نشرة “الإنسان والتطور”
الاثنين: 3-4-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5693
مقتطف (138) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)[1]
الفصل الرابع: (من 399 إلى 542)
المزيد عن الحرية والجنون (وأشياء أخرى)
(530)
عدوان المجنون أصرح وأظهر فهو يسهل مواجهته وضبطه لأنه فى مـُتـَنـَاوَل المواجهة،
أما عدوان من يدعى السلامة، خاصة من يمارس عدوان دس السم فى الدسم، فهو أخطر وأخفى وأنذل وأجبن.
(531)
الجنون السلبى المستقر هو موت مع تأجيل الإعلان،
ومع ذلك فإن “َمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”،
وهذا ممكن ما دام ربنا سمح لنا بهذه النعمة والمسئولية.
(532)
لا تقسو على المجنون إلا حبـًّا حازما له، وأنت تتألم أكثر منه إن استطعت،
وإياك والشفقة الفوقية،
أو النصائح اللفظية.
(533)
مواكبة المجنون لا تعنى السير فى طريقهْ، وإنما هى مواكبة المساندة، المرنة،
الحازمة، الحانية، ونحن نحوّل المسيرة لصالحه وصالحنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net
لا تقسو على المجنون إلا حبـًّا حازما له، وأنت تتألم أكثر منه إن استطعت،
وإياك والشفقة الفوقية، أو النصائح اللفظية.
فصل الحاله بين حال المعالج وحال الانسان داخل المعالج تحتاج دائما الى تدريب حتى نأخذ بيد الحاله على قدر المستطاع. فكما كان يعلمنا استاذنا الدكتور يحى الرخاوى رحمه الله عليه. نحن نعالج بما هو نحن.