الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطفات من: “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” الكتاب الثانى: “نبض المقابلة الكلينيكية: بحث علمى بمهارة فنية” (35) الفصل العاشر الموجز والتقرير والصياغة (1)

مقتطفات من: “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” الكتاب الثانى: “نبض المقابلة الكلينيكية: بحث علمى بمهارة فنية” (35) الفصل العاشر الموجز والتقرير والصياغة (1)

نشرة “الإنسان والتطور”

السبت: 9-7-2022

السنة الخامسة عشر

العدد: 5425

مقتطفات من: “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” [1] 

الكتاب الثانى: “نبض المقابلة الكلينيكية: بحث علمى بمهارة فنية” (35)

استهلال:

نواصل اليوم هذا النشر المتقطع من هذا الكتاب وآمل أن تُقْرأ نشرة الأسبوع الماضى  قبل متابعة نشرة اليوم التي سنقدم فيها ما تيسر من الفصل العاشر.

          يحيى

الفصل العاشر

الموجز والتقرير والصياغة (1)

مقدمة:

بعد الاعتذار لبعض التكرار نقول:

التشخيص” هو مصطلح ‏يوجز‏ ‏فى ‏كلمة‏ ‏أو‏ ‏جملة‏ – متفق عليها-  ‏ما‏ ‏تعنيه لنا ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏الصفات‏ ‏المتلازمة‏ ‏والمعلومات‏ ‏المتجمعة‏ لتصف مرضا نفسيا  محددا،

أما الموجز فهو إجراء متواضع يلخص ما ورد مطولا فى الفحص المبدئى فى بضعة أسطر.

ثم يأتى “التقرير”: ليمثل‏ ‏بياناً‏ ‏مختصراً‏، ‏يستجيب‏ ‏تحديدا‏ ‏لطلب‏ ‏بذاته

 أما الصياغة فهى عمل فنى مهنى هادف له دوره الجوهرى فى التخطيط والعلاج.

أولا: الموجز

الموجز هو‏ ‏عرض‏ ‏ما‏ ‏جاء‏ ‏فى ‏الفحص‏ ‏من‏ ‏البداية‏ ‏للنهاية‏ ‏بنفس‏ ‏ا‏‏لترتيب‏ الوارد فى أوراق “المشاهدة” وهو هو الترتيب الذى اتبعناه فى “المقابلة الكلينيكية” وذلك ‏فى ‏أقل‏ ‏مساحة‏ ‏ممكنة‏ (‏يستحسن‏ ‏ألا‏ ‏تزيد‏ ‏عن‏ ‏‏صفحة واحدة‏)، وبالتالى فهو يختلف عن الصياغة الوصفية، من حيث أن الصياغة الوصفية (ناهيك عن الصياغة السببية والصياغة التركيبية) هى إعادة ترتيب المعلومات حسب أهميتها بدءاً من درء الخطر وتجنب المضاعفات حتى إطلاق النمو والاستهداء للتخطيط العلاجى لتحريك مسيرة العلاج. (أنظر بعد)

‏ثانيا: التقرير

التقرير هو‏ ‏بيان‏ ‏مختصر‏ أيضا، ‏يستجيب‏ ‏تحديدا‏ ‏لطلب‏ ‏بذاته، وعادة فإن أى تقرير لا يقتصر على ذكر التشخيص بوجه خاص، وهو نادرا ما يتعلق بالنفسمراضية بكل مستوياتها، اللهم إلا إذا لزم الأمر لأغراض يحددها!

وبعد

 سوف أوجه الخطاب للطبيب الممارس أساسا آمِلا أن تصله رسالة تساعده في التمييز بين هذه المصطلحات.

‏الخطوط‏ ‏الإرشادية العامة‏ لكتابة التقرير:

‏1- ‏إنه‏ ‏من‏ ‏حق‏ ‏المريض‏ ‏أن‏ ‏يحصل‏ ‏على ‏تقرير‏ ‏بحالته‏ ‏متى ‏طلب‏ ‏ذلك‏. ‏

‏2- ‏لا‏ ‏تستجِب‏ ‏لطلب‏ ‏المريض‏ ‏دون‏ ‏تمحيص‏، ‏ولكن‏ ‏حاول‏ ‏أن‏ ‏تبحث‏ ‏عن‏ ‏الدافع‏ ‏ ‏وراء‏ ‏طلبه‏، ‏وأن‏ ‏تشرح‏ ‏له‏ ‏أنه‏ ‏بالرغم‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏من‏ ‏حقه‏ ‏تماما‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏كتابة‏ ‏التقرير‏ ‏ليس‏ ‏سوى ‏جزء‏ ‏يسير‏ ‏من‏ ‏المهمة‏ ‏المهنية‏ ‏الموكلة‏ ‏إليك، وإنك سوف تكتب له ما تعتقد أنه يفيده بلغة علمية مختصرة محكمة لا أكثر ولا أقل.

‏3- ‏أحيانا‏ ‏ما‏ ‏يطلب‏ ‏العميل‏ ‏تقريرا “بالسلامة”، بمعنى‏: إثبات  ‏أنه‏ ‏خال‏ ‏من‏ ‏الأمراض‏ ‏النفسية‏ ‏والعقلية‏، ‏لأسباب‏ ‏إدارية‏ (‏الهجرة‏، ‏أو‏ ‏استخراج‏ ‏رخصة‏ ‏قيادة‏ ..إلخ) ‏أو لأسباب‏ ‏قانونية‏ ( ‏كتابة‏ ‏وصية‏ ‏أو‏ ‏مشاكل‏ ‏زوجية‏) ‏وفى ‏هذه‏ ‏الحالة‏ ‏ينبغى ‏أن‏ ‏يراعى ‏أنه‏ ‏تقرير لاجراءٍ مـَـا أو لمطلب ‏قانونى ‏وليس‏ ‏تقريرا‏ ‏مهنيا عاديا‏، وعلى الفاحص أن يعرف الحد الفاصل بين اختصاصه والاختصاصات الأخرى، ‏وفى ‏حالة‏ ‏إصرار‏ ‏ ‏طالب مثل هذا التقرير‏ ‏مع‏ ‏عدم‏ ‏وضوح‏ ‏الدافع‏ ‏والجهة‏ ‏الموجة ‏إليها‏ ‏التقرير: يمكن احترام إصراره وكتابة تقرير بصيغة علمية حذرة، لكن موضوعية ملتزمة أيضا، مثل ما يلى:

بالكشف على (س) تبين أنه  ‏لا‏ ‏توجد‏ عنده ‏أعراض‏ ‏أو‏ ‏أمراض‏ ‏نفسية‏ ‏ظاهرة‏ ‏وقت‏ ‏الفحص‏، ‏وهذا‏ ‏لا‏ ‏يعنى ‏عدم‏ ‏وجودها‏ ‏قبل‏ ‏ذلك‏ ‏ولا‏ ‏احتمال‏ ‏ظهورها‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏”،

 ‏وهذه‏ ‏الصيغة‏ ‏قد‏ ‏تجعل‏ ‏المستشير‏ ‏يعدل‏، ‏أو‏ ‏يوضح‏ ‏موقفه‏ ‏أكثر (هذا إذا لم يعبر عن غضبه بطريقة أخرى).

‏4- ‏لا‏ ‏تعط‏ ‏أى ‏تقرير‏ ‏يخص‏ ‏المريض‏ ‏إلا‏ ‏للمريض‏ ‏نفسه‏ ‏مهما‏ ‏بلغت‏ ‏صفة‏ ‏القرابة‏ ‏لطالب‏ ‏التقرير‏، (‏وخاصة‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏الطلب‏ ‏من‏ ‏أحد‏ ‏الزوجين‏)، ‏أو ‏‏فى ‏حالة‏ ‏طلب‏ ‏رسمى ‏ملزِم‏ ‏من‏ ‏جهة‏ ‏قانونية‏ ‏محددة‏، و‏لا‏ ‏بد‏ من التأكد من مشروعية الطلب، و‏أن‏ ‏يُخطـَـر‏ ‏المريض‏ ‏مباشرة‏ ‏أو‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏محاميه‏ ‏بالطلب‏ لفحص طبيعته ‏وقانونيته‏ ‏وإلزامه‏ ‏

‏5- ‏للطبيب‏ ‏الحق‏ ‏فى ‏إبلاغ‏ ‏السلطات‏ ‏بحالة‏ ‏بعض‏ ‏المرضى ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏ثمَّ خطر‏ ‏أكيد‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يترتب‏ ‏على ‏إخفاء‏ ‏ذلك‏، ‏ومثل هذا الإجراء له ضوابط قانونية لا بد من الإلمام بها والتحرك فى إطارها، كما أن هذا الإجراء يتداخل ‏مع‏ ‏قيم‏ و‏آداب‏ ‏المهنة‏ ‏وحفظ‏ ‏الأسرار‏، ‏إلا أن ثم استثناء مهم وهو مسئولية الطبيب عن المبادرة بمنع خطر جسيم يمكن أن يصيب المريض أو مـَـنْ حوله ولا بد أن يوضع كل ذلك فى الاعتبار.

وفى بعض ‏البلاد‏ ‏المتقدمة‏ ‏يلزم‏ ‏الطبيب‏ ‏بإبلاغ‏ ‏السلطات‏ ‏ضد‏ ‏الوالدين‏ ‏عن‏ ‏حالا‏ ‏ت‏ ‏ضـِـرَار‏ ‏الأطفال‏ مثلا، خاصة إذا رأى أن مرض أحد الوالدين أو كليهما هو السبب فى ذلك.‏

بعض أنواع‏ ‏التقارير‏ ‏حسب‏ ‏الجهة‏ ‏الموجـَّه‏ ‏إليها:

أولا‏، ‏تقرير‏ ‏إلى ‏زميل‏:

(خاصة زميل بعيد: مثلا: في الخارج)

‏1- ‏إستعمل‏ ‏لغة‏ ‏علمية‏ ‏بسيطة.

‏2- ‏لا‏ ‏تشرح‏ ‏الأعراض‏ ‏بالتفصيل‏ ‏إلا‏ ‏إذا‏ ‏كانت‏ ‏ذات‏ ‏دلالة‏ علاجية أو أدائية ‏خاصة.

‏3- ‏حين‏ ‏تذكر‏ ‏التشخيص‏ (‏إن‏ ‏كان‏ ‏ذلك‏ ‏ضروريا‏ ) ‏حدد‏ ‏النظام‏ ‏التشخيصى ‏الذى ‏استندت‏ ‏إليه‏ (‏مثلا الأمريكى الخامس‏ DSM-V أو الدولى العاشر أو الحادى عشر ICD 10/11  أو العربى المصرى الأول  DMP1..الخ)

‏4- ‏ ‏إثبت بإيجاز‏ ‏العلاجات‏ ‏‏التى ‏تعاطاها‏ ‏المريض‏ ‏واستجابته‏ المبدئية ‏لها.‏

‏5- يستحسن ‏تجنب‏ ‏الإشارة‏ ‏إلى التكهن بالمآل ‏ ‏وخاصة‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏سلبيـَّا سيئا‏ ‏من‏ ‏وجهة‏ ‏نظرك‏، للمحافظة على أمل المريض وتعاونه في العلاج ولا ننسى أن لكل زميل رأيه وموقفه فى هذه المنطقة بالذات.

‏6- ‏أذكر‏ ‏باختصار‏ ‏الصعوبات‏ ‏الخاصة‏ ‏التى ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تعطل‏ ‏العلاج‏، ‏وخاصة‏ ‏تلك‏ ‏التى ‏يمكن‏ ‏ألا‏ ‏يذكرها‏ ‏المريض‏ ‏أو‏ ‏أهله‏ ‏ابتداء‏، فقد يفيد ذلك فى تذليل هذه الصعوبات.

‏7- ‏أذكر‏ ‏ ‏النتائج‏ ‏الدالة‏ ‏من‏ ‏الفحوص‏ ‏التى ‏عملت‏ ‏للمريض حتى ‏لا‏ ‏يكررها‏ ‏الزميل طالب التقرير (أو الجهة المعنية)‏ ‏دون‏ ‏داع.

‏8- ‏إذا‏ ‏كنت‏ ‏تكتب‏ ‏إلى ‏زميل‏ ‏ممارس‏ ‏عام‏ ‏أو‏ ‏مختص‏ ‏فى ‏اختصاص‏ ‏آخر‏ ‏تجنب‏ ‏الدخول‏ ‏فى ‏تفاصيل بلغة‏ ‏طبنفسية‏ ‏غير‏ ‏مألوفة‏ ‏لغير‏ ‏الأخصائيين‏ ‏فى ‏الفرع.

‏9 – ‏ضع‏ ‏بإيجاز‏‏ ‏الصياغة‏ ‏ (الوصفية) إذا رأيت أن لها فائدة محددة لزميل بذاته (ويمكن الاستغناء عن إثبات الصياغة النفسمراضية أو الإشارة إليها إلا إذا كان التقرير لزميل وكان متعلقا بالخطة العلاجية التي سيواصل الزميل متابعتها، ودور النفسمراضية فيها!).

10- يمكن أن تضع أيضا ما تراه من توصيات كاقتراحات إن رأيت فائدتها للمريض.

ثالثا: ‏تقرير‏ ‏إلى ‏المريض‏ ‏نفسه‏

من‏ ‏الوارد ‏أن‏ ‏يطلب ‏المريض‏ ‏شخصيا‏ ‏تقريرا‏ ‏مفصلا‏ ‏عن‏ ‏حالته‏ خاصة‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏مسافرا‏ ‏إلى ‏بعيد‏، ‏أو‏ ‏كانت‏ ‏خطة‏ ‏العلاج‏ ‏تستلزم‏ ‏تفاصيل‏ ‏تأهيلية‏ ‏خاصة‏، ‏وكذلك‏ ‏ليكون‏ ‏حر‏ ‏التصرف‏ ‏إن‏ ‏شاء‏ فى ‏أخذ‏ ‏رأى زميل ‏آخر‏. ‏ويراعى ‏فى ‏مثل‏ ‏هذا‏ ‏التقرير‏ ‏ما‏ ‏يلى،:

‏1- ‏لا‏ ‏بد‏ ‏أن‏ ‏يكتب‏ ‏التقرير‏ ‏بلغة‏ ‏ مبسطة – لكنها علمية – بحيث لا يصعب فهمها على المريض‏.‏ ‏

‏2- ‏يستحسن ألا ‏ ‏تذكر‏ ‏مباشرة‏ ‏إسم‏ ‏المرض‏ (‏التشخيص‏) ‏إلا‏ ‏مضطرا‏، ‏فاستعمال‏ ‏أسماء‏ ‏لها‏ ‏سمعة‏ ‏سيئة‏ ‏مثل‏ ‏”فصام‏” ‏أو‏ “‏خرف”‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يفهمها‏ ‏المريض‏ ‏أو‏ ‏أهله‏ ‏بما‏ ‏لا‏ ‏يتفق‏ ‏مع‏ أهداف المهنة أو ‏خطة‏ ‏العلاج‏، ‏وفى ‏هذه‏ ‏الحالة‏ ‏يمكن‏ ‏وصف‏ ‏الحالة‏، ‏أو‏ ‏نوع‏ ‏الإعاقة‏، ‏أو‏ ‏استعمال‏ ‏أسماء‏ ‏غير‏ ‏شائعة‏ (‏مثل‏ “‏نقص‏ ‏فى ‏القدرات‏ ‏المعرفية”‏ بدلا من تخلف عقلى، ‏أو‏ “مرض‏ ‏بلويلر” بدلا من “فصام” أو “اضطراب ثنائى القطب” بدلاً من “هوس”..‏إلخ‏). ‏

‏3- ‏فى ‏مجتمعنا‏، ‏ضع‏ ‏فى ‏الاعتبار‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏التقرير‏ ‏قد‏ ‏يقع‏ ‏فى ‏أيدى ‏غير‏ ‏المريض‏ (‏ولو مصادفة‏ ‏أو‏ ‏إهمالا‏ ‏إلخ‏)، ‏وبالتالى ‏فيستحسن‏ ‏تجنب‏ ‏ما‏ ‏يعتبر‏ ‏وشما‏ ‏أو‏ ‏ما‏ ‏يستحسن‏ ‏إخفاؤه إلا بإذن المريض‏ (مما‏ ‏لا‏ ‏يقلل من‏ ‏جدوى ‏التقرير‏) ‏كما يمكن الإشارة إلى بعض ذلك بطريقة‏ ‏غير‏ ‏مباشرة‏، خاصة إذا كان فى ذلك ما يسهم فى تجنب الخطورة.

‏4- ‏ركز‏ ‏على ‏المشاكل‏ ‏المترتبة‏ ‏على ‏المرض‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏التركيز‏ ‏على ‏الوصف‏ ‏العلمى ‏الأكاديمى ‏للأعراض‏.‏

‏5- ‏قد يكون التقرير مطلبا للمريض دون إبداء أسباب أو الجهة الموجهة إليها، وبالتالى يلزم أن يكون المحتوى‏ ‏الأساسى ‏لمثل‏ ‏هذا‏ ‏التقرير‏ ‏هو‏ ‏التوصيات‏ ‏الـمـلزمة لمواصلة التأهيل، وللوقاية‏، ‏تكتب‏ ‏بدقة‏ ‏وبالتفصيل‏، ‏وفيما‏ ‏يلى ‏بعض‏ ‏ما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تتضمنه‏ بعض مثل هذه ‏التوصيات‏:‏

أ) ‏ما‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏يتجنبه‏ ‏المريض‏ ‏ابتداء. (مما يحتمل إعاقة العلاج)

ب‏) ‏ما‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏يتجنبه‏ ‏الأهل‏ ‏. (مما يحتمل إعاقة العلاج)

(وكل من “أ” ، “ب” يتعلق عادة أساسا بالاسباب المديمة Perpetuating 

جـ‏) ‏بعض‏ ‏التعليمات‏ ‏الخاصة‏ ‏حول‏ ‏نوع‏ ‏ومدة‏ ‏ساعات‏ ‏العمل‏ ‏بما‏ ‏يتناسب‏ ‏مع‏ ‏التدرج‏ ‏فى ‏التأهيل.

د) ‏كيفية‏ ‏تنظيم‏ ‏وملء‏ ‏الوقت (ليس فقط وقت الفراغ).

هـ‏) ‏المؤشرات‏ ‏السلوكية‏ (‏الكلينيكية‏) ‏لدعم‏ ‏العلاج‏: ‏مثل‏ ‏نمط‏ ‏ومدة‏ ‏وفائدة‏ ‏النوم‏، وكذلك ‏الانتظام‏ ‏والإنتاجية‏ ‏فى ‏العمل‏، ‏أو سقف ساعات‏ ‏الجلوس‏ ‏وحيدا‏ ‏خاليا‏، وكذلك المدة اللازمة للالتزام بتعليمات محددة تناسب كل خطوة من خطوات العلاج، علما بأن هذه المؤشرات تتغير حسب المرحلة التى وصل المريض إليها.

و‏)  يراعى – إن أمكن – تحديد ‏المدة‏ ‏الواجب‏ ‏الاستمرار‏ ‏فيها‏ ‏فى ‏تعاطى ‏العقاقير‏، ‏وكيفية‏ ‏إنقاص‏ ‏العقاقير‏ ‏تدريجيا‏، ‏وهل‏ ‏يـُنقصها‏ ‏وحده‏ ‏أو‏ ‏يَلزم استشارة الطبيب.

ز‏) ‏يثبت فى التقرير كيفية‏ ‏رصد‏ ‏أية إرهاصات أو ‏بادرات‏ ‏للنكسة‏ ‏فى ‏وقت‏ ‏مبكر.

حـ‏) ‏يحدد أيضا توقيت‏ ‏الاتصال‏ ‏بالطبيب‏ ‏ودواعى ‏ذلك‏

ط‏) ‏يحدد موعد‏ ‏الزيارة‏ ‏القادمة‏ ‏ونظام المتابعة خاصة إن كانت سوف تطول.

…………………………

………………………..

 (ونواصل غدًا)

__________________________

[1] – انتهيت من مراجعة أصول “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” وهو من ثلاث كتب: وسوف نواصل النشر البطىء آملا في حوار، وهو (تحت الطبع) ورقيا، إلكترونيا حاليا بالموقع: www.rakhawy.net وهذه النشرة هي استمرار لما نشر من الكتاب الثانى: “نبض المقابلة الكلينيكية: بحث علمىّ بمهارة فنية”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *