نشرة “الإنسان والتطور”
الاثنين: 6-5-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6092
مقتطف (194) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)[1]
الفصل السادس:
(من 719 إلى 1001)
التطور والكدح والمعرفة والإيقاعحيوى
(وأشياء أخرى)
(725)
إذا خرجتَ عن القانون الجوهر الدوائر،
فأنت شهابٌ ساقطُ مهما أضأْت،
وإذا مضيتَ أعمى مع الدوران السائر،
فأنت ظلامُ الجهالةِ مهما دُرْت،
أمّا: إذا دُرْتَ فى مجالك المرتبط بالمجال الأعظم،
فافتح عينيك باختيارك، فأنت مسئول عن تعديل مسارك،
وأنت قانون الأكوان أنىَّ ذهبت.
إليه.. إليك.. إليه.. إليك.. إليه.. إليه…
ولا تقف حيث يلوح لك أن تقف.
(726)
الخلود أقرب إليك من كل تصور،
كل ما عليك ألا تتمسك بحدود جسدك،
أو بمعالم شخصك،
وألا تطـلـب الخلود.
(727)
مسيرة التطور حتمية، مع أن فشلها أرجح من نجاحها،
المصيبة أن الإنسان، حين حَمَلَ مسئوليتها بغباء الوعى الظاهر فقط: راح يعوّقها لا يحفزها،
فكان ظلوما جهولا.
ـــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net