الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / من حالات الإشراف على العلاج النفسى: الحالة: (91) “صعوبة امتداد التقمص وعمقه”

من حالات الإشراف على العلاج النفسى: الحالة: (91) “صعوبة امتداد التقمص وعمقه”

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 3-3-2019

السنة الثانية عشرة

العدد: 4201

من حالات الإشراف على العلاج النفسى

مقدمة:

للتذكرة: اليوم ننشر هذه الحالة من المقتطفات الإكلينيكية والعملية من الإشراف المنتظم، وهى الحالة (91) من هذه السلسلة عن الإشراف أى فى الكتاب الخامس (81 – 100)، ونأمل بذلك أن نكمل ما ينقص هذه الحالات من تعقيبات الأصدقاء القراء حتى تسهم فى مزيد من التوضيح والإفادة كما تبين لنا من قبل.

الحالة: (91)

صعوبة امتداد التقمص وعمقه

 د.محمد: هى حالة حولتها لى حضرتك تقريباً بقالنا 6 جلسات يعنى 6 أسابيع هى ست عندها 42 سنة، الأعراض كلها أعراض وسواسية كانت هى متجوزة وعندها طفل واحد عنده 7 سنين وكانت عندها مشكلة فى الإنجاب .. لو حضرتك تفتكرها: هى دى اللى كان عندها مشكلة مكنش فى حمل ولا خلفة وعملوا الحاجات بتاعة طفل الأنابيب كذا مرة، وبتاع لحد ما نجحت فى أخر مرة وحملت وخلفت

د.يحيى: عمرها كام قلت لى؟

د.محمد: عمرها 41 سنه بالظبط

د.يحيى: 41 ومتجوزة بقالها قد أيه؟

د.محمد: 17 سنه

د.يحيى: بقالك معاها قد أيه؟

د.محمد: 6 جلسات 6 أسابيع

د.يحيي: السؤال

د.محمد: طيب أنا كنت لمحت لحضرتك إن هى الأعراض الوسواسية حصل زى أنطبعت على الطفل أبنها، يعنى الأبن بقى يقلدها بشكل تلقائى

د.يحيي: إزاى؟

د.محمد: إبنها اللى عنده 7 سنين بقى نسخة منها تقريبا

د.يحيي: وهى عاوزه تخلف تانى؟

د.محمد: لأ طبعا، هى مش حينفع تخلف تانى، الزوج عنده مشكله أصلا ً فى العلاقه الجنسيه ويعنى مافيش علاقة، يا دوب بتستمر بينهم يمكن نصف دقيقة أو أقل

د.يحيي: يا خبر!

د.محمد: أه ده جوزها، فدى مشكله تانية، يعنى لكن أنا بتكلم بالنسبه للإبن الصغير

د.يحيي: ليه مش هى المشكله الأولانيه

د.محمد: بصراحة الابن صعبان علىّ أكتر، أنا خايف عليه جامد

د.يحيي: طيب، وخوفك ده معطلك ولا محمّسك

د.محمد: مش عارف، الأبن بدأ يقلدها بشكل مزعج جداً فأنا، قلقان على الولد فهل نبدأ فى علاج يعنى فأبدأ أزق فى علاجه أن هو يتعالج

د.يحيي: السؤال أيه؟

د.محمد: ما هو ده السؤال: هل ينفع أن أحنا نبدأ علاج للأبن من غير ما أهله ما يطلبوا

د.يحيي: انت عرضت عليها ده؟

د.محمد: لأ لسه، ما انا مش عارف نبدأ علاج لابنها دولقتى ولا إمتى؟ هل ينفع أن أبنها يبدأ علاج فعلاً وهى بتتعالج، هل ينفع أن نبدأ علاج الاتنين مع بعض

د.يحيي: هوّا الأبن اشتكى من أى حاجة؟

د.محمد: ظهر عليه نفس الأعراض بتاعه الأم، مثلا أنه هو قبل ما يقعد على مكان يمسحه كام مرة، يعنى، وبيغيب فى الحمام وكده

د.يحيي: نمرة واحد يستحسن تستشير زميل أو زميلة فى نفسية الأطفال ده تخصص دقيق بصراحة أنا ماليش فيه قوى مع إنى لما باحاول بانجح، بصراحة أنا مش متأكد إن ده الوقت المناسب ولا مش مناسب، ونمرة 2 لما نستشير يعنى حايبقى فيه مسئولية مشتركة علمية ومهنية بينك وبين معالج الأطفال النفسى ده تخصص فرعى دقيق، ولعلمك فإن الأطفال بيحتاجوا أساليب تانية يعنى مثلا: بيشتغلوا ويلعبوا ومش نصايح وأوامر وكلام من ده، ثم إن الوساسوس عموما عند الأطفال بتعتبر طبيعية فى سن معين، ثم إن العلاج يختلف وغالبا حايكون قبول الوساوس عند الأطفال نسبيا، احنا ما بنحرصش أن احنا نضيعها قد ما بنحرص أن نضيعها عند الكبار لأنها ممكن تكون مفيدة وعلامة أن الطفل بيكبر فمحتاج حاجة تِلـُّمِه، من ضمنها بعض الوساوس، أما إن فى رابط بين اللى عنده وعند والدته، وإنه حصل له ده لما شاف أمه أظن ما تفرقش، بعد كده هل يا ترى علاج الطفل، إذا نجح، حايفيد علاج الأم ولا لأ، أنا مش متأكد.

د.محمد: أنا متصور إنه حايفيد

د.يحيي: ليه بقى؟ أصل أنا خايف لتكون زِهِقت من الأم وبتستسهل، ثم هل هى حاتوافق؟ أصل خطر لى احتمال أنها تكون بتتونس بالمشاركة أو تكون بتوزع شوية وساوس على الولد، وتيجى أنت تعالج الولد ويخف نتنيل هى بستين نيلة.

د.محمد: ما هو أنا شاكك فى ده

د.يحيى: ثم إن فيه حاجة مهمة تانية، احنا عمالين نتكلم عن الست دى من غير ما نفتكر ظروفها والفروق الفردية والكلام ده، انت مش فاكر أنا قلت كام مرة إزاى بنتقمص العيان واللى حواليه بكل التفاصيل، انت قدرت تتقمص الست الأم الجميلة دى وهى رايحة جاية على الدكاترة عشان تحبل، وجوزها زى ما بتقول، انت تقمصت فشلها فى كل مرة تحاول فيها حكاية الأنانيب دى لحد ما ربنا رزقها بالابن الوحيد الجميل ده، مش ده برضه تعمل حسابه وانت بتفكر فى الولد وإنه أصبح وجوده له دلالة تانية غير أى أم عادية عندها تلات أربع عيال وجوزها مش كده

د.محمد: أه صحيح، أنا كده اتوجعت أكتر، والظاهر حاتلِخمْ أكتر

د.يحيى: ده طبيعى وبرضه هو شرف مهنتنا، ربنا معاها ومعانا ومعاك

د.محمد: يا رب

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *