نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 5-10-2022
السنة السادسة عشر
العدد: 5513
الأربعاء الحر:
مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه
الكتاب الرابع الحالات: من (61) إلى (80)
تذكرة:
ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (79) من الكتاب الثالث من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجه!
الحالة: (79)
…. ماذا يقول لمن يخطبها؟ [1]
د. ماجد: هو شاب عنده 29 سنة الرابع من اربعه، إخواته الثلاثه كبار وبنات، أبوه على المعاش، ووالدته على المعاش هو شغال معيد فى معهد عالى كويس فى قسم مافيش فيه حد غيره يعنى هو الدكتور الوحيد اللى فى القسم ده
د.يحيى: هوّا المعيد دكتور يا جدع انتَ؟
د. ماجد: أصل هو المعيد الوحيد اللى فى القسم فبيعتبروه دكتور
د.يحيى: بس ما أخدشى دكتوراه لسـَّـه
د. ماجد: بس معيد وشايل القسم
د.يحيى: أيوه، لكن مش دكتور
د. ماجد: حاضر.. حاضر
د.يحيى: أصل ساعات الناس دول بيستعملوا لقب دكتور بدرى بدرى، وأنا شايف إن ده له دلالته فى شغلنا، فى مجتمعنا ساعات ده بيعلن إنه بيحقق طموحاته بكلمة بدون مقابل، قبل الهنا بسنة، ساعات الواحد، أو الأهل، يروح لازق كلمة دكتور قدام اسمه، وهو لسه طالب طب فى سنة أولى، مثلا، وده مش كويس، هو العيان اللى قال لك ان اسمه دكتور فلان؟
د. ماجد: ما هـُـوّا المعيد الوحيد اللى فى القسم
د.يحيى: تانى؟! طيب هوّا أخذ الماجستير
د. ماجد: لأه لسه شغال فيها
د.يحيى: يا راجل!! عنده 29 سنة، ولسه ما أخذش الماجستير وبيسمّى نفسه دكتور! يبقى إيه بقى؟ خلـّى بالك ده علامة فى شخصيته تهمك.
د. ماجد: ما هوْ مافيش حد فوقيه ولا تحتيه فى القسم ده، يعنى هو الوحيد اللى بيدرّس فى هذا القسم،
د. يحيى: وبعدين؟ انت مش عايز تفهم دلالة التقريب الخايب ده ليه!! المهم خير؟
د. ماجد: هو المشكله إن هو أخر جلسه كان جايب والده معاه بيقول إن هو…
د.يحيى: (مقاطعا) هى كانت اول جلسه إمتى الأول
د. ماجد: من 7 شهور كان بيتابع مع الدكتور(أ..) زميلنا، لحد ما مسافر انجلترا، وبعد كده قطع وراح لزميلنا التانى الدكتور (ب..)، من المقطم برضه، لحد ما سافر السعودية، هو كمان، والدكتور (ب ….)، ده هوّا اللى حوّله ليـّـا قبل ما يسافر
د. يحيى: انتو بتشقطوا لبعض من برّه بَرّه من ورايا ولاّ إيه؟! طب والله دى حاجة كويسة بس تدونى خبر، المهم المشكلة بقى؟
د. ماجد: هو دلوقتى عنده 29سنة، ولسه ماخلصش الماجيستير بتاعته، دى تالت سنه فى التمهيدى ماجستير، اه وشاف عروستين، فوالده جه يسألنى نفس السؤال اللى بنكرر مناقشته هنا، العيان بيسأل برضه: هو أنا حاقول للى حا تقدملهم دول انى انا مريض وباتعالج ولا لأ
د. يحيى: هو له تشخيص محدد؟
د. ماجد: أيوه، نوبات وجدانيه حادة، ثنائى القطب يعنى
د. يحيى: كام نوبه، وكل مرة النوبة هىّ هيـّـا ولاّ بتتغير؟
د. ماجد: بيجيلوا مرة نشاط، ومرة كتمة، مش بانتظام وهوه بيخرج من واحده، بعد شوية يخش فى الثانيه، اه، يعنى، وساعات يطلع من ديه يخش فى ديه، وساعات يبقوا مع بعض.
د. يحيى: ويقعد كويس بينهم قد إيه؟
د. ماجد: ساعات شهر، ساعات شهر ونص شهرين، حاجه كده، ودخل المستشفى كذا مرة
د. يحيى: هو أول مرة دخل المستشفى امتى؟
د. ماجد: من 9 سنين
د. يحيى: ودخل كام مرة فى التسع سنين دول
د. ماجد: مرتين
د. يحيى: يعنى مرة واحدة بعد أول مرة
د. ماجد: أيوه
د.يحيى: طيب، تحديداً: إنت عايز إيه دلوقتى؟
د. ماجد: ما انا قلت، هوّا عمال يسألنى: هى للى حا يتقدملها دى، يقول لها انه هو تعبان وبيتعالج ولا لأ؟
د. يحيى: هو عنده 29 سنة ومعيد، ومع انه فى تمهيدى اللى هى سنة واحدة بقاله ثلاث سنين، فراح مختصر السكة ودَكترْ نفسه، مش كده؟
د. ماجد: يعنى
د. يحيى: والدواء
د. ماجد: حاليا ماشى على قرص واحد بالليل
د. يحيى: نومه كويس
د. ماجد: بينام مش بطال، يعنى لو هو ما واراهوش شغل بينام، إنما لو فيه زنقة شغل او حاجه ممكن ينام مثلاً اربع او خمس ساعات بالكتير قوى فى اليوم
د. يحيى: انت اتجوزت قريب، وخلفت، مش كده
د. ماجد: ايوه
د.يحيى: ولد ولا بنت
د. ماجد: بنت
د. يحيى: أحسن
د. ماجد: ليه؟
د. يحيى: تجِّوزها له؟ ولو أكرمتها وربيتها كويس تشفع لك فى دخول الجنة
د. ماجد: لسه بدرى، دى عمرها شهور
د. يحيى: تغمض عينك وتفتحها تلاقى عندها 25 سنه، ترضى تجوزهاله؟
د. ماجد: ما هو ده اللى باسأل علشانه، ولو ده بيتقدم لبنتى وقال لى على مرضه أنا حاعمل إيه
د. يحيى: انا متصور إن ده هو مقياس مهنى وأخلاقى ودينى فى نفس الوقت، لكن خلـّى بالك من الفروق وماتبالغشى فى القياس بمشاعر شخصية.
د. ماجد: انا لما باحط نفسى مكان أهل البنت، ومكان البنت باقول لأه، لما باحط نفسى مكانه هو ووالده، باتلخبط
د. يحيى: يعنى انت تفضّل تجوز بنتك لواحد رخم مابيحسش وبيكسب ومش هنا، ورايح جاى، وأهـُـمْ مكملين وخلاص، مش قصدى قوى كده، بس أنا باحاول أوريك الناحية التانية، السؤال اللى انت بتسأله جيد جداً وفى محله، لأن احنا مسؤلين عن الإجابه عليه دينياً أولاً، وأخلاقباً وعلمياً ومهنياً ثانياً، إحنا مسئولين عنه، وعن البنت اللى حايرتبط بيها برضه، فى الحالة دى احنا لازم نرجع نفحص بدقة معلوماتنا عن البنت المشروع دى، لازم تعرف سنها وشهادتها، وشغلها إذا كانت بتشتغل،
د. ماجد: يعنى كونُهْ يقولها أو ما يقولهاش، دا يتوقف على معلوماتنا عنها
د. يحيى: معلوماتنا عن مدى نضجها، وعن ثقافتها، إنت بالتاريخ اللى انت قلته ده، لازم يقول لها أيا كانت هى مين، ويقول لأهلها كمان، بس مش يقول لها اسم مرض سمعه منك أو من أى دكتور بينى وبينك، اسم المرض مش هوّا أهم حاجة حتى عند الدكاترة، المهم التفاصيل، الكلام الأهم هنا بيبقى فى مسار المرض يعنى التكهن Prognosis والمآل Outcome، وده أصعب وعادة احنا ما عندناش معلومات حاسمه للرد على الحاجات دى، لأن الحسبة العلمية المنشورة التى فى الكتب المراجع، بتبقى للمجاميع، يعنى نسبة كذا واحد من المرض الفلانى من مية % خفوا تماما، وكام واحد من الميّة أزمن، وكده، أما بالنسبة للحالة الفردية فما تقدرش تجزم بتوقع نهائى لحالة بذاتها.
د. ماجد: طيب، وبعدين أعمل أنا إيه؟ أقول له إيه؟
د. يحيى: .. يقولها أنا باروح للدكتور فلان، وإذا كانت تيجى تقابلك أو تقابلنى أهلا وسهلا!! ونتكلم معاها أو حتى مع أهلها بس قدامه 100%، مافيش أى معلومة عنه تتقال من وراه، وأظن احنا اتناقشنا فى الموضوع ده قبل كده، إنما بنعيد ونزيد فيه عشان كل حالة مش زى التانيه زى ما انت عارف، ومن خلال مقابلتك للبنت، فى حضوره، حاتلاقى فرصة توضح الأمور أحسن، ويمكن تقدر تحكم عليها وعلى شخصيتها، وعلى حبها إذا كان الارتباط على أساس الحب، وتشوف بنفسك وتحكم إذا كانت البنت دى ممكن تبقى سند له، ولاعبء عليه، ويا ترى حاتساعده فى فرص علاجه إذا مـِـرِض ولا حاتعايره، وكلام من ده.
د. ماجد: أحكم عليها ازاى يعنى؟
د. يحيى: الجواز عقد مهم متعدد المستويات بما فى ذلك الفلوس، بما فى ذلك الحب، وهى من حقها تسأل اللى هى عايزاه قبل ما توثق العقد، وانت ترد عليها زى ما انا بارد عليك دلوقتى
د. ماجد: صعب علىّ
د. يحيى: ما احنا مع بعض، احنا بنقول العلم بيقول كذا، ودا معناه كيت، إنما كل حالة مش زى التانيه، انت تقول لها الكلام واضح وبس، وبرضه ممكن تحدد لها دورها: وبرضه تفهمها دورك حيكون كذا وكذا،
د. ماجد: طيب وإذا طلبت ضمانات وكلام من ده
د. يحيى: ضمانات إيه يا جدع انت، هى تلاجة لازم لها شهاده ضمان لمدة محددة، انت تقول لها انا ماقدرش اوعدك بحاجه، عاجبك عاجبك مش عاجبك انتى حـرّه، انما لا المرض النفسى عيب ولا هو خطر عليكى قوى زى ما بيشيعوا، ولا انا اقدر احكم أكتر من كده
د. ماجد: طب وإذا سألت عن الوراثه والعيال
د.يحيى: ترد برضة بالعلم، وإن احتمال كذا وارد إنما الاحتمال الأكبر إنهم يطلعوا سلام أو حتى أحسن من العاديين، واللى يسرى عليهم يسرى على أبوهم، لأن المرض نفسه مش هوّا اللى بيتورث، إنما الاستعداد له اللى ممكن يطلع مرض، وممكن يطلع تميـّز والسلام.
د. ماجد: وهى حاتفهم كل ده؟
د. يحيى: كل واحد وعلامه، لحد ما ربنا يسهل له بواحدة تفهم، ما هو من حقه يعيش وياخد فرصة زيها وزى أى حد، وبعدين لازم تدخل فى الحسبة بقيه مقومات الصفقه الاجتماعيه والعاطفيه والجسديه وكل حاجة.
د. ماجد: ازاى يعنى؟
د. يحيى: يعنى كل حاجة تتحسب بجدية، ولو بالتقريب، من أول الفلوس لحد احتمال النكسات، تتحسب بهدوء ووضوح، وانت تجاوب على قد ما هى تسألك.
د. ماجد: يعنى هى اللى تسأل وبس
د. يحيى: غالبا، وساعات اهلها همّ اللى يسألوا، وده حقهم برضه، انت ترد رد علمى أساسا، وفى حضور العيان بتاعك وعلى كل واحد أن يتحمل مسئولية اللى يوصل له.
د. ماجد: وإذا سألتنى اسئلة ما اعرفش إجابتها
د. يحيى: تبقى انت أمين وجدع، حكاية ما أعرفشى دى مش عيب، ده واقع وعلم، وانا موجود، وانا برضه من حقى ما اعرفشى، هوه مش انا اللى محولهالك؟
د. ماجد: لأه، دى حالة من المستشفى
د. يحيى: ما هى مسئوليتى برضه
د. ماجد: واذا هى طلبت ضمانات
د. يحيى: تانى ضمانات؟!! لا يا عم احنا مش بتوع ضمانات خايبة ، احنا مش شركة تأمين، إحنا نعمل اللى علينا مية المية، واللى فيه الخير يقدمه ربنا !
د. ماجد: وإذا هو مارضاش يقول لها أو يجيبها عشان أقابلها واعمل كل ده.
د. يحيى: هوه حر، تبلغه كل ده، وتبلغه استعدادك واستعدادى وإذا كان عارف إن إحنا بنناقش الحالات بدون أسماء تلخص له المناقشة دى، وبعد كده هو يتحمل مسئولية قراره، طبعا.
د. ماجد: شكرا
د. يحيى: العفو ربنا معاك
****
التعقيب والحوار:
د. رضوى العطار
المقتطف: تغمض عينك وتفتحها تلاقى عندها 25 سنه، ترضى تجوزها له؟
التعليق: السؤال ده مهم وإنسانى ومحترم جدا لكن بيفتح الباب لفرض ثقافة المعالج وآرائه أكثر من اللازم.
د. يحيى
هذا صحيح
ولابد من مراعاة قدر الأحكام الشخصية، خاصة التى لا يعرف صاحبها أنها شخصية، ومن أهم آليات العلاج النفسى أن ينتبه المعالج أن المريض هو المريض فيساعده فى رؤية ما يريد ويستطيع، ولا يصدر الأحكام التى تناسبه هو (تناسب المعالج).
د. رضوى العطار
المقتطف: الكلام الأهم هنا بيبقى فى مسار المرض يعنى التكهن Prognosis والمآل Outcome، وده أصعب وعادة احنا ما عندناش معلومات حاسمه للرد على الحاجات دى، لأن الحسبة العلمية المنشورة التى فى الكتب المراجع، بتبقى للمجاميع، يعنى نسبة كذا واحد من المرض الفلانى من مية % خفوا تماما، وكام واحد أزمن، وكده، أما بالنسبة للحالة الفردية فما تقدرش تجزم بتوقع نهائى لحالة بذاتها
التعليق: بالظبط ، دى المعضلة والمصيبة!
د. يحيى
ومع أنها المعضلة والمصيبة، إلا أن البعض يتناولونها باستسهال غير مناسب.
مع التذكرة أن التكهن بمآل المرض هو إلزام للمعالج أن يحسِّن من هذا التكهن إذا كان سيئا بما يبذل من جهد وصبر ومسئولية مع المريض.
د. رضوى العطار
المقتطف: لأن المرض نفسه مش هوّا اللى بيتورث، إنما الاستعداد له اللى ممكن – يطلـّع مرض، وممكن تطلـّع تميـّز والسلام.
التعليق: حلو جدا السطر ده، كتر خيرك والله يا معلم!
د. يحيى
هذا الفرض كتبت فيه عشرات النشرات (مئات الصفحات) وأيضا تناولته فى معظم كتاباتى – وممارساتى- عن علاقة “الإبداع بالجنون بالوراثة”([2])
أ. إسلام نجيب
طبعا يقول…وإن شاء الله هيلاقى اللى تستحمله ويستحملها وتكون الصعوبة دى بالنسبة له وبالنسبة لها جزء كبير جدا من علاجه.
د. يحيى
ياليت.
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: د:يحيى لأن احنا مسؤلين عن الإجابه عليه دينياً أولاً، وأخلاقباً وعلمياً ومهنياً ثانياً، إحنا مسئولين عنه، وعن البنت اللى حايرتبط بيها برضه، فى الحالة دى احنا لازم نرجع نفحص بدقة معلوماتنا عن البنت المشروع دى،
التعليق: يا دكتور.. يا استاذي.. ياعظيم… دراعاتك بتحضنا وتحضن عيانينا… ربنا يباركلنا فيك… هو الله وحده اللى يقدر يكافئ عملك المخلص المثمر ده
د. يحيى
شكراً
وربنا يقدرنى.
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: د. يحيى: .. يقولها أنا باروح للدكتور فلان، وإذا كانت تيجى تقابلك أو تقابلنى أهلا وسهلا!! ونتكلم معاها أو حتى مع أهلها بس قدامه 100%، مافيش أى معلومة عنه تتقال من وراه، وأظن احنا اتناقشنا فى الموضوع ده قبل كده
التعليق: ايه ضروره أن يكون الأمر قدامه 100%
وهل ده مبدأ ولا تبع الحاله والظروف؟
د. يحيى
أفضل أن يكون مبدأ (مع استثناءات نادره)
فى خبرتى وجدت أن الكلام عن المريض دون حضوره هو تقليل من قيمة مشاركته ورأيهْ، وأيضا قد تنتقل الرواية إليه بقصد أو بدون قصد، محرّفة أو مغلوطة.
لذلك وجب الحرص باتباع هذا المبدأ ما أمكن ذلك.
أ. مريم عبد الوهاب
المقتطف: د. يحيى: يعنى كل حاجة تتحسب بجدية، ولو بالتقريب، من أول الفلوس لحد احتمال النكسات، تتحسب بهدوء ووضوح، وانت تجاوب على قد ما هى تسألك
التعليق: ياريت يا دكتور يكون الوضوح والبساطة دى فى مشاريع الزواج عموما.. يوفر كتير من المشكلات…
د. يحيى
ياليت.
أ. محمد الحلو
تعليق عام : ردود حضرتك يا دكتور يحيى هى بمثابة المختصر المفيد أعتقد إن مافيش كلام ممكن يتقال بعد هذا التوضيح الرائع…..
د. يحيى
لا
فيه ونصف!
والرأى والعون مطلوبان من الجميع.
أ. محمد عادل
انا لما باحط نفسى مكان العيان واهله حقيقى باتلخبط وبابقى مش عارف اعمل ايه خصوصا لو اهل البنت رفضو.
د. يحيى
الحيرة دليل صدق المحاولة، لكن لا ينبغى أن تطول الحيرة وإلا أصبحتْ ترددا وتذبذبا
كل ما عليك هو أن تسهم فى حوار يقربكما من الواقع وفى نفس الوقت لا يغفل تنوع التوقعات.
أ. عصام جمال عبد العزيز
من خلال تقمص لشخصية وحالة المريض يبدو أنه من الشخصيات الطموحة لكنه متسرع فى النتائج حتى دون بذل جهد كبير لتحقيق طموحه مثل لقب الدكتور وهو لم يحصل على الماجيستير بعد، بجانب كلام حضرتك بأن يذهب إلى العيادة مع الفتاة لتعرف بمرضه أرى أن يقول لها ذلك قبل الذهاب إلى العيادة وأن يشرح لها طبيعة المرض الذى يعانى منه من وجهة نظره وليس من وجهة نظر الدكاترة الذين تردد عليهم ويقترح عليها أن تأتى معه وإذا رفضته فهو الكسبان .
د. يحيى
أولاً: رأى المريض على العين والرأس لكنه ليس دائما هو الأصلح أو هو الصواب
ثانياً : المريض كثيرا مايكتفى (أو يقنع) باسم التشخيص الذى لا يعنى كل ما نريد إبلاغه فى هذه الظروف ولهذه المطالب
ثالثاً: لم أفهم كيف أن رفض الفتاة الحضور للطبيب تجعل المريض “هو الكسبان”!! وكانك تتصور أنه يريد أن يهرب. ثم إن هذه مبالغة فى تصوير حق الفتاة فى القبول والرفض حسب ثقافتها ومخاوفها وسماتها.
د. دعاء مجدى
هل الكلام ده حيختلف لو كان بعد الجواز؟ بمعنى لو ما حصلشى كلام عن المرض قبل الارتباط، ثم الجواز اكتشف الطرف التانى ما أخفوه، هل الوضع يختلف؟
د. يحيى
طبعا يختلف، لأن الواقع اختلف
لكن احتمال الاستمرار قائم بحسابات علمية موضوعية.
أ. نادية حامد
ماذا يقول لمن يخطبها؟ أو ماذا تقول لمن يتقدم لخطبتها؟ السؤال ده دايماً بيكون زنقة فى معظم حالاتنا لكنى أتفق مع حضرتك إن كل حالة مش زى التانية وإجابته بتحملنا مسئولية دينيه واخلاقيه ومهنية وعلمية ودايماً زى ما حضرتك علمتنى يحط نفسى مكان المريض والأهل.
د. يحيى
يحط نفسه مكان المريض…، على ألا يحل مكانه تماما!! حتى يتجنب الشخْصَنَة.
د. كريم
أنا رأيى إنها لازم تعرف قبل الجواز، دى حاجة مهمة وأساسية.
د. يحيى
هذا أصدق
وربنا يستر.
أ. محمد حامد
مسؤليه كبيره وصعبه بلاقيها فى ما ارضاه لاهلى واحبائى وما ارضاه للمرضى
صعبه اوى المسؤليه دى
د. يحيى
مهنتنا صعبة
فلنتحمل مسئوليتها
أو نتركها لمن يتحمل مسئوليتها.
د. محمد على
كل الكلام ده جميل جداً فى حالة أن يكون المتقدم للزواج مريض ذكر، أما فى حالة أن تكون أنثى هل كل هذا الرأى والشروط ستكون مطروحة أيضا؟ رغم عدم تحمل المجتمع للمرض النفسى خصوصاً لمـّا تكون بنت؟
د. يحيى
نعم،
حق الحياة ليس مكفولا للذكر دون الأنثى، المريض مريض، والفرص واحدة، والمجتمع يتغير بما نقوم به، ونتحمل مسئوليته معا، مهما كان الإيقاع بطيئا والطريق طويل،
المرأة أحق بالحياة، وفى رأيى أن الأنثى هى الأصل فى حفظ النوع، وعندى أيضا أنها هى الأمل الواعد فى تطوره، ومن ثم فحقوقها أولى بالرعاية سواء فى التواصل أو السماح أو الاحترام.
د. نجاة أنصوره
المقتطف: د. يحيى: هو ليه تشخيص محدد؟
د.ماجد: أيوه نوبات وجدانية حادة، ثنائى القطب يعنى .
التعليق(1): الشئ بالشئ يذكر هى ممكن تختلط الأعراض الحدية فى أعراض متداخلة بالضرورة لدى الشخص الحدى “الشخصية الحدية” “البوردن لاين وثنائى القطب” باى بولار؟
أستشف تناسق عرضى بينهما فى معظم الحالات كإنهم زملة واحدة تنبثق من الحزمة ذاتها!
د. يحيى
ترجعين يا نجاة للاهتمام بألفاظ التشخيص أكثر من التركيز على الفروق الفردية والنفسمراضية
مع التذكرة بأن القياس بهذه التشخيصات هكذا قد يكون ثانويا، بل قد يكون معوّقا للعلاج النفسى، التشخيص يا نجاة هو للمجاميع والإحصاء، أما للعلاج، فتشخيص كل مريض يكاد يكون هو المريض نفسه، أما هذه اللافتات التصنيفية فهى ليست ضرورية طول الوقت، بل وكما ذكرت قد تكون معطلة.
د. نجاة أنصوره
التعليق (2): هو ممكن مريض ثنائى القطب يقدر يقيم علاقات وجدانية صادقة وثابتة تصل لحد الزواج خاصة فى فترة باكرة من المرض كعمر هذه الحالة موضوع الطرح؟
د. يحيى
ممكن ونصف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – نشرة الإنسان والتطور: 16-12-2018 www.rakhawy.net
[2] – مثلا: نشرة “الإنسان والتطور”: 23-3-2014، بعنوان: علاقة الإبداع بالتفكيك والتهديد بالتفسخ.
– حركية الوجود وتجليات الإبداع، المجلس الأعلى للثقافة، 2007، ص 194
الفرق بين مسؤوليتي عن العيان وبين حفاظي على حقه في تحمل مسؤولية نفسه ساعات بتلخبطني في الاختيارات اللي من النوع ده لكن وصلني من الحالة إزاي أدير الموقف بتشعباته وأنا عيني على أغلب المتغيرات فيه من مسؤوليتي عن العيان ومرضه وبين مسؤولية العيان عن نفسه وعن اختياراته وبين توضيحي الأمر بالشكل اللي أقدر عليه وأعرفه للطرف الآخر فتبقى المسؤولية مشتركة وفي نفس الوقت محددة المعالم وفيها إحترام. شكرا د.يحيى
هذا تلقًّ طيب
أرجو أن يفيد ويثمر