الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / كتاب: مقدمة في العلاج الجمعى “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق: الفصل الرابع: “البحث العلمى فى العلاج الجمعى” (1)

كتاب: مقدمة في العلاج الجمعى “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق: الفصل الرابع: “البحث العلمى فى العلاج الجمعى” (1)

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 18-10-2020

السنة الرابعة عشر

العدد:  4796

   كتاب: مقدمة في العلاج الجمعى  

 “من ذكاء الجماد إلى  رحاب المطلق (1)

الفصل الرابع

البحث العلمى فى العلاج الجمعى  (1)

نرجع إلى البحث المحدد قيد الشرح:

 حين تخطينا المرحلة الأولى (أنظر الفصل الأول) – وهى اختيار الموضوع بعد مقاومتى (مشرفاً) وإصرار الباحث – واجهنا مباشرة، وبداهة، ضرورة تحديد الطريقة العملية التى سنقوم فيها بإجراء البحث، وأجد من المفيد هنا أن أذكر مراحل التفكير التى مررنا بها: حتى أعرض للقارئ – وخاصة الباحث المبتدئ – كيف تتسلسل الأمور فى صعوبة مرهقة قبل أن يستقر الباحث على وسيلته المفضلة، أيضا حتى أفتح الأبواب لطـُرِق بديلة للطريقة التى اتبعناها، لنواصل البحث بها .. أو ليقوم غيرنا بتطويرها لسد النقص الذى سيظهر فى طريقتنا الحالية، وقد بدأ تفكيرنا بالطريقة التقليدية لتقييم ما يجرى فى هذا النوع من العلاج بالاعتماد على رأى المرضى والمترددين فى التقييم وتحديد طبيعة العلاج وتفسير كيفية التغير من خلاله وأعددنا لذلك استباراً “محدد الأسئلة، حر الإجابة“، بحيث يسمح للمجيب أن تكون إجابته فى كلمة واحدة، أو سطر أو بضعة سطور، أو عدة صفحات على نفس السؤال، وقدرنا أن يكون البحث مقارنا! بين مجموعة ممن استمروا فى العلاج ومجموعة أخرى ممن انقطعوا عنه .. وقد ملأ فعلا هذه الكراسات عدد يزيد عن عشرين فرداً، وكانت إجاباتهم ثرية وعميقة وشديدة الإثارة والفائدة .. إلا أن الحصول على من انقطعوا عن العلاج كان صعبا .. وحثهم على الإجابة بنفس الحماس كان مشكلا، وكدنا نقع – من خلال الحرص – فى شرك مقارنة ما لا يُقارن ..، ولما كان البحث بطبيعته محدد المدة (للحصول على التقدم لنيل الماجستير فى تاريخ محدد) فقد دفعنا هذا إلى خوض التجربة فى الحال بقرار عرض ما يجرى فى عدة جلسات علاجية متلاحقة، ومحاولة تفسير العملية العلاجية ذاتها، وبدأنا فى اول الأمر نعتمد على الباحث نفسه، وإلى درجة أقل على زملاء له يحضرون المجموعة، وتعرّض الجميع إلى هجوم المجموعة المباشر، وشاركهم فى تلقى هذا الهجوم المعالج الأول نفسه (شخصِى)، ورحّب الجميع بهذه المعارضة التى وصلت لدرجة الرفض لكن دون توقف، وأحيانا لدرجة العدوان لكن دون تجاوز، حتى استقر الأمر من خلال الحوار الخلاق، وتعود أفراد المجموعة على طبيعة العمل الجارى ورضوا باستمرار البحث كجزء من مسيرة المجموعة باعتباره مكملا لطبيعة أهداف المجموعة فى نوعية التواجد الإيجابى فى الحياة، وهذا فى ذاته هو أول إعلان لطبيعة نوعية العامل المشترك بين أفرادها، ولا أستبق الأحداث حين أقول إنه أثبت نوعا من “ارتباطا النفع العام بالنفع الخاص ارتباطا عضويا ومباشراً”، ولكن دون أى افتعال أو أدنى درجة من إعاقة الهدف العلاجى أساساً.

وبدأ التسجيل، واعتمدنا بادئ ذى بدء على الذاكرة لمشاهدين معنا، ولكن هذه الطريقة لم تعطنا سوى صفحات معدودة وإن كانت تحوى التفاعلات الهامة، والانتقالات ذات الدلالة، والاستجابات المميزة، إلا أننا أحسسنا أن الحصيلة ليست كافية. فانتقلنا إلى مرحلة التسجيل الصوتى، الذى أعطانا مادة أثرى وأدق، أتاحت لنا أن ننتقى منه عينات للحوار بنص ألفاظه، ثم لجأنا فى الجلسة الأخيرة – الثالثة عشر – إلى محاولة من نوع خاص وهى أن يقوم الباحث بتفريغ الجلسة كلها، ثم يعطيها للمعالج الأول، ويطلب منه تعليقا مكتوبا على أحداثها أولا بأول، فإذا بالتفريغ يقع فى عشرات الصفحات، وإذا بالتعليق يصل إلى ما يقرب من ذلك، وكان على الباحث بعد ذلك أن يناقش الاثنين معا “التفريغ والتفسير” ثم يحاول أن يربطهما بالمدارس المعاصرة، وقد فعل هذا على قدر جهده، وإذا بنا أمام بحث كامل قائم بذاته، مادته جلسة علاجية واحدة!!!

وقد أوردت هذه التفاصيل لأوضح نقطة أخرى، وهى تدرج مستويات البحث من جهة، وصعوبة ادعاء الالتزام الموضوعى من جهة أخرى، وملاحظتى على أنه سواء كان التسجيل من الذاكرة، أم عينات من التسجيل الصوتى، أم التسجيل الصوتى الكامل، فإنى لاحظت أن اتجاه الباحث ومناقشاته وتساؤلاته وتعليقاته كانت متقاربة، وكأن العامل المشترك الفعلى هو الباحث نفسه وفروضه العاملة!! مما يؤكد ما ذهبت إليه أول الأمر من أن أداة البحث هى الباحث نفسه (2) فى مثل هذه الأبحاث أغلب الأحيان.

وعلى من يتصور أن التسجيل بالذاكرة” هو طريقة ناقصة أن يتذكر أن الممارسة الإكلينيكية كلها تعتمد على التسجيل بالذاكرة أساسا، وأن هذا التسجيل التلقائى هو الذى ينمى الحدْس الإكلينيكى للممارس باستمرار، سواء وصل هذا التسجيل إلى شعوره أو ظل يساهم فى تكوينه المهنى لا شعوريا، فإذا أردنا ان نضع مثل هذا البحث الذى بين أيدينا فى مكانه الطبيعى فهو إضافة منظمة إلى الممارسة الاكلينيكية الجارية فعلا تلقائيا .. بما يحدد بعض معالمها، ويؤكد أو ينفى بعض تصوراتنا لها، وبالتالى فإن مناقشة معلومة واحدة من جلسة واحدة قد تؤدى هذا الغرض وتعود بالفائدة على المهتمين بالأمر من المشتغلين بالعلاج النفسى، كما أن محاولة القراءة الفاحصة لكل كلمة قيلت، فضلا عن كل همسة، وكل لفتة، وكل صمت، قد تفيد جميعها فى نفس الاتجاه ولنفس الهدف..

هكذا تبين لنا أن وظيفة البحث العلمى فى هذا المجال هى “أمانة التسجيل بقدر الإمكان” من موقف شخصى، لأن غير ذلك مستحيل كما سيرد، ثم التفسير بقدر المتاح من ترابط المعلومات، وبالتالى إتاحة الفرصة – من خلال هذا وذاك – للممارس لتعميق رؤيته وإعادة النظر فيما يأخذ وما يذر، أما البعد الثالث الذى أشار إليه الباحث وهو التفهم الدينامى للاضطرابات والأمراض النفسية (من قبل ومن بعد: ديناميات الشخصية) فهو يبدأ ايضا بالتسجيل فالتفسير فالتنظير، وقد أتاح لنا هذا البحث فرصة إضافة رؤية مناسبة لهذا الجانب على أية حال.

ولنا هنا وقفة لازمة لتوضيح هذه الصعوبة المشتركة فى مثل هذا النوع من الدراسات والأبحاث، فعلى كثرة ما كتب عن العلاج النفسى، فإن تسجيل ما يدور فعلا بكل التفاصيل لم يرد بدرجة كافية  (ونستطيع أن نقول ذلك، حتى بالنسبة للكتب التى كتبت عن حالة واحدة: Case Book))، ومع ذلك فإن ما كتب عن العلاج النفسى يصل إلى آلاف المجلدات دون حرج فى أن التسجيل التفصيلى غير وارد، اكتفاءً بتسجيل “عينات دالة”، ولو كان هذا التسجيل الجزئى (العيناتى) مرفوض، لتعرض النشر فى العلاج النفسى لمحنة شديدة تهدد بتوقف صدور أية كتابة عنه .. ذلك لأن أمام هذه الأمانى التسجيلية صعوبات واستحالات عديدة نورد بعضها هنا كأمثلة:

1-   الاستحالة العملية: إن تسجيل حالة واحدة فى علاج تحليلى نفسى طويل قد يحتاج إلى عشرات المجلدات، لأن تفريغ ساعة واحدة من التداعى الحر، قد يلزمه أكثر من عشرين صفحة، فإذا كان متوسط الجلسات فى العام ما بين مائة جلسة وثلاثمائة، وكانت مدة العلاج من سنتين إلى خمسة فللقارئ أن يتصور حجم “المادة الخام” التى سيبدأ منها تقييمه وتفسيره وتنظيره.. ذلك التقييم الذى يبلغ بدروه حجما مماثلا على الأقل إن أراد الباحث الإتقان!!

2- الاستحالة التسجيلية الفنية: حيث إن ما يمكن تسجيله عادة هو التسجيل الصوتى، وفى أحوال نادرة: التسجيل الصورى الصوتى معا، وهذا وذاك يحتاجان إلى “تكنيك” فنى خاص أقل ما فيه أن يتمكن من جمع وجهَىْ المعالج والمريض معاً فى آن واحد (ثم تكثيف عدد أكبر من المرضى).. وهذا يستدعى أن يتم العلاج فى “استديو” كامل المعدات، قد يخرج بالعلاج كله عن تلقائيته الضرورية لفاعليته!!

ثم تأتى بعد ذلك الصعوبة فى إعادة العرض بالتفصيل للوصول إلى ما يسمى الحكم الموضوعى(!!) ثم استعادة العرض.. فإذا انتهينا إلى أخذ عينات من التسجيل رجعنا إلى التساؤل “أى عينة” أُخذت، وأى عينة تُركت؟ ولماذا؟… ومن أنت الذى أخذتَ ما أخذت، وكيف سمحت لنفسك بترك ما تركت، وأصبحت المسائل اتهام و”دفاع” وشكوك تفسير.. لتتوقف مسيرة العالـِم الباحث عن الحقيقة إنْ عاجلا وإنْ آجلا.

3- الاستحالة المهنية: ذلك أن التسجيل التفصيلى لا يمكن أن يتم دون أن يؤثر على طبيعة العلاج وتطور المريض والمعالج معاً، بما يشوه ما يجرى حقيقة وفعلا، إذْ قد يعوق التلقائية والسلاسة اللازمتين لنقل “عينة” أمينة مما يجرى ناهيك عن نقل “كل” ما يجرى.

4- الاعتبارات الأخلاقية: ومهما قيل فى درجة السماح الذى سيسمح بها المريض والمعالج معاً – من أجل خاطر عيون البحث العلمى – فإن مادة البحث لابد وأن تتأثر إذ أنها تتناول أعمق درجات الوجود البشرى، حتى نصطدم بما لا نعرف، فإذا تصورنا أن مريضاً ما قد سمح لنا بالإطلاع على كل هذا المحتوى، فلابد من إعادة النظر فى طبيعته وتكوينه اللذان سمحا له بهذا السماح، وهى خبرة ملتبسة بين الدافع إسهاماً إيجابياً للعلم، أو استعراضاً سلبياً للظهور، بحيث يصعب تعميم النتائج المستقاة من مثل هذه العينة، أما النوع الأغلب الذى لن يسمح لنا بالوصول إلى هذا العمق وتسجيله، فهو يعلن بذلك ضمنا أن بحثنا ناقص فعلا.

5- الاعتبارات الذاتية عند المعالج: إذا أردنا أن يكون التسجيل شاهد صدق على ما يجرى فلابد أن يجرى التسجيل للمريض والمعالج معاً، ثم للظاهر والباطن معاً، وكما أن الباطن عند المريض بعيد المنال إلا من خلال المادة المتاحة أثناء العلاج، فإن الباطن عند المعالج صعب المنال ولكنه ضرورى لمعرفة التفاعلات الاستجابية لما يجرى أولا بأول، وهذا أمر يعرى المعالج – إن صدق – لدرجة قد لا يسمح بها كل معالج، (حتى فى دور الباحث) ولا يستطيعها آخرون، وقد لا يدركها الباقون.

نخلص من كل ذلك: إلى أن ما نقرأه فى مئات المراجع التى بين أيدينا عن العلاج النفسى وأنواعه، هو أقرب إلى وجهة نظر شخصية، ذات بعد موضوعى بقدر موضوعية صاحبها، وذات فائدة عملية بقدر إمكانية تطبيقها، وهى تعتمد على عينات منتقاه، تؤكد أو تنفى وجهة النظر هذه أو تلك.

وما دمنا أمام ظاهرة إنسانية علمية مهنية بهذه الدرجة من الصعوبة، وفى نفس الوقت هى تتناول أخطر وأعمق معالم وجودنا، فنحن لا نملك أن نتخلى عن مسئوليتنا فنحجم عن الخوض فيها لمجرد أن الحواجز دون الوصول إلى حقيقتها كثيرة وشائكة، ولكن علينا فى نفس الوقت ألا نبالغ فى تصور موضوعية عملنا لأننا فى النهاية أمام عينة محددة قابلة للتعميم بقدر نسبى دائماً.

وإنى لأكاد ألمح على وجه بعض السلوكيين والطرائقيين شماته وفرحة بإعلانى هذا النقص البادى فى هذه الطريقة البحثية، وكأن الجزء الظاهرى المحدود الذى نحصل عليه بوسائلهم هو البديل الأمثل لهذا العجز الذى أعلنه الآن بشجاعة، وهنا أقول: لا .. وألف مرة لا .. لأن الصعوبة ليس بديلها الاستسهال، ولأن الحقيقة ليست هى “ما يمكن الحصول عليه” ولكنها ماهيتها. سواء أدركناها أم ظللنا نسعى دائما لإدراكها، وأنا لا أقول هنا بتواجد مزدوج للأشياء مثل “كانت” حين تحدث عن الظاهر (الفنومين) والجوهر (النومين) وزعم أن الأخير غير قابل للتعرف عليه فوقع فى قبضة هيجل! حين واجهنا بتساؤله: إذا كان هذا “النومين” بعيداً عن إمكان معرفتنا، فلماذا الحديث عنه أصلا وكيف يمكن افتراضه؟ لا .. أنا لا أقول أن هناك حقيقة بعيدة عن المعرفة، بل العكس ربما يكون الصحيح هو أن هناك معرفة بعيدة عن ما نتصور أنه الحقيقة، ولكنى أعلن من خلال تحديد الصعوبات وتقدير العجز ما يلى:

أولا: إن السلوك الانسانى شديد التعقيد

ثانيا: إن الوسائل المتاحة لتسجيله لا تتعدى الظاهر، وحتى الاستنباط لا يتعدى القدر المتاح للشعور.

ثالثا: إن هذا التعقيد وهذه الصعوبة لا ترفع عنا مسئولية – وضرورة – البحث فيه، ومحاولة سبر أغواره.

رابعا: إن قصور وسيلةٍ ما لا يمنعنا من أخذ معطياتها بالقدر الممكن، وأن أهمية معطيات وسيلة البحث لاتقاس بالسهولة التى نحصل بها على المعلومات، ولكن بالمعاناة الموضوعية التى نبذلها فى محاوله البحث، والتى تظهر وتقاس بمدى معاناتنا، ومدى قبول قصورنا، ومدى احترامنا لنقص وسائلنا، وإدراكنا صعوبة غايتنا.

فإذا كانت هذه المواجهة المؤلمة قد أعلنت أن مجال العلاج النفسى (أو ما يمكن أن يسمى: تجربة التغيير البشرى) هو مجال صعب، وأن كل ما نعرفه عنه مما هو قابل للنشر (أو محتمل النشر) هو مجرد “عينات” و”وجهات نظر”، كان هذا أدعى إلى أن ندلى بدلونا فى عرض العينة التى نرى عرضها، وفى إبداء وجهة النظر التى نرتئيها .. دون شعور بالنقص من جهة، ودون مغالاة فى إدعاء الموضوعية من جهة أخرى.

 من هنا لابد أن اعترف بشجاعة الإبن الباحث لإصراره على خوض غمار هذه التجربة الحية الخلاقة .. ليعرض عينة من “تجربة التغير البشرى” الذى يجرى فى مجال العلاج الجمعى من وجهة نظره أساسا، مستعينا بوجهة نظر المعالج أحيانا، وهو المشرف على الرسالة فى نفس الوقت، بلا ادعاء لموضوعية غير متاحة لأى باحث فى مجالنا هذا، مهما حاول أن يخفف من أثر مسئولية وجوده الذاتى – وليكن تطوره بعد ذلك–  من خلال القدر الذى سوف يتاح له من احتكاك وجدل وقبول ورفض للآراء الأخرى (الذاتية ايضا بدرجات متفاوتة).

مادة البحث

مادة هذا البحث – وربما كل بحث يجرى فى مجال العلاج النفسى – مكونة من ثلاثة عناصر اساسية:

1- المرضى والمترددون.

2- المعالج (والمعالجون المساعدون إن وجدوا).

3- الباحث نفسه.

ولنتحدث عن كل جانب من مادة هذا البحث على حدة:

…………

ونكمل الأسبوع القادم

[1] – يحيى الرخاوى (مقدمة فى العلاج الجمعى (1) من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق) (الطبعة الأولى 1978)، (والطبعة الثانية 2019) منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net  وهذا هو الرابط.

[2] – يحيى الرخاوى: “الباحث أداة البحث، وحقله فى دراسة الطفولة والجنون” عدد أكتوبر 1980 “مجلة الإنسان والتطور الفصلية”.

 

admin-ajaxadmin-ajax (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *