نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 20-10-2021
السنة الخامسة عشر
العدد: 5163
الأربعاء الحر:
مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه (1)
الكتاب الثانى الحالات: من (21) إلى (40)
تذكرة:
ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (32) من الكتاب الثانى من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجة!
جزى الله الجميع عنا خيرا
****
الحالة: (32)
فصام عن الجسد، وآلام الوصْل (2) (1 من 2)
د.مختار عبد الغفار: هى بنت قرب نهاية العقد الثالث، دلوقتى باشوفها بقالى أربع شهور، هى فى رابعة جامعة بس هى بتشتغل من بدرى حالياً بتشتغل فى مكتب بمرتب كويس خالص بتاخذ حوالى 7 ألاف جنيه فى الشهر هى خريجة مدارس أجنبية وحاجات كده، هى جت قال إيه بتشتكى من” رهاب اجتماعى”، قالتها بالإنجليزى Social Phobia، وأنا ماكنتش مستريح أوى، ماكنتش مصدق اوى، لا هى بتدى أمثله واضحة لمخاوفها من مواجهة الناس، ولا أنا ملاحظ حاجة، إنما كانت بتيجى بانتظام، لدرجة إنى كنت باقول لها كتير إنتى يابنتى، أنا مش فاهم إنتى بتيجى ليه، هى بتيجى لا بتتكلم قوى، ولا أنا عارف بالظبط إحنا نبعمل إيه، إنما هى بتيجى بالتزام شديد جداً، أقول لنفسى هى بتعمل كده ليه، وأى حاجة أكلفها بيها بتعملها بالتزام شديد برضه، فكنت باكمل، بس من حوالى شهر كده فتحنا فى منطقه كانت هى شاورت عليها وماكانتش عاوزه تفتح فيها بدرى، الظاهر كان صعب إنها تفتحها من الأول، بس يعنى لما العلاقة معايا استقرت كده قدرت تحكى: الحكاية إنها كانت اغتصبت اغتصاب حقيقى، يعنى إتكسرت إيدها فيه وإتجبست، كان ده وهى فى سن 15 سنة، وده حصل من واحد من الشلل اللى بيعرفوها كده وهما فى سن ال 15 سنة، يعنى حاجات بتاعة مش عارفة باحب فلان، ومش باحب علان، واحد من دول اغتصبها فى سن 15 سنة، والظاهر إنها كانت تجربة حقيرة جداً لأنها قعدت أربع سنين بعدها وهو بيذلها، وبيخوفها إنه حايقول تفاصيل وكده.
د.يحيى: يقول تفاصيل إيه؟
د.مختار عبد الغفار: يقول أى حاجة، أو كل حاجة
د.يحيى: أنا مش فاهم، هى العلاقة استمرت بعد الاغتصاب؟
د.مختار عبد الغفار: أيوه، استمرت أربع سنين
د.يحيى: أربع سنين اغتصاب؟؟!!!
د.مختار عبد الغفار: آه أربع سنين، أربع سنين إذلال ورعب وتخويف حقيقى يعنى، لحد ما قالت لأخوها، وهو كمان قال لأخوها وقال لأختها، هى كانت بتقول ساعات علشان هو كان حايقول، أخوها وأختها أكبر منها وماعملوش أى حاجه خالص غير إن هما استمروا يداروا على الموضوع ويستجيبوا لطلباته همّا كمان، برضه بطريقه سخيفه جداً يعنى.
د.يحيى: طلباته؟ طلبات إيه؟
د.مختار عبد الغفار: طلباته كلها.
د.يحيى: إنه إيه؟
د.مختار عبد الغفار: إنها ماتخرجش من البيت، ما هو كان بيغير عليها وحاجات كده، وصلت إنه خلاها ما تخرجش من البيت، إلا للمدرسة.
د.يحيى: من غير ارتباط ومن غير أى حاجه خالص؟
د.مختار عبد الغفار: من غير أى حاجه خالص، بالرعب بس وبالإذلال
د.يحيى: لحسن لو خرجت من البيت يعنى حا يعمل إيه؟ حايقول للناس؟ ولا إيه؟
د.مختار عبد الغفار: آه، يقول لأبوها وأمها.
د.يحيى: وبعدين؟
د.مختار عبد الغفار: لما حكت لى الحكايه دى كانت متألمة جداً لدرجة إنها قعدت مانامتش بعدها مدة، وأنا تعاطفت معاها تعاطف جامد الظاهر، ما اعرفشى ليه يعنى، هو أنا ساعتها كنت حاسس إن التعاطف زياده شوية، ما كنتش مستحمل يعنى، وهى ماكانتش بتنام فعلا، وجت المستشفى هنا باتت ليلة واحده علشان تنام فقط، يعنى دخلتها علشان تنام ولو ليلة، وبعدين خرجت تانى يوم، خرجت أحسن، وقبل ماتيجى المستشفى عدّت على عربية الواد ده، هى ماشافتهوش بقالها 9 سنين، إنما راحت معدية يوميها وكسرت الفوانيس بتاعته، ده قبل ما تيجى المستشفى على طول، بعدها قعدت ماتنامش تلاث ليالى، فدخلت الليلة دى بس علشان تنام ولو ليلة، هى أمها توفت فى أخر الأربع سنين اللى كانت عاملة فيهم العلاقة دى، وده كان جزء من العوامل اللى ساعدت على قطع العلاقه، وليكن مايكون، يعنى أمها أتوفت وهو كان مانعها حتى إنها تزور أمها وهى فى المستشفى علشان ماتخرجش لوحدها، كان هو بيوصلها بنفسه ويرجعها بنفسه وحاجات كده، فى العشر سنين اللى فاتوا بعد كده، يعنى من سن 19 إلى 29 هى بعد ما أمها أتوفت، وهى بتشتغل، أبوها معتمد تماماً عليها فى كل حاجة، مابيعملش أى حاجه بنفسه، بطل شغل، وهى بتصرف عليه وهى اللى فاتحه البيت، أختها كان عليها حكم فى شيكات وكانت مستخبية، وإتسجنت فعلاً بس هى ما قالتش لحد.
د.يحيى: قضية إيه؟
د.مختار عبد الغفار: شيكات.
د.يحيى: أختها بتشتغل إيه؟
د.مختار عبد الغفار: مابتشتغلش هى كانت بتشتغل “بيزينس”، شوية حاجات كده من بتاعة البزينيس أنا ما اعرفشى فيها.
د.يحيى: أختها متجوزة؟
د.مختار عبد الغفار: لأه مش متجوزه، قصدى إتجوزت وإطلقت، حالياً مش متجوزة.
د.يحيى: بتشتغل دلوقتى؟
د.مختار عبد الغفار: أيوه، بتشتغل فى مكاتب كده، مكتب محاماه وإستيراد وتصدير وحاجات كده.
د.يحيى: وأخوها دلوقتى فين؟
د.مختار عبد الغفار: أخوها فى الخليج، متجوز، وشايل إيده خالص، وحتى لما بينزل أجازة، بيزورهم بالعافية كده مابيشاركش فى أى مسئولية، ولا بيسأل عن حاجة، وهى دلوقتى عليها ديون عماله تتراكم، والأب مستنطع وهى لوحدها تماما.
د.يحيى: هى شخصيا عليها ديون، غير أختها.
د.مختار عبد الغفار: أيوه، عليها ديون آه.
د.يحيى: ديون بتاعة إيه؟
د.مختار عبد الغفار: بتاعه أبوها أساسا، ومصاريفها، وشوية الكروت والكلام ده، وقسط عربية، أنا شفت موقف الأهل شديد السوء: الأخ والأخت والأب حاجه فظيعه جداً، فهى بدأت تاخذ مواقف مع استمرار العلاج، بدأت تاخذ مواقف زى مثلا آخر حاجه عملتها سابت البيت فعلاً، أنا كنت مدعم ده جدا، ً وفيه واحده تانية هى تعرفها بتستشير واحد زميلنا، وصاحبتها دى واقفه جنبها جامد جداً، وساعدتها إنها تسيب البيت، مع إن ابوها يعنى كان معتمد عليها بشكل مطلق، أنا رأيى إن الموقف ده كان إيجابى، بس انا من ساعتها كنت عاوز أسال يعنى هو فعلاً الزنقه اللى انا حطيتها فيها دى ده كانت صح ولا مش صح؟
د.يحيى: أنهى زنقة؟
د.مختار عبد الغفار: إنها تسيب البيت.
د.يحيى: هى ليها بيت من أصله!! هوا ده بيت؟
د.مختار عبد الغفار: بيت أبوها، هى صحيح كانت بتقعد براه بتاع يومين ثلاثه، عند صاحبتها، وترجع تبات، بس إنها تسيبه خالص كده كان صعب، هى قالت لأبوها إن المكتب له فرع فى شرم الشيخ، وإنها حاتروح تشتغل هناك فى شرم الشيخ، فحاتشوفه أربع ايام فى الشهر وحاجات كده.
د.يحيى: تشوفه تعمل بيه إيه؟
د.مختار عبد الغفار: تشوفه تراعيه، أبوها عنده 65 سنة ومبطل شغل بقاله 10 سنين، ومن بعد وفاة الأم زادت عزلته، يعنى بقاله 9 سنين قاعد كده.
د.يحيى: تشوفه أربع تيام فى الشهر يعمل بيهم إيه؟ ولا هى تعمل له فيهم إيه؟ المهم، فيه تاريخ مرض نفسى فى الأسرة؟
د.مختار عبد الغفار: لأ مافيش.
د.يحيى: مين اللى باعتلك، العيانة دى؟ أنا؟
د.مختار عبد الغفار: لأه، هى جت لى أنا مباشرة، هى عـِـرفتنى من زميلنا، وواحد تانى حكى لها عنى، وهو اللى بعتها لى يعنى .
د.يحيى: ما قلتلناش عن علاقاتها العاطفية والجنسية من 19 بعد ما سابت الواد ده إيه لحد دلوقتى إيه؟
د.مختار عبد الغفار: بعدها مباشرةً وقـّـفت كل حاجة، ما عملتش حاجه خالص لفترة قصيرة يعنى، وبعدين على البحرى لمدة ثلاث اربع سنين.
د.يحيى: على إيه؟
د.مختار عبد الغفار: على البحرى، يعنى فتحتها عالبحرى.
د.يحيى: يعنى بقت تعمل علاقات كاملة مع أى حد؟
د.مختار عبد الغفار: يعنى مش أى حد أى حد، إنما عالبحرى والسلام
د.يحيى: طب وبعد الأربع سنين دول؟ مش لسه فيه ست سنين لحد ما جت لك.
د.مختار عبد الغفار: لأ، متأسف، هما أقل من اربع سنين يمكن سنتين تلاتة.
د.يحيى: طيب، إحنا بنسأل بعدها، لسه فاضل لنا سبع أو تمان سنين؟
د.مختار عبد الغفار: بعد الفندقة اللى عالبحرى دى، هى دخلت بقى فى علاقة مستمرة ثابته.
د.يحيى: لحد دلوقتى؟
د.مختار عبد الغفار: لغاية دلوقتى، بس صاحبها مش عاوز يتجوز بطريقه غير مفهومه، لدرجة إنها بعتتهولى، وقعدت معاه فعلا، لقيته واحد مبسوط كده، مرتاح كده، يعنى مش عاوز حاجة غير كده، سألته طب لو حاتتجوز حاتتجوز مين؟ قال حاتجوزها هى ما فيش مشاكل، بس انا مش عايز اتجوز”، لقيته مبسوط كده وخلاص، بس انا حاولت قبل سيبانها البيت إنها تسيبه، وقالت له فعلاً، وحصل إنهم إنفصلوا أسبوعين وبتاع، والسؤال هنا بقى إنها سابت البيت، وبعد ماسابت البيت بدأوا يتكلموا شوية، وأنا زى ما أكون مش عارف، حاسس إن الحاجات دى كلها كده بقت كتيرة قوى.
د.يحيى: السؤال بقى؟
د.مختار عبد الغفار: السؤال أولا عن الزقه اللى انا بازقها دى فى كل اتجاه، صعبة عليها وهل كانت زيادة؟ والحاجة التانية: عن العلاقه اللى موجوده ديه هل موقفى صح ناحيتها ولا إيه، والحاجه التالتة بس هى قديمه شوية، وانا شاورت عليها فى الأول هى عن نوع التعاطف ده اللى أنا تعاطفته معاها ساعة لما حكت الحكايه دى وكان تعاطف زيادة حبتين، هو ما قلقنيش، بس انا استغربته من نفسى يعنى.
د.يحيى: هى حلوه؟
د.مختار عبد الغفار: هى حلوه، آه، بس تخينه اوى .
د.يحيى: وزنها كام يعنى .
د.مختار عبد الغفار: لأه يعنى فوق الـ 100 كيلو.
د.يحيى: طول عمرها كده.
د.مختار عبد الغفار: لأه، أخر سنة كده أو من سنة ونصف .
د.يحيى: وقبل سنة ونصف كان وزنها كام.
د.مختار عبد الغفار: كانت عاديه يعنى.
د.يحيى: 80 مثلاً؟
د.مختار عبد الغفار: آه مثلاً.
د.يحيى: طيب، نحاول سوا: هو علمياً: الحاله دى شديدة الصعوبة، وبالتالى هى مشكلة علاجية مش سهلة، وعلاجياً هى برضه شديدة التحدى يعنى فبنبدأ بالتاريخ الأسرى، إنت بتقول إن ما فيش أمراض نفسية فى الأسرة، فالمسائل بتبقى أصعب، بتلزمنا ندور على أسباب شديدة، أو متراكمة تتجمع علشان توصلنا لفهم بعض اللى جرى كده، الأسباب هنا جاهزه شوية على اساس إنها بتنتمى لـثقافة فرعية، ما هياش النموذج الشائع للأسرة المصرية، يعنى ماهياش مصرية صرف، عندك المدرسة الألمانى، والحرية من أيام 14 سنة وحاجات كده، فدى تبقى بدايتنا، يبقى أول حاجه يعنى نبص لمسألة الحرية وما الحرية، أو شكل الحرية، لما تبدأ فى الثقافة الفرعية اللى باين عليها هنا فيها سماح شوية زيادة، غير لما نشوف حالة مرت بنفس الخبرات دى وهى خارجة من ثقافة ما بتسمحشى بأيها حاجة، بغض النظر عن اللى بيجرى فى السر، حتى لو حصلت نفس الحاجات دى، فى ثقافة تقليدية، ما بتلقاش اللى بيغذيها باستمرار عشان تستمر، فإنت هنا لازم تبتدى تقيس تصرفات البنت فى سياق ثقافتها اللى نشأت فيها، من كده تتعرف على إيه المسموح بيه، وإيه الممنوع، مش بصفة عامة، لأ وإنما بالنسبة للبنت دى بالذات، واسرتها، ومدرستها، وشلتها، وكلام من ده. تانى حاجة إنك برضه ما تعممشى اللى فى مخك على البنت دى وعيلتها لمجرد إنها راحت مدرسة ألمانى وكان لها شلة كيت وكيت، لأ، إنت ترجع تبص لأسرتها بالتفصيل قبل ما تقيس تصرفاتها وتصنفها، إنت تشوف هل كانت بتاخد الدعم الأساسى من أسرتها، أقصد الموافقة ولو الضمنية اللى تسمح لها تدخل وتطلع التجارب دى كلها، ولا المسألة كانت هس هس، أنا حاسس زى مايكون ما كانشى فيه الشكل الأساسى اللى البنت من دول ولا الولد من دول يعنى يتسند عليه كل لما يتكعبل من سن 14 سنة، أو قبل ما يبتدى كل اللى جرى ده.
د.مختار عبد الغفار: لأه، الأم كانت عاملة دعم حقيقى، كانت تمثل للبنت حاجة جامدة يعنى.
د.يحيى: ماشى، كتر خيرك أضفت معلومة هامة، لما نيجى بقى عند 14 لحد 19 أو حاجة كده، نتوقف شوية، ونبص للى حصل، أصل دى قضية علمية واجتماعية ونسائية مثارة فى بلاد بره، ومالهاش حل سهل بإصدار الأحكام، الشوشرة برّه بتدور كتير حوالين حكاية إن المغتصبة ماهياش مغتصبة حتى لو قصدهم بيبقى جواها كيان موافق أكتر على الحكاية ديه، وهما عملوا إحصائيات فى بلاد برة كتير على عدد المغتصبات اللى بيعملوا علاقات أطول مع اللى اغتصبوهم بعد الحادث، ولقوهم إنهم عدد مش قليل، حتى لو كان الامر وصل للبوليس والمحاكم وكلام من ده، أصبحت الأرقام دى موجودة فى الكتب العلمية العادية مش مجرد أبحاث متفرقة، والحركات النسائية فى بلاد بره عاملة دوشة ضد الإحصائيات دى، وضد الفروض العلمية أو التعسفية اللى بتتهم المرأة إنها بتشارك فى التسليم فى عمليات الاغتصاب دى، أغلب الحركات النسائية فى بلاد بره واقفه من ده موقف شديد جداً فى الإعلام وغير الإعلام، وكلام من ده، فيبدو إن الإغتصاب فيه حدوته كده، وإنه أنواع، وإن آثاره بصفة عامة مختلفة، فما بالك بقى عندنا، وخصوصا، عند الحالات الفردية، واحنا أغلب شغلنا حالات فردية!! إحنا مش عارفين لحد دلوقتى أنهى منطقة هى اللى بتثار بالاغتصاب وتخلى الواحدة توافق عليه من ورا نفسها، هى مش لازم تكون منطقة بدائية بالضرورة، هى منطقة معينة والسلام، منطقة موافقة بشروط غامضة، يعنى المرأة أحياناً بتبقى موافقه وهى مش موافقة، حاجة كده، دى نقطه بتتقاس بقى بحاجات كتيره، كلها اجتهادية، وكلها فيها فصال، يعنى مثلا دراسات تحاول تكشف علاقة الخضوع الطبيعى للأنثى بالحكاية دى، ودراسات بتقول ليه أنثى الحيوان بتفضل الذكر القوى اللى بيطرد الأضعف، ويهجم عليها زى ما يكون بيغتصبها، وكلام من ده، ودراسات بتحاول تفحر تشوف المغتَـصبة دى راحت مطرح الاغتصاب وهى عارفة جزئيا/ ولو تحت الشعور هذا الاحتمال ولا لأ، وطبعا إنتم عارفين النكت والكاريكاتير اللى بيقلس على الحاجات دى، بس ورا كل ده وعى شعبى ساخر وفاهم تمام التمام، ساعات يشاور على المرأة اللى بتستعبط، وحتى لو بدأ الاغتصاب بمقاومة حقيقية ساعات بتتعمل أبحاث هل المغتصبة بتسيب نفسها تنبسط حتى الذروة ولا لأه، وعلى فكرة أنا عايز أقول لكم حاجة، أنا كنت زمان، لحد قريب، كنت بادّى قيمة كبيرة جدا لحكاية هى المرأة بيجيلها ذروة ولا لأ كدليل للقبول من عدمه، وبعدين قريت كتير، وسمعت، وشفت إن المسألة مش بس مسألة ذروة وبس، اللى وصلنى إنه مش ضرورى الأورجازم يبقى هو الدليل الأوحد أو الأول، فالتفرقة بين الغصب واللى مش غصب بقت أصعب فى أصعب.
نرجع لحالتنا هنا، طيب، حصل اغتصاب وكسـْر دراع فى سن 15سنة، ما شى، إيه بقى اللى يخلى العلاقة تستمر أربع سنين بالتمام والكمال، يعنى إيه؟ بيعيدوا العرض بالتصوير البطئ ولا إيه الحكاية؟ هل فيه علاقه تقعد أربع سنين، ممارسة كاملة، فى السن دى، علشان بيخوفها وبيقول لها بخ حاقول لأبوكى؟؟ وبعدين حكاية إنه يحرّج عليها تخرج إلا بإذنه، قال إيه بيغير عليها، ده شىء صعب تصوره بالحسابات العادية، هو فيه جوز حتى يقدر يمنع مراته من إنها تخرج بالشكل اللى أنت وصفته ده، يا أخِى دا إيه ده!! ومع ذلك الولد واضح إن هو فيه شىء خطير، سميه مرض، سميه اضطراب شخصية، سميه حضور خاص، إنما فيه شىء والسلام، المسألة مش مسألة إن هو بينام مع واحدة ولا بيضربها ولا بيكسر دراعها وخلاص، لأ دا باين كان فيه باثولوجى بيغذى الباثولوجى (حاجة إمراضية، بتغذى حاجة إمراضية) ده برضه علمياً له كذا ناحية محتاجة فحص، يعنى المسألة باين عليها مش مجرد جنس بس، دى شكلها فيه جنس على بارانويا على بدائيه على حاجات ما نعرفهاش، كل ده لما يستمر أربع سنين بيزرع بلاوى فى بنت عندها أربعتاشر ولا خمستاشر سنة، واللى اتزرع فيها ده، سواء عرفنا إيه هوا ولا لأه، هو اللى خلى الحكاية تستمر الأربع سنين دول، يمكن لو ما كانشى حصل، ما كانتشى استمرت لما يكون هوا إيه باللذى، وعلى فكرة لو سألتها مهما سألتها يمكن ما تدكشى عقاد نافع، لأنك غالبا حاتلاقيها ناسية أو مش عارفه التفاصيل على الأقل، يعنى يمكن يستحيل الحصول على معلومات كافية تفسر المدة دى، يمكن تفسير المضاعفات والنتائج اللى حصلت بعد كده يبقى أسهل، حقيقة اللى حصل ده حاتنيها غامضة غالبا لحد ما تتقلب الأمور فى ظروف تانية ما نعرفهاش، وده مش مهم، ما يصحش يعطلنا عن العلاج، إحنا مش بنحقق، ده انت تعالج الموجود حاليا وماتستناش عشان تعرف السنين دى مرت ازاى، لازم تخش فى الظاهر والباطن اللى موجودين دلوقتى بكل خبرتك وحدسك وعلمك، وتاخد تفاصيل التفاصيل، واحده واحده من ساعة ما يجيلها تليفون عشان تقابله المرة الفلانية لحد ماتروح له، وتقعد معاه فين، ولمدة قد إيه، ساعة ولا تلاتة، ولا ليلة ولا إيه، طب والمرة اللى بعديها، واللى بعديها وهكذا، وبعد كده يمكن تعرف دا كان جنس ولا ذل ولا بدائيه، وده اللى يخليك تعرف هو مرض ولا إيه .
د.مختار عبد الغفار: أنا عندى شوية تفصيلات كتيرة مش يعنى دقيقة بدقيقة لكن عندى شوية تفصيلات كتيرة بتقول إن هو كان إرغام يعنى إرغام
د.يحيى: وارد، أنا ما اقدرشى أكذبك أو أشك فى رؤيتك، بس خلى بالك، ده اتقال من طرف واحد، طبعا أنا عارف إنك ما تقدرشى تحصل على الطرف التانى بعد المدة دى، ولا فى الظروف دى، إنما برضه يفضل الشك واجب فى المعلومات اللى من طرف واحد، خصوصا لما المدة تطول كده. أنا متصور إن عشان العلاقة تستمر المدة دى، أربع سنين و بالشكل ده يبقى فيه على الأقل ثلاثة أو أربع خمس مستويات عند البنية دى كانوا بيشتغلوا مع بعض، وانت مثلا تلاقيك عارف إثنين واحد بنسبة50%، و واحد بنسبة 80% والباقى مطنشهم، غصبن عنك طبعا، بس لأه، المسألة كان فيها غرابة مش قليلة ، وأنا أعتقد إن اللى فى البيت كانوا مشاركين بشكل أو بآخر ، حتى من غير ما يدروا.
د.مختار عبد الغفار: وكمان فيه أحداث تحتاج وقفة وتساؤلات ما اعرفشى كانت بتتفوت من أهلها إزاى، يعنى لما يسيـّـبها المدرسه ويخليها تأخذ الدروس فى البيت علشان ماتشوفش حد فى المدرسة.
د.يحيى: هوا مين ده وصفته إيه اللى تسمح له يعمل كده ، على رأيك دى حواديت وحواديت، سبحان العالم، إوعى تفتكر إن مرور تسع سنين أو علاج خمس شهور ممكن يصفى الحسابات دى، أظن إن اللى حصل فى الأربع سنين دول إذا كان بالضبط زى ما وصل لك بقى جزء من تركيبها الأساسى، أصلها بدأت فى سن صغيرة، سن حرجة جدا، علشان كده بقولك إنها حالة شديدة الصعوبة شديدة التحدى، شديدة الصعوبة علمياً فى الفهم وشديدة التحدى فى العلاج، ما هو إحنا ما نعرفلشى إيه اللى إتزرع جواها وإيه اللى ماتزرعش، ولو البنيـّـة عندها تاريخ أسرى للمرض النفسى كان يساعدنا شوية.
نيجى بقى نبص لآثار العدوان نلاقيها فى أكتر من مجال، ولا نعرفشى نربط بينها بسهولة، هتلاقى عندك مؤشرات تانية مهمة برضه علميا، يعنى خد مثلا حاجة زى التخن، مافيش حاجة اسمها حد يتخن 25 كيلو فى المدة دى، ومن الناس الموضة دول، إلا لما يكون دخل فى باثولوجى جامد، والباثولوجى الجديد ده أنا مرة سميته “فقد حدود الجسد”، loss of body boundaries زى مافيه فقد حدود الذات loss of ego boundaries فى الفصام، أنا شفت فقد حدود الجسد فى حالات كتيرة فى الفصام، وغير الفصام، كنوع من المآل السلبى، وساعات ده بيحصل بدال ده، فاهم؟ يعنى بدل ما تخش فى فصام، وذات تنفصل عن ذات، جسمها هو اللى ينسحب بعيد عنها، ومن مظاهر ده إنه يفقد حدوده، يبقى جسمها مش بتاعها، زى ما بيحصل فى الفصام الذوات تنفصل عن بعضها، والعيان يحس أو ما يحسش إنه بقى مش هوه، يمكن هى انفصلت عن جسمها بعد الإهانات اللى بتقول عليها دى، وده يمكن له علاقة باللى حصل كله، يعنى لو الفرض ده صح، أو قريب من الصح، يمكن يفسر اللى حصل فى المجال الجنسى، وفى المجال العاطفى ومجال العلاقات اللى عمرها ما وصلت للمستوى المعقول، لو الأمر كذلك يبقى ده يمكن يفسر الاستمرار أربع سنين فى الممارسة المهببة دى وهى منفصلة عن جسدها، حتى قبل ما تتخن ويبان اللى احنا سميناه فقد حدود الجسد، ما هو زى الفصام برضه، الانفصام بيحصل بدرى بدرى، ويقعد مدة كامن يمكن توصل سنين، وبعدين تظهر الأعراض، ومن ضمنها، فقد حدود الذات، وهنا اللى حصل هو زى ما يكون بديل أنتهى إلى فقد حدود الجسد، يعنى هى انفصلت عن جسدها – حسب الفرض يعنى – من ساعة ما اتهانت، هوّا مش فقد يعنى اختفاء الحدود، هو انفصال، زى ما يكون جسدها مابقاش هىّ، بقت تدى جسدها للى يأخده يستعمله من الظاهر، حاجة كده، إوعى تصدقنى، أنا بافترض، بس يمكن، فهى بقت تمارس الجنس وما بتمارسوش، فحصل اللى حصل، وده يمكن يفسر اللى عملته بعد انتهاء العلاقة لما سابت نفسها عالبحرى زى ما بتقول.
التحدى العلمى التانى، قصدى الصعوبة اللى بعد كده، وأنا رأيى إنها أهم، هى العلاقه الحالية، لأننا فى الغالب لازم نقارن العلاقه الحالية وبالتفصيل مع العلاقات السابقه، ديه كانت بتدى إيه وديه دلوقتى بتدى إيه،ساعات بتبقى دى عكس دى، وساعات بتبقى دى مكملة لدى، وبرضه ساعات بتلقى تكرار “للنص: السكريبت”، مع إن الشكل الظاهرى ممكن يكون مختلف كل الاختلاف، بس جوا جوا يجوز تلاقى فيه حاجة مشتركة، خد مثلا عدم المسئولية، أو عدم التعلم من الخبرة ، أو خد احتمال الانتقام من نفسها أو من شريكها، كل ده جايز مع اختلاف المظهر، فالعملية شديدة الصعوبة وإمتداد هذه الصعوبة حا يواجهك بتحدى حالى، مثلا هو الجدع اللى بيستعملها دلوقتى ده وما بيتجوزشى حايتنيه كده لحد إمتى؟ هو خلاص بقى إستحلاها ولا إيه؟ هى مش تخنت على إيده هو كان بينام معاها وهى عندها 80 كيلو دلوقتى عندها 105، فهل هى نفس الست ولا واحده تانيه ، يعنى كل لما تلاقى صعوبة علميه هتلاقى قصادها تحدى علاجى.
لما نيجى بقى لموقفك إنت اللى بدأت بيه عرض الحالة، وقلت إنك لاحظت إنك اتعاطفت معاها زيادة عن اللزوم، ويا ترى إيه الحكاية، طبعا فيه تفسير بسيط ومباشر إنها لما حكت كانت صادقة واتقلبت عليها المواجع من سن 14 ولا 15، ودى سن الألم فيها بيبقى شديد الدلالة والأمانة، فإنت لازم تتعاطف، وده وصل لها فى الغالب، وكانت محتاجاه.
أظن فيه نقطة تانية هنا، إنها يمكن لما انفصلت عن جسدها، الأمور بعدت شوية، فالألم خف، جه العلاج زى ما يكون بيعزم عليها إنها تسترجع جسدها، تبقى هى وهو واحد، ودى زى ما تكون بتعمل عملية ضم أو وصل عضو مبتور من غير بنج، حاجة تقلـّب اللى ما يتقلبشى، يبقى الألم الأولانى اللى لغاه الانفصال إتحرك، وبعدين ألم الوصل العلاجى إنضاف إليه، أنا مش متأكد.
نرجع لتعاطفك برضه يا أخى، إنت ليه ما شفتهوش ببساطة إنه مرحلة من الطرح المقابل (3)، مش أنت بتحبها برضه ولا إيه، وجت الحكاوى دى خلتك تتحمل مسئوليتها أكتر، مش إحنا اتفقنا إن الحب رعاية ومسئولية وكلام من ده، بصيت لقيت نفسك قدام واحدة وثقت فيك، وحكت، وشفتها إنها إتحرمت فى معظم مراحل حياتها من غير ذنب، إتحرمت بمعنى الجوع، من أمها زى ما بتقول، وأنا مش متأكد، واتحرمت بمعنى القهر، وده بيشمل عدم الشوفان، وإتحرمت بمعنى التخلى، واتحرمت بمعنى الاستعمال من الظاهر اللى ممشى العلاقة الحالية، ضيف على كده بقى شيلانها لأبوها اللى هوا نايم فى الخط، وعلى فكرة هوه مش كبير قوى عشان نفسر رقدته فى الخط دى، وما تنساش فقدانها لأمها فى وقت شديد الأهمية بالنسبة لها، واخواتها شايلين إيدهم زى ما بتقول، والديون اللى عليها، يعنى ما عدشى ليها حد، ومش عايز تتعاطف معاها قوى كده؟!! يا شيخ حرام عليك فى حق نفسك، وفى حقها برضه. ثم خلى بالك إنت ما تقدرشى تضغط عليها بعد دا كله فى المرحلة دى أكتر من كده، وده السؤال الأولانى، إحنا زى ما دايما بنقول إن إحنا لما بنيجى نكسر زلطه على الرملة بنقعد نخبط فى الزلطة فتغوص فى الرمله تتوجع من غير ماتنكسر، إنما لو على أرض صلبة تخبط خبطة واحدة تنكسر، فين الأرض الصلبة فى الحالة دى اللى تسمح لنا نخبط أو نحسس حتى، هاتخبط مين اللى هيلقاها؟ لا أخوها ولا أختها ولا أبوها ولا حد خالص، بتبقى متكتف، تعمل إيه، تتعاطف يا أخى، يا راجل اتعاطِف ولا يهمـّـك لحد ما ربنا يفرجها، أنا حاسس إنك مش عاوز تقول لها لأه فى أى حته اكتر من كده، طيب وفيها إيه مؤقتا، صحيح بقى عندها 29 سنة وحاجات من دى، وانت عارف حساسيتى من الرقم ده على بناتى، إنما لأه، كل شى وله شىء، أنا ماعنديش أى تعليق غير قبول التحدى لأن دى وظيفتنا.
فيه تحدى علمى علاجى غير ده وده، إنت لاحظت إنى شككتك فى معظم المعلومات اللى هى قالتها، سواء من حيث الظاهر، أو اللى تحت الظاهر، أنا عايز أفكرك إن الشك فى كل معلومه وارد، على شرط إنه ما يعوّقشى العلاقة، الشك مش فى إنها كذابة، لأ، إن المعلومات ناقصة، وبتتقال من وجهة نظر واحدة، بس، إنما العلاج لازم يمشى بأى قدر من المعلومات، وانت عارف إحنا بنصدق العيانين عمال على بطال، إنما بنـِـستكمل المعلومات ونرتبها مع بعضها، مش أكتر.
نيجى بقى لنقطة مهمة ما تعرضناش لها كفاية، أو ماتعرضناش لها خالص، الظاهر إن الواد الأولانى ده ما انتهاش من جواها لسه، إيه اللى يخليها تروح بعد تسع سنين، وبعد ما حكت لك الحكاية، وقعدت ما تنامشى كام ليلة، إيه اللى خلاها تروح بعد السنين دى كلها تكسر له فوانيس عربيته، طبعا فيه تفسير بسيط، إنها لما افتكرت حست قد إيه الجرح والقهر والاستعمال كانوا صعب، اتقلبت عليها المواجع، فنط الشعور بالظلم وحقها فى الانتقام فعملت اللى عملته، التفسير ده وارد، ما فيش مانع، بس خلى بالك، أنا حاقول حاجة وما تزعلشى منى، مش يمكن التكسير ده طالع من منطقه تانيه بتخدم حاجة تانية، ما هو أصل حدوته الباثولوجى دى طويلة شوية، ولفة حبتين، أنا خايف لحسن ننسى إن فيه احتمال إنها بتحب الواد ده لسه، مش بتحبه يعنى بتحبه، قصدى العلاقة اللى خلتها تستمر أربع سنين مع واحد زى ده، وبعدين تيجى بعد 10 سنين تكسر فوانيس عربيته، يبقى اللى جوه يمكن لسه جوه، يعنى فيه علاقه لسه موجوده، هو المفروض إذا كانت العلاقه ديه ماتت تماما يبقى ماعادش فيه داعى لأيها حركة زى دى، المفروض إننا نتوقع إنها لاتكسّـر ولاتنيل، زى ما يكون فيه ثمرة وقـَـطـَـعـْـت عن شجرتها المية، الثمرة تدبل بقى وتقع لوحدها، إنما هى النهاردة، تثق فيك، تطمن، تفتكر، تروح حاكيالك، ما تنامشى، تروح تكسر فوانيس عربية واد سابته عشر سنين!! يعنى، خلى بالك، إزالة آثار العدوان مش بالساهل، خصوصا لما تكون الضحية، زى ما انت عارف موقفى باستمرار، تكون طرف فى العدوان من أصله، مش كل جريمة عاملها إتنين برضه، ذنب المقتول ذنب القاتل، أصله استسلم، مش قوى كده، بس بافكـّـرك.
أنا حاحكيلك حكاية: أنا اليومين دول باكتب حاجات كده، فرحت أدور على كتاب لفرويد فلقيت كتاب تانى، كنت بدور على كتاب تفسير الأحلام لفرويد مالاقيتهوش، أنا قريته مرتين، لقيت النسخة الإنجليزى، وأنا مش فاضى، إنما لقيت بداله كتاب خمس حالات فى التحليل النفسى بتاع فرويد برضه، أنا كنت قريت حكاية هانز الصغير، وقريت حتت من تحليل حالة دكتور شريبر، بس ما كنتش قريت الباقى، المهم، اللى عايز أقوله لك، إن فرويد وهو بيكتب حالاته كان ملتزم التزام مرهق بتفاصيل التفاصيل، مع إن حالاته تروح فين جنب البلاوى اللى بنشوفها مفتوحة عالبحرى اليومين دول (4)
إحنا عندنا دلوقت فرصة أكبر، يعنى فى حالتك دى، لو اكتشفنا إن فيه جذور إمراضية (سيكوباثولوجى) عمالة شغالة فعلا ومعطلاها، وإنها بتشاور على استعادة نشاط المخ القديم ولو محور، وزى ما شاورت أنا من شوية إحنا زى ما نكون بنعمل عملية “وصل للأمخاخ” من غير بنج، يبقى يمكن الست دى تحتاج حاجة، دوا يعنى، يهدى المخ القديم، مش يسكته لحد ما يموت، البنت دى دخلت خبرات شديدة الإيلام، واستـُـعـْـمـِـلت استعمال غبى من ده ومن ده، وفى نفس الوقت حققت نجاح، وتحدى، وعاشت لذة مشبوهة، ولذة يمكن كويسة، زى ما يكون هى لا حصلت بنى ادم ولا حصلت حيوان، ولا هى استمتعت بلذة الحيوان ولا حصلت لذة بين البينين، ولا حاجة فضلت لها، فراحت معلقه على الزفت اللى هى فيه ده يا عينى، يبقى من حقها إننا نساعدها بحسبة ذكية، واحدة واحدة، ونفترض إن المخ القديم منفصل وطاغى بطريقة غير مباشرة، وهو مستعيد نشاطه وعايز يهجم على حساب الأحدث فالأحدث، ماشى، فيه أدوية بتعرف تلجّمه، وعندنا طريقة نعرف بيها إحنا صح ولا غلط، إذا خدت الدواء وادّرمغت غير لما تاخد دواء وتلاقى نفسها اتلمت وقـَرَّبت، فى الحالة الأخرانية دى يبقى إحنا ماشيين صح. الفرض اللى بندى على أساسه الدوا إننا نتصور إن بعد كام سنه أهه: آدى 5 وادى 10 يبقى عندنا خمستاشر سنه عيا واربعتاشر تحضير للعيا، يبقى لازم نستعمل كل اللى عندنا من علم وخبرة ومحاولات عشان نساعدها، مش مجرد تفسيرات وحسن نية، ومهما طال العلاج النفسى زى ما طال، لازم نحاول نتعرف على آثار استمرار العلاقة الاولانية، وبعدين على اللى عملته الصرمحه مابين العلاقة الأولانية وبين العلاقة التانية، وبعدين استمرار العلاقة التانية دون أى إلتزام، نشوف ده وده وغيره سايبين آثار إيه ، فحانلاقى قدامنا بلاوى كتير عايزة شغل. ولازم التلات مراحل يتربطو ببعض، وبرضه يعنى لازم نحط قدامنا محكات، ومراحل، وأهداف متوسطة، واحنا ماشيين واحدة واحدة.
كل ده وإحنا عيونا على الوقت، لا الزمن يسرقنا، البنت عندها 29 سنة، مش كده ولا إيه؟
د.مختار عبد الغفار: كده .
د. يحيى: شكراً
[1] – يحيى الرخاوى: “كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه، ” منشورات جمعية الطب النفسى التطورى (2018)، والكتاب موجود فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا حاليا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net
[2] – نشرة الإنسان والتطور: 1-3-2009 www.rakhawy.net
[3] – Counter Transference.
[4] – (توجد هنا ثلاث صفحات محذوفة، لأنها بعيدة عن الحالة وتشرح منهج فرويد فى عرض حالاته وأحلامه ومدى التزامه وطريقة تحليلها).
المقتطف : هى ماشافتهوش بقالها 9 سنين، إنما راحت معدية يوميها وكسرت الفوانيس بتاعته، ده قبل ما تيجى المستشفى على طول، بعدها قعدت ماتنامش تلاث ليالى، فدخلت الليلة دى بس علشان تنام ولو ليلة
التعليق: لم يكن الزمن هنا -بقالها ٩سنين – سوي مسافة خضة تساقطت هنا وانهالت كطقعة او سقطة من الالم ..
تقريبا!!
شكراً
المقتطف: زى ما يكون جسدها مابقاش هىّ، بقت تدى جسدها للى يأخده يستعمله من الظاهر، حاجة كده، إوعى تصدقنى، أنا بافترض، بس يمكن، فهى بقت تمارس الجنس وما بتمارسوش، فحصل اللى حصل، وده يمكن يفسر اللى عملته بعد انتهاء العلاقة لما سابت نفسها عالبحرى زى ما بتقول
التعليق : وكأنه حين انفصم اصبح كقطعة لحم قابلة للاكل ..
ا
تقريبا، وأبشع
جسمها هو اللى ينسحب بعيد عنها، ومن مظاهر ده إنه يفقد حدوده، يبقى جسمها مش بتاعها، زى ما بيحصل فى الفصام الذوات تنفصل عن بعضها، والعيان يحس أو ما يحسش إنه بقى مش هوه، يمكن هى انفصلت عن جسمها بعد الإهانات اللى بتقول عليها دى، وده يمكن له علاقة باللى حصل كله، يعنى لو الفرض ده صح، أو قريب من الصح،
التعليق :
دائما ما كنت اري الجسد ينهار احيانا نيابة عن صاحبة ، هنا وجدت ينفصم كجزيرة يحيطها الالم من كل الاتجاهات ..
تشبيه جيد، وحضور كلينيكى مفيد،
مع التحذير من البعد عن “كلية” المريض إلى “بـَـعـْـضه”!
صباح الخير يا استاذي
بداية افتقدك افتقد جواري لك وان اسمع الكلام منك طازجا لكنني مازلت احتفظ به تلقيه كذلك فاقرءك باذني وبكلي ..
الحاله شديدة الصعوبة والالم ثرية في الطرح شديدة الثراء بالتناول والاشراف ..
بارك الله فيك يا فؤاد في كل موقع!!
أوحشتنا يا رجل
برغم حضورك في غيابك