نشرة “الإنسان والتطور”
30-12-2009
السنة الثالثة
العدد: 852
منهج جديد، وعينة غير ممثلة
كيف ننسى أو ننكر أو نطمس أصلٌ جميلٌ ممكنْ: (الحب)
ومناقشة لعبة واحدة (15 مشتركا)
سؤالان قبل المقدمة (مع بعض الإعادة)
- هل حلت اللعبة التوضيحية محل المتن وشرحه، ولو مؤقتا؟
- ثم: هل اليوم (الأربعاء) هو المكان الأصلح لمناقشة الفرض (الفروض) حول “فقه العلاقات البشرية” من خلال اللعب النفسى، أم أن هذا كله، هو بمثابة تعقيبات، وعليه أن ينتظر إلى يوم الجمعة الأول من كل شهر؟
الإجابة من واقع التجربة هى:
بالنسبة للسؤال الأول:
يبدو أنه علينا أن نتحمل أن نستسلم للاستطرادات ما دامت تخدم الفرض الأساسى سواء كانت عينات إكلينيكة من واقع الحالات، أو من واقع العلاج الجمعى أو الاستجابة للحالات، ويكون مكانها الأربعاء دون الخميس (حيث سوف يختص الخميس من جديد بما يخص نجيب محفوظ كما ذكرنا الأسبوع الماضى).
الإجابة عن السؤال الثانى:
إن الاستجابات على الألعاب نفسها تعتبر نصًّا قائما بذاته، فهى ليست تعقيبات، وبالتالى فمكانها هنا مع الأصل (الشرح على المتن واستطراداته) ويظل يوم الجمعة الأول من كل شهر لمناقشة التعقيبات دون التعليق على الاستجابة للألعاب.
هذا وقد وردنا من بعض المشاركين بعض التعقيبات على اللعبة وعلى الفرض نفسه جنبا إلى جنب مع الاستجابة للعبة، مثل تعقيب الدكتور/ أشرف من كندا، وسوف ننقلها إلى بريد الجمعة الأول من الشهر، ليقتصر يوم الأربعاء على ما ذكرنا حالاً: الشرح على المتن – الاستطرادات الإكلينيكية – الاستجابة للألعاب ثم مناقشة الاستجابة.
نبدأ اليوم بمناقشة ما تيسر من ألعاب (مجموعها عشرة)
ملاحظات عن المنهج (بعضها معاد):
اللعبة لعبة وليست استطلاع رأى
- هى شفاهية أساسا
- وهى تؤدى كتابة استثناء(انظر بعد)
- وهى جماعية أساسا:
فى العلاج الجمعى تؤدى مع أكثر من واحد، أحيانا يلعبها (يؤديها) الواحد مع كل أفراد المجموعة التى قد يصل عددها إلى 12 فرداً (اثنى عشر، أو أكثر) ، وأحيانا يشترط على المشارك ألا استجابته، وبالتالى قد يستطيع أن يبادر باثنى عشر استجابة، صحيح أن هذا ليس هو القاعدة، فهى عملية مرهقة متحدية تماما (جرّبها إن شئت مع مجموعة من الأصدقاء)، لكننا اكتشفنا أنها شديدة الفائدة فى بعض الأحيان، إذ قد يكتشف الواحد من خلالها مدى ما يتمتع داخله بثراء لم يكن فى حسبانه، وتنوع خلاق محرك بدرجة مهمة.
- وقد سبق أن أوضحت وأنا أطرح اللعبة أن على كل من يشارك أن يلعبها بصوت عال، ثم يسجلها، لكن يبدو أن بعض الأصدقاء قد نسى، أو رأى غير ذلك، فراح يكتب رأيه بصدق طيب، أكثر منه يلعب اللعبة، فانقلبت المسألة إلى حوار لا ننكر فائدته، لكنه بعيد عن هذا المنهج بشكل أو بآخر.
مستويات منهجية لاستطلاع الرأى فى مقابل الكشف عن الوعى:
يبدو أننا من خلال هذا التجريب، والمحاولة والخطأ، قد اهتدينا إلى إعادة تقييم مناهج استطلاع الرأى فى مقابل ما نسميه هنا: الكشف عن الوعى، ويمكن إيجاز ما وصلنا إليه حتى الآن أن ثمة مستويات متدرجة لهذا وذاك على الوجه التالى:
(1) الاستجابة النمطية المحددة “نعم” – “لا”، وهى اقل الاستجابات تعبيرا عن مستويات الوعى، وإن كانت تعبر عن الرأى الظاهر بالمنطق المباشر
(2) الاستجابة باختيار إجابة محددة من احتمالات متعددة MCQ
(3) الاستجابة بطلب إجابة حرّة يبدى فيها المشارك رأيه طليقا بالطريقة التى يراها مناسبة، وقد يبرر استجابته أو لا يبررها (وهذا ما قام به بعض المشاركين بالنسبة لبعض الاستجابات، فابتعد عن المنهج المطروح قليلا أو كثيرا)
(4) الاستجابة من خلال الألعاب النفسية وذلك بالقيام بتكرار جملة معينة، ليست بالضرورة تمثل رأى المجيب، أو المشارك، لكنها تفتح منافذ وعيه، ولو تمثيلا، لاحتمالات أخرى ، وهذا هو أسلوب اللعبة التى نقدمها حاليا، ويمكن أن تؤدَّى أيضا على مستويات متصاعدة نذكر ما خبرناه منها بالتجربة على الوجه التالى:
المشاركة بالالتزام بإكمال عبارات معينة موضوعة للكشف عن مناطق معينة من الوعى وهى على مستويات مختلفة تصعيدة من الأبسط إلى الأعقد على الوجه التالى:
I- مشافهة وفوراً
II- القيام بكتابة ما قاله المشارك مشافهة بعد ذلك مباشرة
III- المشاركة بالكتابة مباشرة (دون المحاولة الشفاهية، وهذا ما نرجح أن أغلب المشاركين قد قام به فى هذه المرة)
- الاستجابة لمرة واحدة، مع زميل فى جماعة معا ، كل بدوره، (وتسجيلها ثم تفريغها)
- الاستجابة باللعب مع كل أفراد الجماعة، على شرط ألا يكرر الإجابة مع أى منهم
(رقم V & IV هو ما يجرى عادة فى العلاج الجمعى)
أما الاستجابات هنا فهى غالبا رقم III كما ذكرنا.
ومع ذلك فقد جاءت بعض الاستجابات تعبر عن رأى صاحبها أكثر منها إبداعا تلقائيا يكمل العبارة، وهو ما أشرنا أيضا فى المستوى: (رقم 2)
ملاحظة استثنائية عن المنهج فى هذه اللعبة
(أجلنا بقية الملاحظات لبريد الجمعة الأول من شهر يناير كما ذكرنا)
د. وليد طلعت
خايف أكون باشارك بس عشان باشارك ..
ماعرفش ليه حاسس إن صياغة الجمل فى اللعبة المرة دى بالذات كأنها بتفرض عالواحد تكملة بشكل معين؟؟؟!!! كل سنة وحضرتك طيب
د. يحيى
أعتقد أن هذا أفضل “أن تشارك لتشارك” لا أكثر ولا أقل، لأن طبيعة هذا المنهج – كما يتبين أكثر فأكثر يوما بعد يوم– هو أن تترك الكلام ينطلق من داخلنا وهو يعبر حاجز المقاومة التى نعيها أوالتى لا نعيها.
ثم إن هدف استعمال هذا المنهج هو أن تصاغ اللعبة بحيث تبحث عن احتمالات “أخرى” نحملها دون أن ندرى،
لكن المنهج لا يحدد أى نوع من هذه الاحتمالات، ولا يرجح واحدا دون الآخر، كما أنه لا يفرض على أحد إجابة بذاتها،
وما عليك يا وليد إلا أن تتابع تنوع الاستجابات لتتأكد من طلاقة المحاولات وتنوعها، لتعرف معنا أن اللعبة لا تفرض- تكملة بشكل معين، وإنما تتوقع كشفا نشترك فى مناقشته.
أ. سميح
أنا بالبداية حاولت ان اقول العبارات باللهجه الفلسطينية بتاعتى واكمل بيها الفراغات وبعد ذلك كنت اكتبها بالعامية المصرية اما الفصحى فلم اقرأها اليوم، وقد أحاول مرة أخرى
شكرا.
د. يحيى:
أثبت ملاحظتك هذه يا سميح فرحا، متذكرا مشاركة د. جمال التركى، بالتونسية المحلية، وكم كانت مفيدة ورائعة، وما عليك يا سميح إلا أن تتابع تنوع الاستجابات لتتأكد من طلاقة المحاولات وتنوعها، لتعرف معنا أن اللعبة لا تفرض- تكملة بشكل معين -، وإنما تطلب كشفا نشترك فى مناقشته.
ملاحظات بدئية هامة عن العينة والمناقشة
- إن العينة غير ممثلة، وأن أغلبهم من النفسيين المشاركين باختيار مشكوك فيه
- إن المناقشة هى تجربة أولية قابلة للتعديل باستمرار من خلال اقتراحاتكم وحوارنا معا، وفى ما يلى الخطوط العامة لاجتهاداتنا المبدئية:
1) لم نحاول أن نجمع استجابات كل مشارك مع بعضها البعض، وبذلك استبعدنا مظنة أننا نقوم بفحص شخصيته، أو التعقيب على موقفه الذاتى والحكم عليه، لأن من رأينا أن مثل ذلك هو موقف غير علمى، وربما غير مرغوب فيه اللهم إلا فى ظرف آخر، وبسماح آخر.
2) تناولنا كل لعبة من خلال استجابة المشاركين الخمسة عشر ما أمكن ذلك (وسوف نناقش ما وصلنا لاحقا فى نشرة قادمة)
3) سوف نذكر المشارك بالاسم الأول فقط، إلا إذا تعدد هذا الاسم، كما نستاذن بعدم الالتزام بذكر الألقاب أحيانا
4) التعليق يهدف لمناقشة الفرض فى حدود الاستجابة لكل لعبة، وليس مناقشة الفرض بصفة عامة
5) ننتهز الفرصة الآن ونعيد التذكرة بالفرض وقد تم تعديله للمرة الثانية من واقع التجريب
“إن ما يميز الإنسان هو قدرته أن يتعهد جماع مراحل نموه كما هيأها له خالقه ليطلق طاقة التواصل (المسماة الحب) لتحقيق الوجود البشرى، واعيا قادرا على استيعاب مراحل تطوره حالة كونه يتكافل مع كيان من نوعه بنفس التركيب.
6) كل النقاش بعد كل لعبة ليس إلا اجتهاد مبدئى محدود، وهو قابل للمناقشة يوم الجمعة من كل شهر، كما أنه قابل للتعديل فى نهاية العمل، وخاصة حين يأتى أوان النشر الورقى
7) تعمدنا تكرار إثبات نفس اللعبة فى كل مرة، مع إقرارنا باحتمال الملل، ومستعدين للعدول عن ذلك مستقبلا إذا رأيتم ذلك
والأن إلى اللعبة الأولى:
ربنا خلقنا بنحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى حصل بقى……
1- سميح
ربنا خلقنا بنحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى ….. ان احنا بنخاف من هذا الحب.
2- د. أميمة رفعت
ربنا خلقنا بنحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى …… ان احنا مش واخدين بالنا.
3- د. مدحت منصور
ربنا خلقنا بنحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى (إننا) بننسى
4- أمل محمود
ربنا خلقنا نحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى حصل بقى …… أنه خلقنا أيضاً بنغير وبنحقد وبنكره بعض وبنعتدى على بعض كمان. امال ليه يعنى بنجاهد مع نفسنا. الناس فاكرة الجهاد هو حرمان النفس من المتع الحسية، مع إن الجهاد هو ان احنا نتعلم نتعامل مع غيرتنا وتسلطنا، واستحواذنا، وكراهيتنا وعدوانيتنا بطريقة تخلينا نقرب ونعرف نحب.
5- د. وليد طلعت
ربنا خلقنا نحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى …… ان العلاقات شائكة دايما اكتر مما نتصور
6- أ.محمود مختار
ربنا خلقنا نحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى ……ان فيه ناس أغبيا.
7- أ. أحمد سعيد
ربنا خلقنا نحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى..إننا بنخلق أسباب للحب
8- أ. إسراء فاروق
ربنا خلقنا نحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى …… الخوف كتير بيضيع المعنى الحقيقى للحب
9- أ. أيمن عبد العزيز
ربنا خلقنا نحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى …… إننا بنحب نفسنا وبنتربى على حسابات
10- أ. عبير محمد
ربنا خلقنا نحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى …… إننا بنخاف من الحب ده
11- د. أسامة فيكتور
ربنا خلقنا نحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى ….. أن احنا بنعمله بالعقل
12- د. محمود حجازى
ربنا خلقنا نحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى …… إن مافيش حد مطمئن لحد
13- أ. علاء عبد الهادى
ربنا خلقنا نحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى …… غير كده
14- د. إسلام إبراهيم
ربنا خلقنا نحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى …… طب وأنا هاخسر إيه كنت محتاج حد معايا
15- أ. هيثم عبد الفتاح
ربنا خلقنا نحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى …… ما بنعرفش نحب بعض
التعقيب:
- نتذكر معا أنها مجرد لعبة، إذن نحن لا نفترض أن المشاركين مقتنعون بالجلملة الأولى أصلا: “ربنا خلقنا نحب بعض كدهه من غير أى حاجة “، لكن المفروض، أن اللعبة افترضت درجة ما من الاقتناع النسبى حتى لو كان داخليا، الاقتناع باحتمال صحة الجملة الأولى كبداية
- يأتى الاستدراك بعد ذلك “بس اللى بيحصل بقى ….” ليتيح الفرصة لنقد هذا الافتراض المبدئى، أو إثباته
لو أن هذه طبيعة بشرية، فما الذى يجعلها تبتعد عن الوعى هكذا؟ وكيف تعامل المشاركون مع احتمال قبولها النسبى؟
فيما يلى محاولة قراءة مبدئية:
1) بدا أن الخوف (من الحب) هو الذى يحول دون إقرار هذا الاحتمال:
سميح: بس اللى بيحصل بقى إحنا بنخاف من هذا الحب
إسراء: بس اللى بيحصل بقى إن الخوف كتير بيضيع المعنى الحقيقى
عبير: بس اللى بيحصل بقى إننا بنخاف من الحب ده
محمود حجازى: بس اللى بيحصل بقى إن مافيش حد مطمن لحد
2) النسيان أو الغباء (التغابى اللاشعورى غالبا) أو الجهل (التجاهل) أو التغافل (شعوريا أو لا شعوريا)
مدحت: بس اللى بيحصل بقى بننسى
هيثم: بس اللى بيحصل بقى إننا ما بنعرفشى نحب
أميمة: بس اللى بيحصل بقى إن إحنا مش واخدين بالنا
محمود مختار: مدحت: بس اللى بيحصل بقى إن فيه ناس غبية
3) يلى ذلك التبرير والعقلنة والتفسير وإعلان الصعوبة
أيمن : بس اللى بيحصل بقى إننا بنحب نفسنا ونتربى على حسابات
أسامة: بس اللى بيحصل بقى إن احنا بنعمله بالعقل
أحمد: بس اللى بيحصل بقى إننا بنخلق أسباب للحب
وليد: بس اللى بيحصل بقى إن العلاقات شائكة أكثر مما تتصور
أمل: بس اللى بيحصل بقى إنه خلقنا أيضاً بنغير وبنحقد وبنكره بعض وبنعتدى على بعض كمان. … الجهاد هو ان احنا نتعلم نتعامل مع غيرتنا وتسلطنا، واستحواذنا، وكراهيتنا وعدوانيتنا بطريقة تخلينا نقرب ونعرف نحب.
4) وأخيرا: قبول الاحتمال، والسماح، والنفى الهادئ
إسلام: بس اللى بيحصل بقى طب وانا حاخسر إيه
علاء: بس اللى بيحصل بقى غير كده
وبعد
هذه لعبة واحدة من عشرة، والعينة غير ممثلة كما ذكرنا، فالمشاركون إما من مدرسة واحدة تعرف فكر واضع السؤال، أو من أصدقاء الموقع الذين مارسوا، أو قرأوا فكرة اللعب، وطلاقة الاستجابة
ولو سرنا على هذا النمط فقد تسغرق مناقشة كل لعبة عدة أسابيع
ولو أهملنا كل ذلك نتيجة للصعوبة والشك فى النتائج واستحالة التعميم، لفقدنا مصدرا هاما للمعلومات، ربما ينير لنا ثقافتنا، وربما يضيف إلى الفهم العام للطبيعة البشرية
فكرت أن أطرح لعبة واحدة للمقارنة على مرتادى الندوة الثقافية الشهرية التى سوف تعقد بعد أيام، لكنها أيضا عينه غير ممثلة لنفس الأسباب السالفة الذكر، وقد تستغرف مناقشة لعبة واحدة عدة أسابيع أخرى
أتوقف انتظارا لرأيكم دام فضلكم
(وإن كنت أميل إلى استمرار المحاولة، كما قال إسلام: طب وانا حاخسر إيه؟، هل يسمح لنا أن نقتدى به: طب واحنا حانخسر إيه؟، أليس ذلك افضل من الجلوس على المكتب نقرأ عواطفنا فى الكتب، ونتعرف على ثقافتنا ووجداناتنا بلغة غير لغتنا،
تصورت لو أننى وضعت نفس اللعبة لثقافة أخرى لغيرت صياغتها هكذا:
“إحنا اتخلقنا بنحب بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى حصل بقى..”
بدلاً من ربنا خلقنا
هل لاحظت الفرق الثقافى، وليس الدينى
شكرا
وإلى لقاء .. ربنا يخليكم