الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الثالث الحالات: من (41) إلى (60)الحالة: (54) صعوبات الواقع، وحدود المسئولية، والشعور بالذنب!

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الثالث الحالات: من (41) إلى (60)الحالة: (54) صعوبات الواقع، وحدود المسئولية، والشعور بالذنب!

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 13-4-2022

السنة الخامسة عشر  

العدد: 5338

الأربعاء الحر:

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه

الكتاب الثالث الحالات: من (41) إلى (60)

تذكرة:

ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (54) من الكتاب الثالث من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجه!

****

الحالة: (54)

صعوبات الواقع، وحدود المسئولية، والشعور بالذنب! ([1])

أ. مراد عبد الحفيظ: هى عيانة عندها 35 سنه متجوزه بقالها شهر ونص حضرتك كنت محولهالى من حوالى 3 سنين ونص أو 4 سنين

د.يحيى: بصراحة كتر خيرك، قدرت تخليها تستمر المدة دى، بتدفع كام ولا مؤاخذة؟

أ. مراد عبد الحفيظ: حاجة بسيطة، دى كانت من الحالات الأولانية خالص

د.يحيى: آه صحيح ، آه! دا انت بقالك تلات اربع  سنين معاها، يعنى  قبل الغلا

أ. مراد عبد الحفيظ: هى كانت معاها دبلوم تجاره وبعين هى منطوية (شيزيدية) بمعنى الكلمه، يعنى كان عندها صعوبة فظيعة فى التواصل معايا فى أى اتجاه ، كلام أو عِنين أو أى حاجة

د.يحيى: برافو عليك إنك قدرت تستمر المدة دى وتحافظ على العلاقة، انت بتقول إنها متجوزه بقالها شهر ونص بس؟ مش كده ؟

أ. مراد عبد الحفيظ: أيوه، شهر ونص

د.يحيى: يعنى قعدت معاك 4 سنين لحد ما فكت وعملتها،  يعنى البركة فيك برضه، إنت اللى جوزتها

أ. مراد عبد الحفيظ: هى ما قعدتش 4 سنين منتظمين قوى كده يعنى

د.يحيى: ماشى ماشى

أ. مراد عبد الحفيظ: هى كانت واخده دبلوم تجاره، وبعدين دخلت كلية فى الجامعة المفتوحة وخلصتها الحمد لله، وبعدين قطعت مدة، وبعدين جُم لى قبل الجواز هى وأمها وكده، واتكلموا معايا، وياترى  تتجوز ولا ما ينفعشى، أنا طبعا شجعت جامد على الجواز، المهم إن هى اتجوزت، بصيت لقيت المشكلة ظهرت بشكل تانى بعد الجواز، أصلها اتجوزت واحد أصعب منها، فبقت العلاقة بينهم صعبة لدرجه إن هما الأثنين مابيبصوش لبعض، يعنى تديله كوباية  شاى وهى وشها فى حته،  وهو وشه فى حته

د.يحيى: اسم الله!!، علاقة ماشية ميه فى الميه!!

أ. مراد عبد الحفيظ: العلاقة الجنسية فاشله بينهم، مافيش خالص

د.يحيى: لأه وضَّح، يعنى إيه  مافيش خالص

أ. مراد عبد الحفيظ: يعنى هوه حاول، وفشل، وبطل

د.يحيى: يعنى مانجحشى ولو جزئيا

أ. مراد عبد الحفيظ: لأه هو حاول مرتين، هى بتقول لى أنا ما أصرتش، ماحاولشى تانى

د.يحيى: يعنى هى لسه  بنت بنوت

أ. مراد عبد الحفيظ: آه لحد دلوقتى، أًصل الجواز كان فيه زى صفقه من الأهل تقريبا، يعنى هما اللى جابو العفش وكل حاجة، والولد شكله غلبان، يعنى، فالجواز تم بهذا الشكل يعنى

د.يحيى: جوزها عنده كام سنة

أ. مراد عبد الحفيظ: عنده 31 سنة

د.يحيى: أصغر منها، بيشتغل إيه؟

أ. مراد عبد الحفيظ: شغال فى محلات كده زى كاشير معاه بكالوريوس

د.يحيى: وهى ؟

أ. مراد عبد الحفيظ: هى معاها ليسانس جامعة مفتوحة زى ما قلت لحضرتك، بعد دبلوم تجارة

د.يحيى: بتشتغل؟

أ. مراد عبد الحفيظ: إشتغلت شهر بالظبط، والشغل هو اللى جوّزها، يعنى شهر كده فى معمل تحاليل، وأثناء المعمل حد شافها طيبة وغلبانه فقال تنفع فلان، فتمت الجوازه بهذا الشكل

د. يحيى : السؤال بقى إيه؟

أ. مراد عبد الحفيظ: هى دلوقتى  بتلومنى إنى أنا شجعتها على الجواز، هى مش مبسوطه طبعا، ونسبة الفشل المنتظر يفركش كل حاجة عالية جدا،  يعنى احتمال الطلاق ممكن يحصل فى أى وقت، ثم إنى حاسس إن استمرار شغلى مع الست دى، زى ما يكون مخليها معدّية جوزوها فى الحركة والوعى

د.يحيى: وانت إيش عرفك حركته شكلها إيه؟

أ. مراد عبد الحفيظ: عرفت منها، هى بنت طيبة وصادقة، يعنى مش ظالماه ولا حاجة، ده حكمى عليها، نتيجه الأربع سنين فى العلاقة، وقدرت أفهم منها إن هو حالته أصعب منها، يعنى هو محتاج علاج أكتر

د. يحيى: هوا انت شفته؟

أ.مراد عبد الحفيظ : لأه، هى اللى بتقول

د.يحيى: ما يمكن هى مش عارفة إيه اللى بيحصل بالظبط

أ. مراد عبد الحفيظ: . تقريبا كده فعلا

د.يحيى: مش برضه لازم تعرف يا بنى أكثر، وبالتفصيل

أ. مراد عبد الحفيظ: ما أنا باحاول معاها، وهى صعبه لسه برضه

د.يحيى: مش تشوف الطرف التانى يا أخى

أ. مراد عبد الحفيظ: أنا  قلت لأمها إنه هو ممكن يكون محتاج علاج هو كمان وفكرت إن إحنا نعرضه على حضرتك زى ما بتقول لنا، بس هوه  جوزها شكله إنه رافض خالص فكرة العلاج، وقال إنه ما فيش أى مشكله،  وراح طارح الطلاق على إنه الحل، وهما لسه مابقالهمشى شهر ونص. 

د.يحيى: كل ده وانت ما قابلتوش من أصله

أ. مراد عبد الحفيظ: هو رفض المبدأ، هو مجرد ما أنا قلت لهم نخش للدكتور يحيى عشان يبقى الكلام من خلال حضرتك يعنى، فأول ما عرضوا عليه فكره العلاج، ومش العلاج رفض

د.يحيى: السؤال بقى تانى؟

أ. مراد عبد الحفيظ: أنا أعمل إيه فيه، ولاّ فيها دلوقتى؟

د.يحيى: بصراحة : ما يقدر على القدرة إلا الله

أ. مراد عبد الحفيظ: الدنيا صعبة، ومش عارف بقت كل ما بتجيلى باحس بالعجز والفشل بصحيح

د.يحيى: أنا قلتلكوا قبل كده إن الدكتورة “م….”، الريسة بتاعتنا،  شاطره فى الحالات دى،  مااعرفش شاطرة  ازاى، بس هى شاطره شاطره، وانا حولت لها حالات كتيرة، بعد مدة طويلة من الفشل، مش شهر ونص، ونجحت نجاح أنا استغربت له،  يعنى هى عارفه المفاتيح الظاهر وحاجات كده،  فممكن تسألها حتى لو ماجاش الزوج، يمكن تقول لك تعمل إيه، ولو جه الزوج ممكن تساعدهم معاك أو لوحدها، ده لو قرروا يكملوا من أصله.

أ. مراد عبد الحفيظ: ما هو مش حاييجى، ما انا قلت لحضرتك إنه رافض نهائى.

د. يحيى: بصراحة برغم إنك قعدت أكثر من تلات سنين، وإنها خدت الليسانس على إيدك، وبرضه اتجوزت بتشجيعك، إنما المعلومات ناقصة بشكل فظيع، يعنى البنت متأخرة فى الجواز من أصله، وبعدين جواز بالشكل ده يتم بالصدفة تقريبا، وقوام قوام، وفيه شبهة رشوة زى ما بتقول، وهما اللى جهزوا كل حاجة، وكلام من ده، كل ده معناه إن البُنا كله مبنى هش على غير أساس. وانت دلوقتى عمال تتكلم على إنها تعدّيه ولا ما تعديهوش، تعدى مين يا راجل، هوا احنا عارفين هوه واقف فين، ولا هى عدت لحدّ فين ما يمكن تلصيمة، وتقول لى تعديه ولا ما تعدهوش، تعدى إيه دلوقتى؟  إحنا فى إيه ولا فى إيه واحنا مش عارفين هما حايكملوا ان شالله سنة ولا ست شهور كمان ولا لأه.

أ. مراد عبد الحفيظ: أنا بصراحة حاسس بمسئولية، ويمكن شوية ذنب من إنى شجعتها، والجواز تم قوام قوام.

د. يحيى: مسئولية آه، إنما ذنب لأ، إوعى حكاية الذنب تخش فى العلاج، إنت عارف علاقتى بالذنب والكلام ده، فى العلاج وغير العلاج، وانا اتكلمت فى الحكاية دى مرات كتيرة قوى، إنت تتوجع، تتألم، تصحح، تستشير، إنما ذنب لأه، إنت عملت اللى عليك، واحنا هنا عمال على بطال عمالين نقول يا جماعة الطبيب والد، واحنا ثقافة خاصة، والبنت لازم تتستر، وكلام من ده، صحيح كل ده صح، بس مش قوى كده، هوّه ده مبدأ كويس إنت الظاهر اقتنعت بيه، بس باين عليك  زودتها حبتين من عندك، إنت فعلا لو دى بنتك أو أختك يمكن كنت حاتعمل نفس الحكاية حتى لو غلط، تبقى مش ذنب، وفيها إيه لما دخلت الخبرة، وفشلت، هى حاتزيد انطوائية وشيزيدية يعنى؟ ماأظنش، إنت لسه قايل إنها بتتحرك، وخايف إنها تعدى جوزها، خلـِّى بالك الكلام ده إنت مش قايله بالصدفة، فى الغالب فيه حاجات إيجابية حصلت خلال المدة دى كلها، خدت الليسانس بعد الدبلوم، واشتغلت، ودخلت مخاطرة العلاقة، تيجى بقى تفشل ولا ما تفشلشى فى شهر ونص، لأه المدة دى مش كفاية خالص، باقول لك أنا ساعات بتجيلى حالات بعد سنين، وباحولهم للدكتورة “م….”، ويعدوا، مش انت قلت إن عندها 35 سنة، حاتستنى إيه أكتر من كده، لكن برضه تتعلم بالنسبة للحالات الجاية إن الوقت مهم جدا، والإعداد ولازم ياخد وقته

أ. مراد عبد الحفيظ: يعنى أعمل إيه دلوقتى؟

د. يحيى: ماتنساش كمان إن فرص المطلقات فى مجتمعنا أعلى من فرص العوانس، مش عارف ليه، صحيح دى لو اتطلقت حاتتطلق بعد شهر ونص، ودى فى مجتمعنا للأسف بتبقى فى وش البنت أكتر من الراجل، منتهى الظلم طبعا، إنما أهو دا اللى حاصل، لكن برضه حاتلاقى فرصها مش أقل من فرص المتأخرات فى الزواج، يمكن أحسن، يعنى واحده عندها 35 سنه ومطلقه، غير واحدة  فى نفس السن وماتجوزتش، بس طبعاً مطلقه بعد شهر ونص فيها كلام تانى

أ. مراد عبد الحفيظ: يعنى أوافق على الطلاق؟

د.يحيى: يا جدع انت إعمل معروف، إنت مستعجل على إيه، وبعدين إنت استعجلت فى الموافقة على الجواز، بلاش تستعجل فى الموافقة على الطلاق يا أخى، ويعنى هم مستنيين موافقتك قوى كده؟

أ. مراد عبد الحفيظ: لأ طبعا، مش زى ما كانوا مستنيين موافقتى فى الجواز

د. يحيى: عليك نور، يبقى فيه عوامل تانية مخلياهم مستنيين فرج الله، علما إن من كلامك إن الحكاية مش حكاية عجز جنسى بسيط، دا شكلها كده جزء من سمات الشخصيتين، حكاية الشاى ومش الشاى، وتبص الناحية التانية وهى بتقدم له الشاى والكلام اللى انت قلته ده، المسألة عايزة دراسة بطيبة وصبر.

أ. مراد عبد الحفيظ: طيب وشعورى بالفشل؟

د. يحيى : تانى؟ فشل مين يا عم، إحنا بنعمل اللى علينا يا إبنى، إنت تحافظ على العلاقة العلاجية طول ما هى بتيجى، ومالكشى دعوة بإنها تعديه ولا ما تعديهوش، يمكن لما تنضج أكتر، تعرف تحتويه وتستحمل بطريقة تانية مافيهاش حكم عليه، خلى بالك الراجل، خصوصا لما يكون زى ما انت حكيت كده، بتوصل له رسايل رفض حقيقية ومش حقيقية، حتى لو كانت الست اللى بترفضه مش عارفه إنها بترفضه من أصله، يعنى المسألة صعبة، والنضج بيحلها مش بيزودها صعوبة، فلو كانت التلات سنين علاج دول عملوا حاجة كويسة، وفى الغالب هما عملوا حاجة كويسة، يبقى الزمن فى صالحنا، هم مستعجلين على إيه؟ إنت عايز تبطل ليه؟ هوه إيه البديل، هى طلبت إنك تبطل؟

 أ. مراد عبد الحفيظ: لأه

د. يحيى: طيب يا أخى، ما دام هى بتيجى، وبرضه مش هى اللى طالبة الطلاق، ما تديها وتدى نفسك فرصة تشوفها بتيجى ليه بعد المشوار ده، مش يمكن نضجت شويه من وراك، وحتى من ورا نفسها؟ وبعدين هى بتشتغل دلوقتى ولا لأه؟

أ. مراد عبد الحفيظ: هى تقريبا فى إجازة، أو حاجة كده

د. يحيى: لأه بقى، إذا كنا بنتكلم على نمو ومش نمو، يبقى الشغل هنا أساسى، سواء طلقها لازم تشتغل، ماطلقهاش لازم تشتغل، وانت تكمل معاها عادى، إذا هو استعجل فى الطلاق، وصمـِّـمْ يبقى خلاص طلقها طلقها،  حانبتدى من أول وجديد ونكمل ، لكن إذا استمروا شوية وهو شاف إن الاستمرار لصالحه ولصالح حالته، مش شفقة عليها وكلام من ده، يبقى يمكن تتخلق فرصة نشتغل معاه فيها، سواء بمساعدة “د.م….. “، أو أى حاجة .. ، ولو انت حاتشتغل مع الدكتورة م…” حاتعلمك حاجات كتيرة، لكن بقى لو هوه ماجاش بقى وركب راسه، يبقى هو حط النهايه بدرى، وهو حر، ما نقدرش نحسس عليه ولا نتحايل  ولا نلصّـم،  بس انت كل اللى عليك انك تأدى واجبك طول ما فيه فرصة، ما تقدرشى تهدر شغل أربع سنين وفيه بوادر نضج انت شاورت عليها، علشان خاطر واحد مادخلشى التجربة من أصله، ومش عارف يمسك منها كباية وجها لوجه، ويبص الناحيه التانية، لا يا عم، يفتح الله، ده إذا  كان كلامها صح، على فكرة : هى حلوة ؟

أ. مراد عبد الحفيظ: هى متوسطه يعنى، أو اكتر شوية

د.يحيى: جذابة؟

أ. مراد عبد الحفيظ: مش قوى

د.يحيى: إنت عارف طبعا إن الجاذبية أهم من الحلاوة

أ. مراد عبد الحفيظ: بالنسبة للرجاله مش جذابه

د.يحيى: بالنسبه للرجاله؟؟  إمال انت تبقى إيه؟

أ. مراد عبد الحفيظ: أنا معالج،  يعنى بالنسبة ليّا مش جذابة،  لأه

د.يحيى: إنت عارف إحنا بنكرر المثل الظريف بتاع، “يا وحشة كونى نغشة”، مش كده؟ بس لازم الست دى فيها حاجة هى اللى خلتك تستمر معاها أربع سنين يا أخى، أصل ممكن الجاذبية تبقى هادية ومن تحت لتحت، إنت عملت اللى عليك، وحاتعمل اللى عليك، ولازم البنت تستاهل، ربنا يوفقك، ويوفقها.

أ. مراد عبد الحفيظ: طيب شكراً.

****

التعقيب والحوار:

د. على الشمرى

يبدو ان المعالج نجح فى جوانب معينة مع العيانة وطول المدة يدعم هذا الراى وكما اشار الاستاذ الدكتور يحيى اهمية عدم الاستعجال فى موضوع انهاء العلاقة الزوجية ربما يكون من المستحسن التركيز على العيانة لانها الطرف المتاح بالنسبة للمعالج وتشجيعها على الاقدام على تقديم مبادرات من طرفها واستبعاد حكاية العلاقات الخاصة مؤقتا والتركيز على مايشبه الصداقة والقيام برحلات قصيرة مثلا أو الذهاب الى اماكن الترفيه مرة او مرتين فى الاسبوع مع زوجها وطرح فكرة التعاون فى عمل مشاريع صغيرة انتاجيه تلبى بعض متطلبات الحياة لديهما او فكرة دخول دورات فى مجال التواصل والمهارات الاجتماعية وتوكيد الذات ربما مثل هذه المبادرات اذا صح التعبير تذيب الجليد فيمابين الطرفين او توجد مايشبه الالفة بينهما تأسس لخطوات قادمة.

د. يحيى:

ربما … كل هذا طيب

أنت زميل طيب يا د. على…..، حاضر.

د. محمد أحمد الرخاوى

حكاية صعوبة العلاقات وفقه العلاقات والشيزيدية والعجز والنضوج كل دى خلطة من موروثات بيولوجية مصحوبة بازمات نمو ثم فرص نمو ثم قهر واقع ثم ارادة تحريك ثم بختك يا ابو بخيت،

بمعنى آخر الظاهر ان كل واحد مننا هو جماع موروثات بيولوجية ثم اين نشأ وكيف نشأ، لا من حيث الفقر والغنى المادى الاسرى فحسب، ولكن من حيث حجم ومساحة السماح فى النمو الطبيعى من حيث الحنان الاولى ثم السماح فى خوض الحياة دون قهر ثم الاختيار مع كل أزمة نمو، المشكلة فى الحالة دى بتهيألى هى انها عرت دة كله مرة واحدة.

د. يحيى:

ربما يكون الأمر كذلك، والكلام عنه سهل ومرتب، لكن الإفادة منه فن آخر، ثم إن المسألة إنما تمتد أبعد من تاريخ البشر نفسه

د. محمد أحمد الرخاوى

الظاهر الجدع ده ماعندوش علاقات اصلا وغالبا مقهور من الطفولة وقفل على نفسه بالضبة والمفتاح واهى جوازة، ميكانزمات الدفاع عشان تتكسر لازم تحط لها بديل فى الوساد  الوجودى اولا باول.

د. يحيى:

يا محمد يا إبنى، ما هى حكاية “الوساد الوجودى” هذه الذى تتكلم عنه، وكأنه وعاء يوضع فيه البدائل

 مرة أخرى: واحدة واحدة، فما أسهل الكلام.

ما هذا الكلام “المجعلص” يا محمد بالله عليك؟ “وساد وجودى” ماذا يا رجل؟

نحن نتكلم عن الوعى ومستوياته بالعافية!!

فما بالك بالوساد الوجودى ولامؤاخذه

 واحدة واحدة يا ابن أخى! لو سمحت

ربنا يخليك

د. محمد أحمد الرخاوى

الخلاصة هى انا رأيى- اذا كان لى انى أقول رأى – ان اول حاجة يحاول يشوفها المعالج ويعرفها، هى ما إذا كان الجدع ده ممكن ييجى منه لو اتحب بجد من البنية دى ولا لأ، وهل هى قادرة على هذا الحب بعد ما تنخور جواه وتشوف تحت كل هذه الأغشية ممكن يبان الانسان المتوارى جواه ولا لأ.

د. يحيى:

آمالك يا محمد طيبة، بعيدة عن الواقع الذى وصَلَنَا حتى الآن

ثم ألم تلاحظ أنه رفض أن يحضر من حيث المبدأ، أو أن يشارك؟

نحن لا نفتى، ولا نقدم نصائح مباشرة إلا إذا كانت مجزأة وقابلة للاختبار بالتنفيذ أولا بأول.

تنخور جوّاه كيف يا جدع؟ هل هى “كوسة” “تقورها” لتضع الأرز لتكون “محشى كوسة”؟ الكلام سهل، والحياة صعبه يا إبنى.

 ___________________

 [1] – نشرة الإنسان والتطور: 2-2-2010  www.rakhawy.net

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *