يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 7-3-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5301
مقتطف (82) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (1)
الفصل الثالث: (من 211 إلى 398)
مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”!!
(341)
معظم الناس تخاف:
* أن تُحِـسّ،
* أن تحِـب،
* أن تـُحَـبّ،
* أن تـقـترب،
* أن تغامـر،
لكنها تواصل التلذذ التحتىّ :
* بالانجذاب،
* والامتلاك،
* والجنس،
بورقة أو بغير ورقة،
ثم تفاجأ بِقِصَرِ العمر الافتراضى لما حسبوه:
* غاية المراد،
* وحلم الفؤاد،
وقد يـُـبَرِّرَوُن كل ذلك: بالدين والزواج والأولاد.
(342)
السيجارة: هى الصاحبُ المطيعْ:
* المؤقت،
* القريب،
* البعيد،
* المحترق لك،
* القاتل الناعم،
الحاجة اللحوح إليها إعلان عن عجزنا عن أن نتواصل كما خلقنا الله.
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف.
المقتطف / ( الحاحة اللحوح إليها ” السيجارة ” إعلان عن عجزنا عن أن نتواصل كما خلقنا الله )
التعليق / مولانا الحكيم أراك ذكرت السيجارة كمثال للكثير و الكثير مما يعلن الاحتياج اللحوح له عن العجز أن نتواصل كما خلقنا الله
فقد أصبحت الهواتف المحمولة بما تحويه من تطبيقات و ألعاب و مواقع فواصل إجتماعي نعم أراها فواصل تلبس قناع تواصل زائف أصبحت بمثابة السيجارة
_ بل و أخطر _ و غير ذلك من أنواع الأدمان على إختلاف صوره
كم أخشى علينا انتشار عواقب هذا العجز
عندك الحق
ومع ذلك يبدو أننا لا نملك إلا المسايرة حتى نستغنى عنها أو نتغير فنصبح مجرد نسخ منها.