نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 10-5-2020
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4635
مقتطفات من أعمال يحيى الرخاوى
النقدية والإنشائية والإبداعية
من كتاب: “حكمة المجانين” (1)
(982)
حين تعلم قصور كل ما بين يديك،
ومع ذلك تواصلُ النهلَ منه،
بخشوع العابد..، وشبق العاشق،
سوف تكتشف أنك أكثر ثراء من كل ما تصورت
(983)
ما يسمونه التصوف هو منهج معرفة ليس له اسم،
حتى أنه أحيانا إذا نُعت بالتصوف،
لم يَعـُدْ كذلك.
(984)
على الطريق إليه يكون الحس الفعل الصادق – للآخرين ومع الآخرين:
حقاًّ أكثر منه واجبا،
وأخذاً أكثر منه عطاءا!.
(985)
قرب النهاية بلا نهاية: سوف لا تخاف الدخول إليه بلا استئذان،
وسوف لا تخاف الخروج من عنده وحيدا لأنه معك أبدًا،
هذا حقك
وتلك فرحتك.
(986)
الشك أول مراحل اليقين، وهو من أقوى الدوافع إليه
لكنه قد يصبح نارا تأكل الإيمان لو استمر حتى حال بينك وبين أن تكمل الطريق.
(987)
معرفة اللغة الواحدة وراء كل اللغات،
تفتح لك الطريق لتعرف الإيمان الذى تصل إليه من خلال أى لغة من اللغات.
(988)
أنت لم ترنى أنا، لأنك نظرت إلى شخصى بدونه، فأنت لاتعرفنى،
فمَنْ يصاحب مَنْ؟
(989)
إذا كنت لم تَر مِنِّى إلا ما ظَهَرَ لك منى،
فقد خدعتـُكَ، فانخدَعـْتَ فخدَعتُ نفسى،
ولا جدوى – غالبا – من محاولاتك إلا أن تكون أكثر قدرة على الكشف، والقـُرب: منى،
ولن ينمو ما بيننا إلا تحت مظلته.
(990)
يبدو أن الحل هو أن يستمر كل “من هو فى حاله”، مع الاحتفاظ بالأمل فى أن تشملنا، فتجمعنا:
دائرة وعىٍ أكبر من دائرة وعى كلينا، كل على حدة،
فلنؤجل أحكام بعضنا على بعض، حتى لا نرتطم بلا مناسبة،
ولتستمر المحاولة بلا همود. “فنحن معا جدا”.
“إليه”.
[1] – المقتطف من كتاب “حكمة المجانين” (ص 306-308) (الطبعة الأولى 1979، والطبعة الثانية 2018) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net وهذا هو الرابط.