الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / من حالات الإشراف على العلاج النفسى: الحالة: (87) “مشاعر المعالج ومسئوليته (الأخلاقية)”

من حالات الإشراف على العلاج النفسى: الحالة: (87) “مشاعر المعالج ومسئوليته (الأخلاقية)”

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد:  10-2-2019

السنة الثانية عشرة

العدد: 4180

من حالات الإشراف على العلاج النفسى

مقدمة:

للتذكرة: اليوم ننشر هذه الحالة من المقتطفات الإكلينيكية والعملية من الإشراف المنتظم، وهى الحالة (87) من هذه السلسلة عن الإشراف أى فى الكتاب الخامس (81 – 100)، ونأمل بذلك أن نكمل ما ينقص هذه الحالات من تعقيبات الأصدقاء القراء حتى تسهم فى مزيد من التوضيح والإفادة كما تبين لنا من قبل.

الحالة: (87)

مشاعر المعالج ومسئوليته (الأخلاقية)

د. حسين: صباح الخير يا دكتور يحيى دى حالة بنت عمرها 23 سنة حضرتك كنت محولهالى من حوالى شهرين تقريباً هى ترتيبها التانية من ثلاثة بنات والدها تقريباً مابيشتغلشى بس يعنى عنده مطحنة بن كده وبيروح يشقر كده وخلاص على كده

د. يحيى: أبوها عمره كام

د. حسين: أبوها حاجة وأربعين يعنى مثلأ 49 سنة لسه صغير مش كبير أوى

د. يحيى: وده تعتبره صغير

د. حسين: آه، مش كبير أوى يعنى، وأمها برضه، يعنى الفرق بينها وبين أبوها حوالى سنتين، وأمها شغالة فى وزارة الزراعة، هى اللى مسيطرة على البيت تقريباً لكن زى ما يكون البنت كده حاسة إنها ماتشافتش من الأول وكان عندها خوف ورعب من المطر والرعد، زى رهاب كده،  والبيت كله بقى يعنى يعاملها ويحاسب عليها وكده، وهى مشيت فى السكه دى طول الوقت، بقى عندها احتياجات عالية جداً، وكلام من ده بتقولها بالأعراض، وعياط، وأمَـصْ، واعتراضات، والأعراض الأهم: هى فى شكل “أنا خايفه”.

د. يحيى: قولت لى هى بتشتغل أيه؟

د. حسين: لأ هى حضرتك هى فى سنة تالتة كلية حقوق

د. يحيى: 23 سنة وفى سنة تالتة، متأخر شوية!

د. حسين: آه

د. يحيى: متأخره فى أى سنه فيهم

د. حسين: فى سنه تالته

د. يحيى: أولى وتانية خدتهم فى سنة واحدة

د. حسين: آه

د. يحيى: بقالها فى سنه تالته أد إيه

د. حسين: سنتين

 د. يحيى: تشخيصها إيه؟

د. حسين: والله أنا يعنى ماحددتش قوى، هى عندها شويت أعراض عصابيه كده Neurotic، وشوية رهابات متفرقة، وجسدنة بس مش على طول

د. يحيى: السؤال بقى؟

د. حسين: السؤال هى البنت يعنى أول ما قعدت معاها كده باقعد معاها مرتين فى الأسبوع على فكرة

د. يحيى: بتدفع كام 

د. حسين: بتدفع 50  جنيه

د. يحيى: خلأص 400 جنيه و50 فى الشهر، كده ماشى الحال، السؤال بقى يا ابنى؟

د. حسين: هو فيه شقين: أنا عندى تساؤلين الحقيقة التساؤل الأولأنى عن أبوها وعلاقته بمرضها، هى البنت على طول يمكن رابع جلسه أو حاجة زى كده: قالت لى إن أبوها كان جت له أعراض إكتئابية قبل كده

د. يحيى: أعراض لدرجة طلب العلاج

د. حسين: اللى فهمته إن الأعراض دى قعدت معاه شوية شهور وراح للدكتور عادل صادق وعدى من الموضوع بس محدش عارف يعنى إيه اللى فضل

د. يحيى: ما علينا هه وبعدين السؤال بقى؟

د. حسين: السؤال التانى عن إنها بعد ما بدأنا بشوية صغيرين بعتت ليا جواب قالت لى ماتفتحوش دلوقتى، وأنا توقعت يعنى أنها حاتقول حاجة عن العلاج، ومحرجة تقولها شفوى

د. يحيى: …فتحته بعدين لاقيت فيه إيه؟

د. حسين: للأسف لاقيت زى ما أنا توقعت، فأنا منشغل طول الوقت من ساعة الحكاية دى لأن مشاعرى نحوها ماتمشيش مع اللى فى الجواب، يعنى تقريبا فيه رفض من ناحيتى

د. يحيى: إزاى؟

د. حسين: البنت يعنى أنا فيه حاجات أنا كنت باحزق إن أنا أطلع حاجة تفيد العلاج، بس ماكنتش قادر يعنى، بس لقيتنى مش قادر أبلغها، حتى مش عارف أبرر رفضى لها، أنا كنت حاسس من الأول إنها يعنى رخمة شويتين، تقريبا بقيت أكرهها

د. يحيى: رخمه عليك ولأ عموماً

د. حسين: لأ عموماً فى الغالب، طبعاً ماحدش طايقها فى البيت من كتر اللى هى بتعمله

د. يحيى: وشكلها؟ حلوة “هيا”؟

د. حسين: يعنى متوسطة، هى محجبة

د. يحيى: ماشى ماشى كمّل

د. حسين: فا أنا ماكنتش عارف أعمل أيه

د. يحيى: دا السؤال الأولأنى؟؟ ده عمومى قوى!

د. حسين: السؤال إنى محتار أى تصرف أحسن: اللى أنا عملته وإنى ماخبيتشى شعورى، وبنتكلم فيه بصراحة، بس طبعا من غير ما أجرحها، ولاّ كنت أخبى مشاعرى؟

د. يحيى: العلاج الحقيقى بمسئولية إنك ماتخبيش حاجة، بس كمان تحاسب، ماتجرحهاش حتى من غير ما تقصد

د. حسين: إزاى بقى؟

د. يحيى: ما هيـّـا دى الصنعة، واحدة واحدة، ماتستعجلشى

د. حسين: أنا بشوفها مرتين فى الأسبوع

د. يحيى: ماشى بس هى معاك بقالها ثلاث أربع أسابيع كل الحكاية

د. حسين: ….، الموضوع التانى بقى إنها مخطوبة، وهى أول ما جت لى خالص قالت لى أنا عايزه أتخطب عايزة أتجوز، وأهلى مش موافقين غير لما أخلص الكلية، فأنا كنت عايز أتكلم مع أهلها فى كده لكن هى بعدها قالت أنا لاقيت شخصية شدتنى، أنا اتعرفت على شخصية كويسة، بصراحة أنا تراجعت، لقيت إن أنا عندى موقف أخلاقى فى المرحلة دى، ما ينفعش أسيبها على ما هى عليه وواحد يتدبس فيها وهى كده

د. يحيى: ودا بقى موقف أخلأقى؟ يا صلاة النبى

د. حسين: معرفش أنا سميته كده يعنى

د. يحيى: معنتش تسميه

د. حسين: طيب ده جانب، لكن بقى فيه جاب أكبر، رغم إن هى كانت متمسكه بخطيبها من حيث رغبتها فى الجواز، إلا إنى حسيت إنها مترددة جدا بالنسبة للشخص ده بالذات

د. يحيى: هيّا اتخطبت فعلا، ولاّ مشروع لسه؟ مش انت قلت إن أهلها مش موافقين وما أعرفشى إيه

د. حسين: هم وافقوا عشانها، وافقوا على مبدأ الخطبة بس بشرط  تأجيل الجواز لفترة غير محددة، زى ما يكون هما مأجلين الجواز لبعد ما تاخد الكلية، يمكن تغير رأيها كالعادة

د. يحيى: وخطيبها لماّ حكت لك عنه، يا ترى هوّا رخِم زيها ولاّ هى ذوقها مسامح

د. حسين: مش عارف

د. يحيى: أنا ماعتش قادر أتابعك، طيب ده السؤال الأول فين بقى السؤال التانى ماتخليهم كلهم على بعضهم

د. حسين: ما أنا علشان كده أنا ضارب لخمة، وحتى مش عايز أشوفه قوى – قصدى خطيبها-  برغم أنها لمحت أنها موافقة، أنا خايف يوصل له شعورى نحوها

د. يحيى: أبوها غنى مادام بتجيلك مرتين فى الأسبوع، أبوها غنى مش كده؟

د. حسين: آه آه، رجل أعمال وبتاع

د. يحيى: رجل أعمال! وبتاع! ما يمكن خطيبها يابنى جاى طمعان

د. حسين: أنا الحقيقه ماشوفتهوش لسه، ودا السؤال التانى

د. يحيى: الثانى الرابع مش مهم، بس خليك فاكر إنك انت لما تحكم على واحدة إنها رخمه ولا مؤاخذة، لازم تراجع نفسك فى رأيك ده، إيه اللى يخلى واحد يخطبها فى الظروف دية إلا لو كان فيه دافع أو حب، أو يكون أعمى أو رخم زيها، أو بيبحث عن صفقة، أو له ظروف اجتماعية خاصة، هيّا إيه مشاعرها نحوه؟

د. حسين: هى بتقول إنها بتحبه

د. يحيى: ماهى بتحبك انت كمان، ولأ انت مش واخد بالك

د. حسين: أنا ما أظنش إنى رخم

د. يحيى: انت أدرى على كل حال، وإيه رأى أبوها وأمها فى خطيبها ده

د. حسين: كلأم أبوها وكلام أمها عليه إن الولد كويس جداً

د. يحيى: إن هو كويس، وجدا كمان؟!!!

د. حسين: .. هو بيشتغل وبياخد حوالى 4000 جنيه فى الشهر يعنى ولد ماشى كويس

د. يحيى: ماشى، ماهى الفلوس بتجيب فلوس ما هما اللى بيخدوا 4000 دول هما اللى بيخدوا بنات ناس أغنياء رجال أعمال

د. حسين: إحتمال، بس أنا فى الحقيقة أنا مافكرتش إنها مجرد صفقه لأن أنا شايف الكلأم عليه كويس

د. يحيى: وبعدين؟

د. حسين: أنا بعد ما هيا عرضت إنى أشوفه، أنا تراجعت زى ماقلت لحضرتك

د. يحيى: ليه؟

د. حسين: علشان اللى جوايا ده الموقف الرافض جوايا للبنت، فخايف أنقله له أساهم فى فركشة أسرع

د. يحيى: هوّا ده الموقف الأخلاقى اللى قصدك عليه

د. حسين: آه

د. يحيى: ليه بقى أخلاقى؟

د. حسين: الحقيقة البنت لا تطاق يعنى، وصعبه جداً

د. يحيى: يا إبنى هو أصل أنا كلمة “أخلاقى” دى أنا مابستعملهاش كتير بصراحة، إحنا صنايعيه ونرجّع القطر اللى شطح عشان يمشى على القضبان الصح، وهو بقى يتصرف فى وجهته وفى أخلأقه وفى دينه وحاجات كده، كلمة أخلاقى زى ما تكون بالنسبة لى مالهاش مكان هنا  ودلوقتى، واحد خاطب واحده وأنت بتشوفها مرتين يعنى هما مهتمين، واخدين الحكاية جد، ومصدقين فى الطب النفسى، ودى حاجه جيده منك انك توصل لهم ده، وأنت صابر عليها وبتديها فرصة، لازم تكمل وتدور على حاجات تانية وبلاش التسرع فى الرفض والحكم كده حسب مشاعرك الشخصية دى، دا المفروض انك تستفيد من مقابلة الخطيب ده إذا تمت، إنك تشوف نوعية مشاعره نحوها ويمكن تقدر تقارنها بمشاعرك، وبعدين يمكن تراجع رأيك بأمانة وتسأل نفسك هوّا الموقف الأخلاقى ده يختلف عن “العدل” و”المسئولية” و”التحمل” و”الاحترام”، ثم إنه يمكن هوّا يطلع أطيب منك، أو ذوقه مختلف عنك وتسأل نفسك بأمانة: دى لو بنتك حاتعمل إيه؟ تتمنى لها إنها تتجوزه بأى شكل؟

د. حسين: مش عارف

د. يحيى: طيب وبعدين؟

د. حسين: لأ، حضرتك كده صعـَّـبتها عليـّـا أكثر وأكثر، ما هو أنا متلخبط عشان كده

د. يحيى: الموقف الأخلاقى والمهنى الصحيح إنك تشوفه وتشوف هما ممكن يعملوا بيت كويس ولأ لأ، وتشوفه مستغل ولأ لأ، وتشوف إيه اللى جذبه فيها أو فى أهلها أو فى عيلتها أو فى دينها فى أى حاجه اللى الناس بيتجوزوا عشانها، وبعد ماتشوفه أنت حيبقى ليك رؤية جديدة يمكن تكشف لك عن الجزء اللى أنت ممكن ماشفتوش فيها قبل كده، بمعنى يمكن فيها جزء طيب من الناحية التانية، يمكن الواد دا شافه، حاتروح انت شايفه من خلال شوفانه، يمكن تتصلح علاقتك بيها، وبرضه علاقتها بيك، الرخامة دى مش شتيمة، دا تعبير عن تناسب الأذواق، أنا بسأل البنت أو الولد من دول عن الخطيب إن كان دمه خفيف على قلبها، قبل ما أسألها بيشتغل إيه.

أنا ساعات بأسال نفسى هوّا أنا شخصيا دمى خفيف ولا لأ، أظن إن مسألة الرخامة وخفة الدم دى مسألة نسبية وتعاطفية ومافيش مقاييس موضوعية عامة نقيسها بيها، ما يمكن هوه دمه خفيف على قلبها وانت اللى ذوقك غلس.

د. حسين: عندى تخوف

د. يحيى: أنا رأيى إنك إنت أستعملت ألفاظ بسيطة ومهمة وتلقائية، وماضحكتش على مشاعرك أو زيفتها، وده مهم، بس ده مش نهاية المطاف، انت لازم ترجع خطوتين وتفكر إيه المصلحة بتاعة البنت دى والواد ده؟ فين مصلحتها اللى لازم تعمل على تحقيقها حتى غصب عن مقاومتها الظاهرة وعن أبوها، أهو دا الموقف الأخلاقى اللى أنا باعتبره مهنى، يعنى هى مصلحتها فين، وتساعد تتعلم إزاى تحسبها مع احترام عواطفها الحقيقية، وانت مش ناسى حكاية إنها زى بنتك وأختك دى، لو بنتك تبقى عايز لها إيه فى اللحظه دى، وبكره وبعده، وبعدين المهنة تساعدك أنك تختبر مشاعرك، بس تنتبه لمصدرها جواك وبراك، معاها وبعيد عنها، وبالشكل ده يمكن تقدر تساهم فى إنك تحقق الأحسن، طبعاً مش حتفرضه عليها بس أنت بقى من خلأل مهنتك تحاول تحقيقه إذا اسعفتك مهنتك كان بها ماساعدتكش نتناقش هنا

د. حسين: طب أنا لسه مزنوق برضه يادكتور يحيى … أطلب مقابلة الجدع ده؟ ولا بلاش؟

د. يحيى: يا إبنى يا إبنى، كل ده، وما وصلشى لك الرد؟!

د. حسين: أيوه أنا خايف إنه حايسألنى مثلأ أسئلة عنها، وأنا أجاوب باللى عندى، أو يبان علىّ

د.يحيى: يا إبنى الأمانة مش عيب بس انت مش المقياس الوحيد الأصح.

د.حسين: أنا شايف إنى ما أقدرشى أتحكم فى موقفى ويبان عليـّـا

د. يحيى: إنت تقدر لو حاولت واحدة واحدة من خلأل الموقف الأخلاقى بالمعنى الجديد – يعنى العدل والمسئولية- ولو دى بنتك، وبرضه لو هوّا ده ابنك، وتخاف طول الوقت إنك تلزقهم فى بعض وخلاص زى ما بيقولوا “جَوّزُوهَا لًه، ما لها إلْا لُه” عارف المثل ده؟ إياك إياك انت والد ومسؤول عن البنت مهما كان عواطفك نحوها، وربنا يعينك

د. حسين: بس ده صعب جدا، ومش قادر أضغط على نفسى فى اتجاه مش جوايا بصراحة

د. يحيى: عندك حق، بس ممكن تراجع نفسك بإنك بتحط نفسك مطرح اللى مختلف عنك، يعنى تبص لها بعيون التانيين المختلفيين عنك فى أكثر من حاجة.

د. حسين: أنا خايف من مقابلته

د. يحيى: دا شعور لازم نحترمه، بس برضه وانت والد، ولازم تقابله وترد على أسئلته باللى تقدر عليه، وتأجل اللى ما تقدرش عليه، وتعمل حسابك وتضبط عواطفك وتفتكر إنك مش أنت اللى حاتتجوزها، وتشوف انت بتعمل كده ليه

د. حسين: خوفاً عليها برضه يادكتور يحيى

د. يحيى: إزاى يا ابنى خوفاً عليها

د. حسين: يعنى خايف أن حضورى بمشاعرى دى يمكن يفركش الموضوع

د. يحيى: طب ما انت بتحاول مع مشاعرك أهه، وبتبعد أى حكم مسبق جاهز وثابت ولا مؤاخذه، وحاتحاول تفتكر إنك أب ودى بنتك وده إبنك فى نفس الوقت، ولازم تحافظ على المسافة اللى بينك وبينها، وتفتكر باستمرار إن مش انت اللى حتتجوزها

د.حسين : طيب وأسئلته

د.يحيى: جاوب على أدك بحذر وصدق فى نفس الوقت، يعنى جاوب على اللى أنت تقدر تجاوب عليه وبعدين نتناقش فيه، هو ليه انت خايف إن حضورك يفركش المشروع؟ هو فيه حاجه أنت فى علاقتك بيها مخلياك مسترخمها قوى كده؟ واخد بالك يعنى؟ أنا أظن مفيش وقت نغوّط أكثر من كده النهاردة

د. حسين: الجزء الأولأنى من التساؤل بتاعى حضرتك ماتكلمناش فيه

د. يحيى: أنا ماردتش عليه علشان باينه حيتحل بالجزء التانى اللى أنت سميته أخلأقى اللى هو الحكم بالرخامة والتصريح بها، إنت مع تعدد مصادر المعلومات وكفايتها، وفى نفس الوقت الحرص على المراجعة والنقد، غالبا حاتعيد النظر  لما تشوف البنت دى معمولة إزاى، والجدع دا عايز إيه، حايبقى أسهل عليك تكون فكرة جديدة من خلأل معلومات موضوعيه محترمة، وطبعا انت محتاج وقت أطول، ماتستعجلشى، كل يوم حاتعرف أكثر عن نفسك وعن مرضاك وأدى احنا موجودين والإشراف مستمر، وربنا يستر.

د. حسين: متشكرين

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *