نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 1-2-2021
السنة الرابعة عشر
العدد: 4902
مقتطف (26) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (1)
الفصل الثانى: (من 76 إلى 210)
عن الزيف، والكلام ، والاغتراب، والشعر، والفن،
(وأشياء أخرى)
(145)
الفن مرحلة فى تطور الإنسان الفرد،
تنتهى المرحلة إذا حققتْ مُراد المرحلة،
لتبدأ من جديد إذا تواصل نموه إلى ما بعدها،..وهكذا.
(146)
الفنان قرن استشعار للناس فى مرحلة ما، وهو – مثل المجنون مع الفارق- يقوم بدور جهاز الإنذار المبكر،
فيساهم فى توجيه الدفة إلى غايتها، ونحن وشطارتنا.
(147)
ليس على الفنان أن يحقق فنه على أرض الواقع الآنى،
كما أنه ليس من حقه أن يحبس رؤيته حتى وهو عاجز عن تحقيقها،
متخلف عن إيقاع خطوها.
(148)
إن اعتراف الفنان بعجزه عن تحقيق غاية فنه على أرض الواقع الآن،
إنما يوثــِّـق علاقته بالناس والتاريخ.
(149)
بالرغم من أن الفن هو إعلان لنقص فى الحياة،
فوجوده دليل على السعى إلى تكامل الحياة.
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف.