الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف من قصيدة “هربا من هربى!” الجزء الثانى ديوان “سر اللعبة”

مقتطف من قصيدة “هربا من هربى!” الجزء الثانى ديوان “سر اللعبة”

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد : 8-4-2018

السنة الحادية عشرة

العدد: 3872

الجزء الثانى

مقتطف من قصيدة “هربا من هربى!” (ديوان “سر اللعبة” الطبعة الثالثة 2017)

وقد نشر الجزء الأول أمس وسوف ننشر الجزء الثالث وكل القصيدة فى نشرة الغد؟

هربا من هربى‏!

 

‏-3-‏

وسرقتْ‏ …، ‏

لا‏ ‏تتهمونى ‏يا‏ ‏سادهْ،‏

لم‏ ‏أفعلْ‏ ‏إلا‏ ‏ما‏ ‏يفعله‏ ‏من‏ ‏تدعون‏ ‏الساسهْ ‏

                  أو‏ ‏أصحابُ‏ ‏المالِ‏ ‏الكاسحْ

                  أو‏ ‏من‏ ‏حذقوا‏ ‏فك الشفرهْ

‏-4-‏

وكذبت، ‏

لا‏ ‏تتعجل‏ ‏فى ‏حكمكْ

ولينظرْ‏ ‏أىّ ‏منكمْ‏ ‏فى ‏أوراقـِـه ْ‏ ‏

فى ‏عقـِد‏ ‏زواج ْ،                                          

أو‏ ‏بحثٍ‏ ‏علمـِىِّ ‏يترقـَّى ‏بـِهْ،                                

أو‏ ‏ينظر‏ ‏داخل‏ ‏نفسهْ

إن‏ ‏كان‏ ‏أصيب‏ ‏ببعض‏ ‏الحكمهْ

ولْيخبرْنى‏: ‏

هل‏ ‏أنّى ‏وحْدى ‏الكذاب‏.‏

‏-5-‏

وتعجلتُ‏ ‏اللذة‏                                            

أنت‏ ‏تؤجلُ‏ ‏يا‏ ‏سيد‏ ‏إذ‏ ‏أنك‏ ‏أتقنتَ‏ ‏الصنعة‏ْ ‏

تعرف‏ ‏أن‏ ‏السرقة‏َ ‏لا‏ ‏تدعى ‏سرقهْ، ‏إن‏ ‏لبست‏ ‏ثوب‏ ‏الشرع

والكذبُ‏ ‏تحول‏ ‏صدقا‏ ‏بالكلمات‏ ‏المطبوعةِ‏ ‏والأرقامْ‏       

لكنى ‏أمضى ‏وحدى

وبلغة‏ ‏الأجدادِ‏ ‏الأصدقَ ،

لا‏ ‏أضمن‏ ‏شيئا‏ ‏مثلكمو‏ ‏

       فى ‏مقتبل‏ ‏الأيامْ

إذ‏ ‏ليس‏ ‏لدىّ ‏سوى “‏الآن”

فكما‏ ‏اغتلتم‏ ‏أمـْـسـِـى .. ‏ألغيتُ‏ ‏غدى                          

واللذّةُ‏ ‏عندى ‏تعنى ‏كلَّ‏ ‏وجودى

هذا‏ ‏قانونُ‏ ‏الأجدادْ

تلتصق‏ ‏بنصفٍ‏ ‏آخرْ..‏ ‏تبقى                               

وكلامكمو‏ ‏المعسول‏ ‏عن‏ ‏العذريهْ

وعن‏ ‏الحب‏ ‏الأسمْىَ  ‏

وهْمٌ‏ ‏يخفى ‏رِدّتكم‏ ‏للحيوانِ‏ ‏الأعمى

يا‏ ‏سادهْ: ‏

ماذا‏ ‏يتبقى ‏إن‏ ‏فـُـصـِـلـَـتْ‏ ‏روحى ‏عن‏ ‏جسدى ‏الثائر؟‏         

يا‏ ‏سادة‏: ‏

لم‏ ‏تختبئون‏ ‏وراء‏ ‏اللفظ‏ ‏الداعر؟‏                         

………..

إذ‏ ‏لو‏ ‏صدق‏ ‏الزعم

فلماذا‏ ‏أتُرك‏ ‏هـُمـْلاَ؟‏ ‏

أين‏ ‏الحبُّ‏ ‏المزعومُ‏ ‏إذا‏ ‏لم‏ ‏ينقذ‏ْْ ‏روحى ‏طفلا؟

‏….. ‏

لا‏…… ‏لا‏…. ‏لا‏.. ‏حســْـبُكـُـمُو‏ ‏

فلأرْوِ‏ ‏خلايَا‏ ‏جسدى ‏بالجنس‏ ‏

وتقولون‏ ‏الحيوان‏ ‏تلمّظْ

وأقول‏: ‏نعمْ‏ ‏

فوجودى ‏يعنى ‏امرأة‏ ‏تـَـرَغـَـبـُـنـِي

أو‏ ‏حتى ‏رجل‏ ‏يَلصق‏ ‏بى

    ‏ لا‏ ‏تنزعجوا‏

‏فخلايا‏ ‏جسدى ‏تعرف‏ ‏لغة‏ ‏الحس‏                          

وجنابكمو‏ … ‏أهملتم‏ ‏حسى ‏وكياني‏.‏

……………..

……………..

ونكمل غدًا

[1] – ظهرت الطبعة الأولى سنة 1977 والطبعة الثانية سنة  1978، والديوان متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم.

النشرة التالية 1النشرة السابقة 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *