نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 14-11-2022
السنة السادسة عشر
العدد: 5553
مقتطف (118) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) [1]
الفصل الرابع: (من 399 إلى 542)
المزيد عن الحرية والجنون (وأشياء أخرى)
(456)
تذكـِرة بالتراب الرطب وهو يحتضنُ جسدى، تفكُّ أَسْرى:
فأتنقل حرا بين أزهار حياة تتفتح حولى طول الوقت،
إلى أن أسـَلـِّمـَهُ للدود والتلف .
وقد انـْـسـَـلـَـخَ وعيى حرًّا أخيرا : فى رحاب رحمتـِه
(457)
إذا اطمأننتُ إلى غاية أبعادِى الداخلية نلتُ حريتى الحقيقية، وساعتها:
* لن أخافَ بشرا!!
* ولن يحدّنى سجنٌ!!
* ولن تقهرنى سلطة!!
يا لخيبتك يا من تهدِّدنُى،
لم يعد فى مقدورك أن تنال منى.
(458)
فكرة التناسخ تعطى للخلود معانٍ أخرى: أكثر تنوعا، وأقدر تجددا
ولكنها تحرم المؤمن بها من التمتع بفضيلة اكتساب الحرية بالموت….،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net
اذا لم تستطع ان تخوض غمار الخروج من حدود جسدك فانت حتما لم تعش لحظة واحدة.
الوعي بالحرية يبدأ من حتم الخروج من ابعاد ما يسمي العقل .
اقصي ما يستطيعه ما يعرف بالعقل هو تطويع لغة لا يفهمها الا السجناء.
خلق الله الحرية كاكبر ابتلاء للبشر ليخوضوا اروع اختيار لقداسة لغز الحياة
الحياة/ الحرية اروع من ان تحاط بابعاد حدود مصطنعة حتما.
من ذاق الحرية هو من تمسك بكل اهداب الحياة خارج القوانين وضعها سجناء من ظنوا انهم احياء.