نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 16-5-2020
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4641
مقتطفات من أعمال يحيى الرخاوى
النقدية والإنشائية والإبداعية
من كتاب: “حكمة المجانين”
فتح أقفال القلوب (1)
(994)
إذا عرفت طريق العودة وأنت تتلاشى فى الكون..
وعرفت طريق الكون وأنت تمارس ذاتك الإنسانية،
ولم تَخَفْ فى كل حال، فقد ”عرفت الكل”:
“السعى” “بينهما”، هو القانون الجوهر؟!
(995)
حين تعرف معلومة جديدة حقيقية، سوف يتسع وعيك بقدر مساحتها، ويمتلئ وجودك بقدر جوهرها،
وهى إشارة إليه دون تحديد،
فما أغبى الفقراء وأسخف التسوّل.
(996)
أنت لا تستطيع أن تنسى أى شئ أو حدث أو شخص مادام قد مرَّ على أىً من حواسك الظاهرة أو الخفية، ولو لبعض ثانية،
قد يبتعد عن بؤرة وعيك،
لكنه يظل فى المتناول حتى بدون طلبك
وهو لا ينتظر إذنا منك، مع أنه يساهم فى تكوينك طول الوقت.
(997)
لا تنتظر البداية بعد كل نهاية،
فهى آتية آتية لا ريب فيها.
مادمت متوجها إليه.
(998)
حين تمتلئ بك وبهم منك إليك، سوف تعرف الطريق إليه.
(999)
لحظات برق المعرفة فى مستويات وعيك تتجادل فى لحن واحد
– وإن تعددت أدواته – أنغام تكفى لهدايتك إلى ما تكون به بشرا “إليه”.
(1000)
أقرب الناس إليك هم أقربهم “إليه”،
لو كنتَ أنت من أقرب الناس “إليه”.
(1001)
إجمع نفسك “إليه”.
تجتمع بك، وبهم،
معه: عنده.
[1] – المقتطف من كتاب “حكمة المجانين” (الطبعة الأولى 1979، والطبعة الثانية 2018) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net وهذا هو الرابط،