الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / عن ماهية الوجدان وتطوره!

عن ماهية الوجدان وتطوره!

“يوميا” الإنسان والتطور

2007-11-14

عن ماهية الوجدان وتطوره!

حين نشرتُ يومية عن “الفصام” بتاريخ 30-10-2007  قلت إننى سوف أستغل هذه النشرة لأفى بوعدى للإبنة الكريمة د.أمانى الرشيدى بكتابة كتاب الفصام الذى وعدتها به، أو بتعبير أدق الذى ألحت هى علىّ لكتابته، وقد أرسلت لى تنبهنى ألا أتراجع، وأن اخفف من عرض الحالات (أو هذا ما فهمته) لأن الناس (لعلها تقصد الأطباء) ليس عندهم وقت لقراءة أى شئ طويل، تذكرت أول مرجع مبسط فى الطب النفسى قرأته سنة 1958/1959 لمؤلفيه هندرسون & وجليبسى، وكيف انه كان مليئاً بالحالات الشارحة الرائعة، ولما أعيد طبعه جاء فى مقدمة طبعته التالية (أظن سنة 1962) اعتذار رقيق من المؤلف يقول فيه: اضطررت لوداع أصدقاء (يعنى حالات الطبعة السابقة) مرغماً، وحين قرأت أنا هذه الطبعة الجديدة، لم أحب الكتاب مثل الطبعة الأولى وشعرت أننى مثله أيضا، فقدت نفس الأصدقاء.

ثم إنى حين ألفت بدورى كتاباً مشتركاً مع المرحوم أ.د. عمر شاهين باسم “مبادئ الأمراض النفسية”  التزمنا  بتقديم موجز لبعض الحالات، أسوة بهندرسون، ولكن بدرجة أقل، وهذا أيضا هو ما اتبعناه فى كتابنا بالإنجليزية ABC of psychiatry وتعمدنا أن تكون شكوى المرضى بألفاظهم العربية بالعامية، المهم أعدت قراءة بريد د.أمانى مرة أخرى، ورفضت توصيتها بالإقلال من الحالات، وإذا بالنتيجة أننى توقفت عن الاستمرار، لا أنا كتبت الحالات ولا أنا بدأت المتن النظرى عن الفصام، لست متأكداً إن كنت قد توقفت نتيجة لضعف شخصيتى (الذى أعتز به، وينكرونه)، أم أننى توقفت لأن هذا طبعى الذى يسمح لى أن أتوقف بقدر ما أبدأ!!

ولأننى أنوى أن أستغل هذه اليومية لإخراج بعض مخزون حاسوبى إلى الناس، ولو فى شكل إلكترونى اولاً، ثم فى صورة ورقية ما أتيح ذلك فيما بعد، فقد وجدت أن من الممكن أن أبدأ بكتاب آخر لايحتاج إلى حالات، هو كتاب “عن ماهية الوجدان وتطوره” وخاصة أن هذا الكتاب قد كتبت أغلب مسودته عام 1974 وهو يحتاج لقدر يسير من التعديل والتحديث.

لست متأكداً من مدى تحمل القارئ الزائر أن يقرأ كتابا كاملا على حلقات، ولكننى متأكد من أننى أريد أن أستغل هذه النشرة لأضطر لإخراج أعمالى من خزائنها.

سوف أبدأ اليوم وحتى قبل مقدمة الكتاب بطرح الأسئلة التى طرحتها فى أول ندوة من ندوات متصلة عن مفهوم “الوجدان” فى
ندواتنا العلمية الشهرية لبضعة أشهر (تلك الندوة التى أشرت لها فى يومية سابقة) ورجائى أن أحظى بالتجاوب والموافقة من زوار الموقع على المضى قدماً فى تقديم هذا الكتاب فى حلقات، لبضعة أشهرفى مهما بلغت مشقتى، آمِلاً فى تحملكم.

تساؤلات قبل المقدمة:

1- هل العواطف هى  ما شاع عنها ؟

2- هل يمكن حبس عاطفة  ما فى رمز (اسم) متعارف عليه ؟

3- هل العاطفة نقيض للعقل (بالمعنى الشائع)؟ وما فوائد أو مضار هذا الاستقطاب؟

4-  كيف تتفرع العواطف إلى التفاصيل ثم تنضم لتحتوى نبض الوجدان.

5-ما علاقة العواطف بالمعرفة (من أول الإدراك الحسي حتى الإبداع الفائق)؟

6-هل يمكن تعريف العواطف بألفاظ منطوقة (أو مكتوبة) ؟ 

7-هل يمكن تصنيف العواطف إلى مفردات بدقة مفيدة ؟

8- هل تتصاعد العواطف تطوريا حتى تحتوى المعنى حين تلتحم بالفكرة والكلمات (النظرية الخاصة).

9-هل يوجد ما يسمى عواطف سلبية وأخرى إيجابية؟ أم أن هذا يتوقف على عوامل أخرى (مثل تناسُبَهَا مع بعضها، أو مع غيرها من وظائف، أو مع دفعها، أو مع عائدها؟)

10-ما علاقة العاطفة بالدين / بالإيمان ؟

11- ما علاقة العواطف بالإبداع ؟

12- ما معنى تعبير ”اضطراب العواطف“ أو حتى ”الاضطرابات الوجدانية“ ؟ هل يمكن تعريف الإضطراب دون التعرف على السواء؟

13- ما هو مدى الاتفاق على رصد (تشخيص) عاطفة ما بأنها مضطربة؟

14-كيف نقرأ غائية أعراض اضطرابات والعواطف والانفعال والوجدان (المعنى – لا السبب)؟

15-ماذا عن العواطف واللغة (فى تجلياتها وقنواتها وأحوالها)

16-هل العواطف تشترك فى التفكير-بما هى- مثل الجسد والعقل؟

17-هل الوعى بالعواطف ضرورى للاعتراف بها أم يكفى ظهورها سلوكا

(ملحوظة: نحن نستقبل عواطف الأطفال والحيوانات قبل أو دون أن تبلغ وعيهم!!)

18-المفهوم الجديد  المسمى ”الذكاء العاطفى“: إضافة أم اختزال؟

19-ما علاقة العواطف: بالجريمة- بالسياسة – بالإعلام؟!!!

20- ما علاقة العواطف: بالجنس ، بالعدوان (وبسائر الغرائز؟)

21- هل الجسد هو أداة تعبير عن العواطف أم أنه يشارك فى تشكيلها؟ وكيف؟

22- هل توجد عواطف بشرية منفصلة عن “العلاقة بالآخر” (فى الداخل: داخل الذات=ذوات الداخل. أو فى الخارج: حتى مع بعض الإسقاط)؟

23- هل توجد عواطف أخلاقية وأخرى لا أخلاقية؟

24- هل يمكن برمجة العواطف كما يجرى فى بعض العلاج السلوكى، والمعرفى، وغسيل المخ، والإعلانات؟

25- وهل التنظير عن العواطف هو لصالحها أم ضدها؟

اختبار مبدئى قبل المقدمة:

حتى تشاركنا فى التعرف على مدى حاجتنا لمزيد من النظر فى تسمية العواطف، وإدراك بعض ما يجرى حولها من إسقاط متنوع، سوف نعرض صوراً لتعبيرات مختلفة لنفس السيدة (ممثلة قديرة قامت بعشرات التعبيرات الأخرى التى قد نرجع إليها لاحقا) حتى يتم ذلك نرجو من القارئ/الزائر أن يشاركنا فى الاستجابة لهذه التجربة الموجزة على الوجه التالى:

– المطلوب تحديد الاسم المناسب للتعبير العاطفى فى الصورة من وجهة نظرك.

– يمكنك أن تضيف ما شئت من تسميات مما ليس فى القائمة المجاورة.

إملأ البيانات إن كنت سوف تشترك فى الاستجابة

الاسم: (أو أى رمز أو اسم آخر) …………………………………………………….

النوع: ذكر – أنثى ……………………………………………………………………

السن: (تقريبا أو تحديدا كما تشاء) ……………………………………………………

العمل: (بما فى ذلك ”ربة منزل“) ……………………………………………………..

الحالة الاجتماعية: (متزوج – أعزب – أرمل – مطلق) ………………………………..

السكن: دون تفصيل (يمكن ذكر الحى أو المركز ثم المحافظة فقط) …………………….

الدخل: عالى- متوسط – متوسط جدا – بالكاد (بالعافية) ……………………………….

والبقية تأتى.

 عذراً

وشكراً!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *