الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف (173) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

مقتطف (173) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

نشرة “الإنسان والتطور”

الاثنين: 11-12-2023

السنة السابعة عشر

العدد: 5945

 مقتطف (173) من كتاب “حكمة المجانين”  (فتح أقفال القلوب) [1]

الفصل الخامس: (من 543 إلى 718)

عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة،

والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

(647)

الانفعال‏ – ‏أو‏ ‏حتى ‏الفعل‏ – ‏النابع‏ ‏من‏ ‏الخوف فقط‏ ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏صادقا‏، ‏ولكنه‏:

* لا‏ ‏يبنى ‏إنسانا‏،

‏* ولا‏ ‏يقيم‏ ‏حضارة‏،

‏* ولا‏ ‏يثرى ‏وجودا‏،

فلا‏ ‏تغترّ به، ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏أول‏ ‏الطريق.‏

 (648)

إذا‏ ‏أحسست‏ ‏أنك‏ ‏لا تحس‏،…فاعلم‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏شعور:

‏ ‏أرقى ‏من‏ ‏العواطف‏ ‏الكاذبة‏،

‏وأشرف‏ ‏من‏ ‏التنويم‏ ‏الخادع‏،

‏ولكن‏ ‏حذار‏ ‏أن‏ ‏تتوقف عند مجرد الاعتراف به،

‏وإلا‏ ‏فالعمى ‏أرحم (وأكثر تسكينا).‏

(649)

ماتت الحواس الخمسة حين انفصلت عن الفكر الحس الجوهر،  

فأصبحت أدوات للشهوات لا أبوابا للحقيقة…،

ولا مدخلا يسمح بالتآزر بين الإنسان والطبيعة.

إلا من رَحـِمَ ربى بنور البصيرة ليظل يواصل الكدح إليه عبرها هى وغيرها من قنوات الإدراك ومفاتيح القلوب.

ـــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)  (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net

 

2 تعليقان

  1. المقتطف / إذا‏ ‏أحسست‏ ‏أنك‏ ‏لا تحس‏،…فاعلم‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏شعور:‏ ‏أرقى ‏من‏ ‏العواطف‏ ‏الكاذبة‏،‏وأشرف‏ ‏من‏ ‏التنويم‏ ‏الخادع‏،‏ولكن‏ ‏حذار‏ ‏أن‏ ‏تتوقف عند مجرد الاعتراف به،
    التعليق/ مولانا الحكيم راجعت حالي على هذه الحكمة فوجدتني حين احس إني لا احس أكون حينها فاقدة البوصلة ليس بوسعي أن أصدق الأمر الذي يخاطب الإحساس فى و ليس بوسعي أن أكذبه
    و لا يعيد النبض لاحساسي إلا السعي بحثا يلازمه طلب الهداية
    فلا أكف عن دعاء ” اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و أرزقنا اجتنابه و لا تجعله ملتبسا علينا فنضل ……. “

  2. كيف حالك يامولانا:
    المقتطف :
    إذا‏ ‏أحسست‏ ‏أنك‏ ‏لا تحس‏،…فاعلم‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏شعور:
    ‏ ‏أرقى ‏من‏ ‏العواطف‏ ‏الكاذبة‏،
    ‏وأشرف‏ ‏من‏ ‏التنويم‏ ‏الخادع‏،
    ‏ولكن‏ ‏حذار‏ ‏أن‏ ‏تتوقف عند مجرد الاعتراف به،
    ‏وإلا‏ ‏فالعمى ‏أرحم (وأكثر تسكينا)
    التعليق : كتر خيرك يا مولانا ،،وكتر خير الأم الحنون بداخلك التى حركت توقفى و فتحت عينى بعد العمى ،و لا يسعنى الا أن أشكر مخى الشمال أيضا ،فوحده الذى كان ينبض آنذاك ،لعله كان منتظرا لقاءك حتى توقفه عند حده ،لنكمل المسيرة معا ،معك ،إليه……

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *