نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 7-9-2020
السنة الرابعةعشر
العدد: 4755
مقتطف (5) من كتاب “حكمة المجانين”
(فتح أقفال القلوب) (1)
الفصل الأول: (من 7 إلى 75)
عن العادى، والوسائل، والقدرة، والنجاح
(وأشياء أخرى)
……….
(30)
لابد أن توقف تمادى نمو قوتك المادية، إذا أيقنت أنها فى طريقها إلى أن تسودَك،
ولكن إياك أن تعتبر ذلك بطولة فى ذاتها،
إنه العجز الذكى المتواضع، والخوف المشروع.
(31)
الخوف من امتلاك الوسيلة: هو غاية شرف العاجز،
والجرأة على امتلاك الوسيلة، دون الانحراف عن الغاية، هى شرف القادر.
(32)
ينبغى أن نكف عن الفخر بالعزوف عن استعمال الوسائل الأحدث ، فى عالم الغابة الإلكترونية الجديد.
(33)
لايعيب “الوسائل” أن أغلب من يحصل عليها يكتفى بها، انتزعْها أنتَ منهم، وأحسِـنْ استعمالها،…..وأكمِلْ.
(34)
إذا لم تستطع أن تدافع عن عجزك، إلا بادّعاء استغنائك عن الوسيلة،
فلا تواصل الزعم – أو الاعتذار– بأنك لا تملكها (الوسيلة).
(35)
العاجز الذى يعاير القادر على قدراته ويخيفه منها:
له فضل أنه يذكــِّره أن عليه أن يضعها فى مكانها الذى قد يحميه من لمْزه،
فيمضى القادر قادرا فى طريقه.
(36)
لو كانت القدرة الفائقة تحمل غالبا خطر استعمالها، فى الشر: لأعفى الله أنبياءه،
….من الجهاد، والدعوة، والريادة، والقيادة.
(37)
حتى تطمئن إلى سلامة وسائلك: عليك أن تتدربَ على حلّ أصعب المعادلات، ومنها:
أن تقدرّ دون ظلم،
..وأن تكبـُرَ: دون غرور،
..وأن ”تعرف”: دون تعالٍ
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net .