نشرة “الإنسان والتطور”
الاثنين: 4-3-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6029
مقتطف (185) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) [1]
الفصل الخامس: (من 543 إلى 718)
عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة،
والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)
(694)
الذى ينتظر النور من الخارج إنما يمشى فى نور البرْق،
كلما أضاء له مشى فيه، وإذا أظلم عليه انكفأ على وجهه،
وإلى أن تشرق شمسك… لا تخدع نفسك بوهم المسير،
إنتظر يَقظاً نابـِضـًا حتى يتكـشـَّف نور الفجر عن ما يَعِدُ به داخلـُك.
(695)
أية مساحة تركتَها لى لأتحرك فيها إذا رأيتـَـنـِى بكل هذه الأبعاد،
إلى كل هذا العمق، تحت كل هذا الضوء؟؟؟
يا أخى واحدة واحدة.
دعنى أحاول على قدْرى، من موقعى، بإيقاعي، مع الشكر،
لكن لا تتركنى،
إبقَ على مسافة.
(696)
بقدر احتياجى لنور رؤيتك الأعمق، فإننى أشعر بأنها تـُعجـِّزنى، بوهجها الباهر،
ولا سبيل لحل هذا التناقض إلا بالبعد عنك، ولو إلى حين،
ثم الاقتراب منك أيضا إلى حين،
وهكذا..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net
كيف حالك يا مولانا :
المقتطف : بقدر احتياجى لنور رؤيتك الأعمق، فإننى أشعر بأنها تـُعجـِّزنى، بوهجها الباهر،
ولا سبيل لحل هذا التناقض إلا بالبعد عنك، ولو إلى حين،
ثم الاقتراب منك أيضا إلى حين،
وهكذا
التعليق : نعم يا مولانا ،وكأنها رقصة كونية على إيقاع نبض الحياة …أريد أن أشاغبك لتحدثنى عن قبول التناقض ،وأحدثك عن عدم وجود التناقض ،لكن عفوا : أنا الآن أراقصك