الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / ثلاثة دواوين (1981 -2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” قصيدة: “بين البقايا والأمل ”

ثلاثة دواوين (1981 -2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” قصيدة: “بين البقايا والأمل ”

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 1-10-2023

السنة السابعة عشر

العدد: 5874

  ثلاثة دواوين (1981 -2008)

الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب[1]

بين البقايا والأمل

وتوقف‏ ‏الصِّـفْـرُ ‏ ‏المدوَّرُ‏ ‏واللّـهَاثْ

وتساوت‏ ‏الأشياءُ‏ -‏ قطعاً- ‏بالجوارِ‏ ‏وبالعَـدَمْ

وتضخّمتْ‏ ‏تِـلْـكَ‏ ‏الهُنَيْهَاتُ‏ ‏الملوّنةُ‏ ‏القُـــزَحْ‏ ‏

فتزايدتْ، ‏زادتَ:‏ ‏لتحوى ‏الكلَّ‏ ‏فى ‏اللاشئَ

والشىءُ – ‏ذاتُ‏ ‏الشئِ ‏- ‏مَـاتْ

‏   ‏من‏ ‏خَـلـْفِ‏ ‏أبوابِ‏ ‏الحوادِثِ‏ ‏والرّؤىَ

‏   ‏فـُـتـِـحـَتْ‏ ‏أو‏ ‏انغلقَـتْ‏ ‏سَـواءْ

‏-2-‏

‏ ‏وتدلّتِ‏ ‏العُـنُـقُ‏ ‏المضَـفَّـرُ‏ ‏حـَبـْلها مِنْ‏ ‏‏ساِقـَها،

‏من‏ ‏خلفِ‏ ‏أسـِوْجةِ‏ ‏الزمنْ‏.‏

فتراقصتْ ‏حبّات‏ ‏نبضِ ‏اللؤلؤهْ،

… ‏فى ‏جوف‏ ‏غاشيةِ‏ ‏العيونْ‏.‏

عاد‏ ‏السُّـؤالُ ‏وقد‏ ‏أجيبَ‏ ‏بـِلاَ ‏جوابْ‏.‏

‏  ‏فى ‏عـُمْـق‏ ‏بؤرة‏ ‏الحَزَنْ

‏  ‏وتدور‏ ‏خـُطْـوَتُـنَـا‏ ‏بنفس‏ ‏الحَوْقَلة

‏-3-‏

تَـتَداخَـلُ‏ ‏الحلقاتُ ‏قهراً ‏باتساقٍ‏ ‏زاحفِ‏:‏

ما لا نهايهْ،‏

ما لا يكون‏ ‏بلا بدايهْ،‏

ما لا يصيرْ

مالم‏ ‏يكنْ‏ ‏

طُـمِـسـْت‏ ‏دوائرُها‏ ‏التخومْ

فتجمّدَتْ ‏حبّاتَ ‏نـَسَـمـَاتِ ‏الهواءِ، ‏تـخَّـثـرتْ

                حَـالَ ‏المـحَـالُ‏ ‏فانْـضَـوَتْ‏ ‏

‏ ‏أعمْـاَرُنا،‏

بـَيـْنَ‏ ‏البَـقـَاياَ ‏والأَمَـلْ‏.‏

2/4/1982

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

 [1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)

 – قصيدة “بين البقايا والأمل” من الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” (ص 113)

 

تعليق واحد

  1. وجدت هذه الكلمات بين اوراقي . لا ادري ان كان هذا شعر ام ماذا . فانا لست شاعرا . ولن اكون . كتبتني هذه الكلمات . ووجدتها تناص علي قصيدة اليوم لعمنا . يرحمه ويرحمنا الله .

    التخثر

    تتقاطر نقاط السم
    من مسام مسوخ البشر
    يرتدون حلي عصرية
    تزدان بكل ما يغلق
    احتمال الحياة

    يخلدوا الي ما يشبه النوم
    في أحضان الحاسبات
    التي تحسب
    عدد فقاعات الحياة
    التي لا بد ان تقفأ!!!

    تلف سواقي الثيران
    الي مصير مجهول
    يحكموا رباط الغمامة
    تشرئب روح مزهوقة
    تحاول أن تتنفس
    لا حياة لمن تنادي

    يتلعثم مدعو التحرر
    في بالوعات انفصامية
    دفاعا عن صنم محدث
    لات وعزي العصر
    يلقوا بانفسهم رفاتا
    الي ما يشبه البشر

    يطلقوا اللحي
    ترمز الي صكوك غفران
    لم يؤتوا مفاتيحها
    يغلقوا آفاق أكوان
    لا تغلق
    يظنون احتكار جنان
    هي ملك لخالقها

    لماذا النكوص؟؟؟
    ألأنه الفشل

    خلقنا لنعرف
    لنرقي
    لنحيا بشر
    وأدنا احتمال الحياة
    كي نموت
    لا بل لنعدم الحياة

    لن تعدم الحياة

    جموع البشر
    تفرقوا
    الي ما ينهي البشر

    محمد احمد الرخاوي 20/12/2014

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *