أسمعه، عماله أحاول أفهم هو يعنى هو عاوز يوصف إيه، يعنى ده اللى شدنى ليه بصراحة
د.يحيى: الله يفتح عليكى ، عندك حق
(د.م): وبرضه اللى شدنى له إنى لقيته جدع، عمّال يشتغل طول الوقت تقريبا، بيشتغل أى حاجة، وكل حاجة، ما بطلشى إلا الآخر
د.يحيى: إستغربتى إن واحد عنده مرض شديد إللى انت سمتيه (فصام) من غير تردد، ولا تشخيص فارقى (2) (بديل) يعنى ما فيش احتمال تشخيص تانى، وفى نفس الوقت بتوصفية بالشطارة دى، والجدعنة فى شغله، وبيحكى (هوا) بالوضوح ده ، مش كده؟
(د.م): آه
د.يحيى: ثم هو فى نفس الوقت برضه باين عليه إنه حاضر، وجاهز، وعامل معاكى علاقة جامدة، علاقة من اللى بنغلَبْ نحاول نعملها مع العيانين وما فيش فايدة
(د.م): آه بالظبط
د.يحيى: ………………
…………….. (3)
أنا متشكر جداً
حالة كويسة ومفيدة إن شاء الله
(يلتفت إلى بقية الحضور)
……… العيانيين دول ساعات بيحددوا بداية المرض، مش من ساعة ما ظهر فى السلوك، لأه، ده من ساعة بداية العملية الإمراضية (السيكو باثولوجى)، عادة بعد ما يتكسروا، يكتشفوا إنهم اتكسروا من جوه قبل كده بمدة، يعنى هوّا بيقدر يحدد (بأثر رجعى) بعد ما يعيا: بيفتكر هى الحكاية “حوّدت امتى“، حودت جوه جوه، حودت عن السكة الطبيعية بتاعة النمو، …….. ولما تظهر آثار التحويدة دى، فى شكل مرض، أو أى حاجة تانية، يقول أنا عيان من مدة كذا، مدة بعيدة تمام عن البداية القريّبة، أو يقول أنا عيان من ساعة ما كذا حصل.
…………….
……………
د. يحيى : حالة العيان بتاع النهارده ده برضه فكرتنى بحالات تانية أنا اتعلمت منها حاجة لها علاقة بطريقة الحكى دى، زى ما يكون هوّه بيشوف العمليات العقلية المعرفية، كأنها بتحصل قدام عينيه، وبتتعرض بالسرعة البطيئة، كان أول مرة ألاحظ الحكاية دى، أظن كانت سنة 1971، كان دكهه عيان فصامى برضه، كان بيحكى عن صعوبة التفكير، كان بيقول إن السطر لما بيقراه بيخش بحاله ماسك فى بعضه زى سطور “اللينوتيب” (4) قوالب الرصاص اللى كانوا ايامها بيطبعوا بيها الكتب بدال ما يجمعوا الكلمات حرف حرف، المهم العيان ده كان بيحكى ازاى بيبذل جهد، عشان الكلام يمتزج بمخه، يقوم يفهمه، بصراحة أنا أيامها أعجبت بالوصف جدا، وماكنتش مهتم قوى بتفسير إزاى السطر لما يخش حته واحدة يقوم هو يضطر يبذل جهد عشان يدخّله جوا مخّه، كنت لسه ما فتحتش ملف عملية شاغلانى اليومين دول ، قصدى عملية فعلنة (اعتمال – معالجة) المعلومات Information processing، إنما لما ابتديت اشتغل فى الحكاية دى، فهمت ازاى العيان ده كان بيوصف الجزء الأول من العملية دى، وازاى إنه كان عنده حاجز أو عملية إبطاء سرعة من أول الخطوة الأولى فى العملية دى، يعنى خطوة الإدخال Input ، قبل كده بمدة طويلة، وانا نايب سنة 58 زيّكوا كده، كنت باقرأ فى كتب الطب النفسى الوصفية الجميلة ، أعتقد كتاب هندرسون وجليبسى، قريت إن من أعراض الفصام صداعات بالرأس غريبة أو شاذة، Bizarre cephalic encephalopathy اللى خلانى أنتبه للحكاية دى، إن كان فيه عيان عندى ساعتها فى القسم مش عايز يخف، مابيتحسنشى، وكان بيشتكى من إن دماغه ناشفة، وإن فيها حاجة بتلقّ، وساعتها ماكنتش فاهم، إنما بعدين (من سنة 58 إلى سنة 71) ربطت ده بده، أظن ده اللى خلانى وانا باقدم تطوير للنموذج الطبى الأشمل للطب النفسى (5)، أأكد على إنى أشرح وابيّن بنوع من القياس إن عملية “فعلنة المعلومات” هى زيها زى وظيفة الجهاز الهضمى والتمثيل الغذائى، وعشان كده استعملت تعبير “التغذية البيولويجية بالمعنى ده” فى كتاب السيكوباثولوجى بتاعى (6)، وبرضه كان النموذج الهضمى التمثيلى موجود فى ذهنى وانا باحط نظريتى عن الأحلام، بس مديت فكرتى للقياس بعملية الهضم عند الحيوانات المجترة، يعنى زى الحيوان ما بيخزن الأكل اللى دخل معدته بسرعة فى مخزن يرجع له ويرجّعه لما يلاقى فرصة للمضغ الأكثر فاعلية وبهدوء أنجح بحيث الغداء يبقى جاهز وأسهل للامتصاص والتمثيل الغذائى، الظاهر إن الأحلام – بالقياس – بتقوم بنفس الوظيفة، يعنى أثناء نشاط الحلم الدورى (غير اللى بنحكيه) إننا بنرجّع المعلومات الزحمة، عشان عقلنا يمضغها تانى ويرتبها عشان، تسهل تمثليها وهضمها وترتيبها فى المخ.
أنا حاسس إنى طولت شوية، بس المدخل ده ضرورى عشان نعرف نفهم العيان ده بيقول إيه، وبيوصف إيه، المفروض إننا كل ما نسمع حاجة ما نفهمهاش من عيان، نركنها على جنب، يمكن ييجى لها يوم تلاقى مطرحها الصحيح فى اللى جارى، يعنى دلوقتى إحنا سنة 2009، وانا باحكى لكم على عيان سنة 1958، وواحد تانى سنة 1971، وأديكو شايفين المسائل بتتربط فى بعضها لوحدها، ما دام نتعلم ازاى ما نستعجلشى لازم نأخد بالنا ونتعلم الصبر والتأجيل، بدال ما بنحشر إللى احنا مش فاهمينه، فى اللى احنا عارفينه وخلاص، كده إحنا بنظلم المعرفة، عارفين أنا بافهم فكرة الإيمان بالغيب ازاى، حاجة زى كده، الإيمان بالغيب مش تسليم للخرافة، ده احترام لفاعلية وأهمية وضرورة اليقين باللى احنا مش عارفينه، مع فتح الباب بصبر معرفى ما لوش حدود، يمكن نعرفه فى يوم من الأيام.
نرجع يا مـَـلـَـك للعيان بتاعك بقى، إنتِ شايفة فيه أى علاقة بين اللى انا باقوله، وبين استغرابك لوصف العيان حالته، واللى كان دافع إنك تقدميهولنا النهاردة.
(د.ملك): حاسة إن فيه علاقة، بس مش قادرة أحددها قوى.
………..
……….
(ثم نكمل الأسبوع القادم)
[1] – يحيى الرخاوى ” الفصام (3) “فصامى يعلمنا الفصام، دون أن ينفصم”منشورات جمعية الطب النفسى التطورى (2020)
[2] – Differential Diagnosis
[3] – النقط تشير إلى المحذوف الذى قد يبلغ بضع صفحات أما الأقواس فهى إضافات محدودة تعوض النقل من الأصل (صوت وصورة) إلى نص مكتوب يحتاج إلى توضيح وتحدد لتوعيض النقص واختلاف الأداة.
[4] – تطورت طرق الجمع (فالطباعة) من جمع الحروف حرفا حرفا من صندوق الحروف، إلى صب السائل الرصاص المنصهر فى ألة كبيرة تـُـخرج سطورًا بأكملها من الرصاص المتجمد سطرا سطرا ترصً تحت بعضها لتشكل الصفحة وهذا ما يسمى “اللينوتيب” وبعدين الحكاية اتطورت إلى ما يسمى المونوتيب يعنى الحروف واحد واحد.
[5]” – Expansion of the Concept of Medical Model in Psychiatry Editorial” Egypt. J. Psychiat. (1980a) 3: 159-161.
[6] – يحيى الرخاوى: “دراسة فى علم السيكوباثولوجى” (1979)
( المسائل بتتربط فى بعضها لوحدها مادام بنتعلم إزاي مانسنتعجلش لازم ناخد بالنا و نتعلم الصبر بدال ما نحشر اللي احنا مش فاهمينه فى اللي احنا عارفينه وخلاص
كدا إحنا بنظلم المعرفة …..)
التعليق : حكمة من نفيس درر حكمتك و فتح من فتوح العارفين يا مولانا الحكيم .
فكم من معرفة حجبها عنا ظلمنا لها نسأل الله العفو و العافية
دمت معلمنا و مرشدنا و بارك الله لك فتوح العارفين يا مولانا الحكيم
ودمـِت، ودامت يقظتك في التلقى، ونقدك البناء.
( الإيمان بالغيب مش تسليم للخرافة ده إحترام لفاعلية و أهمية ضرورة اليقين باللي إحنا مش عارفينه مع فتح الباب بصبر معرفي مالوش حدود يمكن نعرفه فى يوم ما )
التعليق : إنه الفقه القلبي يا مولانا الحكيم الذي يكشف الغيب لبصيرة قد انجلت بإحترام سعة المعرفة و إحترام الصبر على نمو قدرة الساعي إليها لاستيعاب ما قدر له منها فى رحلة سعيه
بارك الله فقه قلبك يا مولانا هذا الفقه الذي يليق به المزيد
الحمد لله الذي وهبك و رزقنا الأخذ عنك يا مولانا الحكيم و معلمنا الفقيه
ونفع الله الجميع برأيك ورؤيتك.
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : ….الاستبطان أو التأمل الداخلى، ليس مرادفا لنشاط ما يسمى العين الداخلية، ذلك لأن ما يسمى التأمل الذاتى يغلب عليه النشاط المعقلن المترجـم إلى رموز كلامية فى العادة فى محاولة وصف ما بالداخل،
التعليق : من خلال اطلاعى على بعض التدريبات التى يقوم بها المعلمون فى اليوجا أو الطاوية وجدت أن التأمل لديهم ،هو أقرب إلى تعطيل الإدراك الخارجى وما يتبعه من فهم وكلام وتفسير ،لإتاحة الفرصة لتنشيط العين الداخلية كما أوردت ذكرها هنا ،فاختلط على الأمر .أهذا هو التأمل المقصود فى هذا المقتطف ؟
هناك وجه شبه لكنه ليس هو هو
صباح الخير يا مولانا
المقتطف : …تم التعامل مع رشاد – مثلما ننصح أن يحدث مع معظم المرضى خاصة في مثل هذه المرحلة – على أن المسألة لم تعد أن ما يقوله هو “حقيقته” بمعنى خصوصية تخيله، وإنما هو الحقيقة الماثلة بداخله، أى الواقع الداخلى، الذى يشارك فى الاعتراف به المعالج بأكبر قدر من الصدق الممكن وهنا يظهر دور المعالج “كناقد للنص البشرى” على الناحيتين: حالة كونه مشاركا للمريض كناقد أصلى لنصه ونص المعالج معاً، وتختلف نسب الأدوار مع التقدم فى العلاج.
التعليق : مرة أخرى أحمل نفسى على رصد ” تكنيك العلاج فى مدرسة الرخاوى “فأجد فى هذه الفقرة كنزا جديدا يصف عملية المواكبة فى علاج ” المواجهة ،المواكبة ،المسئولية ” وإن كان لا يصفها بمعزل عن سابقتها ولاحقتها ،فما وصلنى ممايميز هذا العلاج أن العملية لاتتم على خطوات ،إنما تتم بطريق التلاتة فى واحد ،فأجد المواكبة هنا وقد انضوت فيها المواجهة والمسئولية ،لكن لدى ملاحظة تحيرنى ،فما ورد هنا عن “نقد النص البشرى” يحيلنى إلى ما تذكره حاليا عن “التناص”،وأجد أنهما معا تجذبان لدى ما فهمته عن ” الديالكتيك ” وتناوله فى مدرسة الرخاوى ،فهلا تفضلت بتفسير العلاقة بين : ” نقد النص البشرى ،والتناص ،والديالكتيك ،وهل تعد محاولتى لجمعهم فى تكنيك المواجهة ،محاولةفى الاتجاه الصحيح ،أم ترانى قد أسأت التلقى؟!
بجد الكتاب دا اكتر من رائع و ممتع كدا و كمان انا شخصيا وانا بقراه كنت مخضوضة ازاي فصامي بيوصف العملية الفصامية جوا كدا و انه ولد مكافح كمان بردو التاريخ العائلي ان كلهم بيخفو عند سن معين بجد حاله رائعه
أشكرك
بارك الله فيك، ونفع بك