الرئيسية / مقالات صحفية / جريدة الدستور المصرية / سوف أنتخب البرادعى حتى لو لم يرشح نفسه !!

سوف أنتخب البرادعى حتى لو لم يرشح نفسه !!

الدستور

30-12-2009

 

تعتعة الدستور

 سوف أنتخب البرادعى حتى لو لم يرشح نفسه !!

بما أن الفاضل الدبلوماسى السياسى العالم الكريم د. محمد البرادعى لن يرشح نفسه بداهة لأن شروطه مستحيلة، وبما أن بطاقتى الانتخابية هربت منى بعد أن تأكدتْ أنها بلا قيمة، فإنه لا غرابة فى العنوان !!

 تكون بطاقتك الانتخابية ذات قيمة إذا حسبت أن صوتك سوف يرجح كفة على أخرى، مثلا سوف يجعل الـ 49 % 52%، وبما أن النتائج  عندنا منذ 1952 هى ما بين 99% و 87% على أحسن الفروض، فلا قيمة لصوتك الانتخابى، إذْ لن يحركها يمينا أو يسارا ولا واحد من عشرة %، فهربت بطاقتى الانتخابية احتراما لنفسها، وراحت تدعونى لمثل ذلك.

د. البرادعى أقدر على احترام نفسه حين يتقين أن تضحيته بالترشيح فى الظروف الحالية، لن تفرق فى النتائج إلا هذا الجزء من عشرة %، كل ما فعله هذا الرجل العظيم هو أنه أعلن استعداده لتضحية مناسبة يستحقها شعبه، وتتيحها له خبرته السياسية العالمية، وأخلاقه الكريمة، ولا بد أنه بذكائه سوف يسمح لبطاقة ترشيحه المتخيلة أن تحذو حذو بطاقتى الانتخابية، وعلى ذلك، فمن رأيى أن كل ما يجرى فى الصحف والفضائيات من أحاديث وتصاريح، وهجوم وتجريح، وآمال وتفاريح، هو لتزجية الوقت حتى يحل قضاء الله وينجح صاحب النصيب، ببركة دعاء الوالدين.

فى هذه الزاوية، نشرت ثلاث تعتعات متتالية  فى موضوع جهلنا حكاما ومحكومين بما هو سياسة، وأوضحت مباشرة، ومن خلال لعبة نفسية تكشف الوعى (أنظر بعد)،  كيف أن أغلب المسئولين لا يعرفون ما هى السياسة، مع أن فيهم العديد من الأفاضل: العلماء، والمتخصصين، والأكاديميين، والمتحمسين، و”الكويسين”، والطيبين، وأصدقاء الثلة، وحسنوا النية، وبما أن المواطنين قد انسحبوا بدورهم من  فعل السياسة القادر على التغيير الحقيقى تاركين الساحة للحزبوطنيين بديلا عن الشعب، فلا جدوى لا من ترشيح البرادعى، ولا من صوتى الانتخابى، وهكذا “ينتخب من لا بطاقة له من لم يرشح نفسه” !!

تصورتُ الدهشة التى أصابت هذا الرجل الكريم بعد الهجمة القبيحة، والإهانات، والتهوين التى لحقت به بمجرد أن أعلن استعداده لهذه التضحية، تصورته وهو يلعب لعبة مماثلة للعبة التى جاءت فى التعتعات سالفة الذكر عن السياسة :  هكذا (بعد التحوير):

د: البرادعى:

ياه!! دى (فكرة الترشُّح للرياسة) طلعت صعبة بشاااكل…… ولكن  اللى  جارى أصعب، والسلبية أصعب وأصعب، ويبدو أن  العدل مستحيل.

أما المسئولون الذين اتهموه بأنه “لا يفهم فى السياسة”، فأذكّركم باستجاباتهم المتخيلة على اللعبة الأصلية، وقد أصبحوا “عشرين” بعد التحديث:

نص اللعبة ” ياه  دى (السياسة( طلعت صعبة بشااااكل، ولكن ……. (أكمل من فضلك)

مسئول (1): ياه!! دى (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل…. ولكن  هوّا حدّ فاهم  حاجة،

مسئول (2): ياه!! دى (السياسة)  طلعت صعبة بشاااكل.. ولكن هوّ انا كنت طايل.

مسئول (3): ياه!! دى(السياسة)  طلعت صعبة بشاااكل…. ولكن  باين عليها تمام التمام!!

مسئول (4): ياه!! دى (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.. ولكن ماهو كله بيستنفع من كله

مسئول (5): ياه!! دى(السياسة)  طلعت صعبة بشاااكل… ولكن  “هوه سياسة يعنى إيه”؟

مسئول (6):  ياه!! دى (السياسة) دى طلعت صعبة بشاااكل…. ولكن  دخول الحمام مش زى خروجه.

مسئول (7): ياه!! دى (السياسة) دى طلعت صعبة بشاااكل…. ولكن  أنا خسران إيه؟  

مسئول (8): ياه!! دى (السياسة)  طلعت صعبة بشاااكل…. ولكن  بصراحة فيها فكرة!!

مسئول (9): ياه!! دى (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.. ولكن  ما همّا اللى حطّـونى فيها.

مسئول (10): ياه!! دى (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل… ولكن  ما هو ما حدّش قال لى

 (11) ياه!! دى (السياسة)  طلعت صعبة بشاااكل…… ولكن  يعنى حايجرَى إيه !!؟

(12) ياه!! دى (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل…… ولكن  أهى ماشية

(13) ياه!! دى (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.. ولكن ما انا لو سبتها حايجيبوا أخيب منى

(14) ياه!! دى (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل…. ولكن  مش يمكن أقدر أعمل حاجة؟!!

(15) ياه!! دى (السياسة)  طلعت صعبة بشاااكل…… ولكن  أنا كنت اعرف منين؟

(16) ياه!! دى (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل…… ولكن  باين عليها لذيذة.

 (17) ياه!! دى (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل…. ولكن  ما حدّش واخد  باله

(18) ياه!! دى (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.. ولكن  زيى زى غيرى من زملاتى

(19) ياه!! دى (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.. ولكن الجماعة مابيتخلـّوش عن حبايبهم

 (20) ياه!! دى (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل…. ولكن  .. والمصحف ما نى سايبها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *