نشرت فى الدستور
14-11-2007
…. “ما هو لازم إنى أزعل”!! أغنية للكبار خارجنا
…. ياه!! كيف أعود إلى الكتابة المباشرة بعد كل هذا التحايل طوال هذه المدة؟ ليس فقط ماذا أكتب، ولكن أيضا “كيف أكتب”؟ ولماذا كان هذا التحايل كله من 7-6-2006 حتى الأسبوع الماضى، بدأت بكتابة ما يسمى مقال فى قصة، أو القصة المقال، ثم عرجت إلى أغانى للأطفال داخلنا مع حوار لاحق بين الشباب، ولم يصلنى أى تشجيع أو نقد لكل تلك المحاولات التى استغرقت كل هذه المدة، بل بالعكس وصلنى فى النهاية أنه “كفاية كده”، فعدلت عن الاستمرار، وجمعت ما تبقى من أغانى الأطفال داخلنا ثلاثة فثلاثة فى التعتعتين السابقتين، مكتفيا بالمتن دون حوار لاحق، نعم قوبل كل ذلك بصمت مريب: ما هذا؟ أين الناس؟ لمن أكتب؟ لماذا أكتب؟ تألمت حتى ظهر على وجهى وسلوكى بعض ذلك – سألنى بعض الأقربين “زعلان ليه؟” هل هذا سؤال؟ هجمت علىّ إجابات من كل ناحية لا تتعلق بالموضوع، قال زعلان ليه قال!!، حاولت أن أصيغ بعض الإجابات فى مقال اليوم ففشلت، يبدو أن قلمى قد علّقَ على إيقاع “أراجيز العيال”، فراح يرقص ألماً بالقصور الذاتى، أثبتُّ استجابته أغنية للكبار فى موقعى، حدّثت الأغنية وقلت: قراء الدستور أولى.
……………
ماهو لازم إنى أزعل لما الاقى الدنيا صعبة
لما الاقى الوِدّ لعبة
لما الاقى الوعد كذبة
لما الاقى القلب علبة
ماهو لازم إنى أزعل لما الاقى الدنيا صعبة،
وانِّنَا لازم نعيش،
لما الاقى الودّ لعبة،
خايبه، بتبيع المافيش،
لما الاقى الوعد كذبة،
والخداع ما بينتهيش،
لما الاقى القلب علبة،
فيها عضم وخيش وريش
ماهو لازم إنى أزعل لما الاقى الدنيا صعبة،
وانِّنَا لازم نعيش،
والْتِقِينِى لسَّه عايشْ
لما الاقى الودّ لعبة،
دايْرة بتبيع المافيش،
والنفاق طايحْ وفارشْ
لما الاقى الوعد كِدبة،
والخداع ما بينتهيش،
والكلام فارغ ْ وهايش
لما الاقى القلب علبة،
فيها عضم وخيش وريش
والعمل كلّه هوامش
***
ماهو لازم إنى أزعل لما الاقى الفكرة بايْتهْ
لما الاقى الفرصة فايْته
لما الاقى النبضه ساكتهْ
***
ماهو لازم إنى أزعل: لما الاقى “بُكره” زىّ قلِّتهْ
لما الاقى “إلنهارده” كفّنوه فى جثتهْ
لما الاقي النيل بتنشف ميـِّتُـه
***
ماهو لازم إنى أزعل: لما الاقى الناس بعيدْ
لما الاقِينِى وحيدْ
لما الاقى الوغد هوّا المستفيدْ
***
ماهو لازم إنى أزعل: لما الاقى انّ الكلام يتعادْ كإنى ماقلتهوشْ
لما الاقى ان اللى جارى، كله جارى فى الفاشوشْ
لما لاقى الناس بقو ا من غير وشوشْ
لما الاقى ان “اللى عنده” ناسِى إللى “ما عندهوش”
***
ماهو لازم إنى أزعل: لما الاقى ان الشهادة – حتى لو منْ جامعةْ- سُمعةْ
لما الاقى العلم سلعةْ
لما الاقى الأمْـن خدعةْ
لما الاقى الكِدبهْ دِمعةْ
لما الاقى أىّ فكرة حلوه: يعتبرْوها بدعةْ
***
ماهو لازم إنى أزعل: لما الاقى الكـُل بَـلــِّم
لمّا الاقى الحـُرّ سلِّــم
لما الاقى الجرح جـوّا القلب: عـلــِّـّم
***
قالوا يعنى أديكْ زعلت، سابوكْ تِرنْ
ما هو يا ابنى إللى يزعل يتفلق مهما يزنْ
قلت: لأّه، …. دانتو ا فاهمينِّى غلطـ، أنا مش حاوِنْ
***
قالوا عندك حلّ تانِى؟
قلت: اظنْ
ماهو طولْ ما الحر عايش ، لمْ لا بدْ
إنه يدفع ما عليهْ
قالوا: يعنى حاتعمل ايه؟
قلت أشيل أنا كل ده،
لأ، وأكتر من كده،
وابتـِدِى رغـْم اللى جارى
حتى لو ْمَا فاضِلشِى غيرى
قالوا: ورِّينـا شطارتكْ
ربنا يبارك فى خيبتكْ
قلت: طُــزْ
قالوا: فيكْ
قلت: فى اللى ينامْ يـِئـِـنْ
أو ِبِدالْ ما يثور، يِفـِـنْ.