الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الكتاب الثالث الحالات: من (41) إلى (60) الحالة: (51) “ليس من مسئولية العلاج أن يصنع المعجزات”
مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الكتاب الثالث الحالات: من (41) إلى (60) الحالة: (51) “ليس من مسئولية العلاج أن يصنع المعجزات”
نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 23-3-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5317
الأربعاء الحر:
مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه
الكتاب الثالث الحالات: من (41) إلى (60)
تذكرة:
ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (51) من الكتاب الثالث من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجه!
****
الحالة: (51)
ليس من مسئولية العلاج أن يصنع المعجزات (1)
أ. هاجر: هى عيانه أنا كنت قدمتها قبل كده، بس فيه حاجات جدت فكنت عايزة أسأل عن حاجة يعنى، هى عندها 28 سنه ..الأولى من اثنين، أنا كنت قدمتها المرة اللى فاتت علشان هى هستيرية شوية، كان بيجيلها أعراض تحولية جسدية كده كل شوية.
د.يحيى: إنتى قولتى الأولى من اتنين التانى ده ولد ولا بنت؟
أ.هاجر: الأخ التانى ولد، هى جت لى بعد رحلة علاج يعنى، عدّت على كذا حد كده وكان بيجى لها التحول Conversion والأعراض دى كل شوية برغم العلاج
د.يحيى: جت لك من بره بره، ولا انا حولتها لك؟
أ.هاجر: هى بنت خالة عيانه كنت باشوفها، وهى بتصرف الأدوية تبع الشركة اللى بتشتغل فيها، دكتور الشركة هوه اللى بيدى لها أدوية وكده، فهى جاية علشان جلسات زى بنت خالتها،
د.يحيى: بتقولى كنت قدمتيها قبل كده هنا، كان ليه؟
أ.هاجر: أنا كنت قدمتها المرة اللى فاتت عشان أسأل عن حاجة، هى مطلقة وكان اللى متجوزها المرة الأولانية كان….مدمن، وهى استحملت معاه شوية، ومابطلش، فاتطلقت خُلع وكده،
د.يحيى: قعدت متجوزة قد إيه؟
أ.هاجر: قعدت معاه حوالى سنه ونص، بس الجواز الفعلى مع بعض مايجيش شهرين، فأنا كنت قلت المرة اللى فاتت إن هى مش ناضجة خالص، وإن لها زميل فى الشغل أكبر منها بـ10 سنين، ومتجوز وعنده تلات أولاد، وكان طالبها للجواز، واتكلمنا المرة اللى فاتت، واتفقنا إن احنا نأجل معاها الكلام فى ده وحضرتك قلت لى إن هى بتتحرك من مجرد احتياجها، ويمكن هوه كمان جعان وكده، فاحنا أجلنا فعلا اتخاذ قرار فى ده.
د.يحيى: وموقف أهلها إيه؟
أ.هاجر: هى كانت جايه لى عشان أقف معاها قصاد أهلها، هى باباها صعب أوى شكاك، جداً ومتسلط مابيتفاهمش يعنى، والأم طيبة قوى، فبعد المناقشة المرة اللى فاتت، اتقفنا على التأجيل، وهى وافقت، وادى احنا مكملين فى العلاج، ويمكن تغير رأيها، بس فيه حاجة جديدة حصلت، إن مامتها اتوفت وانا فى الأجازة، أجازة جوازى
د.يحيى: والدتها أتوفت إمتى؟
أ.هاجر: وأنا فى الأجازة يعنى من شهر مثلاً
د.يحيى: والدتها كان عندها كام سنه
أ.هاجر: والدتها كانت يعنى 65،64 جالها سرطان ومالحقتش تتعب
د.يحيى: الموت يعنى يعتبر فجأة، مش متوقع.
أ.هاجر: برغم إن عندها سرطان إلا إنهم كانوا متوقعين أنها تتحسن، يعنى تعتبر ماتت فجأة، تعبت فجأة دخلت المستشفى ماتت، فهى جت لى بقى مافيش حد عمل لها دعم، غير الولد ده، الراجل ده اللى معاها فى الشغل، وهو عمل حاجة كده مش قوى، طلق مراته، وبعدين قال لها أنا مضطر أرجعها تانى عشان حاجة كده، حاجة كده لها علاقة بالفلوس، مش عارفة بالضبط، يمكن عشان ماتستغلهوش فى الفلوس أو حاجة كده.
د.يحيى: يعنى المهم إنه رجعها
أ.هاجر: آه، بس أنا مش مصدقه المعلومات دى أوى، شكلها حجج مش لايقة
د.يحيى: كل ده وانتى في الإجازة بتتجوزى؟ يعنى خلال شهر واحد
أ.هاجر: آه، كل ده وأنا بتجوز
د.يحيى: راحت الولية ميته، وراح الجدع مطلق، ومرجّع، ألف مبروك وشك حلو عليهم!!
أ.هاجر: (ضحك) يعنى، فهى جت الأسبوع اللى فات وهى زانقانى أوى إن هى خلاص مالهاش حد غير الراجل ده، وبتخرج معاه بقى للساعة 10 بالليل، وما عادشى فيه مامتها، هى كانت صريحة مع مامتها فكان ده بيسندها، وفى نفس الوقت يوقف اندفاعها، لكن هى مخبية كل حاجة عن باباها فوالدتها كانت بتسمح لها، وتهديها، يعنى على الأقل كان فيه حد عارف، بيوقف المشاكل ما تتفجرشى قوى، وبتقف قصاد باباها معاها ساعات، فادلوقتى هى وباباها عايشين مع بعض لوحدهم، أصل أخوها بيشتغل فى شركة بعيد، ييجى كل شهر كده يومين تلاتة، وطبعاً علاقتها بباباها وحشه جداً، وبتنزل الشغل من الصبح ماتروحش غير بالليل الساعة 10، والجدع ده تقريباً معاها طول الوقت، وهو حاول يتعرف على باباها وقت العزاء وكده، وهو الأب رافض تماماً إن هى ترتبط بشخص عنده المشاكل دى كلها، فهى جت لى عشان أقف جنبها يعنى، أقعد بقى أجيب باباها وأتكلم معاه، وإن خلاص مافيش بديل غير الجدع ده، وهى حاسه إن مافيش بديل غيره فعلا، وانا برضه من جوايا شوية ابتديت أحس إن: ويـِـجـْـرَى إيه، طب ماتجرب تانى وخلاص ما هو حايتجوزها
د.يحيى: ما هو إيه؟
أ.هاجر: حايتجوزها، يعنى مش بيلعب، ده بيعرض جواز فعلا.
د.يحيى: هوه مش لسه معاه الست اللى رجعها عشان الفلوس زى ما بيقول.
أ.هاجر: آه، أنا كل اللى عملته يعنى إنى طلبت باباها تانى
د.يحيى: أنا شايف إن موت مامتها ده، خلى الأمور تتطور بسرعة مش ملا حقينها
أ.هاجر: أيوه، ما لحقناش نأجل كفاية
د.يحيى: السؤال بقى المرة دى هو نفس السؤال
أ.هاجر: أنا المرة دى مختلفة، أنا باتكلم عن موقفى أنا بعد الظروف ما بقت كده، انا من جوايا شوية أبتديت أحس إنى عايزة أوافق بس مش عارفة أعمل أيه مع والدها، والدها معترض تماماً أنا جبته واتكلمت معاه، واتفقت إنه يماين معاها شوية، لكن هو طول الوقت رافض موقفها عشان الجوازة الأولانية بتاعة الراجل المدمن، أصل هى اللى أصرت على الجوازة الأولانية، وطبعاً فشلت تماماً، وهوه كان زميلها فى الشغل برضه
د.يحيى: ربنا ستر ما خلفتشى من الجوازة الأولانية، مش كده؟
أ.هاجر: أيوه، ما لحقتشى، وهو كان مدمن، وبيستغلها، وبيضربها وبياخذ فلوسها ودهبها
د.يحيى: طيب والجدع الجديد ده اللى رجع مراته لأسباب مادية، لما حايحل الاسباب المادية دى حا يكمل طلاق، ولا حايحتفظ بالاتنين
أ.هاجر: حايكمل طلاق
د.يحيى: إيش عرفك، ما يمكن كذاب
أ.هاجر: هو انا قابلته يعنى واتهيأ لى إنى شفت فيه حسن النية، وإنه حايكمل طلاق
د.يحيى: هو حا يكمل طلاق، صحيح، بس طلاق أنهى فيهم؟!
أ.هاجر: ما هو لما رجّع مراته كان رجوع رسمى بس، لأنه مقيم عند أخته مش قاعد عند مراته
د.يحيى: مش فاهم، يعنى رجعها عشان يهرب من التزاماتها المادية من غير مايعيشوا مع بعض وهى رضيت؟
أ.هاجر: آه أظن كده، هى الحسبه بقت صعبه وانا عمالة ازداد تعاطف مع العيانة بتاعتى، أصل أبوها صعب جدا، أنا لما قابلته ما طقتهوش.
د.يحيى: رغم إن هى كانت متوقعة الفقد ده، بموت أمها، ولو شوية، طبعا الفقد ده زود احتياجها ليكى، وفى نفس الوقت زود احتياجها للراجل ده،
أ.هاجر: هى بتقول إنها بتحبه؟
د.يحيى: يعنى، ما تدقيش على الألفاظ دى قوى، هو الاحتياج عيب، ما هو شىء طبيعى، الاحتياج على العين والراس، بس ماهواش نهاية المطاف، هو ممكن يكون جيد ونحترمه فى بداية العلاقة، أنا محتاج وإنتى محتاجة، مش كده؟ ماشى، بس بعد كده بيحصل علاقة على مستوى تانى، ده إذا كانوا حا يشتغلوا مع بعض عشان تبقى فيه علاقة فعلا، الاحتياج لوحْدُه مش كفاية، ما يبررشى الاستمرار، دى مؤسسة، والمؤسسين بيكبروا من خلالها، ده المفروض يعنى، لازم تتحسب كويس، برضه دورنا إحنا إن احنا نساهم من على مسافة، ما نغرقشى معاهم ونبرر اللى بيعملوه باحتياجهم وخلاص، إحنا لما نحافظ على المسافة اللى هى جزء من العلاج، نقدر نشوف أحسن، ونبلغ البنت باللى شايفينه أول بأول،
أ.هاجر: يعنى دلوقتى أنا أعمل إيه؟
د.يحيى: أظن دلوقتى كده المسأله بقت أصعب، يعنى مش سهل زى المرة اللى فاتت إن احنا نوصى بالتأجيل، بصراحة مش عارف، الظاهر أنا كمان ابتديت أضعف زيك، مع إنى عارف إن لها سوابق فى الطلاق، بتبقى السكة دى مفتوحة قدامها، وانت من الأول بتقولى إنها مش ناضجة وكده
أ.هاجر: هى من ناحية مش ناضجة، مش ناضجة خالص، واختياراتها مضروبة
د.يحيي: واحتياجها دلوقتى اشتد جدا جدا، خلى بالك الموت ما لوش دعوة بالسن، يعنى لما واحده ام عندها 90 سنه وابنها عنده 70 سنه مثلا وتموت، ممكن تفاعله يبقى زى ما يكون بيرضع، الموت بيحرك كده حاجة زى ما تكون غريزية، يعنى رقيقه جدا ومهمة، فقد الأم خصوصا فى مجتمعنا له وضع خاص، الظاهر لأن مجتمعنا ما بيفطمناش بدرى، فقد الأم بيحرك فينا حاجات كتير، ساعات بتتأجل خبرة الفطام لحد موت الأم، لكن برضه الفطام يمكن يكون تحريك للنضج مهما اتأخر السن، فاخـَـلـِّـى بالِك ان هى دلوقتى عندها خبرة فطام، وساعات الموت بيبعت رسالة إن الميت تخلى عن اللى كان بيرعاه، فيظهر فى اللى كان معتمد عليه، نوع من الاحتجاج، أو العدوان، اللاشعورى طبعا، زى ما اتقولى إنتى سيبتنى ليه، سيبينى دلوقتى ليه ؟ إنت اتخليتى عنى، حاجة زى كده
أ.هاجر: ما هو يمكن ده هو السبب اللى خلانى اتعاطف معاها، واقول أهو ياللا
د. يحيى: إنت رأيك إيه فى الجدع ده وانتى بتقولى إنك قابلتيه، يعنى رأيك فى شخصيته؟ مسؤول ولا مش مسؤول؟ حا يتغير أول ما يستحوز عليها ولا عاوز إيه بالظبط؟ إنت ممكن تتطقسى شوية من خلال معلومات أكتر عن مراته، وعن إيه اللى كان ناقصه فى مراته عشان يبعد كده، خصوصا إن البنت دى مش ناضجة، وهات يا أعراض جسدية أول ما حد يقول لها بـِخْ، وكده، ما هو الخوف برضه يكون الجدع مخموم فى البنية دى، وما يلاقيش عندها بعد الجواز اللى يعوضه اللى كان ناقصه فى الخبرة الأولانية، خلى بالك إن الخنقه بتاعة المؤسسه الزواجيه بتطلع المستخبى
أ.هاجر: يعنى أعمل إيه دلوقتى، أنا محتاسه خالص
د.يحيى: لأ مش قوى كده، هوه انتى اللى حا تتجوزيه، إنت فعلا عملتى اللى عليكى، وواقفة جنبها، وقـْـدِرْتـِـى تشوفى نفسك وانت بتغيرى موقفك، وشفقتك عليها ما خليتكيش تندفعى وتستعجلى، حا تعملى إيه أكتر من كده؟
أ.هاجر: مش عارفة
د.يحيي: إنت نسيتى إنك معالجة، بتدى وقت، وبتاخدى أتعاب، إنتى فاهمة إن علينا إن احنا نعمل معجزات أو نغير الواقع، لأ بقى، ما هو لازم نعمل اللى نقدر عليه، ونسيب بقية أطراف المعادلة تمشى زى حسابات الواقع ما تسمح، إحنا مش مسئولين عن موت الأم اللى غابت، أو عن إدمان الزوج الأولانى، أو عن جواز الراجل التانى، دى كلها بلاوى واقعية، يبقى نعمل اللى علينا، ونقول اللى عندنا، ونستنى نشوف إيه ما دام بنحاول أول بأول، وما بنتفرجشى. هى العيانة دى منتظمة فى الجلسات ولا لأه؟
أ.هاجر: بصراحة هى مش منتظمه قوي، يعنى بتيجى لما بتتزنق
د.يحيي: تتزنق ازاى يعنى؟
أ.هاجر: يعنى تكون عايزة إنى أقرر لها مثلا، عموما هى زى ما تكون المره دى مش مديانى فرصه اقرر معاها، باين عليها قررت، وعايزانى اساعدها بس، أوافق يعنى
د.يحيي: ما انت واخده بالك من تغيرها زى ما انت واخده بالك من تغيرك، وده جيد جدا فى العلاج، إن احنا، زى العيان، نتغير مع تغير الظروف. وكل ما الوقت يمر، بنحصل على معلومات أكتر، والأمور بتتضح أكتر، ويمكن العيان بيكبر أكتر.
أ.هاجر: بس هى مش مديانى فرصه المرة دى فى حكاية الوقت عايزانى أوافق، يعنى عايزانى أساعدها بس فى انها تكمل فى اللى هيا فيه، هى المره دى مش مديانى فرصة
د.يحيي: ما انا قلت لك ان احنا حا نوضح موقفنا ونعمقه وهى حا تتخذ القرار اللى هى عايزاه وتتحمل مسئوليته بس نقول احنا محتاجين وقت أكثر عشان نشوف أحسن، وبرضه احنا محتاجين معلومات أكثر.
أ.هاجر: هى بتستعملنى شويه قصاد باباها
د.يحيي: مافيش مانع تستعملك، بس وانتى واعية
أ.هاجر: بس انا مش قادره برضه اقف قصاد باباها، باباها صعب جدا، وحش بجد، حاسة إنه بيستعملنى هو راخر الناحية التانية
د.يحيي: شوفى يا بنتى، ما هو “مَنْ استعملَكَ فرضيتَ باستعماله فأنت الريس”، ده مثل أنا مركبه، مستلفه من المثل الأصلى، من خَدَعك فخُدِعْتَ له فهو مَخْدُوع، يعنى لما بتبقى واعية إنه بيستعملك، وتسيبيه يتهيأله إنه بيستعملك، حاتبصى تلاقيكى بتعملى اللى انت شايفاه صح، من غير ما تخشى فى مواجهة معاه، العلاج جزء منه إن العيان وساعات أهله يستعملونا بس برضانا، واحنا فى كامل وعينا ومسئوليتنا،
أ.هاجر: بس ده صعب
د. يحيى: ما انتى عارفة، ما هى شغلتنا صعب، واحنا اخترناها، وما نبتديش إننا بنعمل معجزات!! مش كده ولا إيه؟
أ.هاجر: أيوه صحيح، شكرا
****
التعقيب والحوار
أ. رانيا
انا مع رأي جضرتك هو الحالة بتطور بشكل سريع واتخاذ قرار سريع مع عدم وضوح للمعلومات مع شخصيات مش ناضجة اعتقد ان ده لة تأثير مش كويس، الوقت ممكن يظهر حاجات جديدة وبعدين هو مش واضح دور الادوية هنا يبقى إيه؟.
د. يحيى:
لا يوجد تعارض بين وصف العقاقير أو الاستمرار عليها جنبا إلى جنب مع حركية النمو فى العلاج الجمعى، وعادة ما تتناقص جرعة العقاقير باضطراد مع استمرار نمو المريض حتى فى المجموعة وتطورها في العلاج الجمعى.
لكن فى هذه الحالة فإن العقاقير لا تمثل علاجا جوهريا لا بالنسبة لما وصف فى البداية على أنه أعراض تحولية coversion وهو نوع من الهستيريا، وهو مرض عصابى من علامات عدم النضج فى أغلب الأحوال، فبالنسبة لطبيعة المشاكل الحياتية والاجتماعية والعاطفية يصبح إعطاء العقاقير هو مجرد تسكين مؤقت لبعض الأعراض السطحية.
د. محمد مختار العريان
أرى ان هذا النوع من المشكلات يغلب عليه الطابع الاجتماعى أكثر منه النفسى ، وأتصور لو اننا بنعالج فصامى كنا سننظر نظره أخرى ، أنا أميل لنظرة الدكتورة هاجر انها تسيبها تخوض التجربة لثانى مرة ، حتى لو فشلت ، فسيصبح عندها خبرة أكبر، بس من الممكن فى هذه الحالة يحدث تدهور نفسى ما .. فتنقلب الحدوته إلى مرض نفسى صريح ، ويتقهقر الاجتماعى للمرتبه الثانية ، ويمكن ان ده هو سبب التردد فى مسألة الزواج التانى من جانب الدكتورة هاجر .
د. يحيى:
هذه وجهة نظر سليمة من حيث المبدأ، لكن حساباتها صعب، وهى متروكة للدكتورة والمريضة معا، مع التذكرة أن التفرقة بين الطابع الاجتماعى والطابع النفسى هى تفرقة نسبية وصعبة فى العادة.
أ. أية الخطيب
انا تألمت جدا مع الحاله دى، وعندى نفس الخوف انى مقدرش أصلح الدنيا مع العيان واستفدت دلوقتى، الموت بيكبـّـر والمرض بيكبـّـر وبيفطم فعلا، والله غالب
د. يحيى:
هذا تعقيب مسئول مفيد
أرجو أن يصل إلى من يهمه الأمر
أ. محمد الحلو
المقتطف : د.يحيي: “مافيش مانع تستعمـِلك، بس وانتى واعية”
التعليق : طيب ازاى افرق مابين الإستعمال المقصود هنا وما بين الإستغلال
د. يحيى:
الاستعمال المتبادل هو نوع من التعاقد العلاجى المفيد، وكلما كان هذا الاستعمال شعوريا وليس بالضرورة بقرار معلن بالألفاظ، كان ذلك أكثر واقعية وأشمل نفعا للطرفين،
أما الاستغلال فهى تعاقد خفو يستفيد منه طرف على حساب الآخر الذى قد يضار بشكل أو بآخر.
أ. محمد الحلو
المقتطف: “برضه دورنا إحنا إن احنا نساهم من على مسافة، ما نغرقشى معاهم ونبرر اللى بيعملوه باحتياجهم وخلاص، إحنا لما نحافظ على المسافة اللى هى جزء من العلاج، نقدر نشوف أحسن، ونبلغ البنت باللى شايفينه أول بأول”
التعليق : واصِلنى من أول الكلام إن المعالجة غرقانة فعلا وإنها محتاجة مساعدة وبصراحة تعاطفت معاها، موقفها صعب.
د. يحيى:
اكتشفت فائدة أخرى لنشر هذه الحالات هكذا، وهى توسيع دائرة المشاركة والمواجدة
شكرا
أ. محمد الحلو
المقتطف : أ.هاجر: هى كانت جايه لى عشان أقف معاها قصاد أهلها
التعليق: هل العملية العلاجية ممكن تضطرنى كمعالج لكده، ولو ده حصل يكون ايه هو التصرف السليم؟؟؟
د. يحيى:
التصرف يتوقف على حسبة الموقف لصالح كل الأطراف بدءًا بالمريضة، ولمدة طويلة ممتدة ما أمكن مع المراجعة المستمرة، ومن هنا تأتى فائدة ووظيفة الإشراف أيضا ومتابعة واقع المسار وتقييم الأهداف المتوسطة أولاً بأول.
د. كريم و د. رضوى العطار (تعليق مشترك)
المقتطف : “خلى بالك أن الخنقة بتاعة المؤسسة الزواجية بتطلع المستخبى”
التعليق: ممكن توضيح أكتر؟؟
د. يحيى:
التوضيح يحتاج إلى موسوعة يا رضوى، ويا كريم، التحدّى لنجاح هذه المؤسسة ليس له حدود، وهى تحتاج حركية مستمرة، ونضج مسئول، واحترام متبادل ووقت كاف، وغير ذلك.
د. رضوى العطار
المقتطف : “مَنْ استعملَك فرضيتَ باستعماله فأنت الريس”
التعليق: حلو جدا المثل ده
د. يحيى:
هذا مثل من اختراعى قياساً على مثل قديم يقول: “من خدعك فخدعت له فهو المخدوع”، وهو وارد فى النص على ما أذكر.
أ. رباب حموده
أولاً: هل استعمال العيان للمعالج ووضوحه بهذه الدرجة يساعد فى العلاج أم لا؟
د. يحيى:
حسب درجة السماح وتوظيفه
أ. رباب حموده
ثانيا: العيان ساعات بيزنقنى فى الوقت بأخذ القرار، من حقى أديله موافقة ولا لأ.
د. يحيى:
استجابتك تتوقف على صحة حساباتك
وعلى ملاءمة التوقيت.
في هذه الحالة أرجح أن اتخاذ قرار الآن فيه درجة من الاستعجال شكراً.
2022-03-23
تعليق عام
وصلنى ان المريضة احتد جوعها البادى من قبل وفاة الام .. جوع تجدد خاصة بعد خبرة الفطام بموت الام كما اشرت عليه اليه .. واظن ان الفطام بموت الموضوع غير الفطام اثناء تواجده .. وصلني ايضا جوع المريضه للاب
لعله كذلك
المقتطف:إنت نسيتى إنك معالجة، بتدى وقت، وبتاخدى أتعاب، إنتى فاهمة إن علينا إن احنا نعمل معجزات أو نغير الواقع، لأ بقى، ما هو لازم نعمل اللى نقدر عليه، ونسيب بقية أطراف المعادلة تمشى زى حسابات الواقع ما تسمح، إحنا مش مسئولين عن موت الأم اللى غابت، أو عن إدمان الزوج الأولانى، أو عن جواز الراجل التانى، دى كلها بلاوى واقعية
التعليق: احيانا بحس بالعجز امام امور تقع خارج تدخلى وبحسها بتصعب العملية العلاجية عليا ..لكن فعلا المعالج لا يصنع المعجزات ..في حدود المستطاع بنشتغل والواقع قد يحتم مسار اخر وعلينا ان نتعامل علي اية حال
شكرا يا فؤاد
هذا هو بعض ما أردت توصيله