نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 5-7-2021
السنة الرابعة عشر
العدد: 5056
مقتطف (48) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (1)
الفصل الثالث: (من 211 إلى 398)
مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”
(217)
اقرأ نفسك فيهم عبر الزمن، فإن تراكمت آثار خيرك فى أعمالهم،
فالوعى الجمْعى أصدق من كثير من قاعات المجالس النيابية ومجالس الجامعات،
بل ومن بعض سجلات التاريخ وكثير من الأيديولوجيات.
(218)
إذا أصبحت لحظاتك مثل بعضها، فقد توقف الزمن لديك،
والبقية فى حياة من يملأ بعدك ما كان ينبغى أن تملأ به أنت هذه اللحظات،
فهو أوْلى بها إذا نجح أن يملؤها بما هو مختلف، له، لكم، لنا.
(219)
إنما يقاس الزمن بالتغيير الكامن والمعلن،
فلا تتعجلْ فى التوقيع على شهادة الوفاة لمجرد أن ظاهرك ثابت،
انتظر رصد نتائج الحركة الكامنة أيضا،
لعلك تكون مستمرا وأنت تحسب أنك متوقف.
(220)
إذا نسيتَ أنك نتاج الزمن…، فأنت ابن ظلام الغرور.
عليك أن تعى حركة الزمن بتواضع وموضوعية
لعلك تستوعب حقيقة ما يجرى من ورائك سلبا وإيجابا، وأنت تحسب أنك لا تساهم فيه،
ولست مسئولا عنه، مع أنك جزء منه وأنت لا تدرى.
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف.