الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / ملف الوجدان واضطرابات العواطف (8) مقدمة عن: الوجدان، والوعى والتطور (2) رؤية أخرى لحدس شارلز داروين

ملف الوجدان واضطرابات العواطف (8) مقدمة عن: الوجدان، والوعى والتطور (2) رؤية أخرى لحدس شارلز داروين

نشرة “الإنسان والتطور”

الإثنين : 28-7-2014

السنة السابعة

العدد: 2523 

 

 الأساس فى الطب النفسى

الافتراضات الأساسية

الفصل الخامس:    

ملف الوجدان واضطرابات العواطف (8)

مقدمة عن:

الوجدان، والوعى والتطور (2)

رؤية أخرى لحدس شارلز داروين

(من تجربة شخصية: بحث منزلى)

استكمالا لنشرة أمس يمكن أن نتساءل عن المنهج الذى اتبعه تشارلز داروين لدراسة تعبيرات الانفعال عند كل هذه الحيوانات والأحياء البدائية، ولن أعود لإشكالة المنهج فى دراسة الطفولة والوجدان والجنون، (نشرة: 20-7-2014 بعنوان: الباحث والمواجدة والنكوص الإبداعى) و(نشرة: 21/7/2014 بعنوان: الباحث والمواجدة والنكوص الإبداعى) ، خاصة وأن داروين لم يدّع أنه عرض للمشاعر والدراية والوعى بالانفعالات المختلفة عند الحيوانات فى حين وصفها بالتركيز على “السلوك” الدال على الانفعال من إشارات وعلامات وغيرها.

طيب! هذا ما كتبه داروين وسجّله وفرح به وشاع عنه، لكن ماذا عن الحقيقة الأعمق؟ المحتملة؟

أنا لا أشك لحظة أن حدسه الابداعى كان من الحدّة والنقاء والاختراق لدرجة جعلته قادرا أن يحدس انفعالات ومشاعر ما تيسر له من حيوانات وأحياء(1). حيث بـَيَّـنـّا كيف أن الإدراك قبل الحسى Pre-sensory والإدراك “المتجاوز الحواس” Metasensory هما ظاهرتان تستحقان النظر بعيدا عن الحواس المعروفة، حيث تتمتع الحيوانات أكثر من الإنسان بقدر وافر من نوع الإدراك “القبل حسى” فى حين أن الإدراك المتجاوز للحواس عند الإنسان إذا تطور مع الاحتفاظ بكل ما قبله حتى ساهم جنبا إلى جنب مع الإدراك الحسى وأيضا مع القدرة على الإفادة من كل ما تنشَّط من مستويات الوعى: لإعادة التشكيل، فهو الإبداع أو بتعبير أدق هو من أهم مقومات الإبداع الأساسية.

فى رأيى أن تشارلز داروين – وهو مبدع بالضرورة- لم يضع نظريته الأساسية “أصل الأنواع” من مجرد ملاحظاته فى رحلاته ومشاهداته، وإنما من قدرته أيضا على تنشيط إدراكه الإبداعى لينتقل به ومن خلاله إلى مستويات الوعى المتصاعدة هيراركيا الموجودة فى الحيوان ثم فى الإنسان “هنا والآن” بدءًا بنفسه دون أن يعلن ذلك، بل دون أن يعلم ذلك غالبا، وفى تقديرى أنه لو كان قد التقط ذلك ولو جزئيا، ثم أقرّ بهذا المصدر وأعلنه لكان طاله نقد أشد وأقسى مما حدث فعلا، وذلك من قـِـبـَل المجتمع العلمى المؤسسى ومن المؤسسات الدينية(2) المتربصة على حد سواء.

من هذا المنطلق أستطيع أن أفترض أنه ما بين سنة 1859 تاريخ نشر “أصل الأنواع” وسنة 1872 تاريخ نشر كتابه ” التعبير عن الانفعال عند الإنسان والحيوان”، أفترض أن داروين إنما أدرك تاريخ الحياة وأصل الأنواع من خلال هذه القدرة الحدسية الفائقة التى مكـَّـنته أن يغوص  فى طبقات وعى الحيوان والإنسان على حد سواء، ثم إنه انتبه جزئيا فقط إلى بعض ذلك لاحقا، فشعر أن الحيوانات لها عواطفها مثل الإنسان، وما العواطف والانفعالات بلغة العلم العصبى المعرفى الجديد إلا نوعية من الوعى، وهكذا تكشفت له مستويات الوعى المترتبة هيراركيا فى تركيبه الذاتى، وأيضا فى مختلف ماعاين وعايش من أحياء بما فى ذلك الإنسان، ولكنه لم يسمح لأى من ذلك أن يصل إلى وعيه الظاهر، فلم يعترف حتى لنفسه به، كما لم يصرح به لأحد، ولا هو ربط ربطا معلنا بين هذا الاحتمال وبين ما شاهده ورصده  من إشارات أو سلوك.

لقد كان فى ذلك – فى رأيى – متجاوزا للزمن فلم تكن لديه الفرص اللاحقة لاثبات نظريته – كما ثبتت مؤخرا– مثلا من علم الأجنة المقارن أو علم الإدراك الأشمل أو العلم المعرفى عامة والمعرفى العصبى خاصة، أو العلوم الكموية الأحدث.

ثم لعله بعد مرور 13 عاما من نشرة “أصل الأنواع”، انتبه – دون تحديد مُعْلَن – إلى قدرته هذه فى عمق وعى معرفى آخر، وربما كان هذا هو ما لفت نظره إلى محاولة قراءة مستويات الوعى عند الحيوان من خلال التواصل بمستويات وعيه الإبداعى، وهذه المستويات هى التى عُرفت بعض محصلاتها الظاهرة بأسماء “الانفعال” “فالعواطف” وأخيرا “الوجدان”، فكتب كتابه “التعبير عن الانفعال عند الإنسان والحيوان” دون ربط ظاهر بكتابه “أصل الأنواع”.

حين قرأت أطروحة دانيال دينيت “أنواع العقول” “نحو فهم للوعى”(3) وترجمتُ ما أسماه دينيت “عقولا” إلى “مستويات وعى”، وصلنى ما طمأننى على تنظيرى فى التطور ومستويات الوعى “هنا والآن”، كما وصلنى الآن كيف يمكن أن يكون تشارلز داروين قد رأى ما رأى فى داخله مع وقبل ما رصده من ملاحظات وما رصد من إشارات، ثم ما استنتج من نظريات، وقد احترمتُه أكثر وفرحت به وأنا أعرف أنه لم يعايش ذهانيين أصلا كما أتيحت الفرص لأمثالى، لكنه وصل كما يصل المبدعون فى كل مجال إلى حقائق موازية رائعة وعميقة من خلال هذا الكشف الشخصى الموضوعى المخترق تكاملا مع المنهج التلقائى المناسب، فالإبداع، والمتواكبين طول الوقت، ثم تم تشكيل نظريته الأولى أصل الأنواع من أبجدية ملاحظاته وتسجيلاته.

ثم إنه قد وصلتنى مؤخرا هذه معلومة هامشية (كما تبدو لأول وهلة) عن ما أجراه داروين وسماه باحث متميز “البحث المنزلى”، أجراه فى بيته، والذى يرجع الفضل فى اكتشافه إلى هذا الباحث الموثق الأمين “فيريس جبر” Ferris Jabr (2010) الذى نشر اكتشاف وثائق شخصية عن داروين اعتبرها إضافة لسيرتة الذاتية فى حين اعتبرتها أنا دليلا مساعدا على الفرض الذى طرحته (4)، الذى يبدأ بالتأكيد على حيرة داروين أمام إشكالة العواطف وتسميتها، وقد وصلنى ما كان هذا وراء تصميم بحثه المنزلى هذا، مثل: (1) عمومية العواطف. (2) وتداخل وفضفضة تسميتها. (3) وربما علاقتها بالوعى. (4) وبطريق غير مباشر حسب قراءتى: علاقتها بالتطور(5)

وهكذا عثرت على ما يؤكد تصورى وفروضى لتفسير حدسه الذى ساعد فى تكامل نظريته.

يقول “ف. جبر”(6) فى بحثه بعنوان: “تطور الانفعال: تجربة لداروين غير ذائعة الصيت فى علم النفس”، ما يلى:

“….أجرى داروين واحدة من أولى الدراسات حول كيفية التعرف على العاطفة في وجوه الناس، وفقا لما كشف عنه بيتر سنايدر عالم الأعصاب فى جامعة براون،(7) وقد اعتمد  على وثائق لم يسبق لها ذكر فى  السيرة الذاتية المنشورة لداروين، فى حين اكتشفها هو من خلال رسائل داروين في جامعة كامبريدج في انكلترا،

يقول المكتشف لهذه الوثائق “… كان  داروين يقوم بهذه التجارب فى بيته مع مساعديه من أمناء المكتبة، وكشف سنايدر الملاحظات والجداول ذات الصلة وهى مكتوبة  على عجل بخطه غير المقروء تقريبا، مقارنة بخط  زوجته “إيما” الواضح الجميل، وفى هذه التجارب التى تعتبر إضافة إلى علم النفس مباشرة، راح داروين يطبق المنهج التجريبى حيث “…أجرى واحدة من أولى الدراسات حول كيفية التعرف على العاطفة في وجوه الناس”، وكان داروين يعتقد أن للانفعال تاريخ تطورى يظهر من خلال سلوكيات متشابهة ويمكن رصده عبر الثقافات المختلفة وعبر الأنواع المختلفة أيضا، وحاليا فإن العديد من علماء النفس يتفقون على أن بعض العواطف هي حقوق عالمية لجميع البشر، بغض النظر عن الثقافة: ومن هذه العواطف “الغضب”، و”الخوف” و”المفاجأة” و”الاشمئزاز”، و”السعادة” و”الحزن”، وقد اهتم داروين بحركات العضلات الصغيرة فى الوجه لكنه بعكس “دوشين” وآخرين قصرها على عدد قليل من العواطف، حيث كان “دوشين” قد جمع التعبير العاطفى للوجه فى  أكثر من 60 لوحة فوتوغرافية ليثبت كيف أن العواطف متميزة. “وكتب داروين تعقيبا على هذه الملاحظات: “لا أعتقد هذا” وقصر ما أقره من عواطف على عدد أقل جدا.

اختار داروين 11 من شرائح “دوشين”، ووضعها في ترتيب عشوائى وقدمها فى وقت واحد إلى أكثر من 20 من ضيوفه دون أية تلميحات أو أسئلة موجَِهَهْ. ثم سأل أصدقاءه أن يخمِّنُوا اسم العاطفة التى تمثل كل شريحة، وجُدولت إجاباتهم.

 إن هذا النوع يعتبر الحد الأدنى من الملاحظة التجريبية اليوم، وقد اتفق ضيوف داروين حتى أجمعوا أحيانا على رصد بعض  العواطف مثل السعادة والحزن والخوف والمفاجأة، ولكنهم اختلفوا  بشدة حول ما أظهرته النتائج الأخرى تجاه عواطف أرقى وأكثر تعقيدا.

اعتبر الباحث فى وثائق داروين المُهْمَلَة أن هذا سبق خاص يرصد لداروين بعيدا عن عمله الأصلى عن “أصل الأنواع”، وأنه يندرج تحت ما يسمى “علم النفسى التجريبى”، أو حتى فى مجال “البحث عن الانفعال عند الإنسان والحيوان” بصفة عامة.

 أما أنا، فقد قرأت فى هذا العمل أمرا آخر، فقد بدا لى مؤيدا أو مكملا لفروضى، إذْ أن هذا الكشف قد هدانى إلى احتمال ارتباطه أشد الارتباط بالمنهج الذى أدافع عنه (المنهج السرى الذى ربما لا يعرفه صاحبه أصلا) وهو الذى كتب من خلاله كتابيه: “أصل الأنواع”، ثم ” التعبير عن الانفعال عند الإنسان والحيوان” وهذا يحتاج إلى بعض الإيضاح أبين به فروضى التى أوصلتنى إلى هذا الاستنتاج:

أولاً: نمى إلى حدس داروين أن الإنسان بموقعه على قمة الهرم الحيوى يحمل ما يحمله الحيوان من مستويات وعى، ويزيد عليه ما طرأ عليه مؤخرا من مستوى “الوعى بالوعى”، ثم أضيف على ذلك القدرة على الوصف بالألفاظ (أسماء العواطف والانفعالات).

ثانياً: وصل إلى داروين – فى مستوى ما من وعيه –  أن المسألة هى منظومات لبرامج بقائية عند كل الأحياء، بغض النظر عن تسميتها “وعيا” أو “انفعالا”. .

ثالثاً: ربما شعر أيضا أنه كلما تقدم صعودا على سلم الأحياء زادت هذه المستويات عددا وتعقيدا وكفاءة.

رابعاً: ثم إنه تم الربط بتلقائية إبداعية عفوية بين ملاحظاته عن السلوك والإشارات والعادات التى رصدها فى رحلاته وتجاربه وبين حدسه الإبداعى التقمصى للحيوان والإنسان (دون استثناء نفسه) وربما شعر أن إعطاء هذه المستويات أسماء معينة (هى غالبا أسماء انفعالات أو عواطف) هو وارد لكنه لا يستلزم المطابقة بالضرورة، أو الاجماع عند سائر البشر. (بداية التفكير فى البحث المنزلى)

وبعد

حين تصورت أن هذا هو مفتاح المنهج الأعمق وراء اكتشافات  تشارلز داروين الواحد تلو الآخر عن “أصل الأنواع” ثم  عن  “العواطف فى الحيوان والإنسان”، بعد أن بلغتنى مصادفة تلك التجارب المتواضعة التى أجراها فى بيته على عدد من ضيوفه لتسمية العواطف، انتبهت إلى الحيرة الموازية التى نمر بها منذ فتحنا ملف ماهية الوجدان على مصراعيه هكذا، وأيضا منذ تعرضنا لمناهج البحث فى هذه المنطقة الحرجة ودور الباحث فى ذلك، وأملت من ذلك فى بعض ما يلى:

1- أن نطمئن إلى بعض ما جاء فى نشرتىْ الإنسان والتطور يومَىْ 20-7-2014 & 21-7-2014الباحث: ‏ ‏أداة‏ ‏البحث،‏ ‏وحقله… فى دراسة الطفولة، والجنون”.

2- أن نضيف دعما للفكر التطورى من واقع تميز الباحثين فيه بما لم يخطر على بالهم ظاهرا كما جاء فى نشرة الإثنين الاسبوع الماضى مثلا.

3- أن نطمئن إلى أن وفى نفس الوقت نتمسك بأن: الحيرة العلمية تتجدد، وينبغى أن تتجدد، تناسبا مع حجم وأهمية كل مسألة غامضة (مثل موضوع الوجدان)، أو لم تكتمل (مثل موضوع الوعى).

 لكن ثمة إضافة يمكن أن تزيدنا احتراما لحدس هؤلاء الذين لم تتح لهم فرص الممارسة الطبنفسية مع الذهانيين خاصة، ومن خلال العلاج النفسى المكثف بالذات، والعلاج الجمعى بوجه أكثر تحديدا، حيث وجدت من خبرتى أن هذه المصادر هى من أهم ما أثرى فكرى التطورى بشكل مباشر وغير مباشر، ومن واقع “هنا” و”الآن”، من حيث أنها ممارسة  تكشف عن طبقات الوعى الواحدة تلو الأخرى رأى العين لمن يريد أن يعايش ويتقمص الطبيعة الحيوية وقد ترتبت وتنظمت عبر ملايين السنين، وذلك فى تشتتها المرضى ثم إعادة تشكيلها (العلاج: نقد النص البشرى) ذهابا وجيئة.

إن العلماء والمبدعين الذين لم تتح لهم فرص معايشة تعرى الذهانيين فى رحلة تفككهم وتفسخهم ثم إعادة تشكيلهم واستعادة نموهم لهم فضل أكبر فى حصولهم على ما أضافوا إلينا من أبعاد عن النفس الإنسانية والفطرة ومسارها وخاصة على مسار التطور، ذلك لأن ما يصل إلى أى مبدع باحث عن الحقيقة من منظومة غير منظومته، وبأبجدية مختلفة، لكنه يصب فى نفس المصب ليحقق نفس الغاية التى يسعى إليها عن طريق آخر، هو تكامل معرفى رائع جدير أن يأخذ حقه فى مدارج الحقيقة ومناهج البحث، وهذا وقد سبق أن أشرت إلى ذلك فى نقدى النص الأدبى مثلا لديستويفسكى ومحفوظ، (قراءات فى نجيب محفوظ)، (كتاب تبادل الأقنعة)  ثم هأنذا أقابله عند داروين، (وغالبا والاس، وربما لانج) (8).

ثم إن المعلومات الأحدث فالأحدث التى تدعم أو تنسخ النظريات والفروض الأقدم تصبح أكثر موضوعية وتكاملا إذا ما قرأناها فى ظل المعلومات الأصيلة الأسبق، سواء وافقتْها، أم عدلتـْها أم نسختـْها، وسوف أكتفى بالإشارة إلى عينات تدعم الفرض الفرعى الذى حضرنى تفسيرا لاكتشافات داروين العملاقة، فمثلا :

(أ) تجارب روبرت شيلدريك(9) عن الحدس مثلا بالنسبة للكلاب ومعرفة وقت قدوم اصحابها من العمل قبيل قدومهم،

(ب) استعمال نوع خاص من الكلاب من نوع (Chinese Pug) لتبادل وجدانى حيوى رقيق بالملامسة والتمسح والتعاطف والترحيب مع المسنين فى وحدتهم سواء الذين اصيبوا بأية درجة من التدهور المعرفى، أو التمزق الوجدانى،

(جـ) معظم ما جاء فى ملف الإدراك فى هذه النشرات: مثلا: (نشرة 13-3-2012″علم الإدراك” يتجاوز “علم النفس”)  

وأخيرا:

فإنى آمل فى النشرات التالية بدءًا من الأسبوع القادم أن أقوم بعرض بعض التجارب الموازية للبحث المنزلى الذى قام به داروين ولم نكن نعرف عنه شيئا، وذلك سنة (2005)، وهى التجارب التى قمنا بها ونحن نواجه مشاكل ربما كانت كالتى ألجأت داروين لإجراء تجاربه، وذلك فى محاولة:

أولا: التعرف على تسمية العواطف(10) من أفراد مختلفين برغم ضيق مساحة الاختلافات الثقافية

ثانيا: التعرف على مدلول أسماء بعض العواطف من خلال أسئلة متعددة الإجابات، مع السماح بإضافات حرة مستقلة

أما تعرُّفنا على عواطف الذهانيين، وفى العلاج عامة، والعلاج الجمعى خاصة، فسوف نؤجلها لحين ورودها فى سياقها الأصلى إما فى باب “حالات وأحوال”، أو مع بعض مقتطفات من “العلاج الجمعى”، وخاصة ما يتعلق بالالعاب النفسية، فى النشرات السابقة واللاحقة من نشرة “الإنسان والتطور”.

…………..

وكل عام وأنتم بخير

أرجو أن يقبل الأصدقاء هذه النشرة باعتبارها “عيدية”، وأن يردوها بأن يحسنوا قراءتها ولو أكثر من مرة: شكرا

[1] – ويمكن الرجوع لبعض التفاصيل فى ملف الإدراك (نشرة: 25-7-2012)

[2] – دعونى أذكر كم بالهامش رقم (3) فى نشرة أمس، والذى لن أمل من أن أكرره وهو: “كلما ذكرت صفة “التطور” انبرى من لا يعرف إلا ما يعرفه من مصادر أعلقها على فهمه بلا خطِا فيها، متصورا أن أى حديث عن التطور هو ضد الدين وضد خلق الإنسان كما تصور من ظاهر نصوص توقف عند ألفاظها، فى حين أننى لم تصلنى أية فكرة عن التطور أو من التطور إلا وأيقنت أن هذه العملية يستحيل أن تتم أو تستمر إلا بفضل الله سبحانه وقدراته وقوانينه لتعمير الأرض وإحياء الأحياء، هدى الله الجميع وأنار بصيرتهم وهم يتذكرون كيف يسبح له ما فى السموات والأرض”.

[3]– Kinds of Minds Towards Understanding of Consciousness    Daniel C. Dennet 1996

 الكتاب المترجم  -صادر عن “المكتبة الأكاديمية” القاهرة  2003- (نشرة: 25-12-2007)

[4] – اهتممت بهذه التجارب اهتماما خاصا لأننى كنت قد قمت بتجارب موازية فى ندوة علمية سنة 2005 دون أن أعرف شيئا عن ما قام به، وسوف أعرضها فى الأسابيع التالية، ولكن دعونا نحكي ما قام به أولا كما عثر عليه مؤخرا باحث أمين هو  فيريس جبر  Ferris Jabr

[5] – وهو ما يشغلنى الآن تقريبا وأنتم معنا فى هذه النشرات المتتالية.

[6] – وقد نشر هذا الباحث Ferris Gabr ما وجده فى مايو 2010 بعنوان:  The evolution of emotion: Charles Darwin’s little-known psychology experiment

[7] – Peter Snyder, a neuroscientist at Brown University

وقد ظهرت هذه الوثائق فى عدد مايو من مجلة نفس السنة 2010Journal of the history of neurosciences

[8] ، أنظر بعد

[9] – محاضرة روبرت شيلدريك (مترجمة): عن كتاب تحرر العلم

http://www.youtube.com/watch?v=R2jvhhGS7HQ#t=27

[10] –  آسف فمازلت استعمل لفظ “العواطف”، وكنت أفضل لفظ “الوجدان” لكن يبدو أن الأوان لم يئن بعد!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *