نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 8-12-2014
السنة الثامنة
العدد: 2656
الأساس فى الطب النفسى
الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس:
ملف الوجدان واضطرابات العواطف (48)
ثانيا: الانفعالات العسرة: (11)
حالات وأحوال
حـــزنٌ أم تفجّـر وعـى؟ (الحلقة الرابعة)
مقدمة:
مازلنا مع صديقنا الذى يعلمنا كيف يحضر الحزن وعْيا يقظا متداخلا مندهشا واضحا متألما راصدا.
فى هذه الحلقة أعددنا أمثالا عامية مصرية فى محاولة أن تختبر ماذا تحرّك وربما كيف تحرك هذا الحضور المتفجر المتألم، ولم نحاول أن نقيمها كميا أيضا، ولا حتى إسقاطيا.
(7) اختبار الأمثال: (1)
يسأل المريض ابتداء عن أى مثل يعرفه هو، فيذكره إن استطاع، ويتحدث عنه كما يشاء، فنطمئن إلى المدخل وأن فكرة استعمال الأمثال العامية ليست غريبة عليه ثم يبدأ تطبيق الاختبار.
وحين سئل مريضنا هذا عن مثل يعرفه أجاب: (بعد أن استوضح: أفتكره ولا ينطبق علي؟ وتركنا له الخيار )، قال:
قال: على ما تتكحل العامْيه.. يكون سوق الرجالة خلص
ثم أردف تفسيرا له:
على ما أخف، ومشاكلى تخلص، وابتدى من تانى، يكون سنى كبر، أو سن عقلى كبر وما بقيتشى أنفع
فنلاحظ هنا علاقة هذا المثل الذى اختاره المريض تلقائيا، بما سبق أن قدمنا فيما يتعلق بشكه فى احتمال الشفاء، ونوع الشفاء الذى يتصوره (قليل من النذالة يصلح الصحة!!!)، وكذلك علاقته باستجابته لكلمة الزمن.
ثم نلاحظ تفسيره الخاص والمحدود، لأن المثل يتضمن تهوينا من شأن من ينطبق عليه، أكثر مما يتضمن يأسا من التحسن فى الوقت المناسب قبل فوات الأوان، فلو تذكرنا ما سبق أن أشرنا إليه من أن هذا المريض ليس فى الموقف الإكتئابى أصلا (أنا لست علر ما يرام، لكنك أنت على ما يرام) (2) لكنه يقف الموقف البارنوى (العكس: أنظر قبلا) (3). إذن لأمكن إدراك هذه النقطة السوداء فى رؤيته بمعنى: تلك المنطقة المعتمة التى حالت دون أن يرى هذا الجانب من المثل، والذى يمكن أن يكون: أن العيب ليس فى العلاج وإنما فى التشويه أو الإعاقة الموجودة والتى يستحيل التغلب عليها بهذ الطريقة المرضية السطحية والزائفة، وأن هذا الجهد الضائع – بالحل المرضى – سيترتب عليه ضياع الفرصة إن كان ثمة فرصة.
ثم إن هذا المثل الذى أتى به المريض تلقائيا يحتوى على بعد آخر يتعلق بحالة المريض بشكل آخر، وهو ما يرتبط بعلاقته بالناس (الآخر/الموضوع) بمعنى أنه قد يحمل دلالة أنه إنما يشفى لغيره، وبمقاييس غيره، نظرا لشدة حاجته لهم، وفى نفس الوقت فسوف ينصرفون عنه لأنه أساء اختيار التعويض (التجمل حيث لا ينفع التجمل) وكذلك لأنه أتى بعد الأوان، فقد يكون اختياره لهذا المثل من قبيل كل هذا، بدرجات متفاوته.
ثم نلاحظ ملاحظة هامة – وإن كانت لا تتعلق بمعنى المثل مباشرة، وهى تعبيره: “سن عقلى كبر”، مما يشير أيضا إلى المدى الذى شحذت فيه بصيرته فى هذا الموقف حتى رأى ما يمكن أن يفعله المرض بمرونة عقله وقدرته على استمرار النمو، وهذا مما يؤكد ما ذهبنا إليه من أن عمق وعيه “الآخر” قد بات فى المتناول، حتى استطاع أن يصف الإمراضية بهذا الشكل الواضح الدلالة.
ثم بدأ تطبيق الخطوة الثانية:
عرضت عليه أمثال الاختبار الواحد بعد الآخر فجاءت استجاباته بصفة عامة جاهزة الطلاقة، وإن كانت ملونة بحذق عقلى يكاد تخفت بجانبه – نسبيا – جرعة التلقائية التى لاحظناها فى استجابته الحادة الدالة فى الاختبار السابق، فكانت استجاباته للأمثال على الوجه التالى:
المثل الأول:
خلى الهم لاصحابة
الاستجابة:
- حاقد اللى قال المثل ده، لأنى لو قلت كده يبقى مش حاخف.
فنلاحظ أنه التقط من المثل – أيضا – البعد العلاقاتى بمعنى أنه تصور أن المثل قيل لصاحب الهم، أى أتركوا الهم للمهموم، فقفز احتياج مريضنا للآخر فى التو، إذ ماذا فعلا لو تركوا له الهم، آى تركوه لهمه وفى همه وبهمه، إذن فهو لن يشفى، وهو إذن لم يتصور أن يكون قائل المثل قد قاله لإعلان عمق تجربته مع الهم بدرجة لا تصح فيها الفرجة أو الشفقة من أخر لم يذق الأهم أصلا (ليس صاحبه)، لأن الهم الحقيقى لا يعرفه إلا أصحابه (وهذا هو أصل المثل).
وهكذا نرى كيف يمارس المريض هذا النوع من تجنب التركيز على حزنه شخصيا، ويستبدل بذلك الإسراع بالاستنقاذ بالآخر، رغم يقينه بضعف احتمال استجابة آى أخر لاحتياجه كما يرجو ويأمل ويلح.
المثل الثانى:
الأيام الزفت فايدتها النوم
الاستجابة:
صحيح فعلا، الأيام الزفت فايدتها النوم، عشان أكتر حاجة باعملها اليومين دول النوم، ما بالقاهوش، واللى قال المثل ده ماكانش تعبان
فنرى أنه:
وافق صاحبنا على المثل ابتداء، لكن يبدو أن هذه الموافقة كانت – أساسا – على أن أيامه هذه “زفت”، وبالتالى فالمثل صحيح بإعلانه شرعية هذا الهروب فى النوم، إذ بدا له أن كل ما عدا ”النوم” باطل بلا فائدة، لكنه حين انتقل إلى تطبيقه على نفسه، تبين أنه يفتقر حتى إلى هذه الفائدة المزعومة، وربما اكتشف ما ذهبنا إليه من أنه ينام بلا نوم لاقتراب مستويىْ الوعى من بعضهما البعض: مستوى وعى النوم ووعى اليقظة، وهو ما فسرنا به موقف المكتئبين من أنهم قد ينامون ومع ذلك يشكون من عدم النوم، فكأن أيامه زفت الزفت بلا فائدة له إطلاقا، فهو محروم – مع زفتها – من فائدتها أيضا: النوم (الفعلى، أو المفيد)، وإذا به يستنتج أن قائل هذا المثل لم يعانِ مثل ما يعانيه المرضى أمثاله، إذ أن من ضمن زفت الأيام أنها تحرم “المزفوت” بها من النوم (المفيق على الأقل).
فنلاحظ هنا أنه انتبه فى المقام الأول إلى المثل فى جزئه الأول، فعمم، ثم تدارك، ثم ركز – مثل المثل الأول – على قائل المثل أكثر من محتواه، ومضمونه.
المثل الثالث:
إن جاك النيل طوفان حط ابنك تحت رجليك.
الاستجابة:
- كداب، لأن آعز شئ الابن، وما اعتقدش إن حد يسمع كلام المثل ده*
فتقرأ فى هذه الاستجابة مرة أخرى تركيزه على قائل المثل، ثم تتأكد لنا حاجته للآخر فى صورة إبنه هذه المرة، وإن كانت بدت حاجة طبيعية بلا أدنى مبالغة، وفى نفس الوقت نستطيع أن نستنتج فيه بسهولة ضعف احتمال فرط الذاتوية egoism بدرجة مبالغ فيها، ونحسب أن إدراج هذا المثل هكذا فى هذه المجموعة كان ينتظر منه هذه الاجابة الرافضة فعلا فى حالة الاكتئاب خاصة.
المثل الرابع:
أقل عيشه أحسن من الموت.
الاستجابة:
- العكس صحيح، لأن الموت أحسن من أى عيشه.
ولا نستطيع أن نقرأ هذه الاستجابة دون أن نتذكر استجابته فى اختيار الكلمات للفظ الموت، وإلى درجة أقل للفظ القتل، فإعلانه هنا أن الموت أحسن من أى عيشة، يتفق جزئيا مع اعتبار الموت (فى اختبار الكلمات) “مكانا أمينا”، وهو ما فسرناه بالنزوع إلى العودة إلى الرحم، لكنه يكاد يختلف (ولا نقول يتناقض) مع افتقارنا فى هذه الحالة لأية أفكار أو محاولات انتحارية، مادام الموت بهذا الحسن.
المثل الخامس:
أحب الناس واكره طبعهم.
الاستجابة:
- أبقى منافق، لأنى لو حبيت الناس حاحب طبعهم.
وتأتى الاستجابة على هذا المثل لتؤكد أمرين: الأول أن هذا المريض إذ يسعى إلى العلاقة بالموضوع (الآخر/الناس) إنما ينظر إلى الآخر باعتباره “حقيقة موضوعية قائمة”، لذلك فهو لا يستسهل هذه التسوية الشيزيدية المائعة، إذ يعلن حبه للناس – من حيث المبدأ- وعند التعامل الواقعى، وهو التعامل مع الناس كطباع وسمات واختلافات، نجده ينسحب أو يصدر حكما فوقيا وكأنه أعفى نفسه من العلاقة الحقيقية بإعلان حسن نيته فى حبه لهم “مع وقف التنفيذ”، لكن مريضنا هنا تقدم خطوة واقعية ليعلن قبوله بـ: “الصفقة (البيعة) على بعضه Package bargain = الناس مع طبعهم مهما كان مرة واحدة: فهذا دليل أخر على طبيعة الاكتئاب العلاقاتية الحقيقية، رغم الصعوبة البادية.
المثل السادس:
السنة السودة خمستاشر شهر.
الاستجابة:
- المثل ده بيتهيألى وصلكم عن طريقى، لأنى أنا اللى طلعت الكلمة دي.
فنفترض ابتداء أنه من فرط مطابقة المثل لحالته، اندفع لينسبه إلى نفسه بهذه الصورة من صور المبالغة، وفى هذا دلالة واضحة، ترتبط من ناحية بعلاقته بالأيام الزفت، ثم بعلاقته، بإيقاع الزمن وبطء حركته.
المثل السابع:
باب الحزين معلم بطين.
الاستجابة:
- مش باشوف بابى لما أكون حزين.
وهذه الاستجابة المقتضبة قد تكون استخفافا بالمثل، لكننا إذا تذكرنا ما ذهبنا إليه منذ البداية من أن مريضنا هذا لا يرى نفسه سيئا، أو مذنبا، أو أهلا للوم أصلا، إذن لأمكن أن نرى فى هذه الإستجابة ما يشير إلى أنه لا يرى نفسه فى الاتجاه الذى يمكن أن يفسر بالاكتئاب، بل إنه لا يرى رؤية الناس له أيضا، أى لا يرى نفسه فى عيون الناس، كما أن قوله (لما أكون حزين) قد يحمل احتمال أن حزنه الحالى ليس هو مقدمة ما يعنى أى ليس كذلك إلى هذه الدرجة. وهذا أيضا يتفق مع ما لاحظناه من قلة الأعراض الدالة على المزاج الاكتئابى مباشرة (أنظر قبلا).
المثل الثامن:
تحت البراقع سم ناقع.
الاستجابة:
- المثل ده بينطبق على 80% من كل حاجة، ده صحيح
تؤكد استجابته ما سبق أن أشرنا إليه فى أكثر من موقع شرحا لهذه الحالة من أنه – برغم تشخيصه باعتباره حالة اكتئاب نموذجية – إلا أنه يقف فى موقف بارنوى، لائما الناس دون نفسه، ولعل السياق السابق يشير إلى أنه شخصيا قد يقع فى الـ 20% دون الـ 80%
المثل التاسع:
اللى يعمل روحه حيطة يشخوا عليها العيال.
الاستجابة:
- مضبوط، هوه كده بالضبط
ويتفق حماسه لهذا المثل مع ما ذهب إليه فى شكواه فى البداية، وخاصة فيما يتعلق بحديثة عن عطائه دون مقابل، وعن أن هذا هو السبب فى إهمال الناس لاحتياجه وعدم معاملتهم له بالمثل، وأنه لو توقف عن العطاء إذن لأعطوه ما يريد (أنظر قبلا)، وهذه الاستجابة القصوى تدل على مدى ما يعانيه من هذا الموقف المستضعف، المستجدى، وإن كانت لا تتفق مباشرة مع مظاهر هذا النوع من الاكتئاب سلوكيا، إلا أن هذا المريض يتصف بعمق وعيه بمستوى السيكوباثولوجى الذى يعيشه، حتى لو لم يظهر بعد على المستوى السلوكى، وقد ساعد هذا الاختبار على تسهيل رؤيته أبعد فأبعد أثناء رحلته المتصلة إلى تلك المناطق بشكل أو بأخر.
المثل العاشر:
قال تعرف السئيل بإيه، قال بسؤاله.
الاستجابة:
- عشان كده مش بازعل لما بتسألوني.
قد نرى فى هذه الإجابة درجة من الجسارة وخفة الظل معا، مما يجعلنا مرة أخرى نقر لهذا المريض بتميزه فى قدرته على استعمال جرعة العدوان التى تحركت مع تنشيط الوعى الآخر، وهذه الطلاقة المغلفة بالعدوان الجسور قد تكون هى التى أتاحت له هذه الدرجة من الرؤية العميقة من جهة، ثم الوضوح فى التعبير والشرح من جهة أخرى، ثم ها هو يبادر بلمز الطبيب السائل دون تردد أو حرج، ونحن إذ نعترف ابتداء بأن طبيعة أسئلة بعض الأطباء والباحثين قد تكون سئيلة (ثقيلة) فعلا، ينبغى ألا ننبهر بجسارة مريضنا هنا لدرجة أن نغفل احتمال درجة من الإسقاط فى إجابته، ثم إن المريض المكتئب عادة لا يجرؤ على مثل هذه التعليقات الجسور، مما يذكرنا بما ذهبنا إليه فى بداية الأمر من احتمال وجود اضطراب مختلط ما بين الهوس والاكتئاب، ناهيك عن ملامح البارانويا التى ظهرت جلية فى تكرار الموقف البارنوى، برغم غياب أغلب الأعراض الدالة على البارانويا.
تعقيب عام:
وبانتهاء قراءة الحالة هذه القراءة الاكلينيكية/السيكوباثولوجية، نستطيع الخروج ببعض التعقيبات الدالة على الوجه الآتى:
(1) إنه بالرغم من أن هذه الحالة قد استوفت التعريف الإجرائى للبحث، كما قد أقر تشخيصها النموذجى ستة من المحكمين الذين عرضت عليهم وبالرغم من تعمد الباحثة – كمثال – أن تنتقيها باعتبارها (الحالة النموذجية) الممثلة للمجموعة الخاصة بها (أمراض الهوس والاكتئاب – النوع الإكتئابى، النوع الدورى، النشط، النموذجي) فإننا بالفحص الدقيق وجدنا العديد من العلامات غير النموذجية، كما افتقدنا كثيرا من أعراض الاكتئاب المباشرة.
(2) إن ترجمة شكوى المريض إلى أسماء أعراض مباشرة هو اختزال معيب، قد يبعدنا عن فهم الحالة آكثر مما يقربنا لها. كما إن الأعراض المباشرة فى هذه الحالة، كانت شديدة الندرة والإيجاز، بالمقارنة بهذا الثراء الغامر الذى استطعنا الخروج به من وسائل الفحص الأخرى.
(3) إن مثل هذه الاختبارات تصبح ذات قيمة أكبر إذا ارتبطت بالمشاهدة الاكلينيكية، وهذا التربيط يعطى لكل جزئية معنى مختلفا ودالا بشكل أو بآخر.
(4) إن فئة المرض المسماة بأمراض الهوس والاكتئاب تتميز بمواصفات النشاط وتداخل مستويات الوعى والنوابية، كما أنها قد تختلط كثيرا بأعراض بارانوية نشطة أيضا، أكثر من تميزها بظهور انفعال الاكتئاب صريحا فى شكل حزن أو شعور بالذنب.
وأخيرا:
دعونا نتساءل: هل يحق لنا أن نستسلم لإغارة اللغة الطبنفسية، والأكاديمية على المشاعر الإنسانية، حتى لو كان ذلك فى موقف المرض دون سواه؟ علما بأن واقع الأمر يقول إن هذه الإغارة لا تقتصر على موقف المرض، بل تتعداه إلى الحياة العامة؟؟. ولعل القارئ غير المتخصص قد لاحظ معنا دلالات الاستجابة للأقوال الشائعة، والأمثال العامية الشائعة، مما أوضح طبيعة ما يسمى اكتئابا، وهو فى الواقع ليس كذلك تماما بقدر ما هو إطلاق قدرة، وتداخل وعى، وثورة موقف، وشك متألم، وحوار يقظ، وفى نفس الوقت استسلام مهزوم وتبرير عاجز متوقف.
ونحن نعتبر أن عرض هذه الحالة هكذا خليق أن يؤكد دعوتنا إلى الحفاظ على ضرورة العودة إلى مواجهة الظواهر الإنسانية فى الصحة والمرض بما هى، دون الاكتفاء باختزالها إلى أعراض وأرقام، مما لا تصلح معه رؤية، ولا يستقيم به فهم.
وبديهى أن هذا لا يعنى الاستغناء عن وسائل الفحص التقليدية الأخرى وإنما يعنى ضرورة عدم التخلى عن منهج فحص الحالة على المستويات المختلفة، من منطلق إكلينيكى “خبراتى” إذ لا يوجد بديل.
[1] – تم إعداد هذا الاختبار لاستكمال مقومات فكرة البحث عن مقاييس محلية نقيس بها المظاهر النفسية من واقع بيئتنا نحن، كما هى، وقد اختيرت هذه الأمثلة على أمل إثارة مناطق بذاتها، متعلقة بشكل أو بأخر بمفهوم الاكتئاب سلوكيا أو سيكوباثولوجيا، ولا نعنى بكلمة متعلقة أنها اكتئابية بالضرورة، بل لعلها تكون العكس (مثل: أقل عيشة أحسن من الموت) وقد أعد هذا الاختبار الرخاوى أيضا وهو لم يقنن بعد، وإن كان قد استعمل مقارنا فى عدة رسائل للماجستير ودكتوراه من قبل.
[2] – I am not O.K You are O.K..
[3] – I am O.K You are O.K..