نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 19-10-2020
السنة الرابعة عشر
العدد: 4797
مقتطف (11) من كتاب “حكمة المجانين”
(فتح أقفال القلوب) (1)
الفصل الثانى: (من 76 إلى 210)
عن الزيف، والكلام ، والاغتراب، والشعر، والفن،
(وأشياء أخرى)
(76)
لا تتمسك بالزيف لمجرد أن تثبت أن حياتك الماضية لم تذهب هباء.
ولا تنس أن للزيف مزايا إذا أحسنت استعماله فى موضعه،
فقط: لا تدعْهُ يستعملك.
(77)
الزيف الناجح المتماسك:
أفضل من الجنون الغبى المتهالك،
حتى تجد ما هو أفضل منهما معا.
(78)
الزيف المُعلن، ولو لنفسك دون خداع:
أفضل من أنصاف الحلول فى الصفقات السرية.
(79)
الزيف الصارخ المُحَدَّدْ أفضل من الحقيقة النائمة الناعمة المترددة،
فهو قد يستثير من يكشفـُهُ، الذى قد يُبْطله.
(80)
لن تخدع الناس بزيفك، ومن ينخدع لك فهو شريكك
ولا يمكث فى الأرض إلا ما ينفع.
(81)
حرب الزيف لا تنتهى بإعلان رفضه،
بل هى تبدأ بذلك.
(82)
لمّا استوقد الصمُّ البكم نارا ذهب الله بنورهم،
لأنه كان وهْج النار، لا نور البصيرة،
فاحذر لمعة الزيف مهما بدت كأنها تضىء.
(83)
مادام أهل الزيف لايسمعون شيئا ولا يعقلون،
فلا تستهلك نفسك فى الصدق أمامهم،……
فاذا جاء نصر الله والفتح، فلا تعتن بإبلاغهم،
…..وسَيكْفِيكَهُم ”الحق”.
[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net .