نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 6-4-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5331
الأربعاء الحر:
مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه
الكتاب الثالث الحالات: من (41) إلى (60)
تذكرة:
ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (53) من الكتاب الثالث من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجه!
****
الحالة: (53)
كيف نتعلم الصبر على عدم الفهم لصالح المريض؟ (1)
د.نوال: هوه واحد ومراته يا دكتور يحيى جم لحضرتك كشف هنا فى المستشفى، كانوا جايين ياخدوا رأى حضرتك فى الطلاق هى ست عندها 42 سنة وجوزها عنده 52 سنة قعدوا 20 سنة فى بلد من بلاد الشمال، بلد إسكندنافية، وهما عندهم خمس أولاد، وهى الست منقبة إذا كنت حضرتك فاكر.
د.يحيى: أيوه أيوه
د.نوال: حضرتك كنت حولتهم لى كده من فترة وقلت لى اقعدى معاهم هما الاتنين جلسات، ونأجل قرار الطلاق وإنى أعرضهم على حضرتك كل فترة، اللى حصل ان انا ابتديت اتفق معاهم على ميعاد الجلسات وكده، وابتديت اقعد مع الست فعلا، وابتدت تحكى وان سبب طلبها الطلاق إن جوزها ابتدى من بعد الجواز على طول يعمل علاقات جنسيه كتيره جدا، بس كان من غير جواز كان بيدخل على النت والشات والكلام ده. لكن قبل ما ييجوا لحضرتك بـ6 شهور كان اتجوز وهى هددته انه لو ماطلقش اللى اتجوزها دى هى حاتطلق وحاتاخد الفلوس اللى باسمها خلال الـ20 سنة
د.يحيى: فلوس إيه، هى بتشتغل ولا حا تاخد نص فلوسه زى أمريكا وكلام من ده؟
د.نوال: لأه، هو كان بيراضيها ويفوت لها جزء من أملاكه باسمها وكده
د.يحيى: هو كاتبها باسمها
د.نوال: أيوه، فيه جزء منها باسمها
د.يحيى: وبعدين؟
د.نوال: هى لما جت لحضرتك بقى قالت لحضرتك انها عايزه تتطلق وترجـّـع له الفلوس، حضرتك قلتلها لأ ما ترجعلوش حاجه ونأجل موضوع الطلاق ده شويه، أنا لما ابتديت اقعد معاها بقى، اكتشفت ان اختها متجوزه اخوه، والظاهر كانت بيعة على بعضها، وهوه أصلا اقل منها فى المستوى المادى والاجتماعى.
د.يحيى: هوه بيشتغل إيه ؟
د.نوال: هو كان ظابط شرطة كان حصله مشكلة هنا بسبب انها منقبة، وسافروا من بعدها، ومن ساعة كتب الكتاب وقبل الدخله كان بينهم هم الاتنين علاقه كاملة، ومن ساعة الفترة دي، حتى قبل الدخلة، ابتدى يعمل علاقات جنسية بره، وهى حتى من قبل الدخلة عارفه إنه له علاقات جنسية، ولا اتكلمت ولا عملت حاجة خالص، وكملت واتجوزت.
د.يحيى: ما سألتيهاش ليه كده
د.نوال: سألتها، وحتى قلت لها طب ليه بقى انت جايه فى الوقت ده تتكلمى
د.يحيى: هم أولادهم فين دلوقتى؟
د.نوال: فيه منهم 2 عايشين بره، و 3 عايشين هنا
د.يحيى: مع مين
د.نوال: الـ 3 اللى هنا معاهم
د.يحيى: واللى بره بيشتغلوا يعنى
د.نوال: آه
د.يحيى: عمرهم قد ايه ؟
د.نوال: واحد عنده 25 سنة بيشتغل هناك حاجه زى بيتكلم فى الدين وكده يعنى داعية اسلامى يعنى فى أوربا فى الشمال قوى
د.يحيى: داعية إسلامى هناك كده حته واحدة؟!! دى شغلته اللى بياكل منها عيش؟
د.نوال: لأه هو بيشتغل من غير فلوس، أهله هما اللى بيصرفوا عليه ما بياخدش فلوس من شغله
د.يحيى: يعنى مش موظف
د.نوال: لأ مش موظف
د.يحيى: والتانى ؟
د.نوال: والتانى بيشتغل كده فى أعمال حرة
د.يحيى: بس أنا فاكر أنا حولت لك الست دى من 6 شهور تقريبا
د.نوال: آه
د.يحيى: وبعدين ؟
د.نوال: فابتديت اقعد معاهم جلسات زى ما قلت لحضرتك وابدأ معاهم ان انا اعمل شغل، بس هما قعدوا يعملوا حاجه غريبه جدا: فى الاول قعدوا معايا 4 جلسات فالمفروض حاعرضهم على حضرتك كل اربع جلسات، بصيت لقيتهم اختفوا، وبقت هى تكلمنى كل شوية فى التليفون إن عندنا مشكلة ان هو عرف واحدة وإنها اكتشفت الحكاية دى، فاقول لها تعالى، فييجوا، نحل الموضوع ونتفق ان هو ينهى المسألة
د.يحيى: تحلوه ازاى، يعنى؟
د.نوال: ان هو ينهى علاقته بالبنت اللى عرفها وهى تتفق معاه، ومعايا، ان هو مش حايعرف واحدة تانية ويقعدوا كده شهر، وبعدين هو يعرف واحدة تانية، بيتخانقوا فبيكلموني، فييجوا نقعد نتكلم، ونكرر نفس الموال، وبقت الحكاية ماشية كده .
د.يحيى: وده علاج نفسى بقى ولا مؤاخذة؟
د.نوال: أنا ابتديت أقول لهم إن كفاية كده، وإنى مش موافقه قوى على النظام ده، وإن المسألة مش تلصيم، وإنهم محتاجين جلسات منتظمة، والتزام حقيقى، ماهو انا بصراحه كنت اتضايقت
د.يحيى: السؤال بقى ؟!!
د.نوال: لأ لسه
د.يحيى: لسه إيه؟
د.يحيى: لسه فيه معلومات مهمة
د.نوال: خير؟
د.نوال: أنا ابتديت اقعد مع الراجل بقى، قعدت معاه لأول مره جلسه كده، وبعدين جلستين ورا بعض
د.يحيى: ليه بقى!! حاول يعلـّـقك ولا إيه ؟
د.نوال: لأ ما حاولش يعلقنى ولا حاجة، بس من بعديها الست رفضت ان هو يقعد معايا تانى
د.يحيى: ليه ماحاولش يعلقك؟ إشمعنى انتِ؟
د.نوال: ما انا ماعرفتش، قعدت افكر برضه فى الموضوع، ده، بس ما عرفتش ليه
د.يحيى: لأه، لازم تاخدى بالك برضه، إحنا بنهزر مش كده؟ إوعى تفتكرى إنى موافق!
د.نوال: يعنى ده صعب قوى
د.يحيى: وبعدين؟ كمّلى
د.نوال: من بعد ما مراته رفضت إنه يقعد معايا، مش بشكل مباشر، لأه، طلبت منى إنى احوله لمعالج تاني، بس هو رفض، وقال لها لأه، وإنه هو عايز يكمل معايا، فابتدينا نتفق اتفاق جديد: ان انا اقعد مع كل واحد فيهم جلسة بالتبادل، وبعد 4 جلسات يتعرضوا على حضرتك، فآخر مره هو عرف فيها بنت، راحت مراته رافضة بقى بشكل تانى لدرجة العدوان، ابتدت تزعق وتشتم، ابتدت تكسر حاجات فى البيت ، وتضرب
د.يحيى: تضربه ولا بتضرب عموما
د.نوال: بتضرب عموما، يعنى بتعمل أى حاجه عنيفة جدا، تقعد تكسر فى البيت، تقعد تعمل حاجات غريبه، وهى أصلا مش متعوده على كده، يعنى هى ست هادية ومستحملة طول عمرها
د.يحيى: هوه اللى قال لك إنها بتعمل كده؟
د.نوال: لأ، هى، وطلبت ان هى عايزه دوا، هى لما جات لى فى آخر مره قالتلى انا ابتديت اضرب واشتم واعمل الحاجات دى كلها، أنا قلت لها انى يعنى شويه موافقه على رد فعلها، لأنها بقالها 20 سنه مكتومة، عمالة تتجرح، وهى لا بتصد ولا بترد، فهى لما تطلع الغضب ده، يمكن يكون رد فعل كويس، أقرب للعادى، بدال السكات والبلع ده.
د.يحيى: بصراحة أنا مش فاهم قوى، كلامك كده مباشر وزى ما يكون من على السطح، أنا لحد دلوقتى مش عارف هى وافقت على تصرفاته دى اللى هى عارفاها من قبل الجواز يعنى ييجى خمسة وعشرين سنة، وبعدين رد الفعل ده بالشكل العيالى ده، لا هوه كفاية، ولا هوه رد فعل، أنا مش فاهم، يمكن طلب الطلاق الهادى اللى جم بيه، يكون رد الفعل المناسب للصبر ده كله، على فكرة هو حصل إيه بالنسبة للطلاق، مش هما كانوا جايين لى فى الأول عشان هى عايزة تتطلق؟ مش كده؟
د.نوال: ما احنا اجلناه
د.يحيى: اجلتيه الى اجل غير مسمى؟
د.نوال: تقريبا، لأجل غير مسمى
د.يحيى: هوه بينام معاها؟
د.نوال: بينام
د.يحيى: طيب السؤال بقى
د.نوال: السؤال بقي: أنا مش عارفه انا مكمله كده صح ولا إيه؟
د.يحيى: لأ لأ صح مافيش كلام، هو فيه أصح من كده، إنتى عملتى اللى تقدرى عليه، أجلت الطلاق، وسمحت بالتكسير وسميتيه رد فعل، وبينام معاها، والأشيا رضا، بس انت مش حاسه بالذمة إنك ما بدأتيش العلاج لسه؟
د.نوال: دى حاجه، الحاجة التانية اما هى حاولت ان هى تحوله لمعالج تانى وانا كملت معاه، ده صح ولا غلط؟
د.يحيى: ما انت قولتى إنه هو اللى رفض يتحول، فيبقى انت ما حولتهوش !! هوه اللى فضل معاكى وقرر ده؟ أصل انا يابنتى ما بافهمش قوى فى الحاجات دي، أو غير دى، إلا من خلال التقمص، وفيه حاجات انا ما باعرفش اتقمصها، خصوصا فى المناطق اللى ما أتيحشى لى فرص كفاية إنى أعيشها كشخص، مش كطبيب، انا باتكلم كتير فى العلاقات وما العلاقات، انما خبرتى فى العلاقات أغلبها جى من العيانين، فلما باسمع ازاى واحد يعرف واحده ويسيبها، ويعرف واحده تانية بعد خمس دقايق، ويسيبها، أقول يا ربى هى ماشية سهلة كده ازاى، حتى تلاحظى إنى باعلمكم تسألوا فى التفاصيل عشان تتعلموا، وتتأكدوا كمان إن الحاجات دى حصلت، مش أنا دايما باقول تسألوا بيتقابلوا فين، وكل قد إيه، ولمدة قد إيه كل مرة، الحاجات دى مش أسئلة وكيل نيابة، أنا باعرف شكل العلاقة من الوقت، والمسافة، والأثر، مش من مجرد الحكى التلقائى وخلاص، ويمكن أكتشف فى الآخر إن مافيش علاقة من أصله، أنا مش بس باتقمص الراجل، دانا باتقمص الست أو البنت اللى بيعرفها برضه، يعنى ايه واحد عنده 52 سنة، ومراته منقبة، واترفد من وظيفته عشان مراته منقبه، وابنه داعية إسلامى فى بلاد الخواجات الساقعة جدا وبيصرف عليه عشان يواصل الدعوة الإسلامية، وعمال دبور ومش مخلى، أنا أقعد مش فاهم كده ومستنى، لا أتهمه بالكذب، ولا أصدقه وانا مش فاهم، وبعدين آجى اتقمص مراته المنقبة دى فى بلاد الشمال، ومن قبل ما تسافر، لدرجة إن نقابها كان سبب رفد جوزها، أقول يا ربى إيه اللى خلاها ترضى إن جوزها ينام مع الستات دول كلهم، من قبل الجواز، وهى ترضى تتجوزه وهوّه كده، ويقعد يكمل بعد الجواز من غير انقطاع، وهى ساكته عمالة تخلف، عشان تكتر أمة المسلمين ولاّ إيه!!! أقول: يا ربى يمكن سره باتع، إيش عرفنى؟ وبعدين تيجى مصر هى وهوه، وتسيب ولدين كبار فى بلاد بره، وتصرف عليهم أو على واحد منهم هى وجوزها عشان يكتروا المسلمين هناك، وبعدين ترجع فى طلبها إنها تتطلق، أو ترضى بالتأجيل زى ما بتقولى، وترجع تنام معاه، مع إن لسه الدور ماشى، طب أتقمص أنا مين ولا مين بذمتك؟ بصراحة أنا مش عارف اتقمص حد من كل اللى على المسرح بتاعك ده، حتى البنات اللى هوّا بيعرفهم، ماوصلنيش منك عنهم معلومات تخلينى أعرف الراجل ده فين، وأنا بصراحة لما شفته، ما لقيتشى فيه حاجة تستاهل إن المسائل تمشى بالشكل ده. أنا بصراحة ما اعرفشى يعنى بجد هو بيعمل ايه، بيقول ايه، بيمشـّى حاله ازاي، بينام مع دى ازاى وينام مع دى ازاى ، ولما ألاقى نفسى بالخيبة دى، كل اللى اعمله إنى ما استعجلشى، لحد ما الامور تتكشف واحدة واحدة لوحدها، كل ده انا يعنى باتكلم عن نفسي، اذا كنت انتى قادره تتقمصى حد من دول وعرفتى شخصيته أكتر وانتى ست، يبقى خير وبركة، وانا ساعة ما قلت لك بيعلقك ما كانشى هزار قوى، وخصوصا بعدها لما قلتى لى إنه مارضاش يروح لمعالج تانى، “ويا دى يا بلاش”، قلت خير وبركة، حا نعرف السر، يعنى مجرد إنه قال لأه، أنا حاقعد معاها وما اغيرش المعالج، ما هو ده تعليق يابنتى، والتعليق فى العلاج لما يحبوا يسموه اسم موضه يقولوا عليه “طرح” و”مش طرح” Transference وطرح مقابل من ناحيتك، وكلام من ده، أنا مازلت عايز أأكد لك إنى مش قادر اتقمص الحاله دى، مش بس لما حكيتى لى التفاصيل، لأه، من يوم ما شفتها وحولتها لك فى الأول خالص، واحد يروح بلاد الصقيع فى الشمال، ويقعد 10 سنين ومراته منقبة هنا وهناك، ويطلعوا ابنهم داعية إسلامى، ويصرفوا عليه عشان يكمل فى الدعوة للإسلام، والمسائل ماشية زى ما انت شايفة، طب بذمتك أفهمها ازاى، وحتى ابنهم، أنا سألت نفسى هو بيدعى مين هناك للإسلام، وأنهو إسلام، ما انا مسلم ويتهيأ لى عارف اسلامى كويس، بس والله العظيم ما اقدر أقنع حد بالاسلام ولا بالمسيحية، لما بلاقى الحكاية كده، أقول إتلم يا ولد، واروح ساكت، وبصراحة أقعد “أتعلم”، باقول لك أتعلم مش “اتفرج”، يعنى أعرف معلومات جديدة، أعرف ازاى الناس بتفكر، ازاى الناس بتعمل علاقات سهلة كده؟ ازاى وازاى وازاى، العيانين دول مدرسة يا بنتى، أنا مش فاهم إنتى مستعجلة على إيه؟ ما دام هم بييجوا، والحاجة اللى كانت هاتخرب البيت – الطلاق يعنى – بعدت، ولو شوية، يبقى تستنى طول ما انتى بتقبضى أتعابك، وهم بييجوا، يعنى بيستفيدوا، حتى لو ما اعرفتيش هما بيستفيدوا إيه، وأديكى بتتعلمى على شرط تبقى تلميذه أشطر منى.
د.نوال: بس انا بدال ما اقول مش فاهمة، واعمل زى حضرتك واستنى، لقيت نفسى رافضة إنى أكمل وانا مش فاهمة
د.يحيى: تصدقى يا بنتى أنا ساعات أحس إنى مطلوب منى أعلم الناس القدرة على عدم الفهم
د. نوال: هوّا إيه ده؟ هوه فيه حاجة اسمها القدرة على عدم الفهم
د.يحيى آه طبعا، أصل فى الغالب إحنا بنفهم اللى احنا عارفينه بس، مع إن عشان فهمنا يتسع، لازم نستحمل إننا مانفهمشى بسرعة كده، خصوصا اللى مش عارفينه، وبداية الحكاية دى، إننا نصبر على عدم فهم اللى مش فاهمينه
د. نوال: بس كده الحكاية صعبت أكتر
د.يحيى: يعنى، الصعب صعب، خلينا فى رفضك ومضايقتك، أنا شايف إنك مش رافضه عشان يعنى هم مزرجنين ولا ما بيتحسنوش، أظن إنك رافضه عشان هما مش ملتزمين وانت اوْلى بوقتك، وبرضه أظن إنتى مش مستحملة عدم الفهم، فبتفهمى اللى انتى فاهماه، فما بيمشيش معاكى، يقوموا يبقو تقال عليكى أكتر، فالمطلوب فى الحاله دى أساسا هو إعادة التعاقد على أساس الانتظام المطلق، إنتى كده كانوا بيستعملوكى، يعنى “نظام تحت الطلب”، كل ما يعرف واحده، ينطولك تلمى المسألة، تتلم يمشوا، لأه بقى، إحنا نشترط بعد الست شهور اللى فاتوا الانتظام أساسى فى العقد الجديد، فى بلاد بره الدفع مقدما، واللى يفرقع معاد تروح عليه الفلوس، وبعدين لما ينتظموا نبقى نفكر واحدة واحدة، أول بأول، مش انه يسيب دى، ويعلق دى، لأ فى طبيعة العلاقة بعد المدة الطويلة دى، وهدفها وإيه اللى يخليها تستمر إذا كانت لازم تستمر وكلام من ده، على فكرة، هوه فى الست شهور دول، عرف كام واحدة؟
د.نوال: تلاتة
د.يحيى: يعنى الراجل ماشى اسم الله عليه يعنى ميه ميه، فابرضه تتعلمى منه الحكايه دى وتقولى لي، الظاهر الواحد برضه فاته علام
د.نوال: مش فاهمة
د.يحيى: إيه !! باتكلم عن نفسى
د.نوال: لأ، حضرتك….
د.يحيى: لا، لا، فوّتى لو سمحتى
د.نوال: وانا اعمل إيه وانا مش مستحملاهم كده؟
د.يحيى: إحنا اتكلمنا عن عاملين يخلوكى تستحمليهم أكتر شوية، هما أكل العيش، والتعلم، مااتكلمناش عن الفرجة اللى هى جوانا حتى لو أنكرناها، ما دورتيش فى نفسك على حاجة كده زى ما تكونى بتتفرجى على مسلسل ما انتيش عارفه الحلقة الجاية فيها إيه، طبعا حاتقولى لأه، وفرجة إيه وبتاع إيه، بس برضه دى طبيعة بشرية، ما هو التعلم بيبدأ بالفرجة ساعات، وفيه الاستغراب، وفيه الانتظار، مش كل دى حاجات بتشحذ مهاراتنا، وتخلينا صنايعية أحسن؟ حالة زى دى، ظابط بوليس ، مراته متنقبة، يترفد عشان هى منقبة، يسافر بلاد برّه، يقعد عند قرايبنا الخواجات فى السقعة عشرين سنة، يخلف داعية إسلامى، وما يبطلشى الهباب اللى بيعمله طول العمر ده، ومراته عماله طالعة نازلة….، مش عايزة أكمل، طب استنى شوية! بس بذمتك فيه مسلسل فيه الكلام ده يا شيخة ؟ ده علام ما لوش حدود، حتى لو سميناه فرجه، هىّ كلمة بنتعلم هنا بنقصد بيها إيه؟ يعنى، الواحد بيعرف نوع من السلوك لا هوه عاشه، ولا حاتتاح له فرصة إنه يعيشه غالبا، لما يجيلك عيان بعد كده فيه وجه شبه، ولو خفيف من العيان ده، حا تقدرى تساعديه أحسن، حا ينط فى مخك وفى صنعتك اللى انت اتعلمتيه من الحالة الصعبة دى
د. نوال: يعنى أعمل إيه دلوقتى؟
د.يحيى: ما احنا قلنا: إنك تركزى على الالتزام المطلق، وبشروطك اللى تحطيها واضحة فى “تجديد العقد”، يعنى عايزاهم الاتنين ييجوا، يبقى لازم الاتنين ييجوا، وبالنظام اللى تحدديه وتتفقوا عليه، مش اللى فاضى يجي، هوه المره دى ييجى عشان هى بتطبخ، هى المرة دى تيجى عشان هو مع الرفق بتاعته (ضحك)، لأه ، إنتى اللى تحددى وتترِّيـِسى، وتعملى خطه، ومحكات تقيسى بيها، العلاقة الجنسية فى الحالة دى باين عليها مش محك كافى، لازم تحطى جنبها شوية حاجات، بيتكلموا مع بعض إمتى؟ فى إيه؟ دورهم متقسم مع التلات عيال اللى معاهم هنا ازاى؟ هو حا يعمل إيه بالضبط لو قعد هنا زى ما هو بيقول على قد ما انا فاكر، وكلام من ده ، كتير كتير كتير…..
د.نوال: كتير قوى وأنا حاعمل ايه فى الكتير ده؟ الظاهر أنا حابقى اعرضها تانى قريب، ويمكن أوريهم لحضرتك كل اربع مرات زى ما قلت فى الأول
د. يحيى: تحت أمرك.
****
التعقيب والحوار:
د. رجائى الجميل:
السؤال الكبير هو:
هما بيجوا ليه ؟؟
وعايزين ايه من المجى دة ؟؟
وهل هما مرضى بالمعنى التقليدى؟؟
مين فيهم المريض؟؟
وبعدين فعلا يا ترى هو فحل (إذا جاز التعبير) بمعنى بطاقته الجنسية الفوارة يرويها . ويا ترى هى مش عايزة الطاقة دى تروح غير لها هيا بس ؟؟
وبعدين حكاية التكسير والزعيق والكلام دة وصلنى انه موافقة اكثر منه رفض.!!!
يعنى لو هى رافضة صحيح كانت اتطلقت من زمان. انما هى كدة عاملة زى الطفل الصغير اللى عمال يكسر عشان يآخذ اللى هو عايزه.
وفى حالتها هى عايزاه عشان كدة عمال تزعق وتكسر مش عشان تسيبه انما هو اللى يبطل اللى بيعمله ويبقى بتاعها لوحدها ؟؟ اللغز الحقيقى هو فى الراجل ده؟؟ هو بيجى للدكتورة ليه؟؟ ولا بيآخذهم على قد عقلهم؟؟؟ مراته والدكتورة؟؟
مش عارف ليه انا كان رأيى انهم ما يجوش لغاية ما يشوفوا هما عايزيين ايه ويعملوه، سواء استمرار أو طلاق.
حاسس كده انهم بيستعملوا الدكتورة (هى أكثر) عشان تديها مبرر انها تستمر.
وانا شايف انها عايزة تستمر بصراحة والراجل شغال طاقة او غير طاقة بدليل انهم استمروا ٢٥ سنة
فلازم يتزنقوا عشان يقرروا هما عايزيين ايه بدل ما يستعملوا الدكتورة من الظاهر زى المراهم كدة ؟؟؟؟
د. يحيى:
أحترم مشاركتك، وإن كانت أسئلتك البادئة قد زادت الغموض فوجب الانتظار أكثر ولو على الأقل حتى تظهر إجابات محتملة.
أ. رانيا
المقتطف: إحنا اتكلمنا عن عاملين يخلوكى تستحمليهم أكتر شوية، هما أكل العيش، والتعلم، مااتكلمناش عن الفرجة اللى هى جوانا حتى لو أنكرناها، ما دورتيش فى نفسك على حاجة كده زى ما تكونى بتتفرجى على مسلسل ما انتيش عارفه الحلقة الجاية فيها إيه، طبعا حاتقولى لأه، وفرجة إيه وبتاع إيه، بس برضه دى طبيعة بشرية، ما هو التعلم بيبدأ بالفرجة ساعات، وفيه الاستغراب، وفيه الانتظار، مش كل دى حاجات بتشحذ مهاراتنا، وتخلينا صنايعية أحسن؟
التعقيب: فعلا يا دكتور يحي الواحد بيسمع اكنه دخل جوة مسلسل عربي ولازم يصدقة ويتفاعل معاه كمان محتاجين الصبر جدا في المواقف دى، ساعات الواحد بيتفرج وساعات بيستغرب ويفضل مستغرب ولو وصل لمرحلة الصبر يلاقى الصبر يمكن بيهرب منه برضه، يعني بنحاول وربنا يقدرنا نكون صنايعية بجد
د. يحيى:
ربنا يعين
أ. رانيا
هو بصراحة الموضوع هنا فيه استغراب كثير
من اول جوازهم واستمرارهم مع بعض لكل الفترة دي واللي واضح فيه انهم مرتبطين ببعض بشكل قوي والدليل على ده انهم بيدورو علي العلاج المؤقت، يعنى زي تسكين للوضع اللى هما فية وخايفين يواجهوا الحقيقة
د. يحيى:
كل هذا وارد
والصبر طيب!
أ. أية محمد حسين
أولا: الحالة ثرية جدا كلها تفاصيل مهمة واثارت فضولي لمعرفة باقى التفاصيل.
ثانيا: هل ينفع تكمل المعالجة العلاج معهم بعد معارضة الزوجة لاستكمال الزوج الجلسات مع المعالجة؟ حسيت ان هيبقى فيه مقاومة للعلاج من قبل الزوجة.
وهل ينفع جلسات بالتبادل؟ وشكرا
د. يحيى:
المقاومة واردة من أى طرف فى العلاج وفى أى مرحلة، ومن حذق المعالج أن يحتويها ويستفيد منها لصالح المريض والموقف، ولكن دون قهر أو إرغام.
[1] – نشرة الإنسان والتطور: 26-1-2010 www.rakhawy.net
أنا بقرأ حوار حضرتك أو بالأصح بتعلم من حوار حضرتك لفت انتباهي قولك بخصوص فهم للحالة من خلال التقمص و ما عاشه المعالج من خبرات بكونه شخص و لبس طبيب و إذا لم تتح له خبرتها كشخص فبما خبره من خلال خبرات أستقاها من حالات أخرى عالجها
و هذا يترجم مقولة حضرتك عبقرية الصدق ” بأننا نعالج بما نحن ”
أظن أن الوعي بهذا يساعد على فتح باب الصبر على الأمور التى يصعب علينا فهمها وذلك لأننا لم نحط بها خبرا و أعتقد أن الوعي البينشخصي يتجلى اثره فى هذا كله حتى و إن لم ننتبه
الله يديم النفع على يديك و يزيدك من فتوح العارفين
و الحمدلله رب العالمين على نعمة وجودك معنا ،
الله يبارك لنا فيك يا معلمنا الحكيم
المقولة إن شئتِ الدقة هى:
“نحن نعالج بما هو نحن”
وعندك حق يا سحر، فحوارات الوعى الآن تأخذ حقها، ويشرق نورها وينشط دورها، أكثر من محاورات (مناقشات الكلام)
والصبر على الأمور يعطى للزمن حقه في إعادة التشكيل إلى أصله مادام السهمُ متجه إلى التكامل والهارمونى: “ربى كما خلقتنى”