نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 17 -11-2014
السنة الثامنة
العدد: 2635
الأساس فى الطب النفسى
الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس:
ملف الوجدان واضطرابات العواطف (42)
اضطرابات الوجدان (العواطف) (8)
الاضطرابات الوجدانية: كمِّـيا (6)
ثانيا: الانفعالات العسرة: (5)
عن الفرح والحزن فى ثقافتنا الدينية وبعض تراثنا (5)
ما دام الحزن هو بعض فطرة الله التى فطر الناس عليها، وما دام الحق فى الحزن هو جزء لا يتجزأ من مسيرة الحياة وتكريم الإنسان، وما دام التطور قد نوّر لنا كيف وصل الإنسان – بفضل الله- إلى الارتقاء بآلامه حتى أصبح واعيا بها، مسئولا عنها، قادرا على استيعابها، وترويض الناشز منها، حتى يواصل حمل الأمانة وإكمال طريق النمو، فلا بد أن الأديان وهى من عند الله خالق كل هذا ومنظِّمه، قد نزلت تساعد فى ذلك وهى تسهم فى كل ما هو إيجابى، وإيقاعى، ووعى، ومسئولية ، وتطور ونمو نحو الإيمان، فكيف بالله عليكم شاع عنها ما هو غير ذلك؟
إذا اقتصر تسويق الحزن بمن لم يُحِطْ بدينه، وبعلومه ومعارفه وتاريخه، كما أنزلها الله كلها، على وعى كل المبدعين دون وحى مباشر، ومن لا يحكم بها فهو فاسق آثم ..ألخ، أقول إذا اقتصر تصوير الحزن من المنطلق الدينى التقليدى مرتبطا بالشعور بالذنب والخوف من العقاب، تماما كما ارتبط نفيه بنوع من الطمأنينة الساكنة التى جعلت خصوم الدين يتهمونه بأنه “أفيون الشعوب”، إذا اقتصر هذا على ذاك، واقتصر ذلك على هذا، والدين (الأديان) برىء من كل ذلك، فنحن نسير على الطريق الخطأ.
كررت مرارا أن النفس المطمئنة ليست بالضرورة غير حزينه، لأنها حتى تدخل جنة ربها، عليها أن تدخل فى عباده (1)، والحزن الخلاق هو المصاحب الرائع لحركية هذا الوعى البينشخصى، فالوعى الجمعى، إلى وجه الله، فهل يا ترى يؤخذ ذلك فى توصيف وتسويق مفهوم النفس المطمئنة؟
إذن ماذا؟.
قبل أن أنتقل إلى هذه المنطقة الحساسة عن الحزن فى النص الإلهى، أذكر الأصدقاء بما سبق لى أن حاولته بشأن الفرح وكيف حضر فى القرآن الكريم، فالحق فى الفرح، مثل الحق فى الحزن، هو أيضا فطرة الله التى فطر الناس عليها.
الذى نبهى إلى استقصاء ذلك هو ما استلهمه النفرى من ربه حين قال له فى موقف “التيه” (نشرة 5-5-2012 حوار مع الله (61) من موقف “التيه”)، “وافرح فإنى لا أحب إلا الفرحان” وقد ناقشت مع مولانا ظاهر التناقض (بلا تناقض) بين ما استلهمه هكذا، وبين قوله تعالى “إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ”، وقد رأيت أن ألخص ما وصلنى بشأن الفرح فى القرآن الكريم باجتهاد متواضع لعله يسهم فى حل هذا الإشكال، وذلك قبل أن أدخل إلى موقع الحزن فى كتاب الله، ثم فى بعض التراث، وأوجز ما جاء فى الفرح (2) فيما يلى:
أولا: توصية بماذا نفرح، وكيف
أبدا بأمره تعالى أن نفرح، وهدْيِهِ كيف نفرح
1) نفرح بفضل الله وبرحمته فهو خير مما نجمع، …..هذا هو الفرح الأوْلى بالفرح. (3)
2) نفرح بما أتانا من فضله فنستبشر بمظلة حمايته علينا، وعلى من لم يلحقوا بنا. (4)
3) نفرح بما أنزل الله وينزل، كما فرح الصادقين المخلصين الذين أتاهم الله الكتاب (5)
4) نفرح بتداول النصر والهزيمة والنصر، للتأكيد أن لله الأمر من قبل ومن بعد، يفرح المؤمنون ليس بنصر المنتصر ولا شماته فى هزيمة المهزوم وإنما تسليما لدورات الحياة، وتبادل الأدوار (6)
ثانياً: تحفظات على بعض أنواع الفرح، وتنبيه لبعض أشكاله السلبية:
5) يحذرنا ربنا من الفرحة السطحية قصيرة العمر، إذ يبدو أن الفرحة الأصيلة لابد أن يكون لها أثر باق يعادل ويجـُبّ همَّنا وأسَانَا اللذين لا يأتيانا إلى جزاء لما قدمت أيدينا. (7)
6) ثم تتكشف مسئوليتنا إذا لم نعايش الفرحة بحقها وامتدادها، وكأننا لو لم نفعل نُجْهض نعمة ربنا فنستأهل ما وصفنا به. (8)
7) وموقف آخر قريب حين يتصور صاحب الفرحة أنه هو دون غيره، أصل ما لحقه من أسباب الفرحة خاصة حين يدّعى ما لم يفعل، وينسى أنه أساسا متلقٍّ لفضل الله، ومتنعمٍ بتوفيقه فيما فعل وليس فيما ادّعى. (9)
8) ثم يدخلنا ربنا امتحانا له دلالته …. فيضيف بذلك تحذيرا جديدا يؤكد أن الفرحة المغلقة على نفسها المركزة على ماكسبنا، تنسينا ليس فقط فضل الله، وإنما ما ذكرنا به إذْ غمرنا بفضله (أبواب كل شىء) فلننتظر العقاب المستحق. (10)
9) ثم هذا امتحان آخر، به بعض المساعدة لعلنا ننجح فى الملحق، …إذ علينا أن نتذكر أن الله هو الذى أرسل لنا ريح السراء وريح الضراء، ويتفضل ربنا يساعدنا للنجاح فى الملحق فيفتح لنا باب الدعاء، نشكره واثقين من الإجابة والنجاة. (11)
ثالثا: الفرحة بالأدنى والزائل
10) حتى الحياة الدنيا، بما فيها من رزق ومتع وخير وشهادات وأموال وشهرة وجوائز وتقدير، فإن كل ذلك هو بفضله أيضا، وأصلا، حين يبسط الرزق لمن يشاء، ولكن أن تتوقف الفرحة عند هذا المستوى، والألعن ان تحل هذه الفرحة محل فرحة السعى، والكدح، والإبداع: فهذه فرحة زائلة، وهى أدنى مرتبة، فالحذر واجب. (12)
11) ثم تستعمل كلمة المرح “يمرحون”، وكأنها تأكيد إلى أن المرح هو افراط فى الفرح خاصة لو لم يرتبط بأسبابه الموضوعية. (بغير الحق). (13)
12) ثم إنى استقبلت رفض سيدنا سليمان عليه السلام، أو نقده للفرحة بالهدية، ضمن التهوين من قيمة “الفرحات” المادية الأرضية. (14)
رابعا: الفرح القبيح المرفوض
برغم أن اسمه فرح أيضا، إلى أن ربنا قدم لنا التحذير تلو الآخر، كما بيَّنَ لنا المحكات التى نستطيع أن نكشف بها طبيعة هذا الفرح الزائفة، وصفاته القبيحة، المرفوضة حتما، وربنا يعلن أنه لا يحب هؤلاء الفرحين، فلا تناقض مع حبه للفرح الآخر الذى أبلغه لمولانا النفرى:
(13) ثم ها هو تنبيه لعله يصل إلى هذا المغرور الفخور بما كان فيه، ليكون تفاعله هو الحمد والشكر والذكر، وليس فقط الفرح والفخر. (15)
(14) ثم يتأكد التحذير من هذا النوع من الفخر بشكل مباشر: بدعوة تبدو لأول وهلة أنها توصية بتفضيل فتور التفاعل للفقد والترحيب بالنعمة، لكنها فى حقيقة الأمر وصية للتحلى بنوع أرقى من فرحة الحمد ومن أسى الحزن. (16)
15) يتأكد نفس المعنى وهو يأتى هذه المرة من عامة الناس، فشعب قارون (قومه) هم الذين راحوا يقوّمونه، لأن فرحته جاءت خالصة متعلقة بما امتلك من مال وقوة وكنوز، فنصل فى النهاية بالتعرف على من هم الفرحون الذين لا يحبهم الله ونوع فرحتهم. (17)
خامسا: الفرحة الخائبة بالجمود والتعصب
16) يبلغنا ربنا أيضا أن مجرد التمسك بالقديم، مُعْتَقداً جامدا يعد بأمان كاذب، هو ضد الإبداع الذى هو الفرحة الحقيقية. (18)
17) ثم إذا تعددت الفرق، فرح كل حزب بما لديه، واختفى الحوار ومات الجدل، فأى فرحة تلك. (19)
(19) أما الفرحة الشماتة فهى من أقبح وأسفل أنواع الفرح، والشماتة وهى إذْ تتوجَّهُ نحو المؤمنين إنما تدل ضمنا عل يقين الشامت بأنهم (المؤمنين) على حق وأنهم أفضل. (20)
20) فما بالك إن كانت الشماتة مركزة على نبينا الكريم صلوات الله عليه (21)
21) ونختم بأقبح أنواع الفرح وهو فرح “الجبان” الذى تخلف عن شرف الجهاد، وكانت حجته عابثة مثل جبنه…. تبرير (..الدنيا حرّ ولا مؤاخذة!!) (22).
وبعد
هذا ما سبق ذكره عن الفرح وتشكيلاته (23)
ولعل كل ذلك يذكرنا أن أية كلمة فى ذاتها، خاصة فيما يخص العواطف، لا ينصح أن نتوقف عند منطوقها (كلمة من ثلاث حروف “فاء – راء – حاء”) ونتصور أنها تعنى معنى بذاته طول الوقت، هذا فى الحياة العامة فما بالك ونحن نستلهم كلام الله، وما بالك ونحن نواجه مرضانا ونصفهم ونشخصهم ونعالجهم؟
هذا عن الفرح فماذا عن الحزن فى القرآن الكريم.
الانطباع العام الذى وصلنى للوهلة الأولى هو ضد ما ذهبت إليه فى تنظيرى من دعوة إلى احترام بالغ للجانب الإيجابى لما هو حزن، لكننى لم أستسلم لهذا الانطباع، فخطرت لى بعض أفكار تحتاج إلى عودة ومراجعة، لكننى أثبت هنا بصفة مؤقتة بعض الإشارات مما قد أعود إليه لاحقا:
أ – لاحظت أن فعل الحزن جاء منفيا فى فى أغلب ما ورد عن الحزن فى كل التنزيل (24)
(ب) لاحظت أن هذا النفى (والنهى كذلك) قد ورد أحيانا كثيرة، وبعده حرف “علي” (أمر بذاته)، وهذا غير الحزن الذى أردت الدفاع عنه فى هذه الدراسة (25)
(جـ) لاحظت أن فعل حزن كثيرا ما يتعدى مع ذكر مفعوله، وهذا أيضا غير ما عنيته هنا (26)
(د)- لاحظت أنه إذا ما اقترن الخوف بالحزن فإن الأمر يختلف كذلك (27).
(هـ)- ثم إن كلمة الحزن وردت فى معنى ”المواجهة” مجسدا فى كيان شخصىّ. (28)
ثانيا: فى التراث المتاح مع التحفظات الضرورية (29)
عثرت على كتاب بأكمله عن الهم والحزن، سوف يكون – مع كل تحفظاتى- هو المصدر الأساسى لاستشهادى على حضور الحزن بشكل إيجابى، مع أن نفس الكتاب ملىء بربط الحزن بالترهيب والتأثيم والإشعار بالذنب وليس بما نتحدث عنه من عاطفة الحزن الفطرى التى تكونت عبر تطور الحياة حتى وصلت إلى ما سبق شرحه، هذا الكتاب هو كتاب “الهم والحزن” لابن أبى الدنيا (30)
وفيما يلى مقتطفات منتقاة بتحيز مقصود:
1) …. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان دائم الفكرة …….. طويل السكت لا يتكلم في غير حاجة
2) قال رسول الله صلى الله عليه الصلاة والسلام: إن الله يحب كل قلب حزين
3) قال مالك بن دينار: إن القلب إذا لم يكن فيه حزن خرب كما أن البيت إذا لم يسكن خرب
4) الدعاء المستجاب هو الذي تهيجه الأحزان، ومفتاح الرحمة التضرع
5) الحزن جلاء القلوب به تستلين مواضع الفكرة!!
6) “لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا”، هذا من أصدق ما يربط الحزن بالوعى الأعمق والبصيرة وليس بالضرورة كما جاء فى أغلب الشرح أنه كان يشير إلى ضرورة الخوف من عذاب النار، وربما يؤكد ذلك المقتطف التالى.
7) عن سفيان الثوري قال “الحزن على قدر البصر” (البصيرة)
8) الهم والحزن يزيدان في الحسنات والأشر والبطر يزيدان في السيئات
9) ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف ألا يكون من أهل الجنة
10) أنضجنى الحزن
11) ما جليت القلوب بمثل الأحزان
12) أفضل العبادة طول الحزن
13) بكاء العمل أحب إلي من بكاء العين
****
وبعد
لم أعلق على أى من هذه الأقوال المأثورة إلا نادرا ولا أنا متحمس للتصفيق لها كلها، ولا أرى أنها تؤكد بشكل مباشر ما ذهبت إليه لاحترام الحزن حقا مشروعا، ودافعا إبداعيا، لكل إنسان دون استثناء، كما أنبه مرة أخرى أنها ليست دعوة للحزن، وإنما مجرد إشارة إلى أنه عاطفة لا ينبغى أن ترفض على طول الخط كما شاع مؤخرا، وأن الوجه المشرق لها يسمح أن توضع فى موقعها.
مواقف ومخاطبات النفرى
سوف أكتفى بنص مخاطبة واحدة كعينة، وأرجئ الباقى إلى حوارى مع مولانا النفرى فى أى يوم سبت قادم.
مخاطبة 7
يا عبد أنا عند الحزين وإن أعرض عنى.
****
ومن العهد القديم
- كانللرسول بولس حزن عظيم ووجع في قلبه لعدم قبول الشعب القديم، من بني جنسه، لرسالة الإنجيل (رو 2:9) ([31])
- ولا يقتصر النوح والبكاء على خطية الشخص نفسه بل على خطايا اخوته أيضاً” (1كو 2:5)، ويقول عن هذا الحزن إنه حزن “بحسب مشيئةالله”، لذلك فهو يفرح لأنه حزن “ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة. (2كو 9:7-11(
- كما نتعلم من الرسالة إلى العبرانيين أن تأديبالله لأولاده. وإن كان لا يرى في الحاضر “أنه للفرح بل للحزن”، إلا أنه “أخيراً يعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام” (عب 11:12).
- ويقول الرسول بطرس: “إن كان يجب تحزنون يسيراً بتجارب متنوعة، لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذهب الفاني… ” (1بط 6:1 و7). إذ يجب علينا أن نتألم من أجل اسمه عاملين الخير “لأننا لهذا دعينا، فإن المسيح أيضاً تألم لأجلنا تاركاً لنا مثالاً لكي تتبعوا خطواته” (1بط 19:2-21، انظر في 29:1).
[1] – أفضل وضع أيات القرأن الكريم فى الهامش خشية مظنة أن يدرجونى تحت ما يسمى “التفسير العلمى للقرآن” استغفر الله العظيم ، تقول الآيات الكريمة ” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ*ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي *” وأغلب الذين يستشهدون بها يقفزون فوق أية “أدخلى فى عبادى”، وهى شديدة الصلة لما أنبه عليه، ولكن هذا ليس تفسيرا علميا لنص كريم لا يحتاج أى تفسير من خارجه.
[2] – وقد كنت أحسب أننى أوردته فى هذا الملف عن العواطف، لكننى حين بحثت عنه فى حاسوبى وجدت أنه ورد فى حوارى مع مولانا النفرى، أعتقد أن قراء هذا الملف العلمى (المعرفى المهنى) ليسوا هم نفس قراء حوارى مع النفرى، فسمحت لنفسى أن أقدم الفرح كما جاء فى حوارى السابق مع النفرى، قبل أن أنتقل إلى حضور الحزن فى ثقافتنا وفى ديننا (أدياننا) وفى تراثنا، ولا أحسب أن قارئ هذا الملف سيشعر بالتكرار بقدر ما آمل أن تتكامل به معلوماته عن ثقافته (ودينه) فى كل من الفرح والحزن على حد سواء، وعلى من يريد التفصيل أن يرجع إلى هذا الرابط (نشرة 5-5-2012 حوار مع الله (61) من موقف “التيه”)
[3] – “…قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ” (سورة يونس).
[4] – “فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ” (سورة آل عمران)
[5] – ” وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنْ الأَحْزَابِ مَنْ يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ ” (سورة الرعد)
[6] – “غُلِبَتْ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ” (سورة الروم)
[7] – “وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ” (سورة الروم)
[8] – “وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا”(سورة الإسراء)- “…. وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنسَانَ كَفُورٌ” (سورة الشورى)
[9] – “لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنْ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ” (سورة آل عمران)
[10] – “فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ”(سورة الأنعام)
[11] – “هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمْ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ” (سورة يونس)
[12] – “الله يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ” (سورة الرعد)
[13] – “.. ذلكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ” (سورة غافر)
[14] – “فلمّا جاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ فَمَا آتَانِي اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ” (سورة النمل)
[15] – “ولئنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ” (سورة هود)
[16] – “لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ” (سورة الحديد)
[17] – “إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنْ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ” (سورة القصص)
[18] – “فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنْ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون” (سورة غافر)
[19] – “من الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ” (سورة الروم)
[20] – “إن تمسسكم حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ” (سورة آل عمران)
[21] – “إِنْ تُصِبْكَ حسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَهُمْ فَرِحُونَ” (سورة التوبة)
[22] -) “فرح الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ” (سورة التوبة)
[23] – وعلى من يريد التفصيل أن يرجع إلى تفاصيل النشرة (نشرة 11-10-2014 حوار مع مولانا النفّرى (101) “تشكيلات وتنويعات الفرح فى القرآن الكريم”) Link
[24] – (مثلا) ” وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”.(سورة آل عمران)،” لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا”(سورة التوبة، “وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ”(سورة النحل)
[25] – (مثلا) “وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ”(سورة الحجر).
[26] – (مثلا) “وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”(سورة يونس)، “يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ”(المائدة)
[27] – “لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”(البقرة) “لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ”(الأعراف)
[28] – “لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنً “(القصص).
[29] – سوف أتعمد ألا أنسب أغلب الأقوال من التراث إلى قائلها حتى أتجنب العنعنة، وأيضا حتى لا أستدرج إلى قضايا أخرى تتعلق بمناهج ومباحث لا مجال لها هنا، ويكفى أن نعرف أن هذه أقوال دالة وردت فى التراث هكذا.
[30] – كتاب: الهم والحزن: المؤلف: عبد الله بن محمد(ابن أبي الدنيا/القرشي) ت.الميلاد: 208 ت.الوفاة: 28 النشر : 1991م-1412هـ
[31] – ولعل هذا يوازى تماما الآية الكريمة “فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا”!