الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / (مقتطفات متعلقة) من أعمال يحيى الرخاوى: النقدية والإنشائية والإبداعية: قصيدة: همسة عَدَمٍ ونبض المخاض

(مقتطفات متعلقة) من أعمال يحيى الرخاوى: النقدية والإنشائية والإبداعية: قصيدة: همسة عَدَمٍ ونبض المخاض

نشرة “الإنسان والتطور”

الأثنين: 17-9-2018

السنة الثانية عشرة

العدد: 4034

 (مقتطفات متعلقة) من أعمال يحيى الرخاوى

     النقدية والإنشائية والإبداعية

  همسة عَدَمٍ ونبض المخاض (1)

1-‏

تجرى ‏بنا‏ ‏لَغيرَ‏ ‏مستقرْ‏.‏

يتسحّبُ‏ ‏الثُّعبانُ‏ ‏شقّا‏ ‏بين‏ ‏أزمانِ ‏الحياة‏ ‏فى ‏لقاءاتِ‏ ‏الضجرْ‏.‏

يتجمّع‏ ‏القـَطـْر‏ ‏المُـندّى ‏بالضياء‏ِِ ‏وشْماَ‏ ‏حْول‏ََ ‏أطراف‏ ‏السحابِ‏،‏

                                                               يحتضر‏ْْ.‏

يسرى ‏الرحيق‏ُ ‏فى ‏قناةَ ‏الصد‏ّّ ‏والتمَـلـْمُلِ‏،‏

يصّاعد‏ ‏اللحاءُ‏ ‏أبخر‏ْهْ،‏

لاَ‏ ‏ينْبِضُ‏ الشجر‏ْْ.‏

‏-2-‏

تقول‏ُُ ‏همسةُ‏ ‏التخلّــُّـُقِ‏ ‏الوليد‏ِِ ‏بَعْدَماَ‏ ‏تكوَّنت‏ْْ،‏

تقولُ‏ ‏للنواةِ‏: ‏لا‏ ‏نجاهْ‏،‏

لا‏ ‏عوْد‏ََ ‏للتضفرِ‏ ‏النغم‏.‏

يغوصُ‏ ‏نبض‏ ‏الورْدِ‏ ‏فى ‏مِزاج‏ ‏صرخـَـةِ‏ ‏العدمْ‏.‏

‏ ‏تلاحَـمَ‏َ ‏الإعصارُ، ‏والزلزالُ‏، ‏والطوفانُ‏ ‏فى  ‏زَخْم‏ِِ ‏التلاشى،‏

بكُلِّ‏ ‏عنف‏ ‏البدء‏ِِ، ‏يقتحمْ‏.‏

‏ ‏تمهّل‏ ‏الموج‏ُُ ‏الكسيرُ‏ ‏ينحسْر‏.  ‏

لمَ‏ ‏يْنقُرِالعصفوُر‏ ‏قشرَة‏ ‏الضُّمورِ‏ ‏والَعفَن‏

‏ينقضُّ موتٌ‏ ‏عابثٌ‏!!.‏

تمطَّى،‏ ينتظرْ‏.‏

يُقَرَقر‏ ‏اُلجفاف‏ُُ ‏فى ‏جوفِ‏ ‏الصَّدىَ‏.

-3- ‏

تتنامى ‏كرة‏ ‏الثلج‏ ‏الهشّـهْ‏، ‏

‏(“‏نبضُ‏ ‏المخاضِ‏ ‏

أم‏ ‏نذيرُ‏ ‏العدمِ؟!!”)‏

           ‏أتفرّق‏ُُ ‏عنّى

أنزع‏ ‏منّى ‏المُلْقَى ‏ميْــتـًا‏ ‏لم‏ ‏يتحلل‏،   ‏

‏                                    أجمعـــُـنى ‏

أتسرب‏ ‏مِنْ‏ ‏بين‏ ‏ثنايا‏ ‏الأمس‏ ‏القادم‏ ْ‏

                                يتبخـْتـَـرْ

8/6/1986

 

 [1] – القصيدة  من الديوان الأول  “ضفائر الظلام واللهب ” وهو ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008)  مجتمعة وهم: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” وهما تحت الطبع فى طبعة ورقية حاليا (2018)، تطلب من مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة. وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى للتدريب والبحوث.

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *