نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 27-11-2021
السنة الخامسة عشر
العدد: 5201
مقتطفات كتاب
“الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” (1)
الباب الأول: “النظرية ومعالم الفروض الأساسية” (1)
مقدمة:
اعتبارا من اليوم سوف أحاول أن أنشر مقتطفات محدودة من كتاب “قديم/حديث” انتهيت من مراجعة آخر مسوداته اليوم، وهو كتاب عن “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” ويبلغ (518 صفحة) من الحجم المتوسط (70 %)، ولست متأكدا إن كان هذا سوف يكون مفيدا أم لا، وخاصة أن الكتاب في صورته الورقية لن يكون متاحا إلا بعد شهر تقريبا.
الكتاب يتكون من ثلاثة أبواب:
الباب الأول: “النظرية ومعالم الفروض الأساسية” (134 صفحة)
الباب الثانى: “فن المقابلة الكلينيكية: بحث علمى بمهارة فنية” (198 صفحة)
الباب الثالث: “فن الصياغة: إلى ما سوَّاها!” (186 صفحة)
مقدمة:
يبدو أنه قد آن الأوان لأجمع الفروض الأساسية لاجتهاداتى فى الطب النفسى المبنى على النظرية التى تربط بين الإيقاعحيوى التطورى، والطب النفسى وهى التى أزعم أنها تـَـخَـلـَّـقـَـتْ من خلال ممارستى مهنتى عبر نصف قرن حتى نضجت وحان قطافها كما يقال، وقد فضلت أن أجمع إلى الكتاب المقدمة الذى يحكى تطورفكرى فيما يتعلق بنشأة هذه النظرية، وتطور مراحل تطبيقاتها، وعلاقتها بمنظومتى (أو أسطورتى) الشخصية، وانتمائى الأساسى إلى ثقافتنا الخاصة، وتاريخ خبرتى، أن أجمع إليه الجزء الثانى عن “فن المقابلة الكلينيكية: بحث علمى بمهارة فنية” والجزء الثالث:عن “فن الصياغة: إلى ما سوَّاها!” وقد سبق أن كتبت عن أجزاء متفرقة من النظرية طوال هذه السنوات التى تجاوزت الخمسين عاما، وكان الجزء الذى صدر شبه متكامل هو فصل فى كتابى “الطب النفسى بين الأيديوجيا والتطور”(2)، وهو يحمل إرهاصات هذه البداية الجديدة بعد عشرات السنين من المحاولة والتأجيل.
الباب الأول
النظرية ومعالم الفروض الأساسية
لابد من الإقرار ابتداء أن هذه النظرية ربما لا تستحق اسم “نظرية” بالمقاييس السائدة عن المنهج العلمى التقليدى، فقد نشأتْ مع بداية ممارستى الطب النفسى مستكشفا، ناقدا، حذرا، وربما رافضا، وظلت تلوح لى حلا مناسبا لأواصل هذا الفن الإبداعى/العلمى البشرى الرائع “الطب النفسى”، برغم ما أحاط به من قيود وما لحقه من اختزال وصل أحيانا لدرجة التسطيح، بل التشويه، للأسف أحيانا: تحت لافتة “التحديث”، ولم أجرؤ أن أخط عنها حرفا إلا بعد ربع قرن من الممارسة، ثم تشجعت فكتبت خطوطها العريضة، وواصلت التدريس من خلال تطبيقاتها الواعدة فى قسم الطب النفسى بكلية الطب قصر العينى، ثم فى مستشفى دار المقطم للصحة النفسية، فضلا عن عملى الخاص الذى كاد يستغرق أكثر من نصف حياتى، وقد رحت أسجل ما يدعمها كلما لزم الأمر من خلال رؤيتى وخبرتى شروحا ضرورية مما كان يصلنى من الإنجازات العلمية العالمية الأحدث، والمناقشات الكلينيكية والنقد من زملائى وطلبتى ونتائجى، وذلك أثناء الممارسة، خصوصا ممارستى “العلاج الجمعى” فى قسم الطب النفسى فى كلية الطب – قصر العينى- أسبوعيا منذ سنة 1971 وحتى تاريخه، ثم مشاركتى فى “علاج الوسط” بما فى ذلك التأهيل الجماعى، والعلاج الجمعى، فى مستشفى دار المقطم للعلاج النفسى والإدمان، وكذلك من خلال مواصلتى الإشراف على ممارسى العلاج النفسى: الفردى والجمعى، من طلبتى، وزملائى الأصغر، ومن شاء من متدربين، فيما يقومون به من علاج نفسى بأنواعه، وذلك أسبوعيا طوال هذه السنين فى نفس المركزين السالفى الذكر، ثم مؤخرا فى مركز التدريب كأحد نشاطات مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية، التى أسسته وترعاه ابنتى أ.د. منى الرخاوى أستاذ الطب النفسى فى كلية الطب قصر العينى (3) ووزملاؤها الكرام وعلى رأسهم أ.د. رفعت محفوظ.
وقد صدر عملى الباكر “دراسة فى علم السيكوباثولوجى” شرحا لديوانى “أغوار النفس” واعتبِرَ البداية الحقيقية لاختراق التيار السائد فى الطب النفسى (4)، ولقى قبولا واهتماما وما تيسر من النقد حتى كاد يصبح المرجع لمن يريد أن يطلع على مسيرة فكرى – وما يمثله- فى تلك الحقبة المتوسطة من إنتاجى وخبرتى.
العمل الحالى هو مواصلة محاولة تسجيل ما تحرّك عندى من واقع خبرة إكلينيكية مثابرة نابعة من ثقافتنا الخاصة جدا، بأمل أن تواصِل وتطـوِّر الفكر الباكر، إذ تحمل جديدا أو تثير نقدا لا بد أن يفيدنى وأنا أنتقل إلى مرحلة عرض الحالات من واقع عملى مباشرة، وهذا هو ما بدأته فعلا بنشر خمس كتب من خبرتى فى “الإشراف على العلاج النفسى” صدرت جميعها بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” (5)
هذا بالإضافة إلى ما جاء بشكل غير مباشر بالبدء فى عرض حالات فى كتب مستقلة، مثل:
– (دروس من قعـر الحياة!!! “الفهد الأعرج والكهلٌ النـَّمـِرْ”) (6)
– “من حركية الجنون إلى رحاب الناس”(مروراً بالعلاج الجمعى) (7)
– الفصام (2):”تجليات الفصام: فى أسرة مصرية طيبة مُمَـزَّقــَــة” (8)
هذا الباب هو الأول من سلسلة لا أعرف كم سيكون عددها، وسوف يلحقه الباب الثانى وهو يحمل الخطوط الأساسية للتطبيق، وهو بعنوان: “فن المقابلة الكلينيكية: بحث علمى بمهارة فنية” وآمل أن يكون وصلة ملائمة بين هذا الفكر الإيقاعحيوى التطورى وبين الخطوط العامة للممارسة السائدة فى الطب النفسى والعلاج النفسى عامة، ثم يأتى الباب الثالث بعنوان: “فن الصياغة: إلى ما سوَّاها!“. وهو يحمل بعض معالم الصياغة النابعة من هذا المنطلق،وأيضا بعد الإشارات الدالة على البعد الفني في الممارسة.
وأخيرا:
فإننى بمراجعة أغلب ما كتبت طوال أكثر من نصف قرن فى مجالى هذا – وغيره- وجدت هذه النظرية تطل علىّ من خلال أغلب أعمالى الجادة التى غامرتْ بتخطى القيود مع احترام الاجتهاد، فاختلطت بلحمى ودمى وكأنها أصبحت المميز لوجودى وإنتاجى فى مختلف مجالات محاولاتى، وليس فقط فى الطب أو الطب النفسى.
يحيى الرخاوى فى 25 نوفمبر 2021
الفصل الأول
الطب النفسى التطورى: فـ الإيقاعحيوى
مقدمة
… طوال ما يزيد عن أربعة عقود: واصلتُ النشر إلكترونيا لمقاطع متفرقة لا تعدو أن تكون الخطوط الأساسية لنظرية: الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى، لكن يبدو أننى لم أكف عن النقد والمراجعة والتعديل للخطوط العامة لهذه النظرية، حتى آن الأوان أن تجتمع أبعادها ليعاد ترتيبها ومن ثَمَّ مواصلة نقدها. فى هذا السياق كنت قد حسبت أنها يمكن أن توصف ضمنا – من حيث المبدأ قبل التعديل والتطوير– بالطوبائية، ضمن مجموعة الطب النفسى الطوبائى أو المثالى الذى اشتمل أيضا على “الطب النفسى التطورى”، لكننى قد عدلت عن هذا الوصف بعد دوام الممارسة والنقد والتحديث، وأنا أكتشفُ أنها فى صلب واقع الواقع، وليست لها علاقة بالطوبائية!!.
وبعد
سوف أبدأ أولا “بالطب النفسى التطورى”، ولن أتطرق لتاريخه تحديدا حيث أن فكرته الأساسية – حتى من منظور طبى شامل – ظهرت فى منظومات معرفية أخرى سابقة كثيرة ومتنوعة: قبل أن يختص أحد فروع الطب النفسى بهذا الاسم، ولعل أهم ما جمع معالمه مؤخرا هو كتاب باسم “الطب النفسى التطورى” بعنوان فرعى يقول: “بداية جديدة” لمؤلفيه أنتونى ستيفن وجون برايس (9)، سوف أكتفى فى هذه المقدمة بتقديم مقتطفات دالة من هذا الكتاب، ثم التعقيب عليها.
ابتداء أود أن أذكر الأسباب التى دعتنى يوماً ما أن أضع الطب النفسى التطورى الأصلى ثم الطب الإيقاعحيوى التطورى فيما هو الطب النفسى الطوبائى، كان ذلك فى الندوة السنوية لقسم الطب النفسى، قصر العينى حيث قدمت كلمة عن “أنواع الطب النفسى المعاصر” (10)، فرُحـْـتُ أنبـّه إلى درجة السلبية المحتملة فى كلٍّ: ذلك لأنى أعتقد أن الاهتمام بالفرد ممثلا للنوع بغض النظر عن جنسيته أو معتقده أو لونه أو موقعه الاجتماعى، هو أساس الانتماء للفكر التطورى بكل تجلياته وتشكيلاته، وبما أن هذا الانتماء أصبح بعيدا عن الواقع الذى تركز مؤخرا: إما فى السعى لإرضاء الحاجات الأكثر إلحاحا للاكتفاء العملى الاختزالى المتواضع بالمطالب الأساسية، وهذا ما يسمى “مستوى الضرورة”، أو التركيز على الغوص فى واقعية سطحية تقوم بتقزيم الوجود البشرى عند ما حصـَـل عليه من معارف ومعلومات وقيم مشكوك فى عمق موضوعيتها ومدى إرجاع جذورها لأصل الحياة، وامتداد فروعها إلى خالق الحياة، وبديلا عن هذا أو ذاك تقوم برفع شعارات ملتبسة مثل الحرية الشخصية والحقوق المكتوبة، أقول إنه لما صار الأمر إلى هذا أو ذاك أصبح كل من ينادى بالنظر فى جذور الإنسان، ثم حفزه إلى إطلاق فروعه إلى كل المدى، أصبح طوبائيا مرفوضا غالبا، (إن لم يسمع الكلام!!).
لكن ماذا نفعل وقد انقرضت الأحياء جميعا، وما بقى منها هو واحد فى الألف (11) من كل الأحياء منذ بدء الحياة، و”الكائن البشرى” هو أحد هذه الأحياء الباقية، ويبدو أن الدور قد جاء عليه للانقراض إن لم يلحق نفسه بكل إيجابيات الفكر والفعل والكدح والوعى. نعم!! ليس أمامنا إلا أن نراجع، وأن ننقد، وأن نجدد، وأن نواصل(12)!
إن الحضارة الإنسانية (وتطور الإنسان عامة) لم تتقدم لا بالاختزال والتوقف عند مستوى الضرورة، ولا بالانخداع فى قيم مشبوهة مكتوبة لصالح الأقوى والأكثر انغلاقا على نفسه أو على ناسه، حتى لو رفعت شعارات براقة ملتبسة.
من هذا المنطلق انتبهت أنه قد طاف بى أمل أن يسهم الطب النفسى التطورى قى تقديم منهج “عملى” يبين لنا ضرورة وكيفية إسهام كل الناس وكل النشاطات وكل الفكر وكل الإبداع طول الوقت أفرادا وجماعات فى محاولة تأنيس الإنسان والحفاظ على اضطراد مسيرته، وإلا فقد يستحق أن يعد طبا سلبيا بالضرورة.
ألا يحتاج كل ذلك إلى وقفة ومراجعة!!؟؟
دعونا نبدأ بالطب النفسى التطورى المستورد من “بلاد بّره” وهو رائع وعميق وإنسانىّ وتطورى فعلا و… و….و: “ناقص”، نعم ناقص مثل كل عمل عظيم لا يكتمل إلا بنقصانه.
المقتطفات والتعليق عليها:
جاء فى مقدمة الكتاب السالف الذكر لأنتونى ستيفن وبرايس (13)ما يشبه الوعود أو الآمال المنتظر تحقيقها من هذا النوع من الطب وخاصة وأن العنوان الفرعى للكتاب كان: “بداية جديدة” A New Beginning فهل هو فعلا كذلك؟
يقول هذا الكتاب فى المقدمة عن هذا الطب:
المقتطف (1):
“إنه – الطب النفسى التطورى – سوف يتيح إمكانية إعادة توصيف ماهية الأبعاد الأساسية لما يسمى “الصحة النفسية”، وبذلك تتكامل معطيات وملاحظات الطب النفسى مع كلّ مـِـن: علم الإنسان (الأنثروبولوجيا) –البيولوجيا الاجتماعية– الأنثروبولوجيا عبرالثقافات وغيرها”.
التعقيب:
هذا المدخل أخذته – بدرجةٍ مــَـا – على ما يسمى الطب النفسى الإيجابى عموما، فمع اقتناعى بأن الطب النفسى بالذات، والطب عامة يستحيل أن ينفصل بذاته عن سائر مصادر المعرفة والعلوم المتكاملة معه، إلا أن التأكيد على أهمية ذلك ووضعه أولا ينبغى أن يأتى لاحقا للاهتمام بما هو “الطب المهنة الفنية الحرفية لعلاج المرضى فردا فردا“، ثم يأتى لاحقا الاهتمام بالصحة النفسية كقيمة عامّة إيجابية وقائية لها مؤسسات أوْلى بها وأقدر على تنميتها بعطاء الأنثروبولوجيا وغيرها عبر الثقافات، ولكن تظل غاية المريض الفرد ومراده هو أن يشفى ليعود لعمله ويلملم أسرته ويواصل، فيسهم بأية درجة من الوعى فى سلامة مسيرته، وتنمية قدراته ثم حفظ نوعه ضمناً.
المقتطف (2) (من نفس الكتاب):
“إن الطب النفسى التطورى سوف يسمح بأن يتضمّن ما نعرفه عن النمو البشرى كإنسان مع ما نعرفه عن النمو عند الكائنات قبله، وبالتالى سوف يفتح لنا آفاق وضع فروضٍ جديدة تشرح لنا كيفية حدوث نشأة وتطور النفسمْرَاضِيـّة (السيكوباثولوجيا) لكثير من الأمراض والمرضى”.
التعقيب:
يبدو لى أن هذا المقتطف به حفز طيب يدفع الطبيب أن يستمد معلوماته التطورية العملية ليس فقط من تاريخ نمو الانسان الفرد او تطوره، وإنما عليه أن تمتد رؤيته إلى تاريخ النمو (والتطور) عند الأحياء السابقة، وأرى أن هذه الإضافة لها تطبيقات عملية: ليست فقط فى فهم النفسمراضية وإنما فى العلاج عامة بما فى ذلك انتقاء العقاقير، وتحديد جرعتها وتوقيتها، بما يتناسب مع كل مرحلة من مراحل تطور المرض فالعلاج، وحين نشير إلى تطور المرض فنحن لا نتوقف عند لفظ التشخيص أو وجود الأعراض وحدتها، وإنما نشير إلى قراءة ما آل إليه تركيب المريض إمراضيا (سيكوباثولوجيا) ثم ما استطعناه معه من إعادة تشكيله (وتشكيلنا ضمنا) على مسار العلاج النمائى: وهو أقرب إلى ما أطلقتُ عليه مؤخرا: “نقد النص البشرى” الذى لا يستثنى نقد حركية وعى المعالج. (14)
[1] – يحيى الرخاوى “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى: الملامح الأولية!!” منشورات جمعية الطب النفسى التطورى (2021) (تحت الطبع)
[2] – يحيى الرخاوى: “الطب النفسى: بين الأيديولوجيا والتطور” (2019) منشورات جمعية الطب النفسى التطورى.
[3] – استاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، وعضو مجلس إدارة وعضو اللجنة التعليمية ورئيس المجلس الاستشارى للجمعيات الملتحقه CAOA ورئيس لجنة المؤتمر الواحد والعشرين للجمعية العالمية للعلاجات الجماعية والعمل الجماعى IAGP
[4] – Main Stream Psychiatry
[5]- وقد صدرت الطبعة الورقية (وتضم مائة حالة إشراف مقسمة فى خمس كتب، وكل كتاب يضم عشرين حالة إِشراف).
يحيى الرخاوى: سلسلة “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الكتاب الأول: (الحالات: من 1 إلى 20)، الكتاب الثانى: (الحالات: من 21 إلى 40)، الكتاب الثالث: (الحالات: من 41 إلى 60)، الكتاب الرابع: (الحالات: من 61 إلى 80)، الكتاب الخامس: (الحالات: من 81 إلى 100) منشورات جمعية الطب النفسى التطورى (2018 -2019) وهى متاحة فى “مكتبة الأنجلو المصرية” و”مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية” ومستشفى الرخاوى.
[6] – يحيى الرخاوى: (دروس من قعـر الحياة!!! “الفهد الأعرج والكهلٌ النـَّمـِرْ”) (الطبعة الأولى 2018). منشورات جمعية الطب النفسى التطورى.
[7] – يحيى الرخاوى: “من حركية الجنون إلى رحاب الناس”(مروراً بالعلاج الجمعى) (الطبعة الأولى 2019) منشورات جمعية الطب النفسى التطورى.
[8] – يحيى الرخاوى: الفصام (2):”تجليات الفصام: فى أسرة مصرية طيبة مُمَـزَّقــَــة” (الطبعة الأولى 2020) منشورات جمعية الطب النفسى التطورى.
[9]-Evolutionary Psychiatry, A New Beginning second edition by Anthony Stevens and John Price. Copyrighted: Routledge Taylor & Francis Group. London and Philadelphia. 2000.
[10] – يحيى الرخاوى: محاضرة بعنوان “بعض أنواع الطب النفسى المعاصر، (مع إشارة إلى الطب النفسى التطورى الإيقاعحيوى)” في الندوة العلمية السنوية لقسم الطب النفسى – كلية الطب 0 قصر العينى بتاريخ (1 فبراير 2016) www.rakhawy.net
[11] – دافيد م. روب “الإنقراض جينات سيئة أم حظ سىء؟” ترجمة: د. مصطفى إبراهيم فهمى، المشروع القومى للترجمة المجلس الأعلى للثقافة، (1998).
[12] – وقد أصدرت فى هذا كتابا مستقلا بعنوان “تزييف الوعى البشرى، وإنذارات الانقراض: بعض فكر يحيى الرخاوى” منشورات جمعية الطب النفسى التطورى (2019).
[13] – أنظر هامش رقم (9)
[14] – يحيى الرخاوى: “قراءة فى نقد النص البشرى للمُعـَالِج” سلسلة “فقه العلاقات البشرية” (4) (عبر ديوان “أغوار النفس”) (2018) منشورات جمعية الطب النفسى التطورى.
هذا العمل سيستمر للقرون القادمة ا د الرخاوي لن يتكرر وهذا الكتاب يستحق نوبل للاداب
رحمة الله عليك افضل عالم نفسي من وجهة نظري
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : لابد من الإقرار ابتداء أن هذه النظرية ربما لا تستحق اسم “نظرية” بالمقاييس السائدة عن المنهج العلمى التقليدى، فقد نشأتْ مع بداية ممارستى الطب النفسى مستكشفا، ناقدا، حذرا، وربما رافضا، وظلت تلوح لى حلا مناسبا لأواصل هذا الفن الإبداعى/العلمى البشرى الرائع “الطب النفسى
التعليق : حضرتك شرفتنى ومنحتنى فرصة الاطلاع على مسودات أولية لهذه المخطوطة ،وأحب أن أعلق على هذا المقتطف من خلال ما قرأته ،حيث وجدت أن ما وصلنى هو عبارة عن مذهب فلسفى متكامل لحكيم فى النفس البشرية بصيغ من خلاله رؤية عميقة كثيفة واضحة بسيطة للكون وخالقه ووضع الإنسان فيه ،صياغة فلسفية ،وهى فلسفة عملية تنطلق من معايشة حية شريفة شجاعة وجريئة للواقع وقد تحول بداخلها إلى عدة مستويات من” النصوص ” ،هكذا يشتبك هذا الطب النفسى الجديد مع الحياة : عاشقا مغازلا ،محاورا متجادلا ،قارئا ناقدا ،قابضا باسطا ،كل ذلك ليعيد صياغة ما أفسد المرض صياغته الأولى،موجها نحو فطرة الله وخلقته ،مرددا نداء ” ربى كما خلقتى ”
مبروك سبع بركات ،يارب اجعله مبروك علينا وانفع به عبادك ،ولصاحبه الأجر والثواب عندك يا كريم
شكرا يا ماجدة
لكن المسألة أصبحت أكبر وأخطر من حسن النية وطيب الخواطر
الحمدلله!!