نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 13-9-2021
السنة الخامسة عشر
العدد: 5126
مقتطف (57) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (1)
الفصل الثالث: (من 211 إلى 398)
مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”
(248)
المصلح المتكامل هو من يجد نفسه فى الخير، ويجد الخير فى الناس،
ويجد الناس فى نفسه ثم لا يتوقف ولا يعتبر نفسه متكاملا.
(249)
من غباء القائد الخائف أن يُكثر من الأتباع المقلـِّدين، هؤلاء يكبـِّلون حركية وجوده الخاص،
ويضاعفون أخطاءه، كما أنهم يـُهْـدِرون حقه على نفسه فى مواصلة التكامل مع داخله،
فخارجه، إليهم، إليه:
وبالعكس…، باستمرار.
(250)
إن رفض عامة الناس للخاصة المتميزة على منبر الثقافة ليس رفضا مطلقا،
إنه يحمل بداخله مطالبة خفيه بحقهم فى المعرفة الجوهر،
والتطور الإبداع، والإحساس الأعمق، والتفرد أيضا.
(251)
أنا أثق فى حكم الناس مهما تأخر ظهوره،
فلا تيأس من إجماعهم أحيانا على الزيف،
فإنهم بذلك يحترمون المرحلة
أكثر مما يعلنون الحقيقة.
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف.
المقطع : (( أنا أثق فى حكم الناس مهما تأخر ظهوره،
فلا تيأس من إجماعهم أحيانا على الزيف،
فإنهم بذلك يحترمون المرحلة
أكثر مما يعلنون الحقيقة))….
التعليق : يحترمون المرحلة!!!!!!! وكيف يكون ذلك؟
بأن يحترموا المرحلة!!….!!!
(إذا استطاعوا أن يحسنوا الرؤية ويحمِلوا المسئولية)
المقطع : (( من غباء القائد الخائف أن يُكثر من الأتباع المقلـِّدين، هؤلاء يكبـِّلون حركية وجوده الخاص،
ويضاعفون أخطاءه، كما أنهم يـُهْـدِرون حقه على نفسه فى مواصلة التكامل مع داخله،
فخارجه، إليهم، إليه:
وبالعكس…، باستمرار))…
التعليق : وصلني ان هذا الكلام لا ينطبق فقط على القادة بالمعني السياسي، ولكن كل من هو في مركز سلطة، ولكن ما شغلني اكثر ان كانت فى العلماء، فذلك أخطر وأدهى وأمر
هذا صحيح
للأسف
المقطع : (( المصلح المتكامل هو من يجد نفسه فى الخير، ويجد الخير فى الناس،
ويجد الناس فى نفسه ثم لا يتوقف ولا يعتبر نفسه متكامل))…
التعليق : أراك فى هذه الحكمة دكتور يحيى… فعلى مدار المدة التى عملت فيها بالمجتمع العلاجى الخاص بك كان هذا ما يصلنى منك دائماً ومازلت أراه حتى يومنا هذا… والمسه فى النشرات اليومية… وأعتقد أن ذلك هو ما يدفعك للاستمرار.. تحياتى لشخصك الكريم
أشكرك
جعلنى الله عند حسن ظنك