نشرة “الإنسان والتطور”
الاثنين: 2-10-2023
السنة السابعة عشر
العدد: 5875
مقتطف (164) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)[1]
الفصل الخامس: (من 543 إلى 718)
عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة،
والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)
(622)
* أسخف ما يقال عن أحد الناس أنه نقىُّ طاهر،
* وأكذب ما يقال عن نقيضه أنه جبانٌ مجرم،
* وأجهل ما يقال عن ثالث أنه بطلٌ خيّر،
* وأعمى ما يقال عن رابع أنه كذاب أشِرْ،
فماذا يمكن أن يقال؟
لا تقل شيئا وسوف تتحمل مسئوليتهم جميعا فيك وخارجك معا دون تناقض
لتكون “أنت” دون أن تلفظ بكلمة، أو تحتاج إلى أسماء.
(623)
لا تجعل الأمانة التى ظلمتَ نفسك بحمْلها تنقض ظهرك،
إذا لم تكن أهلا لحملها، فأنْزِلها وتراجعْ،
وكل الأنعام من خلق الله.
(624)
ظلمتَ نفسك بأن حملتَ أمانة الوعى، ومِنْ ثـَمَّ: مسئولية الاختيار،
فارفع الظلم بأن تحسن استعمالهما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net
المقتطف: لا تقل شيئا وسوف تتحمل مسئوليتهم جميعا فيك وخارجك معا دون تناقض
لتكون “أنت” دون أن تلفظ بكلمة، أو تحتاج إلى أسماء.
التعليق : نعم يا مولانا ،وصلتنى وقبلتها ،جزاك الله عنى خير الجزاء ،وربنا يعيننى وأقدر أوصلها لهم
المقتطف: إذا لم تكن أهلا لحملها، فأنْزِلها وتراجعْ،
وكل الأنعام من خلق الله.
التعليق : أتراجع ٱلى أين يا مولانا ؟ إلى الجنون ؟ مرة أخرى أتساءل عن مذهبك فى اختيار الجنون ،هل يعفينى من المسئولية ،هل يرفع عنى حمل الأمانة ؟ أشك في ذلك ،أوليس هذا القول نفسه من ” حكمة المجانين ” ؟!
كيف حالك يامولانا:
المقتطف : ظلمتَ نفسك بأن حملتَ أمانة الوعى، ومِنْ ثـَمَّ: مسئولية الاختيار،
فارفع الظلم بأن تحسن استعمالهما
التعليق : يااااه يا مولانا ،وكأننى أراها الآن واضحة أمام عينى ،كأنى لأول مره أرى هم وجودى الذى أحمله فوق ظهرى دون أن أعرفه ،ولا أراه ،أهكذا يكون الإنسان ” ظلوم كفار ” ؟! كأن الحكاية كلها فى إحسان حمل أمانة الوعى التى حملتنا مسئولية الاختيار ؟! يارب عيننا وقوينا
يا الله فى وقتها تمام …
الذكر الذى استدعاه النص عندى :
” إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا “